المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليـوم الطـفِّ قــد خُـلـقَ النحـيـبُ


مرتضى العاملي
06-01-2009, 03:36 PM
ليـوم الطـفِّ قــد خُـلـقَ النحـيـبُ
يوم عاشوراء يوم الفجيعة الذي بكت له السماء ، وحريّ بكل عين أن تبكي له.

http://www.arab-box.com/up/uploads/401909d511.gif (http://www.arab-box.com/up/)


ليـوم الطـفِّ قــد خُـلـق النحـيـبُ
فـلـيـس كـمـثـلِـه يــــومٌ كـئـيــبُ
**
بــه آلُ الـرسـولِ جــرتْ عليـهـم
خـطــوبٌ لا تسـاويـهـا خـطــوبُ
**
فـمـن ذبــحٍ ومــن أســرٍ وسـبـيٍ
ومــن رُزءٍ تــذوبُ لــه الـقـلـوبُ
**
لـقـد ذُبـحـوا عـطـاشـى دون ريّ
عطاشـى والـفـراتُ لـهـم قـريـبُ
**
وأرضٌ لــــم تـروّيــهــم بــمـــاءٍ
رواهـــا مـنـهـمُ عـــرقٌ سـكـيـبُ
**
فـيــا لله كـــم حـمـلــوا مُـصـابــاً
ولو عافوا الصوابَ لمـا أُصيبـوا
**
وهيـهـاتَ الدنـيّـة مـــن نـفــوسٍ
لغـيـر الـحـقّ مــا كـانـتْ تـثـوبُ
**
رضاهم في رضـا الرحمـن حتّـى
ولو فيه انبرى الخطبُ العصيـبُ
**
أتَــوا طـفّـاً وقــد ركـبـوا خـيـولاً
و عــادوا والقـنـا لـهـمُ الـرَكـوبُ
**
وهل عرفَ الطفوفُ وقـد جفاكـم
بـــأنّ تـرابَــه مـنـكـم يـطـيــبُ ؟
**
سأبكـيـكـم عـلــى الأيّـــام دمـعــاً
بـــهِ زَفَـراتــيَ الـحــرّى تــــذوبُ
**
و ألـطــمُ أضـلـعـي بـألـيـمِ لـطــمٍ
وينبتُ فـي دمـي الجمـرُ الّلهيـبُ
**
فيا لهفـي وجسـمُ السبـطِ أمسـى
علـيـه خـيــولُ أعـــداءٍ تـجــوبُ
**
وثـغــرٌ كـــان يـلـثـمُـه رســــولُ
عليهِ هوى– أيا لهفي– القضيـبُ
**
تخـضّـبَ بالخـمـورِ يـزيــدُ هـنــدٍ
وبالـدمِ نسـلُ فاطـمـةٍ خضـيـبُ !
**
و يـرفـلُ بالنـعـيـم لـئـيـمُ أصـــلٍ
و يُتركُ في الثرى ذاك الحسيبُ !
**
ألا يـا دهــرُ كــم تقـسـو وتجـفـو
ومـا لـك أيّهـا الجـافـي صحـيـبُ
**
أتُـسـبـى زيـنــبٌ وبـنــاتُ طــــهَ
وعيشُـك يـا زمـانُ إذاً يطـيـبُ ؟!
**
و زيــنُ العـابـديـنَ أسـيــرُ قـيــدٍ
يُـسـاقُ كـأنّـه العـبـدُ الغـريـبُ !!
**
أتَـوا كــي ينقـذوهـم مــن لهـيـبٍ
فأُضـرم فـي خيامِـهـمُ اللهيــبُ !
**
إذا صـحّ النعـيـبُ عـلـى الـرزايـا
فـمـا غـيـر الطـفـوف لــه نعـيـبُ
**
تغـيـبُ الشـمـسُ واحـــدةً بـيــوم
و ثـــمّ إذا أتـــى صـبــحٌ تـــؤوبُ
**
و لكنْ في الطفوف شمـوسُ طـهَ
بـيــومٍ كـلّـهــا أخــــذتْ تـغـيــبُ
**
أيــا نـهـرَ الـفـراتِ أأنـــتَ مـــاءٌ
جريـتَ هنـاكَ أم دمــعٌ صبـيـبُ ؟
**
و أعـجـبُ والعُـطـاشـى آلُ طـــهَ
ولم يـكُ نحوهـم منـك الوثـوبُ !
**
بـقـيــتَ بـقـيــد أعــــداءٍ لــئـــامٍ
وأحـرى لـو بـدا مـنـك النُّـضـوبُ
**
تنـادي زينـبٌ يــا صـحـبَ جَــدّي
وصحـبَ أبـي ويالجمـعُ المهيـبُ
**
تنـادي والـدجـى أخـفـى صبـاحـاً
سيطفئُ ضـوْءَه الحَـدَثُ الرهيـبُ
**
تنـادي : ياحبيـبُ جُـزيـتَ خـيـراً
ألا ادفـعْ عـن حسيـنٍ يــا حبـيـبُ
**
فلـبّـاهـا حـبـيـبٌ بـاســمِ جــمــعٍ
أشـاوس قـد بــدا منـهـم وُثــوبُ
**
سنُبـلـي لا كـمــا أبـلــى شـجــاعٌ
أمــام السـبـطِ أو بـطــلٌ نـجـيـبُ
**
فقِـرّي يــا ابـنـةَ الـزهـراء عيـنـاً
سـتَـفـدي قـلـبَـه مـنّــا الـقـلــوبُ
**
و جـاء الصبـحُ يـا لهفـي ولـكـنْ
شموسُ الصبحِ أخفاها المغيبُ !
**
رضيعُـك يـا حسيـنُ رمـاه سـهـمٌ
توضّـعَ حيـث قـد رُضِـع الحليـبُ
**
سـقـوْه السـهـمَ رِيّــاً فــي وريــدٍ
فـــلا واللهِ مـــا لــهــمُ الـقـلــوبُ
**
أبـا فضـلٍ عُطاشُـكَ فــي انتـظـارٍ
أجبـهـمْ أنــتَ يــا نـعـمَ المُجـيـبُ
**
رميـتَ المـاءَ فـوقَ المـاءِ ويـلـي
بنهـر العلقمـيّ ، فـهـل يطـيـبُ ؟
**
وحقّـكَ ليـس جـودُك قـد أُريـقـتْ
فمنـهـا رُوّي الـمـجـدُ الخـصـيـبُ
**
ومـاجـتْ هــدأة الدنـيـا وهـاجـتْ
ووجـهُ الريـح هاجـمـه الهـبـوبُ
**
لقـد ذبـحـوا الإمــامَ لأجــل دنـيـا
لتـمـلأَ جـوهــراً تـلــك الـجـيـوبُ
**
لأنّ الحـقَّ لــم يــكُ فــي هـواهـم
هـواهُــم خـمــرةٌ وفَـــمٌ طَـــروبُ
**
أضــلَّ عقولَـهـم لـيــلُ الخـطـايـا
وفــوق قلوبِـهـم رانـــتْ ذنـــوبُ
**
وكـم قـام الحسيـنُ بـهـم خطيـبـاً
فقالـوا: دعْـك يـا هـذا الخطيـبُ !
**
دعاهـم كـي يقيهـم مــن جحـيـم ٍ
وحـذّرهـم ولـكـنْ لــم يُجـيـبـوا !
**
لـقــد شـنّــوا حـروبــاً ضــــدّ آلٍ
حــريٌّ أنْ تُـشـنَّ لـهــم حـــروبُ
**
فقـاتـلَ لـيــس مُـخـتـاراً و لـكــنْ
قـتـالٌ قــد بـــدا فـيــهِ الـوجــوبُ
**
وضـجّ الكـونُ إذْ ذبحـوا حسيـنـاً
ولــوّن وجــهَ أنجـمِـه الشـحـوبُ
**
وأجهشـت السمـاء عليـه نـوْحـاً
وغطّى الأرض في الطفّ النحيبُ
**
و أ ُلصـق صــدرُه بالظـهـر لـمّـا
عليـه خيولُـهـم راحــتْ تـجـوب ُ
**
مـجـازرُ لـيــس يفعـلـهـا يـهــودٌ
ومَـن بصدورهـم لـمـعَ الصلـيـبُ
**
ثـلاثـاً سـبــطُ أحـمــدَ دون دفـــنٍ
ومـطـروحـا وسـادتُــه الـكـثـيـبُ
**
تـعـفّـره الـرمــالُ تـجــيءُ تـتــرا
ويلـفـحُ جسـمَـه الـحـرّ الـمـذيـبُ
**
وتطلعُ شمـس ذاك اليـوم خجلـى
وتغـربُ والحـريُّ بـهـا الـغـروبُ
**
وأيـقـنـت الـوحــوش إذا رأتــــه
بــأنّ الـوحـشَ قـاتـلُـه الـرهـيـبُ
**
أيــا ويـلـي وزيـنـبُ فــي إســـارٍ
تهـشّـمُ لـحـمَ رجليـهـا الـــدروبُ
**
فــإنْ نـظـرتْ لأسـفـلَ فاليـتـامـى
وللأعلـى فـذا الــرأسُ الخضـيـبُ
**
لـعـمــرك إنــهــا أرزى الــرزايــا
كزينـبَ صـار يحـدوهـا الغـريـبُ
**
ونــادتْ يــا أخــي مـالـي أنـيـسٌ
بـعـيــدَك أو لآلامـــــي طـبــيــبُ
**
أخـي كـم كنـتُ أرجـو أن تـرانـي
بـتُـربٍ ثــمّ هـــا أنـــتَ الـتـريـبُ
**
فــؤادي نصـفُـه لـلــرأس يـرنــو
ونـصـفٌ شــدّه الـبـدَنُ السـلـيـبُ
**
ألـم تنظـرْ إلــى السـجّـاد يخـطـو
وتخطـو تحـت أرجلِـه الخـطـوبُ
**
وفــي الأصـفـادِ قــد غـلّـوه غــلاًّ
وغـطّـت جـيـدَه مـنـهـا الـنــدوبُ
**
سأغـدو والأســى ربّــانُ نفـسـي
وعينـي كحلُهـا الـدمـعُ السكـيـبُ
**
وصوتي لن يكـونَ سـوى نشيـجٍ
و حلقـي سـوف يسكنُـه النحيـبُ
**
حبيبـي يـا حسيـنُ و نـور عينـي
حـبـيـبٌ لـيــس يَخـلُـفُـه حـبـيـبُ
**
أيـا ابـن أبـي و إنّـك فـي فــؤادي
وإن فارقـتـنـي جـسـمــاً قــريــبُ
**
عـزائـي فـيـكَ أنّ الـديــنَ أبـقــى
منـائـرَ مـجــدِه دمُـــكَ السـكـيـبُ
*****

خادم ال البيت عليهم السلام
مرتضى العاملي
9/ مـــــــحــــــــرّم / 1430هـ

ربيبة الزهـراء
06-01-2009, 07:00 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد واله محمد

السلام عليكً ابا عبدالله الحسين ع
كلمات ابكتتنـى
لعنه الله قاتليك يا ابا عبدالله الحسين ع

احسنت موالي

مرتضى العاملي
06-01-2009, 08:18 PM
شكرا لك اختنا ربية الزهراء

وارجوا المعذره انها اخر مشاركة هنا والحمد لله ان المنتديات غنية عن الشعراء بوجود الاقلام المواليه والشعراء والادباء والاديبات
لم يكن لمرتضى شراره حاجة والحمد لله الذي وفقنا ان نكون معكم خلال ايام عاشوراء

والسلام عليكم

لبيك داعي الله
14-01-2009, 08:40 PM
احسنت احسنت

بوركت اناملك الولائية المباركة

وفقت لخدمه ال البيت

مرتضى العاملي
13-02-2009, 11:39 PM
احسنت احسنت

بوركت اناملك الولائية المباركة

وفقت لخدمه ال البيت
احسن الله لك ورزقك ولايتهم وايانا وشكرا لك اخي الفاضل لبيك داعي الله لك ولحضورك وتقديرك الكريم