ali jaber
06-01-2009, 06:46 PM
معنى الخلافة بالمصطلح القرآني :
الخلافة التي أشار اليها القران وعليها كذلك الحديث الشريف هي خلافة الهية تحتاج الى جعل جاعل ومعنى ذلك أن الخلافة الالهية هي تصيير تكويني وتصيير تشريعي ولنا على ذلك شواهد قرأنية :
1- قوله تعالى : ) وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة ( - ) يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض ( - ) وهو الذي جعلكم خلائف الارض( - ) ثم جعلناكم خلائف في الارض من بعدهم ( - ) فكذبوه فنجيناه ومن معه ف الفلك وجعلنا خلائف ( - ) هو الذي جعلكم خلائف في الارض فمن كفر فعليه كفره ( -
) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ( - ) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد ( - ) أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض ( - ) وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا (
) أئمة ونجعلهم الوارثين ( - ) قال إني جاعلك للناس إماماً ( - ) يستخلف ربي قوماً غيركم ( .
تدل كل هذه الايات عن أن جعل الخلافة دائماً من الله ولا دخل للعباد فيه خاصة إذا كان الامر إلهي مثل امر الاسلام، والجدير بالذكر أن لفظة ((إمام)) استخدمت بدل لفظة خليفة في بعض النصوص الواردة وقد تعاقب اللفظان ليعطيان معنى واحد وهو خلافة الله في الارض . فعن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي u يقول : يكون اثنا عشر اميراً ، كلهم من قريش (1) وفي لفظ آخر عن جابر ابن سمرة : قال : دخلت مع ابي على النبي ص فسمعته يقول : إن هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي فيهم أثنا عشر خليفة من قريش (2)، فهذان حديثان صحيحان عن النبي يرميان لهدف واحد ومرة استعمل لفظ امير ومرة خليفة مما يدل على توحد المعنى في هذه الاحاديث .
وقال الراغب الاصفهاني في مفرداته : الخلافة هي النيابة عن الغير إما لغيبة المنسوب عنه وإما لموته ، وإما لعجزه ، وعلى هذا الوجه أستخلف الله أولياءه في الارض (3) .
وقال الشيخ إسماعيل البروسوي في تفسير روح البيان في قوله تعالى : ) إني جاعل في الارض خليفة ( إنما قال جاعل وما قال خالق لمعنيين : أحدهما أن الجاعلية أعم من الخالقية فإن الجاعلية هي الخالقية وشيء آخر وهو أن يخلقه موصوفاً بصفة الخلافة ، كما قال الله : ) يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض ( أي خلقناك مستعداً للخلافة فأعطيناكها ، والثاني : إن للجعلية اختصاصاً بعالم الامور وهو الملكوت غير عالم الخلق ... (4). وقال أبو عبد الله القرطبي في تفسيره عند تعرضه لأية ) إني جاعل في الارض خليفة ( قال : هذه الاية أصل في نصب إمام أو خليفة يُسمع له وُيطاع لتجتمع به الكلمة ، وتنّفذ به أحكام الخليفة ... (5) .
فكيف يتجرأ البعض للقول بأن النبي جعل الخليفة من بعده يختاروه المسلمين بالتصويت هل نسوا كلام الله وهذه الايات ؟؟ وأقول أن النبي عندما كان يخرج من المدينة لحروبه كان يترك عليها حام وخليفة فكيف لا يترك خليفة بعد موته سلام الله عليه ؟ وهل يترك نبي الله للأمة أن تختار الخليفة لتعتاد على نظم أمرها كما قال البعض وهل يسمح الرسول للمسلمين أن يجربوا هذه التجربة-الاختيار- بمصير الاسلام كله وهو الأب الرؤف الرحيم الذي يخاف على المسلمين ؟
1 – صحيح البخاري كتاب الاحكام باب الاستخلاف 448:4
2- صحيح مسلم كتاب الامارة باب الخلافة في قريش 3:6
3- المفردات ف غريب القرآن للراغب الاصفهان ص 156.
4- تفسير روح البيان لاسماعيل البروسوي ج 1 ص 95 .
5- تفسير القرطبي ج 1ص 264.
الخلافة التي أشار اليها القران وعليها كذلك الحديث الشريف هي خلافة الهية تحتاج الى جعل جاعل ومعنى ذلك أن الخلافة الالهية هي تصيير تكويني وتصيير تشريعي ولنا على ذلك شواهد قرأنية :
1- قوله تعالى : ) وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة ( - ) يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض ( - ) وهو الذي جعلكم خلائف الارض( - ) ثم جعلناكم خلائف في الارض من بعدهم ( - ) فكذبوه فنجيناه ومن معه ف الفلك وجعلنا خلائف ( - ) هو الذي جعلكم خلائف في الارض فمن كفر فعليه كفره ( -
) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ( - ) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد ( - ) أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض ( - ) وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا (
) أئمة ونجعلهم الوارثين ( - ) قال إني جاعلك للناس إماماً ( - ) يستخلف ربي قوماً غيركم ( .
تدل كل هذه الايات عن أن جعل الخلافة دائماً من الله ولا دخل للعباد فيه خاصة إذا كان الامر إلهي مثل امر الاسلام، والجدير بالذكر أن لفظة ((إمام)) استخدمت بدل لفظة خليفة في بعض النصوص الواردة وقد تعاقب اللفظان ليعطيان معنى واحد وهو خلافة الله في الارض . فعن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي u يقول : يكون اثنا عشر اميراً ، كلهم من قريش (1) وفي لفظ آخر عن جابر ابن سمرة : قال : دخلت مع ابي على النبي ص فسمعته يقول : إن هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي فيهم أثنا عشر خليفة من قريش (2)، فهذان حديثان صحيحان عن النبي يرميان لهدف واحد ومرة استعمل لفظ امير ومرة خليفة مما يدل على توحد المعنى في هذه الاحاديث .
وقال الراغب الاصفهاني في مفرداته : الخلافة هي النيابة عن الغير إما لغيبة المنسوب عنه وإما لموته ، وإما لعجزه ، وعلى هذا الوجه أستخلف الله أولياءه في الارض (3) .
وقال الشيخ إسماعيل البروسوي في تفسير روح البيان في قوله تعالى : ) إني جاعل في الارض خليفة ( إنما قال جاعل وما قال خالق لمعنيين : أحدهما أن الجاعلية أعم من الخالقية فإن الجاعلية هي الخالقية وشيء آخر وهو أن يخلقه موصوفاً بصفة الخلافة ، كما قال الله : ) يا داود إنا جعلناك خليفة في الارض ( أي خلقناك مستعداً للخلافة فأعطيناكها ، والثاني : إن للجعلية اختصاصاً بعالم الامور وهو الملكوت غير عالم الخلق ... (4). وقال أبو عبد الله القرطبي في تفسيره عند تعرضه لأية ) إني جاعل في الارض خليفة ( قال : هذه الاية أصل في نصب إمام أو خليفة يُسمع له وُيطاع لتجتمع به الكلمة ، وتنّفذ به أحكام الخليفة ... (5) .
فكيف يتجرأ البعض للقول بأن النبي جعل الخليفة من بعده يختاروه المسلمين بالتصويت هل نسوا كلام الله وهذه الايات ؟؟ وأقول أن النبي عندما كان يخرج من المدينة لحروبه كان يترك عليها حام وخليفة فكيف لا يترك خليفة بعد موته سلام الله عليه ؟ وهل يترك نبي الله للأمة أن تختار الخليفة لتعتاد على نظم أمرها كما قال البعض وهل يسمح الرسول للمسلمين أن يجربوا هذه التجربة-الاختيار- بمصير الاسلام كله وهو الأب الرؤف الرحيم الذي يخاف على المسلمين ؟
1 – صحيح البخاري كتاب الاحكام باب الاستخلاف 448:4
2- صحيح مسلم كتاب الامارة باب الخلافة في قريش 3:6
3- المفردات ف غريب القرآن للراغب الاصفهان ص 156.
4- تفسير روح البيان لاسماعيل البروسوي ج 1 ص 95 .
5- تفسير القرطبي ج 1ص 264.