مشاهدة النسخة كاملة : اشكال يبحث عن تفسير:-
العقيدHB
10-01-2009, 03:29 PM
قال تعالى (( إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ ....))
يقول الشيعه ان رسول الله معصوم عصمه كامله وهذه الايه فيها اشكال ورد لكلامهم ..
فأن كان رسول الله معصوم عصمه كامله فماهو الذنب الذي سيغفره الله له وذكر في الايه ؟
للعلم:
السنه تعتقد بعصمة رسول الله في مايوحى اليه ويقوله وخلقه العظيم وهو ماثبته القرأن ولكن هناك بعض الامور مما لاكبيره فيه او ليست بقصد الخطاء حدثت على نحو ما حدث بالنسبة لأسرى بدر أو أذن النبى صلى الله علية وسلم لبعض المنافقين قبل أن يتبين حالهم أو أعراضه عن عبد الله ابن أم مكتوم و هو الأعمى وقع فيها خلاف الأولى فعفا الله عنه و غفر له ذلك ..
عزتي بالله وحده
10-01-2009, 03:37 PM
بابا تادب
انته في منتدى شيعي
شويه تعلم الادب
وشبيك مثل الكلب تلهث وحاقد على رسول الله والائمه ؟!!
اسمع صبري مو طويل انا مره ثانيه اذ تجاوز احشرك مع من تحب فاهم
وانا احسن منك ما اخذ من رواه البخاري الخوارج الدين اخذهم من اهل البيت الطاهرين
== النجف الاشرف==
trouble maker
10-01-2009, 03:42 PM
ويقنعونهم بآحاديث موضوعه ..
أثبت ادعائك, وقدم لنا الأحاديث الموضوعة.
بالنسبة لسؤال صاحب الموضوع, سيقدم لك الأخوة هنا تفسير.
النجف الاشرف
10-01-2009, 06:55 PM
السلام عليكم
اللهم صلٍ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف .......
لا اعرف لماذا تتكالبون لنيل من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
لكن هيهات ونحن هنا
فاقول اولا ان عبس وتولى نزلت في حق عثمان وليس رسول الله محمد
والايه التي وضعتها
مضامين آيات السورة بفصولها المختلفة ظاهرة الانطباق على قصة صلح الحديبية الواقعة في السنة السادسة من الهجرة و ما وقع حولها من الوقائع كقصة تخلف الأعراب و صد المشركين، و بيعة الشجرة على ما تفصله الآثار و سيجيء شطر منها في البحث الروائي التالي إن شاء الله تعالى.
فغرض السورة بيان ما امتن الله تعالى على رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما رزقه من الفتح المبين في هذه السفرة، و على المؤمنين ممن معه، و مدحهم البالغ، و الوعد الجميل للذين آمنوا منهم و عملوا الصالحات، و السورة مدنية.
قوله تعالى: «إنا فتحنا لك فتحا مبينا» كلام واقع موقع الامتنان، و تأكيد الجملة بإن و نسبة الفتح إلى نون العظمة و توصيفه بالمبين كل ذلك للاعتناء بشأن الفتح الذي يمتن به.
و المراد بهذا الفتح على ما تؤيده قرائن الكلام هو ما رزق الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) من الفتح في صلح الحديبية.
و ذلك أن ما سيأتي في آيات السورة من الامتنان على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و المؤمنين، و مدحهم و الرضا عن بيعتهم و وعدهم الجميل في الدنيا بمغانم عاجلة و آجلة و في الآخرة بالجنة و ذم المخلفين من الأعراب إذ استنفرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يخرجوا معه، و ذم المشركين في صدهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و من معه، و ذم المنافقين، و تصديقه تعالى رؤيا نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، و قوله: «فعلم ما لم تعلموا و جعل من دون ذلك فتحا قريبا» - و كاد يكون صريحا - كل ذلك معان مرتبطة بخروجه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى مكة للحج و انتهاء ذلك إلى صلح الحديبية.
و أما كون هذا الصلح فتحا مبينا رزقه الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) فظاهر بالتدبر في لحن آيات السورة في هذه القصة فقد كان خروج النبي و المؤمنين إلى هذه البغية خروجا على خطر عظيم لا يرجى معه رجوعهم إلى المدينة عادة كما يشير إليه قوله تعالى: «بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول و المؤمنون إلى أهليهم أبدا» و المشركون من صناديد قريش و من يتبعهم على ما لهم من الشوكة و القوة و العداوة مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و المؤمنين لم يتوسط بينهم منذ سنين إلا السيف و لم يجمعهم جامع غير معركة القتال كغزوة بدر و أحد و الأحزاب، و لم يخرج مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا شرذمة قليلون - ألف و أربعمائة - لا قدر لهم عند جموع المشركين و هم في عقر دارهم.
لكن الله سبحانه قلب الأمر للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و المؤمنين على المشركين فرضوا بما لم يكن مطموعا فيه متوقعا منهم فسألوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يصالحهم على ترك القتال عشر سنين، و على تأمين كل من القبيلين أتباع الآخر و من لحق به، و على أن يرجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة عامة هذا ثم يقدم إلى مكة العام القابل فيخلوا له المسجد و الكعبة ثلاثة أيام.
و هذا من أوضح الفتح رزقه الله نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) و كان من أمس الأسباب بفتح مكة سنة ثمان من الهجرة فقد آمن جمع كثير من المشركين في السنتين بين الصلح و فتح مكة، و فتح في أوائل سنة سبع خيبر و ما والاه و قوي به المسلمون و اتسع الإسلام اتساعا بينا و كثر جمعهم و انتشر صيتهم و أشغلوا بلادا كثيرة، و خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لفتح مكة في عشرة آلاف أو في اثني عشر ألفا، و قد كان خرج إلى حديبية في ألف و أربعمائة على ما تفصله الآثار.
و قيل: المراد بالفتح فتح مكة فالمراد بقوله: «إنا فتحنا لك» إنا قضينا لك فتح مكة، و فيه أن القرائن لا تساعده.
و قيل: المراد به فتح خيبر، و معناه - على تقدير نزول السورة عند مرجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الحديبية إلى المدينة - أنا قضينا لك فتح خيبر، و حال هذا القول أيضا كسابقه.
و قيل: المراد به الفتح المعنوي و هو الظفر على الأعداء بالحجج البينة و المعجزات الباهرة التي غلب بها كلمة الحق على الباطل و ظهر الإسلام على الدين كله، و هذا الوجه و إن كان في نفسه لا بأس به لكن سياق الآيات لا يلائمه.
قوله تعالى: «ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر و يتم نعمته عليك و يهديك صراطا مستقيما و ينصرك الله نصرا عزيزا» اللام في قوله: «ليغفر» للتعليل على ما هو ظاهر اللفظ فظاهره أن الغرض من هذا الفتح المبين هو مغفرة ما تقدم من ذنبك و ما تأخر، و من المعلوم أن لا رابطة بين الفتح و بين مغفرة الذنب و لا معنى معقولا لتعليله بالمغفرة.
و قول بعضهم فرارا عن الإشكال: أن اللام المكسورة في «ليغفر» لام القسم و الأصل ليغفرن حذفت نون التوكيد و بقي ما قبلها مفتوحا للدلالة على المحذوف غلط لا شاهد عليه من الاستعمال.
و كذا قول بعض آخر فرارا عن الإشكال: «أن العلة هو مجموع المغفرة و ما عطف عليه من إتمام النعمة و الهداية و النصر العزيز من حيث المجموع فلا ينافي عدم كون البعض أي مغفرة الذنب في نفسه علة للفتح» كلام سخيف لا يغني طائلا فإن مغفرة الذنب لا هي علة أو جزء علة للفتح و لا مرتبطة نوع ارتباط بما عطف عليها حتى يوجه دخولها في ضمن علله فلا مصحح لذكرها وحدها و لا مع العلل و في ضمنها.
و بالجملة هذا الإشكال نعم الشاهد على أن ليس المراد بالذنب في الآية هو الذنب المعروف و هو مخالفة التكليف المولوي، و لا المراد بالمغفرة معناها المعروف و هو ترك العقاب على المخالفة المذكورة فالذنب في اللغة على ما يستفاد من موارد استعمالاته هو العمل الذي له تبعة سيئة كيفما كان، و المغفرة هي الستر على الشيء، و أما المعنيان المذكوران المتبادران من لفظي الذنب و المغفرة إلى أذهاننا اليوم أعني مخالفة الأمر المولوي المستتبع للعقاب و ترك العقاب عليها فإنما لزماهما بحسب عرف المتشرعين.
و قيام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالدعوة و نهضته على الكفر و الوثنية فيما تقدم على الهجرة و إدامته ذلك و ما وقع له من الحروب و المغازي مع الكفار و المشركين فيما تأخر عن الهجرة كان عملا منه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذا تبعة سيئة عند الكفار و المشركين و ما كانوا ليغفروا له ذلك ما كانت لهم شوكة و مقدرة، و ما كانوا لينسوا زهوق ملتهم و انهدام سنتهم و طريقتهم، و لا ثارات من قتل من صناديدهم دون أن يشفوا غليل صدورهم بالانتقام منه و إمحاء اسمه و إعفاء رسمه غير أن الله سبحانه رزقه (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الفتح و هو فتح مكة أو فتح الحديبية المنتهي إلى فتح مكة فذهب بشوكتهم و أخمد نارهم فستر بذلك عليه ما كان لهم عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) من الذنب و آمنه منهم.
فالمراد بالذنب - و الله أعلم - التبعة السيئة التي لدعوته (صلى الله عليه وآله وسلم) عند الكفار و المشركين و هو ذنب لهم عليه كما في قول موسى لربه: «و لهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون»: الشعراء: 14، و ما تقدم من ذنبه هو ما كان منه (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة قبل الهجرة، و ما تأخر من ذنبه هو ما كان منه بعد الهجرة، و مغفرته تعالى لذنبه هي سترة عليه بإبطال تبعته بإذهاب شوكتهم و هدم بنيتهم، و يؤيد ذلك ما يتلوه من قوله: «و يتم نعمته عليك - إلى أن قال - و ينصرك الله نصرا عزيزا».
و للمفسرين في الآية مذاهب مختلفة أخر: فمن ذلك: أن المراد بذنبه (صلى الله عليه وآله وسلم) ما صدر عنه من المعصية، و المراد بما تقدم منه.
و ما تأخر ما صدر عنه قبل النبوة و بعدها، و قيل: ما صدر قبل الفتح و ما صدر بعده.
و فيه أنه مبني على جواز صدور المعصية عن الأنبياء (عليهم السلام) و هو خلاف ما يقطع به الكتاب و السنة و العقل من عصمتهم (عليهم السلام) و قد تقدم البحث عنه في الجزء الثاني من الكتاب و غيره.
على أن إشكال عدم الارتباط بين الفتح و المغفرة على حاله.
و من ذلك: أن المراد بمغفرة ما تقدم من ذنبه و ما تأخر مغفرة ما وقع من معصيته و ما لم يقع بمعنى الوعد بمغفرة ما سيقع منه إذا وقع لئلا يرد الإشكال بأن مغفرة ما لم يتحقق من المعصية لا معنى له.
و فيه مضافا إلى ورود ما ورد على سابقه عليه أن مغفرة ما سيقع من المعصية قبل وقوعه تلازم ارتفاع التكاليف عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) عامة، و يدفعه نص كلامه تعالى في آيات كثيرة كقوله تعالى: «إنا أنزلنا عليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين»: الزمر: 2، و قوله: «و أمرت لأن أكون أول المسلمين»: الزمر: 12، إلى غير ذلك من الآيات التي تأبى بسياقها التخصيص.
على أن من الذنوب و المعاصي مثل الشرك بالله و افتراء الكذب على الله و الاستهزاء بآيات الله و الإفساد في الأرض و هتك المحارم، و إطلاق مغفرة الذنوب يشملها و لا معنى لأن يبعث الله عبدا من عباده فيأمره أن يقيم دينه على ساق و يصلح به الأرض فإذا فتح له و نصره و أظهره على ما يريد يجيز له مخالفة ما أمره و هدم ما بناه و إفساد ما أصلحه بمغفرة كل مخالفة و معصية منه و العفو عن كل ما تقوله و افتراه على الله، و فعله تبليغ كقوله، و قد قال تعالى: «و لو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين»: الحاقة: 46.
و من ذلك: قول بعضهم: إن المراد بمغفرة ما تقدم من ذنبه مغفرة ما تقدم من ذنب أبويه آدم و حواء (عليهما السلام) ببركته (صلى الله عليه وآله وسلم) و المراد بمغفرة ما تأخر منه مغفرة ذنوب أمته بدعائه.
و فيه ورود ما ورد على ما تقدم عليه.
و من ذلك: أن الكلام في معنى التقدير و إن كان في سياق التحقيق و المعنى: ليغفر لك الله قديم ذنبك و حديثه لو كان لك ذنب.
و فيه أنه أخذ بخلاف الظاهر من غير دليل.
و من ذلك: أن القول خارج مخرج التعظيم و حسن الخطاب و المعنى: غفر الله لك كما في قوله تعالى: «عفا الله عنك لم أذنت لهم»: التوبة: 43.
و فيه أن العادة جرت في هذا النوع من الخطاب أن يورد بلفظ الدعاء.
كما قيل.
و من ذلك: أن المراد بالذنب في حقه (صلى الله عليه وآله وسلم) ترك الأولى و هو مخالفة الأوامر الإرشادية دون التمرد عن امتثال التكاليف المولوية، و الأنبياء على ما هم عليه من درجات القرب يؤاخذون على ترك ما هو أولى كما يؤاخذ غيرهم على المعاصي المعروفة كما قيل: حسنات الأبرار سيئات المقربين.
و من ذلك: ما ارتضاه جمع من أصحابنا من أن المراد بمغفرة ما تقدم من ذنبه و ما تأخر مغفرة ما تقدم من ذنوب أمته و ما تأخر منها بشفاعته (صلى الله عليه وآله وسلم)، و لا ضير في إضافة ذنوب أمته (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه للاتصال و السبب بينه و بين أمته.
و هذا الوجه و الوجه السابق عليه سليمان عن عامة الإشكالات لكن إشكال عدم الارتباط بين الفتح و المغفرة على حاله.
و من ذلك: ما عن علم الهدى رحمه الله إن الذنب مصدر، و المصدر يجوز إضافته إلى الفاعل و المفعول معا فيكون هنا مضافا إلى المفعول، و المراد ما تقدم من ذنبهم إليك في منعهم إياك من مكة و صدهم لك عن المسجد الحرام، و يكون معنى المغفرة على هذا الإزالة و النسخ لأحكام أعدائه من المشركين أي يزيل الله تعالى ذلك عنك و يستر عليك تلك الوصمة بما يفتح لك من مكة فتدخلها فيما بعد.
و هذا الوجه قريب المأخذ مما قدمنا من الوجه، و لا بأس به لو لم يكن فيه بعض المخالفة لظاهر الآية.
و في قوله: «ليغفر لك الله» إلخ، بعد قوله: «إنا فتحنا لك» التفات من التكلم إلى الغيبة و لعل الوجه فيه أن محصل السورة امتنانه تعالى على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و المؤمنين بما رزق من الفتح و إنزال السكينة و النصر و سائر ما وعدهم فيها فناسب أن يكون السياق الجاري في السورة سياق الغيبة و يذكر تعالى فيها باسمه و ينسب إليه النصر بما يعبده نبيه و المؤمنون وحده قبال ما لا يعبده المشركون و إنما يعبدون آلهة من دونه طمعا في نصرهم و لا ينصرونهم.
و أما سياق التكلم مع الغير المشعر بالعظمة في الآية الأولى فلمناسبته ذكر الفتح فيها و يجري الكلام في قوله تعالى الآتي: «إنا أرسلناك شاهدا» الآية.
و قوله: «و يتم نعمته عليك» قيل: أي يتمها عليك في الدنيا بإظهارك على عدوك و إعلاء أمرك و تمكين دينك، و في الآخرة برفع درجتك، و قيل: أي يتمها عليك بفتح خيبر و مكة و الطائف.
و قوله: «و يهديك صراطا مستقيما» قيل: أي و يثبتك على صراط يؤدي بسالكه إلى الجنة، و قيل: أي و يهديك إلى مستقيم الصراط في تبليغ الأحكام و إجراء الحدود.
و قوله: «و ينصرك الله نصرا عزيزا» قيل: النصر العزيز هو ما يمتنع به من كل جبار عنيد و عات مريد، و قد فعل بنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك إذ جعل دينه أعز الأديان و سلطانه أعظم السلطان، و قيل: المراد بالنصر العزيز ما هو نادر الوجود قليل النظير أو عديمه و نصره تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) كذلك كما يظهر بقياس حاله في أول بعثته إلى حاله في آخر أيام دعوته.
و التدبر في سياق الآيتين بالبناء على ما تقدم من معنى قوله: «إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر» يعطي أن يكون المراد بقوله: «و يتم نعمته عليك» هو تمهيده تعالى له (صلى الله عليه وآله وسلم) لتمام الكلمة و تصفيته الجو لنصره نصرا عزيزا بعد رفع الموانع بمغفرة ما تقدم من ذنبه و ما تأخر.
و بقوله: «و يهديك صراطا مستقيما» هدايته (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد تصفية الجو له إلى الطريق الموصل إلى الغاية الذي سلكه بعد الرجوع من الحديبية من فتح خيبر و بسط سلطة الدين في أقطار الجزيرة حتى انتهى إلى فتح مكة و الطائف.
و بقوله: «و ينصرك الله نصرا عزيزا» نصره له (صلى الله عليه وآله وسلم) ذاك النصر الظاهر الباهر الذي قلما يوجد - أو لا يوجد - له نظير إذ فتح له مكة و الطائف و انبسط الإسلام في أرض الجزيرة و انقلع الشرك و ذل اليهود و خضع له نصارى الجزيرة و المجوس القاطنون بها، و أكمل تعالى للناس دينهم و أتم عليهم نعمته و رضي لهم الإسلام دينا.
قوله تعالى: «هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم» إلخ، الظاهر أن المراد بالسكينة سكون النفس و ثباتها و اطمئنانها إلى ما آمنت به، و لذا علل إنزالها فيها بقوله: «ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم» و قد تقدم البحث عن السكينة في ذيل قوله تعالى: «أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»: البقرة: 248 في الجزء الثاني من الكتاب و ذكرنا هناك أنها تنطبق على روح الإيمان المذكور في قوله تعالى: «و أيدهم بروح منه»: المجادلة: 22.
و قيل: السكينة هي الرحمة، و قيل: العقل، و قيل: الوقار و العصمة لله و لرسوله، و قيل: الميل إلى ما جاء به الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، و قيل: ملك يسكن قلب المؤمن، و قيل: شيء له رأس كرأس الهرة، و هذه الأقاويل لا دليل على شيء منها.
و المراد بإنزال السكينة في قلوبهم إيجادها فيها بعد عدمها فكثيرا ما يعبر في القرآن عن الخلق و الإيجاد بالإنزال كقوله: «و أنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج»: الزمر: 6، و قوله: «و أنزلنا الحديد»: الحديد: 25، و قوله: «و إن من شيء إلا عندنا خزائنه و ما ننزله إلا بقدر معلوم»: الحجر: 21.
و إنما عبر عن الخلق و الإيجاد بالإنزال للإشارة إلى علو مبدئه.
و قيل: المراد بالإنزال الإسكان و الإقرار من قولهم: نزل في مكان كذا أي حط رحله فيه و أنزلته فيه أي حططت رحله فيه هذا.
و هو معنى غير معهود في كلامه تعالى مع كثرة وروده فيه، و لعل الباعث لهم على اختيار هذا المعنى تعديته في الآية بلفظة «في» إذ قال: «أنزل السكينة في قلوب المؤمنين» لكنه عناية كلامية لوحظ فيها تعلق السكينة بالقلوب تعلق الاستقرار فيها كما لوحظ تعلقها تعلق الوقوع عليها من علو في قوله الآتي: «فأنزل السكينة عليهم» الآية و قوله: «فأنزل الله سكينته على رسوله و على المؤمنين» الآية.
و المراد بزيادة الإيمان اشتداده فإن الإيمان بشيء هو العلم به مع الالتزام بحيث يترتب عليه آثاره العملية، و من المعلوم أن كلا من العلم و الالتزام المذكورين مما يشتد و يضعف فالإيمان الذي هو العلم المتلبس بالالتزام يشتد و يضعف.
فمعنى الآية: الله الذي أوجد الثبات و الاطمئنان الذي هو لازم مرتبة من مراتب الروح في قلوب المؤمنين ليشتد به الإيمان الذي كان لهم قبل نزول السكينة فيصير أكمل مما كان قبله.
كلام في الإيمان و ازدياده
الإيمان بالشيء ليس مجرد العلم الحاصل به كما يستفاد من أمثال قوله تعالى: «إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى»: سورة محمد: 25، و قوله: «إن الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله و شاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى»: سورة محمد: 32، و قوله: «و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم»: النمل: 14، و قوله: «و أضله الله على علم»: الجاثية: 23، فالآيات - كما ترى - تثبت الارتداد و الكفر و الجحود و الضلال مع العلم.
فمجرد العلم بالشيء و الجزم بكونه حقا لا يكفي في حصول الإيمان و اتصاف من حصل له به، بل لا بد من الالتزام بمقتضاه و عقد القلب على مؤداه بحيث يترتب عليه آثاره العملية و لو في الجملة، فالذي حصل له العلم بأن الله تعالى إله لا إله غيره فالتزم بمقتضاه و هو عبوديته و عبادته وحده كان مؤمنا و لو علم به و لم يلتزم فلم يأت بشيء من الأعمال المظهرة للعبودية كان عالما و ليس بمؤمن.
و من هنا يظهر بطلان ما قيل: إن الإيمان هو مجرد العلم و التصديق و ذلك لما مر أن العلم ربما يجامع الكفر.
و من هنا يظهر أيضا بطلان ما قيل: إن الإيمان هو العمل، و ذلك لأن العمل يجامع النفاق فالمنافق له عمل و ربما كان ممن ظهر له الحق ظهورا علميا و لا إيمان له على أي حال.
و إذ كان الإيمان هو العلم بالشيء مع الالتزام به بحيث يترتب عليه آثاره العملية، و كل من العلم و الالتزام مما يزداد و ينقص و يشتد و يضعف كان الإيمان المؤلف منهما قابلا للزيادة و النقيصة و الشدة و الضعف فاختلاف المراتب و تفاوت الدرجات من الضروريات التي لا يشك فيها قط.
هذا ما ذهب إليه الأكثر و هو الحق و يدل عليه من النقل قوله تعالى: «ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم» و غيره من الآيات، و ما ورد من أحاديث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الدالة على أن الإيمان ذو مراتب.
و ذهب جمع منهم أبو حنيفة و إمام الحرمين و غيرهما إلى أن الإيمان لا يزيد و لا ينقص، و احتجوا عليه بأن الإيمان اسم للتصديق البالغ حد الجزم و القطع و هو مما لا يتصور فيه الزيادة و النقصان فالمصدق إذا ضم إلى تصديقه الطاعات أو ضم إليه المعاصي فتصديقه بحاله لم يتغير أصلا.
و أولوا ما دل من الآيات على قبوله الزيادة و النقصان بأن الإيمان عرض لا يبقى بشخصه بل بتجدد الأمثال فهو بحسب انطباقه على الزمان بأمثاله المتجددة يزيد و ينقص كوقوعه للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مثلا على التوالي من غير فترة متخللة و في غيره بفترات قليلة أو كثيرة فالمراد بزيادة الإيمان توالي أجزاء الإيمان من غير فترة أصلا أو بفترات قليلة.
و أيضا للإيمان كثرة بكثرة ما يؤمن به، و شرائع الدين لما كانت تنزل تدريجا و المؤمنون يؤمنون بما ينزل منها و كان يزيد عدد الأحكام حينا بعد حين كان إيمانهم أيضا يزيد تدريجا، و بالجملة المراد بزيادة الإيمان كثرته عددا.
و هو بين الضعف، أما الحجة ففيها أولا: أن قولهم: الإيمان اسم للتصديق الجازم ممنوع بل هو اسم للتصديق الجازم الذي معه الالتزام كما تقدم بيانه اللهم إلا أن يكون مرادهم بالتصديق العلم مع الالتزام.
و ثانيا: أن قولهم: إن هذا التصديق لا يختلف بالزيادة و النقصان دعوى بلا دليل بل مصادرة على المطلوب و بناؤه على كون الإيمان عرضا و بقاء الأعراض على نحو تجدد الأمثال لا ينفعهم شيئا فإن من الإيمان ما لا تحركه العواصف و منه ما يزول بأدنى سبب يعترض و أوهن شبهة تطرأ، و هذا مما لا يعلل بتجدد الأمثال و قلة الفترات و كثرتها بل لا بد من استناده إلى قوة الإيمان و ضعفه سواء قلنا بتجدد الأمثال أم لا.
مضافا إلى بطلان تجدد الأمثال على ما بين في محله.
و قولهم: إن المصدق إذا ضم إليه الطاعات أو ضم إليه المعاصي لم يتغير حاله أصلا ممنوع فقوة الإيمان بمزاولة الطاعات و ضعفها بارتكاب المعاصي مما لا ينبغي الارتياب فيه، و قوة الأثر و ضعفه كاشفة عن قوة مبدإ الأثر و ضعفه، قال تعالى: «إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه»: فاطر: 10، و قال: «ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوآى أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزءون»: الروم: 10.
و أما ما ذكروه من التأويل فأول التأويلين يوجب كون من لم يستكمل الإيمان و هو الذي في قلبه فترات خالية من أجزاء الإيمان على ما ذكروه مؤمنا و كافرا حقيقة و هذا مما لا يساعده و لا يشعر به شيء من كلامه تعالى.
و أما قوله تعالى: «و لا يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون»: يوسف: 106، فهو إلى الدلالة على كون الإيمان مما يزيد و ينقص أقرب منه إلى الدلالة على نفيه فإن مدلوله أنهم مؤمنون في حال أنهم مشركون فإيمانهم إيمان بالنسبة إلى الشرك المحض و شرك بالنسبة إلى الإيمان المحض، و هذا معنى قبول الإيمان للزيادة و النقصان.
و ثاني التأويلين يفيد أن الزيادة في الإيمان و كثرته إنما هي بكثرة ما تعلق به و هو الأحكام و الشرائع المنزلة من عند الله فهي صفة للإيمان بحال متعلقه و السبب في اتصافه بها هو متعلقه، و لو كان هذه الزيادة هي المرادة من قوله: «ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم» كان الأنسب أن تجعل زيادة الإيمان في الآية غاية لتشريع الأحكام الكثيرة و إنزالها لا لإنزال السكينة في قلوب المؤمنين هذا.
و حمل بعضهم زيادة الإيمان في الآية على زيادة أثره و هو النور المشرق منه على القلب.
و فيه أن زيادة الأثر و قوته فرع زيادة المؤثر و قوته فلا معنى لاختصاص أحد الأمرين المتساويين من جميع الجهات بأثر يزيد على أثر الآخر.
و ذكر بعضهم أن الإيمان الذي هو مدخول مع في قوله: «ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم» الإيمان الفطري و الإيمان المذكور قبله هو الإيمان الاستدلالي، و المعنى: ليزدادوا إيمانا استدلاليا على إيمانهم الفطري.
و فيه أنه دعوى من غير دليل يدل عليه.
على أن الإيمان الفطري أيضا استدلالي فمتعلق العلم و الإيمان على أي حال أمر نظري لا بديهي.
و قال بعضهم كالإمام الرازي: إن النزاع في قبول الإيمان للزيادة و النقص و عدم قبوله نزاع لفظي فمراد النافين عدم قبول أصل الإيمان و هو التصديق ذلك و هو كذلك لعدم قبوله الزيادة و النقصان، و مراد المثبتين قبول ما به كمال الإيمان و هو الأعمال للزيادة و النقصان و هو كذلك بلا شك.
و فيه أولا: أن فيه خلطا بين التصديق و الإيمان فالإيمان تصديق مع الالتزام و ليس مجرد التصديق فقط كما تقدم بيانه.
و ثانيا: أن نسبة نفي الزيادة في أصل الإيمان إلى المثبتين غير صحيحة فهم إنما يثبتون الزيادة في أصل الإيمان، و يرون أن كلا من العلم و الالتزام المؤلف منهما الإيمان يقبل القوة و الضعف.
و ثالثا: أن إدخال الأعمال في محل النزاع غير صحيح لأن النزاع في شيء غير النزاع في أثره الذي به كماله و لا نزاع لأحد في أن الأعمال و الطاعات تقبل العد و تقل و تكثر بحسب تكرر الواحد.
و قوله: «و لله جنود السماوات و الأرض» الجند هو الجمع الغليظ من الناس إذا جمعهم غرض يعملون لأجله و لذا أطلق على العسكر المجتمعين على إجراء ما يأمر به أميرهم، و السياق يشهد أن المراد بجنود السماوات و الأرض الأسباب الموجودة في العالم مما يرى و لا يرى من الخلق فهي وسائط متخللة بينه تعالى و بين ما يريده من شيء تطيعه و لا تعصاه.
و إيراد الجملة أعني قوله: «و لله جنود» إلخ، بعد قوله: «هو الذي أنزل السكينة» إلخ، للدلالة على أن له جميع الأسباب و العلل التي في الوجود فله أن يبلغ إلى ما يشاء بما يشاء و لا يغلبه شيء في ذلك، و قد نسبت إلى زيادة إيمان المؤمنين بإنزال السكينة في قلوبهم.
و قوله: «و كان الله عزيزا حكيما» أي منيعا جانبه لا يغلبه شيء متقنا في فعله لا يفعل إلا ما تقتضيه حكمته و الجملة بيان تعليلي لقوله: «و لله جنود» إلخ، كما أنه بيان تعليلي لقوله: «هو الذي أنزل السكينة» إلخ، كأنه قيل: أنزل السكينة لكذا و له ذلك لأن له جميع الجنود و الأسباب لأنه العزيز على الإطلاق و الحكيم على الإطلاق.
قوله تعالى: «ليدخل المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار» إلى آخر الآية، تعليل آخر لقوله: «أنزل السكينة في قلوب المؤمنين» على المعنى كما أن قوله: «ليزدادوا إيمانا» تعليل له بحسب اللفظ كأنه قيل: خص المؤمنين بإنزال السكينة و حرم على غيرهم ذلك ليزداد إيمان هؤلاء مع إيمانهم و حقيقة ذلك أن يدخل هؤلاء الجنة و يعذب أولئك فيكون قوله: «ليدخل» بدلا أو عطف بيان من قوله.
«ليزدادوا» إلخ.
و في متعلق لام «ليدخل» إلخ، أقوال أخر كالقول بتعلقها بقوله: «فتحنا» أو قوله: «يزدادوا» أو بجميع ما تقدم إلى غير ذلك مما لا جدوى لإيراده.
و ضم المؤمنات إلى المؤمنين في الآية لدفع توهم اختصاص الجنة و تكفير السيئات بالذكور لوقوع الآية في سياق الكلام في الجهاد، و الجهاد و الفتح واقعان على أيديهم فصرح باسم المؤمنات لدفع التوهم كما قيل.
و ضمير «خالدين» و «يكفر عنهم سيئاتهم» للمؤمنين و المؤمنات جميعا على التغليب.
و قوله: «و كان ذلك عند الله فوزا عظيما» بيان لكون ذلك سعادة حقيقية لا ريب فيها لكونه عند الله كذلك و هو يقول الحق.
قوله تعالى: «و يعذب المنافقين و المنافقات و المشركين و المشركات» إلى آخر الآية معطوف على قوله: «يدخل» بالمعنى الذي تقدم، و تقديم المنافقين و المنافقات على المشركين و المشركات في الآية لكونهم أضر على المسلمين من أهل الشرك و لأن عذاب أهل النفاق أشد قال تعالى: «إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار».
و قوله: «الظانين بالله ظن السوء» السوء بالفتح فالسكون مصدر بمعنى القبح و السوء بالضم اسم مصدر، و ظن السوء هو ظنهم أن الله لا ينصر رسوله و قيل: المراد بظن السوء ما يعم ذلك و سائر ظنونهم السيئة من الشرك و الكفر.
و قوله: «عليهم دائرة السوء» دعاء عليهم أو قضاء عليهم أي ليستضروا بدائرة السوء التي تدور لتصيب من تصيب من الهلاك و العذاب.
و قوله: «و غضب الله عليهم و لعنهم و أعد لهم جهنم» معطوف على قوله: «عليهم دائرة» إلخ، و قوله: «و ساءت مصيرا» بيان مساءة مصيرهم، كما أن قوله: «و كان ذلك عند الله فوزا عظيما» بيان لحسن مصير أهل الإيمان.
قوله تعالى: «و لله جنود السماوات و الأرض» تقدم معناه، و الظاهر أنه بيان تعليلي للآيتين أعني قوله: «ليدخل المؤمنين و المؤمنات» - إلى قوله - و أعد لهم جهنم» على حذو ما كان مثله فيما تقدم بيانا تعليليا لقوله: «أنزل السكينة في قلوب المؤمنين» إلخ.
و قيل: إن مضمونه متعلق بالآية الأخيرة فهو تهديد لهم أنهم في قبضة قدرته فينتقم منهم، و الوجه الأول أظهر.
بحث روائي
في تفسير القمي،: في قوله تعالى: «إنا فتحنا لك فتحا مبينا»: حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان سبب نزول هذه الآية و هذا الفتح العظيم أن الله جل و عز أمر رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في النوم أن يدخل المسجد الحرام و يطوف و يحلق مع المحلقين فأخبر أصحابه و أمرهم بالخروج فخرجوا. فلما نزل ذا الحليفة أحرموا بالعمرة و ساقوا البدن و ساق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ستة و ستين بدنة و أحرموا من ذي الحليفة ملبين بالعمرة و قد ساق من ساق منهم الهدي معرات مجللات. فلما بلغ قريشا بعثوا خالد بن الوليد في مائتي فارس كمينا يستقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فكان يعارضه على الجبال فلما كان في بعض الطريق حضرت صلاة الظهر فأذن بلال فصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالناس فقال خالد بن الوليد: لو كنا حملنا عليهم و هم في الصلاة لأصبناهم لأنهم لا يقطعون صلاتهم و لكن تجيء الآن لهم صلاة أخرى أحب إليهم من ضياء أبصارهم فإذا دخلوا في الصلاة أغرنا عليهم، فنزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بصلاة الخوف في قوله عز و جل: «فإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة» الآية. قال: فلما كان في اليوم الثاني نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الحديبية، و كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يستنفر الأعراب في طريقه فلم يتبعه أحد و يقولون: أ يطمع محمد و أصحابه أن يدخلوا الحرم و قد غزتهم قريش في عقر ديارهم فقتلوهم، أنه لا يرجع محمد و أصحابه إلى المدينة أبدا. الحديث.
و في المجمع،: قال ابن عباس: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج يريد مكة فلما بلغ الحديبية وقفت ناقته فزجرها فلم تنزجر و بركت الناقة فقال أصحابه: خلأت الناقة، فقال: ما هذا لها عادة و لكن حبسها حابس الفيل. و دعا عمر بن الخطاب ليرسله إلى أهل مكة ليأذنوا له بأن يدخل مكة و يحل من عمرته و ينحر هديه فقال: يا رسول الله ما لي بها حميم و إني أخاف قريشا لشدة عداوتي إياها و لكن أدلك على رجل هو أعز بها مني عثمان بن عفان فقال: صدقت. فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عثمان فأرسله إلى أبي سفيان و أشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب و إنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحرمته، فاحتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و المسلمين أن عثمان قد قتل. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لا نبرح حتى نناجز القوم، و دعا الناس إلى البيعة فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الشجرة و استند إليها و بايع الناس على أن يقاتلوا المشركين و لا يفروا. قال عبد الله بن مغفل: كنت قائما على رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك اليوم و بيدي غصن من السمرة أذب عنه و هو يبايع الناس فلم يبايعهم على الموت و إنما بايعهم على أن لا يفروا
النجف الاشرف
10-01-2009, 07:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
و روى الزهري و عروة بن الزبير و المسور بن مخرمة قالوا: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الهدي و أشعره و أحرم بالعمرة و بعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش. و سار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى إذا كان بغدير الأشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي فقال: إني تركت كعب بن لؤي و عامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش و جمعوا جموعا و هم قاتلوك أو مقاتلوك و صادوك عن البيت فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): روحوا فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين. فسار حتى إذا كان بالثنية بركت راحلته فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ما خلأت القصواء و لكن حبسها حابس الفيل. ثم قال: و الله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ثم زجرها فوثبت به. قال: فعدل حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء إنما يتبرضه الناس تبرضا فشكوا إليه العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه في الماء فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه. فبينا هم كذلك إذ جاءهم بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من خزاعة و كانوا عيبة نصح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أهل تهامة فقال: إني تركت كعب بن لؤي و عامر بن لؤي و معهم العوذ المطافيل و هم مقاتلوك و صادوك عن البيت فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا لم نجىء لقتال أحد و إنا جئنا معتمرين، و إن قريشا قد نهكتهم الحرب و أضرت بهم فإن شاءوا ماددتهم مدة و يخلو بيني و بين الناس، و إن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا و إلا فقد جموا و إن أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أو لينفذ الله تعالى أمره، فقال بديل: سأبلغهم ما تقول. فانطلق حتى أتى قريشا فقال: إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل و أنه يقول: كذا و كذا فقام عروة بن مسعود الثقفي فقال: إنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها و دعوني آته فقالوا: ائته فأتاه فجعل يكلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نحوا من قوله لبديل. فقال عروة عند ذلك: أي محمد أ رأيت إن استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك؟ و إن تكن الأخرى فوالله إني لأرى وجوها و أرى أشابا من الناس خلقاء أن يفروا و يدعوك فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات أ نحن نفر عنه و ندعه؟ فقال: من ذا؟ قال: أبو بكر. قال: أما و الذي نفسي بيده لو لا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك. قال: و جعل يكلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و كلما كلمه أخذ بلحيته و المغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و معه السيف و عليه المغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ضرب يده بنعل السيف و قال: أخر يدك عن لحية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن لا ترجع إليك، فقال: من هذا؟ قال المغيرة بن شعبة. قال: أي غدر أ و لست أسعى في غدرتك. قال: و كان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم و أخذ أموالهم. ثم جاء فأسلم فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أما الإسلام فقد قبلنا، و أما المال فإنه مال غدر لا حاجة لنا فيه. ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ابتدروا أمره، و إذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه، و إذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، و ما يحدون إليه النظر تعظيما له. قال: فرجع عروة إلى أصحابه و قال: أي قوم و الله لقد وفدت على الملوك و وفدت على قيصر و كسرى و النجاشي و الله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد إذا أمرهم ابتدروا أمره، و إذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، و إذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، و ما يحدون إليه النظر تعظيما له، و أنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. فقال رجل من بني كنانة: دعوني آته فقالوا: ائته فلما أشرف عليهم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا فلان و هو من قوم يعظمون البدن فابعثوها فبعثت له و استقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك قال: سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت. فقام رجل يقال له مكرز بن حفص فقال: دعوني آته فقالوا: ائته فلما أشرف عليهم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا مكرز و هو رجل فاجر فجعل يكلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): قد سهل عليكم أمركم فقال: اكتب بيننا و بينك كتابا. فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو؟ و لكن اكتب باسمك اللهم فقال المسلمون: و الله لا نكتب إلا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اكتب باسمك اللهم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال سهيل: لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت و لا قاتلناك و لكن اكتب محمد بن عبد الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لرسول الله و إن كذبتموني ثم قال لعلي امح رسول الله فقال: يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمحاه. ثم قال: اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله و سهيل بن عمرو و اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيهن الناس و يكف بعضهم عن بعض و على أنه من قدم مكة من أصحاب محمد حاجا أو معتمرا أو يبتغي من فضل الله فهو آمن على دمه و ماله و من قدم المدينة من قريش مجتازا إلى مصر أو إلى الشام فهو آمن على دمه و ماله، و إن بيننا عيبة مكفوفة، و أنه لا إسلال و لا إغلال، و أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد و عهده دخل فيه، و من أحب أن يدخل في عقد قريش و عهده دخل فيه. فتواثبت خزاعة فقالوا: نحن في عقد محمد و عهده، و تواثبت بنو بكر فقالوا: نحن في عقد قريش و عهدهم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): على أن تخلو بيننا و بين البيت فنطوف فقال سهيل: و الله ما تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة و لكن ذلك من العام المقبل. فكتب فقال سهيل: على أنه لا يأتيك منا رجل و إن كان على دينك إلا رددته إلينا و من جاءنا ممن معك لم نرده عليك فقال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين و قد جاء مسلما؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من جاءهم منا فأبعده الله، و من جاءنا منهم رددناه إليهم فلو علم الله الإسلام من قلبه جعل له مخرجا. فقال سهيل: و على أنك ترجع عنا عامك هذا فلا تدخل علينا مكة فإذا كان عام قابل خرجنا عنها لك فدخلتها بأصحابك فأقمت بها ثلاثا و لا تدخلها بالسلاح إلا السيوف في القراب و سلاح الراكب، و على أن هذا الهدي حيث ما حبسناه محله لا تقدمه علينا فقال: نحن نسوق و أنتم تردون. فبينا هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده و قد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل: هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا لم نقض بالكتاب بعد. قال: و الله إذا لا أصالحك على شيء أبدا فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فأجره لي فقال: ما أنا بمجيره لك قال: بلى فافعل، قال ما أنا بفاعل. قال مكرز: بلى قد أجرناه، قال أبو جندل بن سهيل: معاشر المسلمين أرد إلى المشركين و قد جئت مسلما أ لا ترون ما قد لقيت؟ و كان قد عذب عذابا شديدا. فقال عمر بن الخطاب: و الله ما شككت مذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: أ لست نبي الله؟ فقال: بلى. قلت: أ لسنا على الحق و عدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: إني رسول الله و لست أعصيه و هو ناصري قلت: أ و لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت و نطوف حقا؟ قال: بلى أ فأخبرتك أن نأتيه العام؟ قلت: لا. قال: فإنك تأتيه و تطوف به فنحر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بدنة فدعا بحالقه فحلق شعره ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا - إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات» الآية. قال محمد بن إسحاق بن يسار: و حدثني بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب: أن كاتب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الصلح كان علي بن أبي طالب فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اكتب «هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو» فجعل علي يتلكأ و يأبى أن يكتب إلا محمد رسول الله فقال رسول الله: فإن لك مثلها تعطيها و أنت مضطهد، فكتب ما قالوا. ثم رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش و هو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا: العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة فنزلا يأكلان من تمر لهم قال أبو بصير لأحد الرجلين: و إني لأرى سيفك جيدا جدا فاستله فقال: أجل إنه لجيد و جربت به ثم جربت فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه به حتى برد و فر الآخر حتى بلغ المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين رآه: لقد رأى هذا ذعرا، فلما انتهى إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قتل و الله صاحبي و إني لمقتول. قال: فجاء أبو بصير فقال: يا رسول الله قد أوفى الله ذمتك و رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر. و انفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير فلا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت عليه عصابة. قال: فوالله لا يسمعون بعير لقريش قد خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم و أخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تناشده الله و الرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه منهم فهو آمن فأرسل (صلى الله عليه وآله وسلم) إليهم فأتوه.
و في تفسير القمي، في حديث طويل أوردنا صدره في أول البحث قال: و قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه بعد ما كتب الكتاب: انحروا بدنكم و احلقوا رءوسكم فامتنعوا و قالوا: كيف ننحر و نحلق و لم نطف بالبيت و لم نسع بين الصفا و المروة فاغتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و شكا ذلك إلى أم سلمة فقالت: يا رسول الله انحر أنت و احلق فنحر رسول الله و حلق فنحر القوم على حيث يقين و شك و ارتياب:. أقول: و هو مروي في روايات أخر من طرق الشيعة و أهل السنة. و هذا الذي رواه الطبرسي مأخوذ مع تلخيص ما عما رواه البخاري و أبو داود و النسائي عن مروان و المسور:.
و في الدر المنثور، أخرج البيهقي عن عروة قال: أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الحديبية راجعا فقال رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): و الله ما هذا بفتح لقد صددنا عن البيت و صد هدينا و عكف رسول الله بالحديبية و رد رجلين من المسلمين خرجا. فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قول رجال من أصحابه: إن هذا ليس بفتح فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بئس الكلام. هذا أعظم الفتح لقد رضي المشركون أن يدفعوكم بالراح عن بلادهم و يسألوكم القضية و يرغبون إليكم في الإياب و قد كرهوا منكم ما كرهوا، و قد أظفركم الله عليهم و ردكم سالمين غانمين مأجورين فهذا أعظم الفتح. أ نسيتم يوم أحد إذ تصعدون و لا تلوون على أحد و أنا أدعوكم في أخراكم؟ أ نسيتم يوم الأحزاب إذ جاءوكم من فوقكم و من أسفل منكم و إذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر و تظنون بالله الظنونا؟. قال المسلمون: صدق الله و رسوله هو أعظم الفتوح و الله يا نبي الله ما فكرنا فيما فكرت فيه و لأنت أعلم بالله و بالأمور منا فأنزل الله سورة الفتح.
أقول: و الأحاديث في قصة الحديبية كثيرة و ما أوردناه طرف منها.
و في تفسير القمي، بإسناده إلى عمر بن يزيد بياع السابري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قول الله في كتابه: «ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر» قال: ما كان له ذنب و لا هم بذنب و لكن الله حمله ذنوب شيعته ثم غفر لها.
و في العيون، في مجلس الرضا مع المأمون بإسناده إلى ابن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا (عليه السلام) فقال المأمون: يا ابن رسول الله أ ليس من قولك إن الأنبياء معصومون؟ قال: بلى، إلى أن قال قال: فأخبرني عن قول الله عز و جل: «ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر». قال الرضا (عليه السلام): لم يكن أحد عند مشركي مكة أعظم ذنبا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة و ستين صنما فلما جاءهم بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم و عظم، و قالوا أ جعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب، و انطلق الملأ منهم أن امشوا و اصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق فلما فتح الله على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة قال: يا محمد إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر عند مشركي مكة بدعائك إلى توحيد الله فيما تقدم و ما تأخر لأن مشركي مكة أسلم بعضهم، و خرج بعضهم عن مكة، و من بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد إذا دعا الناس إليه فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم. فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن.
و في تفسير العياشي، عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم» حتى نزلت سورة الفتح فلم يعد إلى ذلك الكلام.
أقول: و هذا المعنى مروي من طرق أهل السنة أيضا، و الحديث لا يخلو من شيء لأنه مبنى على كون المراد بالذنب في الآية هو المعصية المنافية للعصمة.
و في الكافي، بإسناده إلى جميل قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: «هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين» قال: الإيمان قال عز من قائل: «ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم».
أقول: «ظاهر الرواية أنه (عليه السلام) أخذ قوله تعالى في الآية: «ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم» تفسيرا للسكينة، و في معنى الرواية روايات أخر.
و فيه، بإسناده عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: أيها العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: ما لا يقبل الله شيئا إلا به. قلت: و ما هو؟ قال: الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو أعلى الأعمال درجة و أشرفها منزلة و أسناها حظا. قال: قلت: أ لا تخبرني عن الإيمان أ قول هو و عمل أم قول بلا عمل؟ قال: الإيمان عمل كله و القول بعض ذلك العمل بفرض من الله بين في كتابه واضح نوره ثابتة حجته يشهد له به الكتاب و يدعوه إليه. قال: قلت: صف لي جعلت فداك حتى أفهمه قال: الإيمان حالات و درجات و صفات و منازل فمنه التام المنتهي تمامه و منه الناقص المبين نقصانه و منه الراجح الزائد رجحانه. قلت: إن الإيمان ليتم و ينقص و يزيد؟ قال: نعم. قلت: كيف ذلك؟ قال: لأن الله تبارك و تعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم و قسمه عليها و فرقه فيها فليس من جوارحه جارحة إلا و قد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت به أختها فمن لقي الله عز و جل حافظا لجوارحه موفيا كل جارحة من جوارحه ما فرض الله عز و جل عليها لقي الله مستكملا لإيمانه و هو من أهل الجنة، و من خان في شيء منها أو تعدى ما أمر الله عز و جل فيها لقي الله عز و جل ناقص الإيمان. قلت: و قد فهمت نقصان الإيمان و تمامه فمن أين جاءت زيادته؟ فقال: قول الله عز و جل: «و إذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول - أيكم زادته هذه إيمانا - فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا و هم يستبشرون - و أما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم» و قال: «نحن نقص عليك نبأهم بالحق - إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى». و لو كان كله واحدا لا زيادة فيه و لا نقصان لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر و لاستوت النعم فيه، و لاستوى الناس و بطل التفضيل و لكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة، و بالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله، و بالنقصان دخل المفرطون النار
النجف الاشرف
10-01-2009, 07:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
و روى الزهري و عروة بن الزبير و المسور بن مخرمة قالوا: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من المدينة في بضع عشرة مائة من أصحابه حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الهدي و أشعره و أحرم بالعمرة و بعث بين يديه عينا له من خزاعة يخبره عن قريش. و سار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى إذا كان بغدير الأشطاط قريبا من عسفان أتاه عينه الخزاعي فقال: إني تركت كعب بن لؤي و عامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش و جمعوا جموعا و هم قاتلوك أو مقاتلوك و صادوك عن البيت فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): روحوا فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين. فسار حتى إذا كان بالثنية بركت راحلته فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ما خلأت القصواء و لكن حبسها حابس الفيل. ثم قال: و الله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ثم زجرها فوثبت به. قال: فعدل حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء إنما يتبرضه الناس تبرضا فشكوا إليه العطش فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه في الماء فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه. فبينا هم كذلك إذ جاءهم بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من خزاعة و كانوا عيبة نصح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أهل تهامة فقال: إني تركت كعب بن لؤي و عامر بن لؤي و معهم العوذ المطافيل و هم مقاتلوك و صادوك عن البيت فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا لم نجىء لقتال أحد و إنا جئنا معتمرين، و إن قريشا قد نهكتهم الحرب و أضرت بهم فإن شاءوا ماددتهم مدة و يخلو بيني و بين الناس، و إن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا و إلا فقد جموا و إن أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي أو لينفذ الله تعالى أمره، فقال بديل: سأبلغهم ما تقول. فانطلق حتى أتى قريشا فقال: إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل و أنه يقول: كذا و كذا فقام عروة بن مسعود الثقفي فقال: إنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها و دعوني آته فقالوا: ائته فأتاه فجعل يكلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نحوا من قوله لبديل. فقال عروة عند ذلك: أي محمد أ رأيت إن استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك؟ و إن تكن الأخرى فوالله إني لأرى وجوها و أرى أشابا من الناس خلقاء أن يفروا و يدعوك فقال له أبو بكر: امصص بظر اللات أ نحن نفر عنه و ندعه؟ فقال: من ذا؟ قال: أبو بكر. قال: أما و الذي نفسي بيده لو لا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك. قال: و جعل يكلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و كلما كلمه أخذ بلحيته و المغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و معه السيف و عليه المغفر فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ضرب يده بنعل السيف و قال: أخر يدك عن لحية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل أن لا ترجع إليك، فقال: من هذا؟ قال المغيرة بن شعبة. قال: أي غدر أ و لست أسعى في غدرتك. قال: و كان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم و أخذ أموالهم. ثم جاء فأسلم فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أما الإسلام فقد قبلنا، و أما المال فإنه مال غدر لا حاجة لنا فيه. ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ابتدروا أمره، و إذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه، و إذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، و ما يحدون إليه النظر تعظيما له. قال: فرجع عروة إلى أصحابه و قال: أي قوم و الله لقد وفدت على الملوك و وفدت على قيصر و كسرى و النجاشي و الله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد إذا أمرهم ابتدروا أمره، و إذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، و إذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، و ما يحدون إليه النظر تعظيما له، و أنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. فقال رجل من بني كنانة: دعوني آته فقالوا: ائته فلما أشرف عليهم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا فلان و هو من قوم يعظمون البدن فابعثوها فبعثت له و استقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك قال: سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت. فقام رجل يقال له مكرز بن حفص فقال: دعوني آته فقالوا: ائته فلما أشرف عليهم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا مكرز و هو رجل فاجر فجعل يكلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): قد سهل عليكم أمركم فقال: اكتب بيننا و بينك كتابا. فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو؟ و لكن اكتب باسمك اللهم فقال المسلمون: و الله لا نكتب إلا بسم الله الرحمن الرحيم فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): اكتب باسمك اللهم هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقال سهيل: لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت و لا قاتلناك و لكن اكتب محمد بن عبد الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لرسول الله و إن كذبتموني ثم قال لعلي امح رسول الله فقال: يا رسول الله إن يدي لا تنطلق بمحو اسمك من النبوة فأخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمحاه. ثم قال: اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله و سهيل بن عمرو و اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين يأمن فيهن الناس و يكف بعضهم عن بعض و على أنه من قدم مكة من أصحاب محمد حاجا أو معتمرا أو يبتغي من فضل الله فهو آمن على دمه و ماله و من قدم المدينة من قريش مجتازا إلى مصر أو إلى الشام فهو آمن على دمه و ماله، و إن بيننا عيبة مكفوفة، و أنه لا إسلال و لا إغلال، و أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد و عهده دخل فيه، و من أحب أن يدخل في عقد قريش و عهده دخل فيه. فتواثبت خزاعة فقالوا: نحن في عقد محمد و عهده، و تواثبت بنو بكر فقالوا: نحن في عقد قريش و عهدهم. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): على أن تخلو بيننا و بين البيت فنطوف فقال سهيل: و الله ما تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة و لكن ذلك من العام المقبل. فكتب فقال سهيل: على أنه لا يأتيك منا رجل و إن كان على دينك إلا رددته إلينا و من جاءنا ممن معك لم نرده عليك فقال المسلمون سبحان الله كيف يرد إلى المشركين و قد جاء مسلما؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من جاءهم منا فأبعده الله، و من جاءنا منهم رددناه إليهم فلو علم الله الإسلام من قلبه جعل له مخرجا. فقال سهيل: و على أنك ترجع عنا عامك هذا فلا تدخل علينا مكة فإذا كان عام قابل خرجنا عنها لك فدخلتها بأصحابك فأقمت بها ثلاثا و لا تدخلها بالسلاح إلا السيوف في القراب و سلاح الراكب، و على أن هذا الهدي حيث ما حبسناه محله لا تقدمه علينا فقال: نحن نسوق و أنتم تردون. فبينا هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده و قد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين فقال سهيل: هذا يا محمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا لم نقض بالكتاب بعد. قال: و الله إذا لا أصالحك على شيء أبدا فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): فأجره لي فقال: ما أنا بمجيره لك قال: بلى فافعل، قال ما أنا بفاعل. قال مكرز: بلى قد أجرناه، قال أبو جندل بن سهيل: معاشر المسلمين أرد إلى المشركين و قد جئت مسلما أ لا ترون ما قد لقيت؟ و كان قد عذب عذابا شديدا. فقال عمر بن الخطاب: و الله ما شككت مذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقلت: أ لست نبي الله؟ فقال: بلى. قلت: أ لسنا على الحق و عدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا إذا؟ قال: إني رسول الله و لست أعصيه و هو ناصري قلت: أ و لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت و نطوف حقا؟ قال: بلى أ فأخبرتك أن نأتيه العام؟ قلت: لا. قال: فإنك تأتيه و تطوف به فنحر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بدنة فدعا بحالقه فحلق شعره ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا - إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات» الآية. قال محمد بن إسحاق بن يسار: و حدثني بريدة بن سفيان عن محمد بن كعب: أن كاتب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا الصلح كان علي بن أبي طالب فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اكتب «هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو» فجعل علي يتلكأ و يأبى أن يكتب إلا محمد رسول الله فقال رسول الله: فإن لك مثلها تعطيها و أنت مضطهد، فكتب ما قالوا. ثم رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجل من قريش و هو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا: العهد الذي جعلت لنا فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة فنزلا يأكلان من تمر لهم قال أبو بصير لأحد الرجلين: و إني لأرى سيفك جيدا جدا فاستله فقال: أجل إنه لجيد و جربت به ثم جربت فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه به حتى برد و فر الآخر حتى بلغ المدينة فدخل المسجد يعدو فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين رآه: لقد رأى هذا ذعرا، فلما انتهى إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قتل و الله صاحبي و إني لمقتول. قال: فجاء أبو بصير فقال: يا رسول الله قد أوفى الله ذمتك و رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم فخرج حتى أتى سيف البحر. و انفلت منهم أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير فلا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت عليه عصابة. قال: فوالله لا يسمعون بعير لقريش قد خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم و أخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تناشده الله و الرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه منهم فهو آمن فأرسل (صلى الله عليه وآله وسلم) إليهم فأتوه.
و في تفسير القمي، في حديث طويل أوردنا صدره في أول البحث قال: و قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه بعد ما كتب الكتاب: انحروا بدنكم و احلقوا رءوسكم فامتنعوا و قالوا: كيف ننحر و نحلق و لم نطف بالبيت و لم نسع بين الصفا و المروة فاغتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و شكا ذلك إلى أم سلمة فقالت: يا رسول الله انحر أنت و احلق فنحر رسول الله و حلق فنحر القوم على حيث يقين و شك و ارتياب:. أقول: و هو مروي في روايات أخر من طرق الشيعة و أهل السنة. و هذا الذي رواه الطبرسي مأخوذ مع تلخيص ما عما رواه البخاري و أبو داود و النسائي عن مروان و المسور:.
و في الدر المنثور، أخرج البيهقي عن عروة قال: أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الحديبية راجعا فقال رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): و الله ما هذا بفتح لقد صددنا عن البيت و صد هدينا و عكف رسول الله بالحديبية و رد رجلين من المسلمين خرجا. فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قول رجال من أصحابه: إن هذا ليس بفتح فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بئس الكلام. هذا أعظم الفتح لقد رضي المشركون أن يدفعوكم بالراح عن بلادهم و يسألوكم القضية و يرغبون إليكم في الإياب و قد كرهوا منكم ما كرهوا، و قد أظفركم الله عليهم و ردكم سالمين غانمين مأجورين فهذا أعظم الفتح. أ نسيتم يوم أحد إذ تصعدون و لا تلوون على أحد و أنا أدعوكم في أخراكم؟ أ نسيتم يوم الأحزاب إذ جاءوكم من فوقكم و من أسفل منكم و إذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر و تظنون بالله الظنونا؟. قال المسلمون: صدق الله و رسوله هو أعظم الفتوح و الله يا نبي الله ما فكرنا فيما فكرت فيه و لأنت أعلم بالله و بالأمور منا فأنزل الله سورة الفتح.
أقول: و الأحاديث في قصة الحديبية كثيرة و ما أوردناه طرف منها.
و في تفسير القمي، بإسناده إلى عمر بن يزيد بياع السابري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قول الله في كتابه: «ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر» قال: ما كان له ذنب و لا هم بذنب و لكن الله حمله ذنوب شيعته ثم غفر لها.
و في العيون، في مجلس الرضا مع المأمون بإسناده إلى ابن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا (عليه السلام) فقال المأمون: يا ابن رسول الله أ ليس من قولك إن الأنبياء معصومون؟ قال: بلى، إلى أن قال قال: فأخبرني عن قول الله عز و جل: «ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر». قال الرضا (عليه السلام): لم يكن أحد عند مشركي مكة أعظم ذنبا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة و ستين صنما فلما جاءهم بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم و عظم، و قالوا أ جعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب، و انطلق الملأ منهم أن امشوا و اصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق فلما فتح الله على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) مكة قال: يا محمد إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر عند مشركي مكة بدعائك إلى توحيد الله فيما تقدم و ما تأخر لأن مشركي مكة أسلم بعضهم، و خرج بعضهم عن مكة، و من بقي منهم لم يقدر على إنكار التوحيد إذا دعا الناس إليه فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم. فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن.
و في تفسير العياشي، عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) «إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم» حتى نزلت سورة الفتح فلم يعد إلى ذلك الكلام.
أقول: و هذا المعنى مروي من طرق أهل السنة أيضا، و الحديث لا يخلو من شيء لأنه مبنى على كون المراد بالذنب في الآية هو المعصية المنافية للعصمة.
و في الكافي، بإسناده إلى جميل قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: «هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين» قال: الإيمان قال عز من قائل: «ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم».
أقول: «ظاهر الرواية أنه (عليه السلام) أخذ قوله تعالى في الآية: «ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم» تفسيرا للسكينة، و في معنى الرواية روايات أخر.
و فيه، بإسناده عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: أيها العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: ما لا يقبل الله شيئا إلا به. قلت: و ما هو؟ قال: الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو أعلى الأعمال درجة و أشرفها منزلة و أسناها حظا. قال: قلت: أ لا تخبرني عن الإيمان أ قول هو و عمل أم قول بلا عمل؟ قال: الإيمان عمل كله و القول بعض ذلك العمل بفرض من الله بين في كتابه واضح نوره ثابتة حجته يشهد له به الكتاب و يدعوه إليه. قال: قلت: صف لي جعلت فداك حتى أفهمه قال: الإيمان حالات و درجات و صفات و منازل فمنه التام المنتهي تمامه و منه الناقص المبين نقصانه و منه الراجح الزائد رجحانه. قلت: إن الإيمان ليتم و ينقص و يزيد؟ قال: نعم. قلت: كيف ذلك؟ قال: لأن الله تبارك و تعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم و قسمه عليها و فرقه فيها فليس من جوارحه جارحة إلا و قد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت به أختها فمن لقي الله عز و جل حافظا لجوارحه موفيا كل جارحة من جوارحه ما فرض الله عز و جل عليها لقي الله مستكملا لإيمانه و هو من أهل الجنة، و من خان في شيء منها أو تعدى ما أمر الله عز و جل فيها لقي الله عز و جل ناقص الإيمان. قلت: و قد فهمت نقصان الإيمان و تمامه فمن أين جاءت زيادته؟ فقال: قول الله عز و جل: «و إذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول - أيكم زادته هذه إيمانا - فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا و هم يستبشرون - و أما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم» و قال: «نحن نقص عليك نبأهم بالحق - إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى». و لو كان كله واحدا لا زيادة فيه و لا نقصان لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر و لاستوت النعم فيه، و لاستوى الناس و بطل التفضيل و لكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة، و بالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله، و بالنقصان دخل المفرطون النار
العقيدHB
11-01-2009, 12:36 PM
للاسف الايه صريحه لاتحتاج الى كل هذه التأوليات التي حاولت للاسف ان تعصر معناها حتى توافق ماذهبت اليه ..
((ليغفر الله لك ماتقدم من ذنب وماتأخر ))..الخطاب موجه لرسول الله والبشرى بالمغفره له ماتقدم من ذنبه ومتأخر ..وكا قلت واوضحت ان اخطاء ذنوب الانبياء ليست كذنوب البشر ومعاصيهم فهي ان حدثت فأن مقصدها الاسااسي لصالح الدين وبحسن نيه ..كما حدث مع الاعمى ابن مكتوم ..فأعراض رسول الله عنه ليسكراهيه له ولكن حبا في تبليغ الدعوه لكبراء قريش ..والايه صريحه بأن الانبياء يذنبون
واعلم ان محاولتكم تأويل الايه لاثبات العصمه المطلقه سببه ان سقوط العصمه المطلقه عن الانبياء يقتضي بالضروره سقوطها عن اامتكم وهو ماسيترتب عليه فضائع لاتحمد عقباها عند الشيعه..الا اذا كنتم ترون ان الاامه اعلى مرتبه من الرسل وخصوصا محمد ابن عبدالله عليه وعلى اله افضل الصلاة والتسليم..
حيدر القرشي
11-01-2009, 12:40 PM
افلست يا وهابي بعد كثرة الادلة
اتحداك ان تجيب على جميع الادلة التي اتى بها اخي النجف الاشرف
العقيدHB
11-01-2009, 12:45 PM
هذه لاتسمى ادله هذه تسمى تفسيرات ..هذي المعلومه الاولى لك
القرأن الكريم هو الدليل الاكبر ولايستدل على القرأن الا بالقرأن ..هذي المعلومه الثانيه لك
لايوجد تفسير واحد بعد ان انهكتني القرأه نستطيع ان نأول به المعنى الصريح للايه ..واترك الامر لك ولبقية الشيعه لاختيار افضل تأويل او تفسير ترونه مقنع حتى نناقشه ..
حيدر القرشي
11-01-2009, 12:57 PM
عجيب هذه الادلة بكثرتها لا تقبلها؟ من دون دليل ترده!!!
ثم لو قبلنا كلامك هل التفسيرات غير حجة!!
ضربت بتفاسيركم كلها عرض الجدار!!
النجف الاشرف
11-01-2009, 01:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
هذه لاتسمى ادله هذه تسمى تفسيرات ..هذي المعلومه الاولى لك
القرأن الكريم هو الدليل الاكبر ولايستدل على القرأن الا بالقرأن ..هذي المعلومه الثانيه لك
لايوجد تفسير واحد بعد ان انهكتني القرأه نستطيع ان نأول به المعنى الصريح للايه ..واترك الامر لك ولبقية الشيعه لاختيار افضل تأويل او تفسير ترونه مقنع حتى نناقشه ..
طيب اذ القران لا يفسر الا في القران كما تدعي يا صغير وضحنا لك اصح التفاسير من الجانبين
ولماذا هذا التكالب منك ؟! كل هذا الحقد على رسول الله لماذا ؟!
وتدعي انك مسلم وهمك الشاغل ان تثبت ان رسول الله يخطئ ؟! هيهات هذا ورب محمد
وليس انت يا سلفي من تفسر القران واذ كنت تتشندق في ظواهر الايات
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ} (26) سورة البقرة
هل عندكم في دينكم يا سلفي ان الله لا يستحي ؟!!
اتقي الله فانتم تطعنون في خير البشر
ولقد اوضحنا وبادله ان رسول الله معصوم من الكبيره والصغيره واوضحنا معنى اللمتقدم من الايه
اما اذ كان اسيادك اليهود والنصارى يريدون منك ان تشكك في عقيده المسلمين فهذا عشم ابليس في الجنه
واتيني باسيادك اليهود والنصارى اناقشهم بكتبهم حتى نثبت الحق
والسلام عليكم
العقيدHB
11-01-2009, 02:22 PM
لاتشكيك في العقيدة فقد قلت ان رسول الله معصوم بمايوحى اليه لقوله تعالى ((وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)) كل ماينطق به رسول الله فهو موحى اليه به كان قرأن او سنه ..
وقلت ان عقيدة اهل السنه ترى عصمة الانبياء جميعا بما فيهم رسول الله بالوحي والتعامل وما يخص الدين اما المقصود بالذنوب فاليست كذنوب البشر بل ان كان هناك خطاء فالنيه هي لرفعة الدين وليس لهدم الدين كما حدث مع ابن ابي مكتوم الاعمى ..
((انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر)) ..
فهل تريد ان تهدم قول الله سبحانه لاثبات عصمة مطلقه لرسول الله ..وقد خاطبه الله سبحانه بهذا الخطاب ؟
اما قول الله سبحانه(( ان الله لايستحيي..)) وقولك هل الله لايستحي ..والسؤال لك وهل الله يستحي ؟ وان كان كذلك فممن يستحي ؟
نعم الله لايستتحي ان يضرب للمؤمنين المثل بالبعوضه لان قوله هو الحق سبحانه وتعالى ..اذا كان الرسل لايستحييون في قول الحق وما انزل من الله تريد ان يستحي الله لذلك قال تعالى ((فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ))
النجف الاشرف
11-01-2009, 07:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
لا حول ولاقوه الا بلله العلي العظيم ........
((انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر)) .
لو كنت اناقش جدارا لفهم يا صغير اقرى شرح هذه الايه
ومن ثم يا عدو رسول الله مثل الكلب اراك تلهث تريد الطعن في رسول الله لماذا ؟!!
فهل تريد ان تهدم قول الله سبحانه لاثبات عصمة مطلقه لرسول الله ..وقد خاطبه الله سبحانه بهذا الخطاب ؟
وما ينطق عن الهوى وهذه الايه تقول ان الرسول كل افعاله وكلامه عن وحي
فهل الوحي يجعل الرسول يخطئ في التصرفات يا صغير ؟!!
مشكله انكم بهائم تتشندقون في ضواهر الايات فقط
لكن ههيهات ان تنال من رسول الله والشيعه موجودين
ومثلما قلت لك اتيني باسيادك اليهود والنصارى من دفعت لكم الطعن في رسول الله نناقشهم
ومبارك عليك ربك الذي لا يخجل
وتدعي انك مسلم وتصف ربك بصفه قبيحه ؟!! مثل قله الحياء ؟!!
مسكين والله
وليشاهد الجميع تكالب اهل السنه في الطعن في العقيده الاسلاميه
وانتظر اسايدك اليهود والنصارى لنثبت لهم عصمة الرسول المطلة
(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ)
وهل تقول يا عبد اليهود ان الله يدعوا الناس الى اتباع رجل يخطئ ؟!
لا حول ولاقوه الا بلله العلي العظيم
حقدكم على الشيعه يا ابناء الادعياء جعلكم تطعنون في رسول الله والاسلام
لكن انتظر اسايدك اناقشهم
والسلام عليكم
صوت الهداية
11-01-2009, 10:21 PM
اخي العقيد
رغم ان الادلة التي ساقها لك الاخ النجف الاشرف كافية لازالة الاشكال ولكن اعجبني كلمة انت قلتها ((القران يفسر بعضه بعضا)) اذن لنطبق هذه القاعدة على الاية محل الخلاف
،،،،،،،
محل الاشكال هو المقصود بكلمة ((ذنب ) في الاية
انتم تقولون انها المعصية
نحن نقول حاشا رسول الله من المعاصي انها ليست معصية
وحجتنا من القران الكريم والقران يفسر بعضه بعضا والذنب لاتعني المعصية دائما
قال تعالى ::
(( ولهم عليَّ ذنب فأخاف ان يقتلون ))( الشعراء: 14)
يقول شيخكم القرطبي في تفسيره::
ان الذنب هنا هو قتل موسى للقبطي وليس المعصية
قال العلاّمة الطباطبائي في تفسيره (الميزان 18: 251):
((المراد بالذنب ـ والله اعلم ـ التبعة السيئة التي لدعوته (صلى الله عليه وآله وسلم) عند الكفار والمشركين وهو ذنب لهم عليه كما في قول موسى لربه: (( ولهم عليَّ ذنب فأخاف ان يقتلون ))( الشعراء: 14)، وما تقدم من ذنبه هو ما كان منه (صلى الله عليه وآله) بمكة قبل الهجرة، وما تأخر من ذنبه هو ما كان منه بعد الهجرة، ومغفرته تعالى لذنبه هي ستره عليه بإبطال تبعته بإذهاب شوكتهم وهدم بنيتهم، ويؤيد ذلك ما يتلوه من قوله: ((ويتم نعمته عليك ـ إلى أن قال ـ وينصرك الله نصراً عزيزا)ً).
العقيدHB
12-01-2009, 02:05 AM
النجف الاشرف تعذر عليه الرد فأخذ يتخبط يمين وشمال بالسب والاتهام..
عصى ادم ربه فغوى ...واذنب ذالنون واستغفر لذنبه ..وقتل موسى نفس ..وكاد يوسف ان يستجيب لاغراء امرأة العزيز لولا ان نجاه الله..وكل هؤلاء رسل
.
..وقلنا ان الرسل معصومون عصمه مطلقه بتبليغ الرساله ونصح الامه وفي الامور الاخرى فهم بشر بدر منهم ماقراناه في كتاب الله من ذنوب لايمكن انكارها الا ان انكرنا القرأن الكريم ..
قال تعالى((لانفرق بين احد من رسلة..))
إنّنا نجد في القرآن الكريم أوامر ونواهي وتحذير وتهديد وحثّ وتأنيب وتأديب وطلب بالاستغفار من الذنوب ...وهي لا تخصّ البشر العاديين فقط بل والأنبياء والمرسلين أيضا، فإن كانوا معصومين فلن يكون لذلك معنى وحاشى لله وتنزّه سبحانه أن يصدر عنه قول ليس له معنى، يقول الله سبحانه وتعالى مخاطبا الرسول ـ ص ـ (فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار) (55 غافر ) هل نقول أن للرسول ذنب يستغفر منه أم ليس له ذنب وقد اثبت القرآن أنه يــُذنب ؟ ويقول الله سبحانه وتعالى أيضا ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما) (2 الفتح) ويقول الله سبحانه وتعالى أيضا ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم) (19 محمّد ) . (ملاحظة : أنّ الرسول لا يغفر للمؤمنين وإنما يستغفر لهم الله تعالى أي يدعو لنفسه و لهم بأن يغفر الله ذنوبهم جميعا فالرسول يذنب وكذلك المؤمنون وهذا صريح في الآيات لا يحتاج إلى تأويل) .
ومشكل (العصمة) ليس في اللّفظ ولا في الاصطلاح ، وإنّما فيعمليّة التوجيه المذهبي السّياسي للألفاظ ثمّ للمعاني ، فنحن نعرف أنّ عصمة الله تحفّ كلّ المؤمنين وكلّما زادت درجة الإيمان زادت العصمة وهي تعني الرّحمة والحفظوالمنعة والإحاطة بالرّعاية، ولكن هذا كلّه لا يمنع من الاختبار ولا يمنع منالوقوع في الخطأ، والابتلاء يكبر مع قوّة الإيمان، وقد أخطأ آدم لأنّه نسي ولم يكنعازما، قال الله سبحانه وتعالى (وعصى آدم ربه فغوى) (121آدم ) وآدم من المصطفين، يقول الله سبحانه وتعالى ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)(33 آل عمران ) وقد أخطأ موسى عندما وكز رجلا فقتله، قال الله تعالى (فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين) (15 القصص ) ويقول تعالى مخبرا عن اعتراف موسى ـ ع ـ بذنبه ( قال فعلتها إذا وأنا من الضالين)(20 الشعراء) ويقول الله سبحانه وتعالى أيضا ( ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلوني) (14 الشعراء) ونجده في آية أخرى يدعو الله سبحانه وتعالى ليغفر له ذنبه ( قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم)(16 القصص) وقد أخطأ داوود عندما حكم بين إثنيندون أن يتبيّن القضيّة منهما ، يقول الله سبحانه و تعالى (وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب) (24 ص ) ويوجّه الله سبحانه وتعالى داوود إلى الطريق الصواب حتّى لا يخطئ ( ياداوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب) (26 ص ) وقد أخطأ نوح عندما استفسر عن وعد اللهبحفظ أهله، قال تعالى(قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين)(46 هود ) وأخطأ يونس عليه السلام عندما ذهب مغاضبا ..، يقول تعالى (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)(87 الأنبياء )، وأخطأ أبناء يعقوب عليه السلام، يقول الله سبحانه وتعالى ( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين " (97 يوسف ) "بل أخطأ إبراهيم الخليل عليه افضل الصلاة والسلام ـ عندما جادل في أمر ربّه بشأن قوم لوط، يقول سبحانه وتعالى ( يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود)(76 هود ) وقدأخطأ الرّسول محمد صلّى الله عليه وآله وسلم عندما أشاح بوجهه عن الأعمى، يقول الله سبحانه وتعالى ( عبس وتولّى . أن جاءه الأعمى ) ( عبس 2 ) وتوجد آيات كثيرة تدلّ على أنّ الرسول يُخطئ ويأتي القرآن ليقوّم أخطاء وقع فيها كقوله تعالى ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )( الأحزاب 37) ويقول الله سبحانه وتعالى ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم) (1 التحريم )، وتوجد آيات كثيرة تحذر الرسول من الوقوع في الخطأ، (ولو كان معصوما على النحو الذي تقول به فرق الشيعة لما كان لهذا التحذير من معنى)، كقوله تعالى ( ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا)(28 الكهف) ويقول الله سبحانه وتعالى ( يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما ) (1 الأحزاب ) ، ويقول ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ) (74 الإسراء)، ويقول الله سبحانه وتعالى ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين)(52 الأنعام ).
ونجد آيات تبين أنّ الله سبحانه وتعالى يمنّ على الرسول صلّى الله عليه وسلّم بما أنزل عليه من وحي الذي أخرجه من حال إلى حال، يقول الله سبحانه وتعالى (نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين)(3 يوسف)، ويقول الله سبحانه وتعالى ( ووجدك ضالا فهدى)(7 الضحى)
ولمّا كانت الآيات التي تنفي العصمة ـ على النحو الذي يأخذ به الشيعة ـ بهذا القدر من الكثرة ( ولم أذكر في هذه الأمثلة إلاّ بعضها فقط ) فإنّ حملها على التأويل، للتهرّب من دلالاتها الواضحة، فيه الكثير من التعسف و مجانبة الحقّ، والكثير من التعصب المذهبي .
وليس لأحد أن يمنّ على الله سبحانه وتعالى أنه معصوم ولا يخطئ بل الله سبحانه وتعالى يمنّ على عباده بأنّه رحمهم وغفر لهم ذنوبهم وأن قدرهم يرتفع ومنزلتهم تعلو عند الله تعالى بقدر إخلاصهم في الدعاء وليس بقدر قلّة أخطائهم يقول الله سبحانه وتعالى يمنّ على رسوله ( ألم يجدك يتيما فآوى .ووجدك ضالاّ فهدى) ( الضحى 7 )..
نعم اعلم ان انكار العصمه المطلقه عن الانبياء صعب على الشيعه لان عقيدتهم قائمه عليها وبأنكار العصمه المطلقه عن الانبياء تسقط عصمة الاائمه ومعها يسقط مابني عليه ..
احتججت عليكم من القرأن الكريم ولم اورد احاديث من طرفنا لان القرأن الكريم هو فيصل القول ..فأما ان تعتقدوا به وبما جاء به واما ان تنكروا ما اوردته منه وبهذا يكون انكار لكلام الله وحينها تدخلون في دوامه جديده ..اعانكم الله
فطرس11
12-01-2009, 02:24 AM
هؤلاء الوهابيه امرهم عجيب
يحاولون بكل قوه ان يثبتو بأن النبي صلى الله عليه وأله وسلم عليه ذنوب ومعاصي ويخطىء ويضعون فيه كثير من مثل هذه الأمور
وعندما سئلناهم في إحدى المرات ماهي الذنوب التي ارتكبها خليفتكم عمر بن الخطاب لم يجيبو على السؤال بل وقال بعضهم بأنه لم يخطىء ابداً لانه صاحب الرسول صلى الله عليه وأله وسلم
نفسي افهم من هو نبيهم هل هو النبي محمد صلى الله عليه وأله وسلم ام عمر بن الخطاب ابن صهاك
لاحولا ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
أحسنتم اخواني الموالين بارك الله فيكم للدفاع والذب عن رسول الله سلى الله عليه وأله وسلم
ألجندي المجهـول
12-01-2009, 02:40 AM
هل تعلم ياوهابي او سلفي ان عقولكم من كثر الغباء حجرت
كل هذا ولم يدخل بمخك
عاشق نصر العرب
12-01-2009, 03:38 AM
والله على كل هذه الادلة والبحوث
لو تتدبر فيه حجر كان طلع فيه مخ !!!!!!!!!!!!1
يعطيك العافية مولانا النجف الاشرف
مأجورين يا أشبال حيدر
trouble maker
12-01-2009, 05:34 AM
(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ)
وهل تقول يا عبد اليهود ان الله يدعوا الناس الى اتباع رجل يخطئ ؟!
لا حول ولاقوه الا بلله العلي العظيم
حقدكم على الشيعه يا ابناء الادعياء جعلكم تطعنون في رسول الله والاسلام
لكن انتظر اسايدك اناقشهم
والسلام عليكم
سؤال جميل من النجف الأشرف, هيا يا العقيد أجب عن هذا السؤال, ولا حاجة لكثرة الأدلة والتفسيرات طالما انك لا تقتنع بها, أجب على هذا السؤال بنعم أو لا فقط, ولاتأتي بتفسيرات لأنه اتضح عدم فائدتها.
النجف الاشرف
12-01-2009, 06:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الي الي يا صغير .........
النجف الاشرف تعذر عليه الرد فأخذ يتخبط يمين وشمال بالسب والاتهام..
وهذا راي من يريد ان ينال من رسول الله ماهو الا كلب يهودي
عصى ادم ربه فغوى ...واذنب ذالنون واستغفر لذنبه ..وقتل موسى نفس ..وكاد يوسف ان يستجيب لاغراء امرأة العزيز لولا ان نجاه الله..وكل هؤلاء رسل
.
..وقلنا ان الرسل معصومون عصمه مطلقه بتبليغ الرساله ونصح الامه وفي الامور الاخرى فهم بشر بدر منهم ماقراناه في كتاب الله من ذنوب لايمكن انكارها الا ان انكرنا القرأن الكريم ..
وكل هذه الايات قد وضحنا تفسيرها سابقا
http://www.shiaee.net/vb/showthread.php?t=43906
راجع هذا الموضوع وقد نسفنا فيه والحمد لله كل شبهات كلاب اليهود واحذيتها السلفين والله قد سمئت من اعادة كلامي
ومشكل (العصمة) ليس في اللّفظ ولا في الاصطلاح ، وإنّما فيعمليّة التوجيه المذهبي السّياسي للألفاظ ثمّ للمعاني ، فنحن نعرف أنّ عصمة الله تحفّ كلّ المؤمنين وكلّما زادت درجة الإيمان زادت العصمة وهي تعني الرّحمة والحفظوالمنعة والإحاطة بالرّعاية
مسكين والله حتى العصمه سياسيه ؟!!
والعصمه تنال المؤمنين ولا تنال الانبياء ؟!
حاربكم الله يا وهابيه
وليس لأحد أن يمنّ على الله سبحانه وتعالى أنه معصوم ولا يخطئ بل الله سبحانه وتعالى يمنّ على عباده بأنّه رحمهم وغفر لهم ذنوبهم وأن قدرهم يرتفع ومنزلتهم تعلو عند الله تعالى بقدر إخلاصهم في الدعاء وليس بقدر قلّة أخطائهم
الدعاء ؟! ما دخل الدعاء بعصمة ماهذا الغباء يا سلفين
وهل دعاء المؤمنين افضل من دعاء الانبياء ؟!
ويلكم والله تعديهتم على الانبياء اكثر مما فعلها ابناء اليهود
(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيّينَ وَالصّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)
يلله يا كلب اليهود هل هذه الايه تدل الى ان الله يدعونا الى الخطئ ؟!
(فَبِعِزَّتِكَ لاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعينَ* إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)
وهل في شرعكم البوذي انكم اكثر اخلاصا من الانبياء ؟!!
وبعد كل هذا نسالك يا يهودي المرضع
هل تذكر لي 3 اخطاء لعمر الغير معصوم وعائشه غير المعصومه
وهنا سوف تعرفون اعزائي لماذا الادعاء بان رسول الله غير معصوم
والسلام عليكم
العقيدHB
12-01-2009, 10:03 AM
اعذركم على ماتوجهتم به من سب او تهكم ..
انها عقيدة العصمه المطلقه واي تشكيك فيها تعني انهيار تلك العقيدة فأنا لا الومكم ..لذى ارى انه لايوجد مايناقش من ردودكم بعد تثبيت الاشكال ببحث مطول قرأني حتى لايستطيع احد الاحتجاج ..
( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم) (19 محمّد )
(انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر..)
..
من سئل عن اخطاء عائشه وعمر وهل هم معصومين فأقول اخطاء عائشه وعمر وغيرهم كثيره ومهلكه ..ولا نقارن بين مقصد الذنوب في الاية والتي خاطب بها الله رسوله فذنوب الانبياء صغائر وبنية حسنه ولايقصد بها اسائه ..اما ذنوب الصحابه وغيرهم فمنها الكبائر ومنها الصغائر سواء عمر او عائشه او سلمان او ام سلمه ..
trouble maker
12-01-2009, 10:32 AM
بدأ العقيد بالتهرب والحمد لله
العقيدHB
12-01-2009, 12:00 PM
هل تحلم ام اختلطت عليك الاسماء اين التهرب ..
( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم) (19 محمّد )
(انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر..)
trouble maker
12-01-2009, 12:04 PM
هل تحلم ام اختلطت عليك الاسماء اين التهرب ..
( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم) (19 محمّد )
(انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر..)
(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ)
وهل تقول يا عبد اليهود ان الله يدعوا الناس الى اتباع رجل يخطئ ؟!
لا حول ولاقوه الا بلله العلي العظيم
حقدكم على الشيعه يا ابناء الادعياء جعلكم تطعنون في رسول الله والاسلام
لكن انتظر اسايدك اناقشهم
والسلام عليكم
http://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-bot-left.gifhttp://www.imshiaa.com/vb/sh-im/misc/quotes/quot-bot-right.gif
سؤال جميل من النجف الأشرف, هيا يا العقيد أجب عن هذا السؤال, ولا حاجة لكثرة الأدلة والتفسيرات طالما انك لا تقتنع بها, أجب على هذا السؤال بنعم أو لا فقط, ولاتأتي بتفسيرات لأنه اتضح عدم فائدتها.
العقيدHB
12-01-2009, 12:16 PM
وضحت الامر في البداية ارجع الى اكثر من مشاركه لي وانظر عقيدتنا في رسول الله ..عقيدتنا عقيدة القرأن وماقاله الله سبحانه في رسوله وليس لنا بعد كلام الله كلام ..
وماينطق عن الهوى ان هو الاوحي يوحا.. فالرسول معصوم عصمه كامله في تبليغ رسالة الله وما انزل اليه من الحق وفي اقواله الموحى بها..
واستغفر لذنبك - ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر - هنا ايتين صريحتين ان للرسول ذنوب والا لما دعاه الله في الاولى للاستفغار لذنبه ولما بشره في الثانيه ان ذنبه السابق واللاحق مغفور.. والمقصود هنا كما قلت سابقا صغائر الذنوب وان كانت ذنوب رسول الله بحسن نيه وبقصد رفعة الدين كقصة ابن مكتوم الاعمى وغيرها.. هل تريد اكثر من هذا الرد ...
انه كلام الله-انه كلام الله - ..
( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم) (19 محمّد )
(انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر..)
عذب الأطباع
12-01-2009, 03:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صـح لسانك يآ اخوي النجف الاشرف (( وهذا راي من يريد ان ينال من رسول الله ماهو الا كلب يهودي )) لكـن الحمدلله نحن
أهل سنته صلى الله عليه وسلم ولآ نجعل اي احد من اليهود ان يتكلم ويمس رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي كلمه
لكـن أسمح لي اقول لك أنتم من شدة حبكم لرسول الله وآل بيته حبا أصبح غلوا جعلكم تقولون اشياء او بالاحرى يقولوا أئمتك كلام
ينافي هذا الكلام كله
اقولك : تقول ان النبي صلى الله عليه وسلم معصوم عن الخطأ لعظم مكانته وطهارته ورفعته عن الخطأ . . صح
ماذا يقولوا أئمتكم . . .؟؟؟ أعطيكم مثل لأحد أئمة الفرق الشيعية وهو الشيخ الأوحد أحمد زين الدين الأحسائي في مقدمت كتابه شرح فوائد الحكمة ( وأنا لم أسلك طريقهم وأخذت تحقيقات ماعلمتُ عن أئمة الهدى عليهم السلام
لم يتطرق على كلماتي الخطأ لأني ما أثبتُّ في كتبي فهو عنهم وهم عليهم السلام معصومون عن الخطأ والغفلة والزلل ومن أخذ عنهم لايُخطيء من حيث هو تابع) ص4
( نحن أناس معصومين من الخطأ ) . . . إذا :. هل يساوي علمائكم وانتم تساوون علمائكم بمنزلة
الرسول صلى الله عليه وسلم
. . .؟؟؟ إذا كان الخلاف بيننا في تفسير ايات عن اذا كان الرسول يخطأ خطأ بسيطا والله يغفرله . .
هـل تساوون الخلق بسيد الخلق كلهم عليه افضل الصلاة واتم التسليم . . ؟؟
حيدر القرشي
12-01-2009, 03:48 PM
الحمدلله انك اعترفت انها احد الفرق الشيعة
وهل احتج عليك بفرق الصوفية من السنة!!!!!!!!!!!
عذب الأطباع
12-01-2009, 03:58 PM
حلو حلو . . ؟؟؟ وش رايك بهذاا ...!!!
يقول (الإمام الخميني) في شأن الأئمة، في كتابه (الحكومة الإسلامية) حيث يقول: (فإن لأئمتنا مقاماً محموداً
ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، لا يبلغه ملك مقرَّب ولا نبي مرسل، وإنهم كانوا قبل خلق هذا العالم أنواراً مُحْدَقة
بعرش الله، وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله).
(((( لا يبلغه ملك مقرَّب ولا نبي مرسل، )))) استغفرالله العظيم ..؟؟
هل ستنكـــر الإمام الخميني بعــــــــــــــد .؟؟؟
حيدر القرشي
12-01-2009, 04:05 PM
نعم هذا هو الصحيح
ولعلمك الانبياء لهم درجات ولكل منهم مقام خاص
وبعضهم لم يبلغ درجة الامامة
وخير شاهد هو اعطاء الله ابراهيم درجة الامامة بعد كل الاختبارات
اذن مقام الامامة هو ليس لجميع الانبياء
وكلام سيد الخميني غير شامل لرسول الله لانه فوق الامامة وافضل البشر على الاطلاق
عذب الأطباع
13-01-2009, 10:45 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :::
للأسف يآخي حيدر ان الشيخ الخميني لم يكتفي بذلك وقد كتب آكثر من ذلك مما يمس النبي صلى الله عليه وسلم ويقول في كتابه كشف الأسرار
اذ قال ((واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذاالمجال لما نشبت في البلدان
الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك،ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه " كشف الأسرار ص 55
وأنت يآخي الكريم تقول((( وكلام سيد الخميني غير شامل لرسول الله لانه فوق الامامة وافضل البشر على الاطلاق )))
سؤالي هل أنت تؤيد كلآم الإمام الخميني أم ضده . . ؟؟
إذا كنت تؤيد فهذه مصيبة وإن كنت ضده فالمصيبة أعظم . . . ؟؟؟؟
النجف الاشرف
13-01-2009, 12:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ماجئت به هنا لكلام السيد الخميني قدس سره غير صحيح وانا لا اعتب عليك لانك جئت بهذا الكلام من احد مواقع علمائك التي لا تخجل وهي تحرف الكلم عن موضوعه
((واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذاالمجال لما نشبت في البلدان
الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك،ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه " كشف الأسرار ص 55
هذا ما تنسبوه الى السيد الخميني قدس سره
الإمام الخميني - كشف الأسرار ( باللغة الفارسية ) - رقم الصفحة : ( 135 )
وبر روشن وواضح أست كه أكر أمر إمامت بآنطور كه خدا دستور داده بوده وبيغمبر تبليغ كرده ودو كوشش در باره آن كرده بود جريان بيدا كرده بود إينهمه إختلافات در مملكت إسلامي وجنكها وخونريزي ها إتفاق نمي أفتاد وإين همه إختلافات در دين خدا أز أصول كرفته تا فروع بيدا نمي شد.
وهذا ما ورد في النسخه الفارسيه الاصليه لكتاب
الترجمة الصحيحة من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية
ومن البين والواضح أن أمر الإمامة لو أجري بالشكل الذي أمر الله به ، وبالشكل الذي بلغه الرسول وبذل في ذلك سعيه ، لم تكن تحدث كل هذه الإختلافات في الدول الإسلامية والحروب وإراقة الدماء ، ولم يقع كل هذه الإختلافات في دين الله بدءا بالأصول وانتهاء بالفروع.
والان اسالك بلله لماذا تحرفون الكلام مثل اليهود ؟!!
وانا انصحك مثلما نصحنا علمائك من قبل ان لا يتشبهوه في اليهود
اما الاستاذ عقيد وضحنا لك اكثر من مره المقصود لكنه مصر على الطعن في رسول الله
ونحن ابرينا ذمتنا امام الله
والسلاام عليكم
عبد محمد
13-01-2009, 12:35 PM
حلو حلو . . ؟؟؟ وش رايك بهذاا ...!!!
يقول (الإمام الخميني) في شأن الأئمة، في كتابه (الحكومة الإسلامية) حيث يقول: (فإن لأئمتنا مقاماً محموداً
ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، لا يبلغه ملك مقرَّب ولا نبي مرسل، وإنهم كانوا قبل خلق هذا العالم أنواراً مُحْدَقة
بعرش الله، وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا الله).
(((( لا يبلغه ملك مقرَّب ولا نبي مرسل، )))) استغفرالله العظيم ..؟؟
هل ستنكـــر الإمام الخميني بعــــــــــــــد .؟؟؟
مشكلتكم أنكم لا توجد لكم عقول مفتحة
كل ما يهمكم عدد بسيط من الصحابة تتشدقون بها
وتعتبرونهم كالوزراء في زماننا هذا
وما هو النقد في قول الإمام الخميني قدس سره؟
هل سمعت أن لأيمتنا معلم تتلمذوا على يديه؟
اليس علمهم من الله سبحانه وتعالى؟
اليس علماء الأمة أفضل من انبياء بني إسرائل؟
فما بالك بالأوصياء من آل الرسول صلى الله عليه وآله
العقيدHB
15-01-2009, 01:58 AM
اما الاستاذ عقيد وضحنا لك اكثر من مره المقصود لكنه مصر على الطعن في رسول الله
ونحن ابرينا ذمتنا امام الله
استغفر الله اين طعنت في رسول الله وقد اوضحت القصد..
انا لم ااتي ببدعه او قول خلاف قول الله ((..ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وماتأخر..))
((واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات))..
فهو كلام الله وامره لرسوله في الايتين ان يستفغر لذنبه ..
الربان
02-02-2009, 01:33 AM
للرفع للاخ اكسل وبقية الاخوه للنقاش
واه يا جدي
02-02-2009, 02:08 AM
الحمد لله مظهر الحق
لا غرابة يا اخوة فمن تطاول على الامام الاكرم الائمه المعصومين يستطيع ان يتجرأ على النبي صلى الله عليه وسلم
عاشقة النور الحسيني
02-02-2009, 10:11 AM
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
1-هل القول بعصمة النبي يضر او يسيئ للاسلام لكي ترفضه عقولكم؟؟؟
2-لماذا تقومون بالاصاق الافعال السيئه بالرسول صلى الله عليه وسلم فقط لنفي صفة العصمه؟؟
فعلا اسئله حيرتني وياليت اي شخص سني يجاوبني عليها؟؟؟
الحمد لله الذي خلقني شيعيه ...
الاقمار
02-02-2009, 01:50 PM
السلام عليكم
اخي النجف الاشرف
يقول سيدي ومولاي امير المؤمنين على ابن ابي طالب (ع) بما معناه
لو ناقشني الف عالم لغلبتهم ولو ناقشني جاهل واحد لغلبني
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024