mimi_el3so0ola
10-01-2009, 08:23 PM
(" بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .. سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. السلام عليكم جميعا ،
أحب في هذا الموضوع أن أزيل بعضا من الشبهات والرد على بعض تساؤلات اخواني من المذهب السني بخصوص موضوع البكاء عامة .. والبكاء سنويا ً على الإمام الحسين _ عليه السلام _ خاصة ،
ولأننا أصحاب الدليل .. حيثما ما نميل ، ونحن أصحاب النصوص .. حيثما غاصت نغوص ،
.. اسأل الله جلّ وعلا أن يجعل في عملي البسيط هذا نجاة لي من النار .. وأن يهدي به بعضا ً من الناس ممن هو ضال .
" بسم الله الرحمن الرحيم ..
** من أسئلة اخواننا اهل السنه لبعض الأمور في البكاء ...
س1 :: انتم الشيعة كثيروا البكاء على الأموات رغم أن الميت ليعذب ببكاء اهله عليه ، فلماذا هذا البكاء ؟
الجواب //
قال تعالي في كتابه الكريم :} ولا تزر وازرة وزر أخرى { . سورة الأنعام، الآية 164
إذن كيف تدّعون أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟ .. فما هو اعتقادكم برحمة الله ؟؟
كيف في تفكيركم يعذب الله شخصا ً بسبب معصية ارتكبها غيره ؟؟؟ - هذا على فرض أن البكاء على الميت حرام شرعا ً !! - ، فما هذه العقلية ؟ وكيف تدعون إلى تحريم البكاء على الميت .. رغم بكاء عمر بن الخطاب ؟
.. .. وهذه أدلة من مصادركم ;
1 )) ذكر القرطبي في الاستيعاب :
ولما جاء نعيه عمر بن الخطاب خرج فنعاه إلى الناس على المنبر ، ووضع يده على رأسه يبكي .
>>> القرطبي، يوسف بن عبدالبر النمرين الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج2 ، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى2002 ، ص300 ، ترجمة رقم 2638 ، النعمان بن مقرن بن عائذ المزني.
2 )) بكاء النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على عثمان بن مظعون _ رضي الله عنه :
- ذكر القرطبي ;
عن ابن عباس أن النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ دخل على عثمان بن مظعون حين مات ، فانكب عليه ، فرفع رأسه ، فكأنهم رأوا أثر البكاء في عينه ، ثم حنى عليه الثانية ، ثم رفع رأسه فرأوه يبكي ، ثم حنى عليه الثالثه ، ثم رفع رأسه وله شهيق ، فعرفوا انه يبكي ، فبكى القوم ... إلخ .
>> القرطبي، المصدر السابق، ج2 ، ص22 ، ترجمة رقم 1788 .
3 )) أوامر عمر بن الخطاب بالبكاء على خالد بن الوليد ;
ذكر العسقلاني في ترجمة خالد بن الوليد :
فلما توفي خرج عمر إلى جنازته ، فقال : ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن ... إلخ .
>> ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي بن محمد، الإصابة في تمييز الصحابة، ج1، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى2004 ، ص472 ، ترجمة رقم 2203 .
4 )) بكاء الرسول _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على إبراهيم ;
إنما أنا بشر ، تدمع العين ، ويخشع القلب ، ولا نقول مايسخط الرب ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون .
- صحيح(1)
وذكر أيضا ً ;
تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولانقول مايسخط الرب ، ولولا أنه وعد صادق ، وموعود جامع وان الآخر منا يتبع الأول ، لوجدنا – أي: لحزنا – عليك يا إبراهيم وجدا ً أشد ما وجدنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون .
- حسن(2)
>> (1) محمد ناصر الدين الألباني، صحيح الجامع الصغير وزيادته الفتح الكبير، ج1 ، جمعية إحياء التراث الإسلامي، الكويت، الطبعة الثالثة 2000 ، ص462 ، حديث رقم 2340 .
>> (2) محمد ناصر الدين الألباني، المرجع السابق، ص565 ، حديث رقم 2932 .
س2 :: لماذا تبكون على الحسين ؟ .. وهل البكاء يعالج أمرا ً قد مضى ؟؟
إننا نبكي على الإمام الحسين _ عليه السلام _ تعبيرا ً عن التعاطف القلبي والوجداني مع ما مرّ به الحسين من مأساة ، وهذا الأمر طبيعي فكل ٌّ منا يتعاطف مع الذكرى السنوية لمن يتصل به من الأموات .. لا سيما إذا كان ذو مأساة مظلومية ، ولقد بكى الرسول الاعظم _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على عمه حمزه _ عليه السلام _ ، وكذا بكت الزهراء المظلومة _ عليها السلام _ علي أبيها _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وعلى عمها حمزه _ عليها السلام _ ، وبكى أمير المؤمنين _ عليه السلام _ على الزهراء الشهيدة _ عليها السلام _ .
فالبكاء حالة نفسية تدل على تفاعل الناس فيما بينهم ، وهو من أفراد صفة الرحمة التي يتحلى بها الإنسان ، فعدم البكاء يدل على قسوة القلب ونقص في روحية الإنسان ، والعجيب أن الذين يطرحون هذا التساؤل ( لماذا تبكون في كل عام على الحسين ؟ ) ، هم يحتفلون في كل عام على توحيد ممالكهم أو دولهم أو انقلاباتهم العسكرية وثوراتهم ، وينفقون الأموال .. وتعطل المدارس والجهات الحكومية ، فيا ترى لماذا لا يطرحون على أنفسهم هذا السؤال بدل طرحه علينا ؟؟
- لماذا تحتفلون في كل عام على شيء مضى ؟
- ومافائدة الاحتفالات والرقص والمهرجانات ؟
فبكاء الشيعة رضي الله عنهم ليس بدعة .. بل هو من فعل الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، فقد بكى يعقوب على ابنه يوسف _ عليه السلام _ حتى أصابه العمى !!
لكن هؤلاء لا يريدوننا أن نبكي على الحسين _ عليه السلام _لأن بكاء الشيعة يفضح أفعال الحكام الطغاة ، وبكاء الشيعة رضي الله عنهم ثورة ضد سكوت علماء السوء وهم علماء السلاطين الذين كانوا من حاشية بعض الخلفاء وسكتوا عن أفعالهم أو أوجدوا لها مبررات شرعية .
س3 :: إذن ... ما فائدة البكاء ؟؟
البكاء المتواصل في في كل عام يخلق حالة من الإنشداد القلبي والروحي ، فمحرم يعطي الإنسان فرصة لإعادة تنظيم ارتباطه بالأخلاق والعقائد والفقه وبقية الامور .. ويتمثل ذلك بالشد العاطفي المقرون بالموعظة والمعرفة والتذكير ، كما يجعل لمأساة الإمام الحسين _ عليه السلام _ قاعدة كبيرة مما يدعو الغرباء إلى التساؤل عن سبب البكاء ، وبالتالي يقودهم هذا التساؤل إلى معرفة أبعاد الثورة الحسينية الخالدة .
س4 :: ما شرعية لبس السواد ؟ ومافائدته ؟؟
شرعيته أن الأئمة _ عليهم السلام _ كانوا يلبسون السواد كلما دخل شهر محرم وهم حجج اله علينا ، أما فائدة لبس السواد فهي للتدليل على عظمة المصيبة والإعلان عن اهمية كربلاء بحيث يتأكد الناس أن رسالة الحسين _ عليه السلام _ قائمة إلى الأبد .
:
:
أرجو الاستفاده مما ذكر سابقا ً ^___^ وأعتذر على الأخطاء اللغويه كونه منقول اجتهادا ً مني من كتاب ( بين وليد وأحمد ) – تأليف الكاتب والباحث الكويتي/ أحمد مصطفى يعقوب، الكويت، الطبعة الأولى 2008 .
وشكرا ً :)
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .. سيدنا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. السلام عليكم جميعا ،
أحب في هذا الموضوع أن أزيل بعضا من الشبهات والرد على بعض تساؤلات اخواني من المذهب السني بخصوص موضوع البكاء عامة .. والبكاء سنويا ً على الإمام الحسين _ عليه السلام _ خاصة ،
ولأننا أصحاب الدليل .. حيثما ما نميل ، ونحن أصحاب النصوص .. حيثما غاصت نغوص ،
.. اسأل الله جلّ وعلا أن يجعل في عملي البسيط هذا نجاة لي من النار .. وأن يهدي به بعضا ً من الناس ممن هو ضال .
" بسم الله الرحمن الرحيم ..
** من أسئلة اخواننا اهل السنه لبعض الأمور في البكاء ...
س1 :: انتم الشيعة كثيروا البكاء على الأموات رغم أن الميت ليعذب ببكاء اهله عليه ، فلماذا هذا البكاء ؟
الجواب //
قال تعالي في كتابه الكريم :} ولا تزر وازرة وزر أخرى { . سورة الأنعام، الآية 164
إذن كيف تدّعون أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ؟ .. فما هو اعتقادكم برحمة الله ؟؟
كيف في تفكيركم يعذب الله شخصا ً بسبب معصية ارتكبها غيره ؟؟؟ - هذا على فرض أن البكاء على الميت حرام شرعا ً !! - ، فما هذه العقلية ؟ وكيف تدعون إلى تحريم البكاء على الميت .. رغم بكاء عمر بن الخطاب ؟
.. .. وهذه أدلة من مصادركم ;
1 )) ذكر القرطبي في الاستيعاب :
ولما جاء نعيه عمر بن الخطاب خرج فنعاه إلى الناس على المنبر ، ووضع يده على رأسه يبكي .
>>> القرطبي، يوسف بن عبدالبر النمرين الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج2 ، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى2002 ، ص300 ، ترجمة رقم 2638 ، النعمان بن مقرن بن عائذ المزني.
2 )) بكاء النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على عثمان بن مظعون _ رضي الله عنه :
- ذكر القرطبي ;
عن ابن عباس أن النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ دخل على عثمان بن مظعون حين مات ، فانكب عليه ، فرفع رأسه ، فكأنهم رأوا أثر البكاء في عينه ، ثم حنى عليه الثانية ، ثم رفع رأسه فرأوه يبكي ، ثم حنى عليه الثالثه ، ثم رفع رأسه وله شهيق ، فعرفوا انه يبكي ، فبكى القوم ... إلخ .
>> القرطبي، المصدر السابق، ج2 ، ص22 ، ترجمة رقم 1788 .
3 )) أوامر عمر بن الخطاب بالبكاء على خالد بن الوليد ;
ذكر العسقلاني في ترجمة خالد بن الوليد :
فلما توفي خرج عمر إلى جنازته ، فقال : ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن ... إلخ .
>> ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي بن محمد، الإصابة في تمييز الصحابة، ج1، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى2004 ، ص472 ، ترجمة رقم 2203 .
4 )) بكاء الرسول _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على إبراهيم ;
إنما أنا بشر ، تدمع العين ، ويخشع القلب ، ولا نقول مايسخط الرب ، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون .
- صحيح(1)
وذكر أيضا ً ;
تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولانقول مايسخط الرب ، ولولا أنه وعد صادق ، وموعود جامع وان الآخر منا يتبع الأول ، لوجدنا – أي: لحزنا – عليك يا إبراهيم وجدا ً أشد ما وجدنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون .
- حسن(2)
>> (1) محمد ناصر الدين الألباني، صحيح الجامع الصغير وزيادته الفتح الكبير، ج1 ، جمعية إحياء التراث الإسلامي، الكويت، الطبعة الثالثة 2000 ، ص462 ، حديث رقم 2340 .
>> (2) محمد ناصر الدين الألباني، المرجع السابق، ص565 ، حديث رقم 2932 .
س2 :: لماذا تبكون على الحسين ؟ .. وهل البكاء يعالج أمرا ً قد مضى ؟؟
إننا نبكي على الإمام الحسين _ عليه السلام _ تعبيرا ً عن التعاطف القلبي والوجداني مع ما مرّ به الحسين من مأساة ، وهذا الأمر طبيعي فكل ٌّ منا يتعاطف مع الذكرى السنوية لمن يتصل به من الأموات .. لا سيما إذا كان ذو مأساة مظلومية ، ولقد بكى الرسول الاعظم _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على عمه حمزه _ عليه السلام _ ، وكذا بكت الزهراء المظلومة _ عليها السلام _ علي أبيها _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وعلى عمها حمزه _ عليها السلام _ ، وبكى أمير المؤمنين _ عليه السلام _ على الزهراء الشهيدة _ عليها السلام _ .
فالبكاء حالة نفسية تدل على تفاعل الناس فيما بينهم ، وهو من أفراد صفة الرحمة التي يتحلى بها الإنسان ، فعدم البكاء يدل على قسوة القلب ونقص في روحية الإنسان ، والعجيب أن الذين يطرحون هذا التساؤل ( لماذا تبكون في كل عام على الحسين ؟ ) ، هم يحتفلون في كل عام على توحيد ممالكهم أو دولهم أو انقلاباتهم العسكرية وثوراتهم ، وينفقون الأموال .. وتعطل المدارس والجهات الحكومية ، فيا ترى لماذا لا يطرحون على أنفسهم هذا السؤال بدل طرحه علينا ؟؟
- لماذا تحتفلون في كل عام على شيء مضى ؟
- ومافائدة الاحتفالات والرقص والمهرجانات ؟
فبكاء الشيعة رضي الله عنهم ليس بدعة .. بل هو من فعل الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، فقد بكى يعقوب على ابنه يوسف _ عليه السلام _ حتى أصابه العمى !!
لكن هؤلاء لا يريدوننا أن نبكي على الحسين _ عليه السلام _لأن بكاء الشيعة يفضح أفعال الحكام الطغاة ، وبكاء الشيعة رضي الله عنهم ثورة ضد سكوت علماء السوء وهم علماء السلاطين الذين كانوا من حاشية بعض الخلفاء وسكتوا عن أفعالهم أو أوجدوا لها مبررات شرعية .
س3 :: إذن ... ما فائدة البكاء ؟؟
البكاء المتواصل في في كل عام يخلق حالة من الإنشداد القلبي والروحي ، فمحرم يعطي الإنسان فرصة لإعادة تنظيم ارتباطه بالأخلاق والعقائد والفقه وبقية الامور .. ويتمثل ذلك بالشد العاطفي المقرون بالموعظة والمعرفة والتذكير ، كما يجعل لمأساة الإمام الحسين _ عليه السلام _ قاعدة كبيرة مما يدعو الغرباء إلى التساؤل عن سبب البكاء ، وبالتالي يقودهم هذا التساؤل إلى معرفة أبعاد الثورة الحسينية الخالدة .
س4 :: ما شرعية لبس السواد ؟ ومافائدته ؟؟
شرعيته أن الأئمة _ عليهم السلام _ كانوا يلبسون السواد كلما دخل شهر محرم وهم حجج اله علينا ، أما فائدة لبس السواد فهي للتدليل على عظمة المصيبة والإعلان عن اهمية كربلاء بحيث يتأكد الناس أن رسالة الحسين _ عليه السلام _ قائمة إلى الأبد .
:
:
أرجو الاستفاده مما ذكر سابقا ً ^___^ وأعتذر على الأخطاء اللغويه كونه منقول اجتهادا ً مني من كتاب ( بين وليد وأحمد ) – تأليف الكاتب والباحث الكويتي/ أحمد مصطفى يعقوب، الكويت، الطبعة الأولى 2008 .
وشكرا ً :)