اثارات في سيرة مسلم ابن عقيل عليه السلام

[حسين العصفور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احببت ان ابدأ فتح موضوع جديد ..
قد يكون مستهلك من ناحية الفكره ,,


لكن تبقى تفاصيله جديده وغير مطروحه من قبل



لا اريد هنا سرد تاريخي لواقعه مسلم ابن عقيل بل اريد الطرح التحليلي للسيره.


الشباب والفتيات .
. تساؤلات كثيره في اذهانهم حول بعض الامور



كما يعرف الجميع ان مسلم ابن عقيل عليه السلام
دخل الكوفه والتفت الجماهير حوله
وفجأه في بضع ايام قلائل انقلب الناس عليه ..


كما نسمع في السيره أنه بعد معاهدة الالاف من الناس له انقلبوا عليه ..


الاثارة الاولى
سأناقش اسباب الانقلاب...



الاثارة الثانية :


كيف نتعقل ان يبايعة في يوم واحد هذه الجموع الغفيره من الناس ,,
وكيف نتعقل ايضاً ان ينقض بيعته هذه الجموع دفعة واحده ؟



الاثارة الثالثة :
اشار هاني ابن عروه ( رضي الله عنه ) على مسلم ابن عقيل عليه السلام على ان يتم اغتيال
ابن زياد في دار هاني


ولكن مسلم في اخر لحظة تراجع عن قراره لماذا؟


فالتساؤل في اذهان الشباب والفتيات
تمكن هناا


لماذا لم يقدم مسلم
على
قتل ابن زياد فلو قتله لكان الامر مختلف تماماً ..


إذاً امامنا ثلاثة امور


الاثارة الاولى :
مناقشة اسباب الانقلاب المفاجأ

الاثارة الثانية :
كيف نتعقل هذا العهد من الناحية الكمية وكيف نتعقل هذا الخذلان الكمي دفعة واحده

الاثارة الثالثة:
لماذا لم يقدم مسلم
(عليه السلام )
من التخلص من ابن زياد
لعنه الله
انتظرونا غداً

[ام النور]

جوزيتم خيرا ...
وفي انتظار تكملة بحثكم ...

[حسين العصفور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ام النور شكرا للمتابعه
وشكرا للطاقم الاداري على تثبيت الموضوع
مع ان اشتراكي في المنتدى لم يتجاوز 24 ساعه :)


طبعاً سيتم تغيير الترتيب بناءاً على المساحه لكل اثاره
وبالنسبه للاثاره الاولى في اسباب الانقلاب سوف يتم مناقشتها فيما بعد

الان
كيف نتعقل ان عدد هائل بايع مسلم وفي وقت قصير خذله عدد هائل دفعة واحده ؟
وللجواب أقول

الكوفه مجتمع بطبيعته
مجتمع عشائري او قبلي
فبطبيعة الحال
انه اذا عاهد شيخ القبيله على امر معين
فإن كل القبيله معه ..
وان تراجع فالقبيله بأسرها معه

فمسلم قد بايعة رؤساء القبائل والعشائر وكل عشيره فيها عدد كبير ..
فلو بايعة رئيس قبيله
تحت يده 3000 شخص فيعتبر ان 3000 بايعوه دفهة واحده ..
وبالعكس

ابن زياد لما ان اراد ان يبعد الناس عن مسلم سعى الى زعماء القبائل فرغب البعض وخوف البعض الاخر

وهكذا بنفس الطريقه التي بايعوا مسلم بها تم خذلانه ..

الان
لنأتي الى اثاره اخرى
بخصوص انه لماذا لم يقم مسلم ابن عقيل عليه السلام بقتل ابن زياد ؟
أقول
تارة نتحدث أقول ان الصدق حسن
والكذب ...
اممممممم
:rolleyes::rolleyes:

اقول
او
تدرووون
خلوها للحلقة القادمه
وش رايكم
:mad::mad::mad:

[شمعة أم البنين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

يعطيك الله العافية على الموضوع المفيد

ننتظر جديد طرحك

[عبد محمد]

متابعين ما تكتب

لك الشكر على هذا الطرح

[حسين العصفور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شمعة ام البنين شكرا للمتابعه
عبد محمد شكرا للمتابعه
( شكر خاص لــ عبد محمد على تثبيته للموضوع )


الان
لنأتي الى اثاره اخرى
بخصوص انه لماذا لم يقم مسلم ابن عقيل عليه السلام بقتل ابن زياد ؟
كما هو جواب قووت القلوب وجواب بو الحوراء والفرحه
انه يعتبر منافاة لخلق الاكرمين لان غدر
ولانه يعتبر بدأ بالقتال

اقول
هذا الكلام جيد وهو الجواب التقليدي
ولكن هناك امور اخرى ادق واهم من هذا ..
بعيداً عن الجواب التقليدي هناك امر لابد من بيانه

تارة
اقول ان الصدق ممدوح وحسن وجميل
لكن في بعض الموارد قد ياتي الشرع فيقول لك
ان الصدق قبيح
مثل موارد التقية

والعكس كذلك الكذب

فما الذي جعله هناك حسن وجميل وجعله هنا فبيح ؟
أليس هو الموقف هو الذي حدد
قبح هذا
وحُسن ذاك ؟

وان كانا في حقيقتهما غير ذلك
فالصدق في حقيقته حسن
والكذب في حقيقته قبيح
ولكن قد يكون للموقف دخاله في قلب المعادله فيكون العكس القبيح حسن والحسن قبيح

الآن
قضية التخلص من ابن زياد صحيح ان طريقة التخلص تعتبر طريقه غير اخلاقيه
لكن الموقف له مدخليه في المعادله الاخلاقيه
مثل ما مر في الصدق والكذب
خصوصا ان ابن زياد سيكون لقتله فائده
عظيمه

فالمقارنه بين طريقة التخلص وهي بالغدر
مفسده فرديه
لكن الفائده من التخلص منه فائده نوعيه

وفرق شاسع بين المفسده الفرديه وبين المصلحة النوعيه ( الجماعيه )
هذا من جهة

من جهة اخرى
ان مسلم ابن عقيل لو قتل ابن زياد سيكون هذا امراً منطقياً ومعقولاً
لماذا ؟

لان
ابن زياد في هذه اللحظه التي كان في بيت هاني كان يريد ان يقتل مسلم وهو في صدد البحث عنه
فيكون قتل ابن زياد عباره عن دفاع عن النفس وليس هجوماً

هذه نقطتين اضيفهما
في البحث ليكون الامر الاتي اكثر وضوحاً

وبهذا يبقى الاشكال معلقاً وقائماً

لماذا لم يتخلص مسلم من ابن زياد؟؟

هذا ما سنبحثه في الحلقة القادمه
بنمط اخر غير التبريرات التقليديه

انتظرونا

[عاشقة القائم]

يعطيك الف عافيه اخوي حسين .. وجزاك الف خير

[عبد محمد]

الشكر موصول لك على المتابعة في إكمال ما بدأت

ولأخينا النجف الاشرف على تثبيته الموضوع للفائدة

واصل ونحن نتابع وفقت دوما لخدمة الإمام الحسين ع

[alsaffar33]

* سلام مكن الله *

أجسنت
على هذا الطرح
و
أنا في شوق لقرائة
الباقي

الحاج \ الصفار

[حسين العصفور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الشكر لكل من تواجد بالموضوع و على الإطراء

سبق في الحلقة الماضية
ان قضية ان اخلاق مسلم لاتسمح له بالغدر في هذا الموقف .
وتبين ان هذا الكلام فيه نظر لان الغدر ماهو إلا خلق .
. والخلق تاره يتغير بتغير الموقف

الان ..
حينما
اقدم الامام علي عليه السلام على مبارزة عمر ابن ود العامري
قال له اتخاف من غلام لدرجة انك قد استعنت بغيرك عليه ..
فدار عمر وجهه لينظر من الذي جاء معه
فعاجله الامام بضربه ..

إذاً في مرحلة الدفاع عن النفس بعض الاخلاقيات تتغير ..
وكما قال الامام علي عليه السلام
( انما الحرب خدعه )

وقد
اتضح ان مسلم في هذا كان في هذا الموقف دفاع عن النفس
لأن ابن زياد قد اباح دمه ..

هناك طريقه مثاليه اتبعها دائما للجواب على كل سؤال يطرح عليي وهي
اذا اردنا معرفة الاسباب يجب ان نفرض العكس
فإذا اذا اردنا ان نعرف لماذا لم يقدم مسلم على قتل ابن زياد
بهذه الطريقه يجب ان
نفرض العكس .
اذا فرضنا العكس يتبين لنا السبب ..


دعونا الان

نفرض ان مسلم اقدم على اغتيال ابن زياد في دار هاني .
. ثم نرى ماذا يحدث ..




لو تأملنا موقف مسلم لوجدناه انه يحتاج الى عنصر المفاجأه والسيره تنقل لنا ان زوجة هاني كانت في الغرفة التي كان مسلم مختبئ فيها ..وحصلت نوع من المشاده الكلاميه بينها وبين مسلم لأن مسلم يريد الإقداتم وهي تترجاه بأن لا يفعل .. والسبب لأن قتل ابن زياد في بيت هاني يعني تفاقم المشكله. لان هاني هو زعيم قبيله كبيره في الكوفه فمعناه ان قبيله بأسرها سوف تباد فلو ارتفعت الاصوات بينها وبين مسلم لفقد الموقف عنصر المفاجأه .. ومع ذلك قد احس ابن زياد بأن هناك مؤامره عليه فأسرع بالخروج من دار هاني ثم ارسل اليه وقتله وحصل ما حصل.


قتل ابن زياد في هذا الموقف لا يغير شيءفي ذلك الوقت . لان ابن زياد قد جيش الجيوش لحرب الامام عليه السلام ولم يبقى عليه سوى البحث عن مسلم والتخلص منه فلا فائدة ترجى من قتله بل بالعكس قد توجه الى الحسين عليه السلام انه البادىء بالقتال فممثله قتل ممثل يزيد لعنه الله . وكما قال بو الحوراء سيكون الحسين عليه السلام هو الذي بدأ القتال.


ان مسلم عليه السلام لم يأتي للقتال . ولم يأمره قائده الاعظم الامام الحسين عليه السلام في القتال, نعم قد يقال ان مسلم كان في موطن الدفاع عن النفس كما سبق , إلا ان الامر الاهم ان الموقف يستدعي عنصر المفاجأه وهذا لن يحصل بسبب المشادة الكلاميه التي ستقع بينه وبين زوجة هاني.

وللكلام بقية

[عبد محمد]

نتابعك باهتمام سلمت أناملك فواصل ما بدأت

[ابورضا]

أجسنت
على هذا الطرح
و
أنا في شوق لقرائة
الباقي