عاشق الزهراء
11-01-2009, 11:45 AM
نحن نتجه الى التصعيد..
الحكومة السعودية لم تغير مواقفها من مسألة التمييز الطائفي ضد الشيعة في البلاد، ولا يبدو في نيتها انها ستفعل ذلك في المستقبل المنظور، وبدون ضغوط حقيقية يقوم بها الشيعة أنفسهم.
الوضع الإقليمي من جهة الخسائر المتتالية للسياسة الخارجية السعودية ومكانة الدولة السعودية في محيطها العربي والإسلامي، قد يشجعها ويدفعها للإنتقام من مواطنيها الشيعة بالذات.
والسبب أن آل سعود وحلفاءهم الوهابيين يرون أن معركتهم مذهبية ، ومع إيران بالأساس، وليست دينية سياسية مع اسرائيل. ونظراً للخسائر السياسية السعودية، والتي ترى الأخيرة انها تمت على يد الإيرانيين، فإن الذي يتوقع حدوثه هو زيادة التوتر السعودي ليأخذ وجهتين وليست وجهة واحدة: تصعيد الموقف مع ايران، وزيادة التحريض السعودي لأميركا والغرب على مواجهتها عسكرياً تحت عنوان ملفها النووي، وهو ما تفعله السعودية الآن، وزيادة التنسيق والإلتحام مع الموقف الإسرائيلي الذي يسعى لذات الهدف. الوجهة الثانية: الإنكفاء على الداخل، ربما بسبب زيادة المخاوف السعودية من مواطنيها الشيعة، أو لأن المواجهة تأخذ طابعاً استمرارياً، فكلما تصاعد الصراع مع ايران، تصاعدت حدة التوتر الطائفي الحكومي ضد مواطنيها الشيعة، وهو ما شهدناه طيلة عقد الثمانينات وحتى منتصف التسعينيات الميلادية الماضية.
وما يدعو لتوقع التصعيد الحكومي السعودي ضد المواطنين الشيعة، إضافة الى مواجهة آل سعود الفشل الإقليمي، والنظرة المذهبية للصراعات السياسية، فإن فشل الحكومة السعودية في حلحلة مسألة التمييز الطائفي رغم توافر الظروف طيلة السنين الخمسة عشر الماضية، وبالتحديد منذ 1993م، وهو تاريخ الحوار بين المعارضة الشيعية مع السلطة.. أخذ يرتد على نظام الحكم، وظهرت بوادر مواجهة شهدنا بدايات ملامحها منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث تصاعد الخطاب السياسي بالنسبة للناشطين السياسيين الشيعة، وظهرت ملامح توثب في الشارع الشيعي، في وقت تشعر فيه الحكومة السعودية بالقلق من جهة الوضع الإقليمي وتداعيات خسائره عليها، خاصة مع خسارتها الجديدة في غزة. كل هذا يشجع الحكومة السعودية على التصعيد، خاصة وأن هناك بين المسؤولين السعوديين الطائفيين من يعتقد بأن المواطنين الشيعة يجب أن يسحقوا وأن لا حل معهم إلا بالمزيد من الشدة والعنف وشمولية التمييز الطائفي.
بالطبع فإن الحكومة السعودية أيضاً لا تشعر بضغط خارجي، اقليمي أو دولي، وبالتالي فإنها ترى إمكانية كبيرة في التعاطي مع الشأن الداخلي قمعاً وإرهاباً دونما خشية من ضغوط، اللهم إلا بعض الصرخات الخافتة المتوقعة من المنظمات الحقوقية الدولية.
لكل هذه الأسباب، وضمن هذه الرؤية الشاملة، فإن على الناشطين الشيعة أن يتوقعوا أيام قمع سوداء سعودية. وعليهم أن يعدوا العدة لمواجهة التصعيد الطائفي، فكل المعطيات المحلية والإقليمية والدولية تدفع للإعتقاد بأن صدام النظام مع مواطنيه الشيعة مسألة وقت.
الحكومة السعودية لم تغير مواقفها من مسألة التمييز الطائفي ضد الشيعة في البلاد، ولا يبدو في نيتها انها ستفعل ذلك في المستقبل المنظور، وبدون ضغوط حقيقية يقوم بها الشيعة أنفسهم.
الوضع الإقليمي من جهة الخسائر المتتالية للسياسة الخارجية السعودية ومكانة الدولة السعودية في محيطها العربي والإسلامي، قد يشجعها ويدفعها للإنتقام من مواطنيها الشيعة بالذات.
والسبب أن آل سعود وحلفاءهم الوهابيين يرون أن معركتهم مذهبية ، ومع إيران بالأساس، وليست دينية سياسية مع اسرائيل. ونظراً للخسائر السياسية السعودية، والتي ترى الأخيرة انها تمت على يد الإيرانيين، فإن الذي يتوقع حدوثه هو زيادة التوتر السعودي ليأخذ وجهتين وليست وجهة واحدة: تصعيد الموقف مع ايران، وزيادة التحريض السعودي لأميركا والغرب على مواجهتها عسكرياً تحت عنوان ملفها النووي، وهو ما تفعله السعودية الآن، وزيادة التنسيق والإلتحام مع الموقف الإسرائيلي الذي يسعى لذات الهدف. الوجهة الثانية: الإنكفاء على الداخل، ربما بسبب زيادة المخاوف السعودية من مواطنيها الشيعة، أو لأن المواجهة تأخذ طابعاً استمرارياً، فكلما تصاعد الصراع مع ايران، تصاعدت حدة التوتر الطائفي الحكومي ضد مواطنيها الشيعة، وهو ما شهدناه طيلة عقد الثمانينات وحتى منتصف التسعينيات الميلادية الماضية.
وما يدعو لتوقع التصعيد الحكومي السعودي ضد المواطنين الشيعة، إضافة الى مواجهة آل سعود الفشل الإقليمي، والنظرة المذهبية للصراعات السياسية، فإن فشل الحكومة السعودية في حلحلة مسألة التمييز الطائفي رغم توافر الظروف طيلة السنين الخمسة عشر الماضية، وبالتحديد منذ 1993م، وهو تاريخ الحوار بين المعارضة الشيعية مع السلطة.. أخذ يرتد على نظام الحكم، وظهرت بوادر مواجهة شهدنا بدايات ملامحها منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث تصاعد الخطاب السياسي بالنسبة للناشطين السياسيين الشيعة، وظهرت ملامح توثب في الشارع الشيعي، في وقت تشعر فيه الحكومة السعودية بالقلق من جهة الوضع الإقليمي وتداعيات خسائره عليها، خاصة مع خسارتها الجديدة في غزة. كل هذا يشجع الحكومة السعودية على التصعيد، خاصة وأن هناك بين المسؤولين السعوديين الطائفيين من يعتقد بأن المواطنين الشيعة يجب أن يسحقوا وأن لا حل معهم إلا بالمزيد من الشدة والعنف وشمولية التمييز الطائفي.
بالطبع فإن الحكومة السعودية أيضاً لا تشعر بضغط خارجي، اقليمي أو دولي، وبالتالي فإنها ترى إمكانية كبيرة في التعاطي مع الشأن الداخلي قمعاً وإرهاباً دونما خشية من ضغوط، اللهم إلا بعض الصرخات الخافتة المتوقعة من المنظمات الحقوقية الدولية.
لكل هذه الأسباب، وضمن هذه الرؤية الشاملة، فإن على الناشطين الشيعة أن يتوقعوا أيام قمع سوداء سعودية. وعليهم أن يعدوا العدة لمواجهة التصعيد الطائفي، فكل المعطيات المحلية والإقليمية والدولية تدفع للإعتقاد بأن صدام النظام مع مواطنيه الشيعة مسألة وقت.