يا مسلم ابن عقيل
11-01-2009, 05:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)
في الوقت الذي استقبلت فيه أرض كربلاء الدم والشهادة في يوم عاشوراء الملايين من أحباب آل البيت (عليه السلام) من كل المذاهب الإسلامية والمكونات القومية من داخل العراق وخارجه المواسين لنبيهم الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) باستشهاد سبطه الإمام الحسين (عليه السلام) متحدين بزحفهم المليوني إرهابيي الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة معظمين بذلك شعائر الله عز وجل، طلع علينا صوت عبر الأثير خدش مشاعر المؤمنين ونغّص عليهم نعمة انتهاء الشعائر الحسينية بسلام وأمان وحسن تنظيم وأداء ، حيث تجرأ فندد أحد المعممين من أعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية واحد مستشاري رئيس وزراء العراق الموقر ببعض هذه الشعائر الحسينية زاعما أن أي شعيرة ما عدا البكاء والزيارة واللطم الخفيف خدعة وبدعة جاءت من الترك أو الفرس، مدعيا حرمة الشعائر غير ما تقدم ، فيكون بزعمه كل لبس للسواد وإطعام للطعام وتمثيل للواقعة وضرب بالسلاسل والتطبير وخروج للمواكب الحسينية بضمنها (ركضة طويريج ) وغيرها من الشعائر الأخرى محرمة، بل يحرم حضورها ومشاهدتها ، كون محض الحضور والمشاهدة تشجيعا لها ودعما وتأييدا لإقامتها.
إن علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف إذ يأسفون لعدم علم السيد المتحدث بقواعد استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ذلك أن الشعائر الحسينية مصداق لقوله سبحانه وتعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وأنها من الجزع على مصاب الحسين (عليه السلام) المسنون بما استفاض من الروايات الشريفة عن الأئمة الأطهار(عليه السلام)، من قبيل قول الإمام الصادق (عليه السلام) : (كل الجزع والبكاء مكروه ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحسين(عليه السلام)،إن علماء الحوزة يطالبون السيد المتحدث وأمثاله أن لا يلبسوا لبوس الفقيه المفتي فيحرمون ما أحل الله ويفتون الناس بما لا يعلمون فيكونون مصداقا ل(من أفتى بغير علم) ، فإن لعلم الفقه رجاله كما لكل علم رجاله المتخصصون فيه .
ولو قدر للسيد المتحدث وغيره أن تعتريه شبهة من الشبه تجاه شعيرة من الشعائر الحسينية فإن مناقشة الشبهة ودحضها تتم في الحوزات العلمية وفي مقدمتها الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفي مجالس البحث العلمي ، وليس عبر الفضائيات ووسائل الإعلام.
إن الحوزة العلمية إذ تشعر بعميق الأسى والأسف من أن يقف بعض من يتزيى بزيها الى جانب السلفيين التكفيريين المتحاملين على شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) ، تطلب من السيد المذكور والجهة التي ينتمي إليها المبادرة الى التوبة الى الله والاعتذار الى الملايين من المؤمنين الحسينيين الذين سفههم ورماهم بالجهل والبدع.
قال الله سبحانه وتعالى(فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم).
لفيف من علماء
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
13 محرم الحرام 1430 هجرية
10/1/2009م.
المصدر وكالة انباء براثا...
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)
في الوقت الذي استقبلت فيه أرض كربلاء الدم والشهادة في يوم عاشوراء الملايين من أحباب آل البيت (عليه السلام) من كل المذاهب الإسلامية والمكونات القومية من داخل العراق وخارجه المواسين لنبيهم الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) باستشهاد سبطه الإمام الحسين (عليه السلام) متحدين بزحفهم المليوني إرهابيي الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة معظمين بذلك شعائر الله عز وجل، طلع علينا صوت عبر الأثير خدش مشاعر المؤمنين ونغّص عليهم نعمة انتهاء الشعائر الحسينية بسلام وأمان وحسن تنظيم وأداء ، حيث تجرأ فندد أحد المعممين من أعضاء المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية واحد مستشاري رئيس وزراء العراق الموقر ببعض هذه الشعائر الحسينية زاعما أن أي شعيرة ما عدا البكاء والزيارة واللطم الخفيف خدعة وبدعة جاءت من الترك أو الفرس، مدعيا حرمة الشعائر غير ما تقدم ، فيكون بزعمه كل لبس للسواد وإطعام للطعام وتمثيل للواقعة وضرب بالسلاسل والتطبير وخروج للمواكب الحسينية بضمنها (ركضة طويريج ) وغيرها من الشعائر الأخرى محرمة، بل يحرم حضورها ومشاهدتها ، كون محض الحضور والمشاهدة تشجيعا لها ودعما وتأييدا لإقامتها.
إن علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف إذ يأسفون لعدم علم السيد المتحدث بقواعد استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ذلك أن الشعائر الحسينية مصداق لقوله سبحانه وتعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وأنها من الجزع على مصاب الحسين (عليه السلام) المسنون بما استفاض من الروايات الشريفة عن الأئمة الأطهار(عليه السلام)، من قبيل قول الإمام الصادق (عليه السلام) : (كل الجزع والبكاء مكروه ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحسين(عليه السلام)،إن علماء الحوزة يطالبون السيد المتحدث وأمثاله أن لا يلبسوا لبوس الفقيه المفتي فيحرمون ما أحل الله ويفتون الناس بما لا يعلمون فيكونون مصداقا ل(من أفتى بغير علم) ، فإن لعلم الفقه رجاله كما لكل علم رجاله المتخصصون فيه .
ولو قدر للسيد المتحدث وغيره أن تعتريه شبهة من الشبه تجاه شعيرة من الشعائر الحسينية فإن مناقشة الشبهة ودحضها تتم في الحوزات العلمية وفي مقدمتها الحوزة العلمية في النجف الأشرف وفي مجالس البحث العلمي ، وليس عبر الفضائيات ووسائل الإعلام.
إن الحوزة العلمية إذ تشعر بعميق الأسى والأسف من أن يقف بعض من يتزيى بزيها الى جانب السلفيين التكفيريين المتحاملين على شعائر الإمام الحسين (عليه السلام) ، تطلب من السيد المذكور والجهة التي ينتمي إليها المبادرة الى التوبة الى الله والاعتذار الى الملايين من المؤمنين الحسينيين الذين سفههم ورماهم بالجهل والبدع.
قال الله سبحانه وتعالى(فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم).
لفيف من علماء
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
13 محرم الحرام 1430 هجرية
10/1/2009م.
المصدر وكالة انباء براثا...