المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس الأول ,,((في تعريف المنطق و أهميته)),,


أنين الإستغفار
13-01-2009, 02:50 AM
دروس في المنطـق


سماحة العلاّمة الشيخ إبراهيـم الأنصـاري


المحاضـرة الأولـة


الدرس الأول (http://www.al-kawthar.com/manteq/lesson1.htm#d12#d12)


في تعريف المنطق و أهميته



المعنى اللُغوي لكلمة المنطق : (http://www.al-kawthar.com/manteq/lesson1.htm#d12#d12)
قالوا: إنَّ النطق عبارة عن:
"الأصوات المقطعة التي يُظهرها اللسان وتعيها الآذان. قال تعالى: "ما لكم لا تنطقون" ولا يكاد يقال إلا للإنسان ولا يقال لغيره إلاّ على سبيل التبع، نحو الناطق والصامت فيراد بالناطق ماله صوت وبالصامتما ليس له صوت"
وأمّا المنطقيون فيُطلقون كلمة النطق على تلك القوّة التي يكون النطق بها، وهي موجودة في الإنسان خاصة وتسمَّى العقل أو الفكر -ما شئت فعبِّر- ومن هنا نشاهد بأنَّهم عَرَّفوا الإنسانَ بأنَّه "حيوانٌ ناطقٌ".
والمقصود بالحيوان، الموجود الحيّ، وبالناطق، العاقل المتفكِّر.
فإذاً المقصود من النطق هنا التعقُّل الذي هو من مميَّزات الإنسان. والمنطق هو العلم الذي يرتبط بهذا الأمر.
المعنى المصطلح للكلمة : (http://www.al-kawthar.com/manteq/lesson1.htm#d12#d12)
لا نريد أن ُنعرّف المنطق تعريفاً دقيقاً -أعني جامعاً ومانعاً- لأنَّه ليس بإمكاننا أن نُعرِّف العلوم تعريفاً لا يشذُّ عنه شيءٌ، ذلك لأنَّ العلوم هيَ مسائلُ مختلفة يجمعها محورٌ واحدٌ وهو الموضوع أو مسائل تنصبُّ في أمرٍ واحد هو الغاية. فكلُّ من يريد تعريف العلم، يحاول أن يأتي بقَولٍ يشتمل على ذلك المحور أو ينتهي إلى تلك الغاية، فنراه لا محالة يزلُّ في بعض الجوانب ويخطأ، فلا يكون تعريفه شاملاً ومستوعباً لكلِّ مسائل العلم أو مانعاً ومُخرجاً للأمور البعيدة عن ذلك العلم.
ومن هنا نقول: إن التعاريف التي ذكرها القوم -رغم الملاحظات الواردة عليها من حيث الاطِّراد والانعكاس- كلّها تستهدف حقيقةً واحدة وهي أنَّ المنطق هو:
"قانون التفكير الصحيح"
فإذا أراد الإنسان أن يفكِّر تفكيراً صحيحاً لابدَّ أن يراعي هذا القانون وإلاّ سوف يزلّ وينحرف في تفكيره فيحسب ما ليس بنتيجةٍ نتيجةً أو ما ليس بحُجَّةٍ حجَّةً.
وقد عُرِّف علم المنطق أيضا بأنه :
"علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح"
فهو يبحث عن القواعد المتعلقة بجميع حقول التفكير الإنساني في مختلف مجالات الحياة، لا ما يخص جانباً معيَّناً، إذ أنَّ هناك قواعد يُحتاج إليها في علم خاص كعلم النحو أو البلاغة أو الأصول أو التفسير فلا علاقة للمنطق بها بما هي قواعد ذلك العلم. نعم للمنطق إشراف دقيق على مدى صحَّتها أو سقمها.
فهو إذاً وسيلةٌ للتفكير الصحيح في كافة مجالات العلوم على اختلافها، ولهذا سمي بالآلة وعُرِّف بأنَّه:
"آلةُ قانونيةُ تعصم مراعاتُها الذهنَ عن الخطأِ في الفكر"( المنظومة ج1 ص6 و الإشارات ص9)
فهو معدود من العلوم الآليَّة لا العلوم الذاتية لأنَّه ليس علماً مستقلاً في قبال العلوم الأخرى بل هو خادم جميع العلوم، فلا يتمكن الإنسان أن يفكِّر في أي علم كان إلاّ مع مراعاة قوانين المنطق وملاحظة قواعده بدقَّة، فحينئذٍ سوف يعتصم ذهنه عن الخطأ في التفكير في تلك العلوم، بل حتَّى في المجالات العرفيَّة والمحادثات يحتاج الإنسان إلى معرفة المنطق وتطبيق قواعده.
من هذا المنطلق يسمَّى هذا العلم بعلم القسطاس(اللمعات المشرقية ص3) والميزان(المنظومة ج1 ص3)، فهو ميزانٌ دقيقٌ مختص بأمورٍ عقليةٍ ومفاهيمَ علمية يقيَّم به وزن المعلومات التي يكتسبها الإنسان ويميَّز به صحة المعلومات وسقمها، وهو المعيار الذي يمكن بواسطته ضمان النتائج السليمة للتفكير.
أهمية المنطق : (http://www.al-kawthar.com/manteq/lesson1.htm#d12#d12)
رغم أن الإنسان مفطور على التفكير، وبه يتميز عن غيره من الكائنات، إلا أنَّه من أجل تصحيح تفكيره من حيث الأسلوب والصورة وكذلك من حيث المحتوى والمادة، يحتاج الى معرفة قواعد المنطق وقوانينه، وإلا سوف لا يتمكَّن من أن يفكِّر تفكيراً صحيحا، يميِّز به الحق من الباطل فيتورَّط في الخطأ والإنحراف الفكري من غير أن يعرف سبب ذلك.
وبناءً عليه يستخدم هذا العلم في تصحيح عملية التفكير في مجال العلوم الأخرى، فمن لم تكن لديه أية مخزونات علمية، لا يمكنه استخدام قواعد المنطق أصلاً، فهو كالغواص من غير بحر أو كالنجار من غير أخشاب، كما أنَّه لو كان بحراً من العلوم -وهو غير مُطَّلع على قوانين المنطق أو لا يراعيها- فلا ضمان لصحَّة أفكاره أصلاً.
و الحاصل: أنَّ هذا العلم يبرمج ويرتِّب المعلومات الذهنية المسبقة ليستنتج من خلالها نتيجةً صحيحةً مطابقة للواقع. وعلى هذا الأساس، سمِّي بـ(المنطق الصوري) لأنَّه يتعامل مع صورة التفكير وأسلوبه، وأما محتوى التفكير وموادّه فالمنطق يعالجها بنحو عام فحسب في مبحث يسمَّى (الصناعات الخمسة).

منال123
13-02-2009, 09:58 AM
يعطيك الف عافية ماقدرت اقراء الموضوع لان الخط رفيع جدا

ربيبة الزهـراء
13-02-2009, 09:38 PM
انين الاستغفار
تسلمين عزيزتي على الموضوع
ربي اوفقك

موفقين

دموع الحوراء
23-02-2009, 12:26 AM
انين الاستغفار
يعطيك العافيه

حيرني الدهر بحسين
23-02-2009, 07:50 AM
دروس في المنطـق



سماحة العلاّمة الشيخ إبراهيـم الأنصـاري


المحاضـرة الأولـة


الدرس الأول (http://www.al-kawthar.com/manteq/lesson1.htm#d12#d12)


في تعريف المنطق و أهميته



المعنى اللُغوي لكلمة المنطق : (http://www.al-kawthar.com/manteq/lesson1.htm#d12#d12)
قالوا: إنَّ النطق عبارة عن:
"الأصوات المقطعة التي يُظهرها اللسان وتعيها الآذان. قال تعالى: "ما لكم لا تنطقون" ولا يكاد يقال إلا للإنسان ولا يقال لغيره إلاّ على سبيل التبع، نحو الناطق والصامت فيراد بالناطق ماله صوت وبالصامتما ليس له صوت"
وأمّا المنطقيون فيُطلقون كلمة النطق على تلك القوّة التي يكون النطق بها، وهي موجودة في الإنسان خاصة وتسمَّى العقل أو الفكر -ما شئت فعبِّر- ومن هنا نشاهد بأنَّهم عَرَّفوا الإنسانَ بأنَّه "حيوانٌ ناطقٌ".
والمقصود بالحيوان، الموجود الحيّ، وبالناطق، العاقل المتفكِّر.
فإذاً المقصود من النطق هنا التعقُّل الذي هو من مميَّزات الإنسان. والمنطق هو العلم الذي يرتبط بهذا الأمر.
المعنى المصطلح للكلمة : (http://www.al-kawthar.com/manteq/lesson1.htm#d12#d12)
لا نريد أن ُنعرّف المنطق تعريفاً دقيقاً -أعني جامعاً ومانعاً- لأنَّه ليس بإمكاننا أن نُعرِّف العلوم تعريفاً لا يشذُّ عنه شيءٌ، ذلك لأنَّ العلوم هيَ مسائلُ مختلفة يجمعها محورٌ واحدٌ وهو الموضوع أو مسائل تنصبُّ في أمرٍ واحد هو الغاية. فكلُّ من يريد تعريف العلم، يحاول أن يأتي بقَولٍ يشتمل على ذلك المحور أو ينتهي إلى تلك الغاية، فنراه لا محالة يزلُّ في بعض الجوانب ويخطأ، فلا يكون تعريفه شاملاً ومستوعباً لكلِّ مسائل العلم أو مانعاً ومُخرجاً للأمور البعيدة عن ذلك العلم.
ومن هنا نقول: إن التعاريف التي ذكرها القوم -رغم الملاحظات الواردة عليها من حيث الاطِّراد والانعكاس- كلّها تستهدف حقيقةً واحدة وهي أنَّ المنطق هو:
"قانون التفكير الصحيح"
فإذا أراد الإنسان أن يفكِّر تفكيراً صحيحاً لابدَّ أن يراعي هذا القانون وإلاّ سوف يزلّ وينحرف في تفكيره فيحسب ما ليس بنتيجةٍ نتيجةً أو ما ليس بحُجَّةٍ حجَّةً.
وقد عُرِّف علم المنطق أيضا بأنه :
"علم يبحث عن القواعد العامة للتفكير الصحيح"
فهو يبحث عن القواعد المتعلقة بجميع حقول التفكير الإنساني في مختلف مجالات الحياة، لا ما يخص جانباً معيَّناً، إذ أنَّ هناك قواعد يُحتاج إليها في علم خاص كعلم النحو أو البلاغة أو الأصول أو التفسير فلا علاقة للمنطق بها بما هي قواعد ذلك العلم. نعم للمنطق إشراف دقيق على مدى صحَّتها أو سقمها.
فهو إذاً وسيلةٌ للتفكير الصحيح في كافة مجالات العلوم على اختلافها، ولهذا سمي بالآلة وعُرِّف بأنَّه:
"آلةُ قانونيةُ تعصم مراعاتُها الذهنَ عن الخطأِ في الفكر"( المنظومة ج1 ص6 و الإشارات ص9)
فهو معدود من العلوم الآليَّة لا العلوم الذاتية لأنَّه ليس علماً مستقلاً في قبال العلوم الأخرى بل هو خادم جميع العلوم، فلا يتمكن الإنسان أن يفكِّر في أي علم كان إلاّ مع مراعاة قوانين المنطق وملاحظة قواعده بدقَّة، فحينئذٍ سوف يعتصم ذهنه عن الخطأ في التفكير في تلك العلوم، بل حتَّى في المجالات العرفيَّة والمحادثات يحتاج الإنسان إلى معرفة المنطق وتطبيق قواعده.
من هذا المنطلق يسمَّى هذا العلم بعلم القسطاس(اللمعات المشرقية ص3) والميزان(المنظومة ج1 ص3)، فهو ميزانٌ دقيقٌ مختص بأمورٍ عقليةٍ ومفاهيمَ علمية يقيَّم به وزن المعلومات التي يكتسبها الإنسان ويميَّز به صحة المعلومات وسقمها، وهو المعيار الذي يمكن بواسطته ضمان النتائج السليمة للتفكير.
أهمية المنطق : (http://www.al-kawthar.com/manteq/lesson1.htm#d12#d12)
رغم أن الإنسان مفطور على التفكير، وبه يتميز عن غيره من الكائنات، إلا أنَّه من أجل تصحيح تفكيره من حيث الأسلوب والصورة وكذلك من حيث المحتوى والمادة، يحتاج الى معرفة قواعد المنطق وقوانينه، وإلا سوف لا يتمكَّن من أن يفكِّر تفكيراً صحيحا، يميِّز به الحق من الباطل فيتورَّط في الخطأ والإنحراف الفكري من غير أن يعرف سبب ذلك.
وبناءً عليه يستخدم هذا العلم في تصحيح عملية التفكير في مجال العلوم الأخرى، فمن لم تكن لديه أية مخزونات علمية، لا يمكنه استخدام قواعد المنطق أصلاً، فهو كالغواص من غير بحر أو كالنجار من غير أخشاب، كما أنَّه لو كان بحراً من العلوم -وهو غير مُطَّلع على قوانين المنطق أو لا يراعيها- فلا ضمان لصحَّة أفكاره أصلاً.
و الحاصل: أنَّ هذا العلم يبرمج ويرتِّب المعلومات الذهنية المسبقة ليستنتج من خلالها نتيجةً صحيحةً مطابقة للواقع. وعلى هذا الأساس، سمِّي بـ(المنطق الصوري) لأنَّه يتعامل مع صورة التفكير وأسلوبه، وأما محتوى التفكير وموادّه فالمنطق يعالجها بنحو عام فحسب في مبحث يسمَّى (الصناعات الخمسة).


سوري بس كبرت الخط لاني ابي استفيد
و شكرا على هذا الدرس اتمنى ان تكملي

ذبحك الهم
02-03-2009, 05:34 PM
يسلموووووووو

حنين الورد
17-03-2009, 05:19 PM
يسلمووووووووون
تحياتي حنين الورد

حنين الورد
23-03-2009, 05:45 PM
لوسمحة عجل بي البقي لاني مروح الحوزه علشان ادرس بسب الضروف ياليت تكمل الدرس الي بعده طيب
تحياتي حنين الورد

مسفر
23-03-2009, 08:09 PM
وقل ربي زدني علما

أنين الإستغفار
24-03-2009, 02:25 AM
لكم كل الشكر أخوتي الأفاضل على التواجد
إن كان هنا تتابع لدروس سوف اتابع معكم إن شاء الله

امونه-
16-04-2009, 11:11 PM
مشكوره والله يعطيك العافية

أنين الإستغفار
18-04-2009, 04:24 PM
تشرفة بتواجدكِ العطر
أتمنى لكِ تمام الفائدة

حفظكِ الله

انين الذكريات
23-04-2009, 03:54 PM
يعطيك الف عافيه اختي انين الاستغفار على الطرح القييم
مووفقه لكل خير يارب

م. المياحي
04-05-2009, 09:58 AM
علم المنطق من العلوم الاساسية للمكلف بأنواعه و عن القول بأنواعه أقصد كما ذهب أهل الفكر و المعرفة و الاصطلاح بألاقسام الثلاث و هي ( المجتهد و العامي و المميز ) أما تعريفة فأن التعريف المختار و هو أحدى أبتكارات الفيلسوف اليوناني ( أرسطو طاليس ) حيث عرفه (( الة قانونية تعصم الذهن عند مراعاتها من الخطاْ في التفكير ) و بيان التعريف بصورة موجزة ( قوله اله ) فيه أمران : الاول الاشارة الى ان علم المنطق من العلوم الالية التي تدرس لها و لغيرها . و كذلك علم المنطق اله بين الفاعل و هي المسائل المنطقية وبين منفعله و هو الذهن .
و قوله ( قانونية ) فالقانون لفظة يونانية تعني المسطرة لغةً و بالاصطلاح تعني الظابطة الكلية التي تعرف منها أحكام جزئياتها فالمنطق عبارة عن قواعد كلية يمكن من خلالها معرفة احكام جزئياتها .
و قوله ( تعصم مراعاتها ) فالعصمة عبارة عن المنع و الامساك و الملازمة و أصطلاحاً عبارة عن قوة نفسية تمنع صاحبها عن الوقوع في الخطاْ فعند مراعاة القواعد المنطقية بصورة جيدة تمنع هذه القواعد صاحبها من الوقوع في الخطأ وقوله ( الذهن ) فالذهن قوة نفسية فيه وجود ذهني و هي تلك الامور المخزونة في الذهن .
هذا من حيث التعريف أما من حيث الاهمية فالكلام طويلولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله حيث المنطق يفيد المنطق الظاهري و هو التكلم الذي هو عبارة عن بيان ما مخزون في الذهن و النطق الباطني لانه يدرك الكليات و الجزئيات فالانسان مدرك للكليات و الجزئيات بينما الحيوان مدرك للجزئيات ومن هنا سمي الانسان حيوان ناطق .
حيث ان علم المنطق يوفرأمكانية العصمة الذهنية من الوقوع في الخطأ ....... هذا ما فهمته من كتاب ( منطق واصوا الفقه ) لسماحة المرجع الديني الصرخي الحسني ( دام ظله )