مسلم جميل جبر
15-01-2009, 05:06 PM
أبرز مواقف الرئيس الايراني في مقابلته مع قناة المنار
أطلق رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمود احمدي نجاد سلسلة مواقف ضمن حوار خاص مع الزميلة بتول أيوب على شاشة قناة المنار، وهنا أبرز هذه المواقف:
ما يجري في غزة يدمي كل ضمير حر
http://www.alintiqad.com/uploaded/fastnews/0109/ahmadinajadg2009.jpgجرائم الكيان الصهيوني هي انعكاس لمعاملة الغرب من مفهوم ليبرالي والسيطرة، اما الحرية والكرامة والعزة هي ما نشهده عند أهالي غزة ومقاومتهم. وإذا تساءلنا عن سبب العدوان الإسرائيلي فهذه هي عادتهم.
أهدافهم هي أهداف طويلة الأمد هم من الأصل يسعون إلى شرق أوسط جديد مستسلم كلياً ويتبع لسلطة الاستكبار ولكن الحرب على لبنان لم تكن تسعى لتحقيق هذا الهدف بالكامل لكنهم كانوا يسعون لكسر حركة المقاومة ولكن بالمقاومة البطولية التي قدمها حزب الله والشعب اللبناني خسروا هذه الحرب. واليوم هم أيضاً وراء هذا الهدف ولكنهم لا يقومون من منطلق القوة. قبل 40 عاماً كانوا يتفاخرون بقوتهم يتقدمون ويقتلون، ولم تكن أمام مقاومة تذكر ولكن اليوم تحركهم ينبع عن ضعفهم. الهجوم على الأطفال والنساء والشعب الأعزل لا يعني أنهم أقوياء لقد حدث تغير، وأنا اعتقد أن هذا التغير مهم جداً. فالكيان الصهيوني متركز على ثلاثة قواعد أساسية:
1- الفلسفة الوجودية لهذا الكيان والحديث عن الهولوكوست والظلم الذي لحق باليهود.
2- الهيبة الكاذبة للكيان الصهيوني: أسطورة الجيش الذي لا يُقهر
3- عدم التنبه لما يحاك والفرقة في شعوب المنطقة.
هذه القواعد الثلاثة انهارت والحمد لله.
من جهة نظرنا لقد انتهى زمن هذا الكيان وهم يعلمون ذلك وكذلك القادة الغربيين. وهم يجهدون كثيراً لإعادة هيكلة الأمور. ولكن ما نراه على الأرض يسير عكس ذلك.
سؤال: هم لم يضعوا أهدافاً طويلة الأمد جانباً كانوا يسعون لتحقيقها بقوتهم والآن يسعون لتحقيقها بضعفهم واليأس والقلق يقطر من وجه هذا الكيان، لم يبق لهم أمل بالمستقبل، وهم يقومون باستغلال ما يعتقدون أنها فرصة متاحة لهم. الواضح أنه كان في السابق يهاجم دولة أو اثنتين وكان ينتصر عليها، أما اليوم فها فبعد ثمانية عشر يوماً أمام شعب لا يملك الوسائل والمحاصر في منطقة صغيرة وضيقة لم يحققوا شيئاً والكل يعرف النتيجة إذا ما واجهوا حزب الل ودول المنطقة, هذه علامة لخسارة الكيان الصهيوني ومن يقوموا بالدفاع عنهم.
إذا كانت الحكومة المصرية مهتمة بمصير الشعب الفلسطيني كانت أولاً فتحت المعابر، ولو أنها كانت تدافع عن الشعب الفلسطيني كان عليها أن تطلق يد الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم. على الأقل أن تقوم بجهد لوقف هذا العدوان، نحن نعتقد أن المقاومة في فلسطين يقظة ومدركة بشكل كافي لأن تمنع الصهاينة من تحقيق أهدافهم التي لم يستطيعوا أن يفرضوها بالعملية العسكرية.
الضغوط هل طلبتم من حماس رفض هذه المبادرة؟
المقاومة في فلسطين مستقلة ونحن لدينا علاقة إيمانية وحبية وثقافية مع الشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الفلسطينية لقد كانوا مستقلين في اتخاذ قراراتهم وهم اليوم كذلك.
أعتقد أن الإسرائيليين عجزوا أمام الشعب الفلسطيني ولا يريدون تقبل فكرة أنهم هزموا من قبل قلة ويريدون أن يصوروا أن أشخاصاً آخرين يوقفون وراء حماس وجعلوها تنتصر ولكن هذا الكلام لن يقلل من أن قدرة المقاومة والجهاد لأهل غزة.
نستطيع أن نقدم مساعدات كثيرة على المستوى السياسي والشعبي، فأكبر ضغط سياسي الآن تقوم به إيران على الكيان الصهيوني ومن يدعمه، ونحن نسعى إلى إيصال المساعدات لهم المساعي كان ولا تزال والآن الكثير من قوافل الإغاثة وفي مصر وفي طريقها إلى مصر وفي أي وقت تفتح المعابر ستصل هذه المساعدات إلى غزة. علاقتنا جيدة مع المقاومة الفلسطينية وأي شيء نستطيع أن نقدمه سنقدمه ولن نتأخر عنه.
المتابعات مستمرة وهناك الكثير من الأطباء وفرق الإسعاف أعلنت عن نيتها لذلك،
نحن نتواصل مع مصر عبر القنوات الدبلوماسية المتاحة ونقوم بنقل مطالبنا والشعوب الأخرى. باعتقادي أنه على الحكومة المصرية تغيير تصرفها اليوم في المحافل الدبلوماسية الغربية الجميع يتهم مصر ويقول أن أساس هذا المخطط والهجوم على غزة هو اقتراحاً مصريا ومدعوماً منها. أولاً نحن نضع هذا الاتهام لمصر في إطار التفرقة التي يقوم بها الأعداء ولكن على الحكومة المصرية أن توضح موقفها وأن تقول أن لا علاقة لها بالأمر، وعلى الحكومة المصرية أن تدين الأمر وأن تقوم بتصرف جدي لدفع التهم عنها لأن ما حصل في لبنان ويحصل في غزة مقدمة لتغيير الظروف السياسية في المنطقة ولكن ليس كما يريد الأميركيون ومناصري الكيان الصهيوني بل إن التغيير تغيير الظروف لصالح شعوب المنطقة وكل المعطيات تشير إلى أن هذه الأمور لن تستمر.
ما يطلب من حكومة مصر مطالب واضحة: فتح المعابر لأن الشعب الفلسطيني ليس لديه سوى طريق مصر هذه الطرقات يجب أن تفتح لتصل المساعدات إلى ألناس، وأن يتم إخلاء الجرحى، وأن توضح وجهة نظرها وأن تأخذ موقفاً من الكيان الصهيوني كيف يسمحون أن يقطع الشعب الفلسطيني وهم يسكتون عما يجري ولا يقومون بالإدانة لما يحدث يجب توضيح هذا الموقف لأن إدانة مصر وتوضيح موقفها مهم جداً وعلى ألأقل أن تدع الشعب المصري أن يعبر عن نفسه.
نحن نعتقد أن إيران والدول العربية أخوة ولديها عدو مشترك وهي لديها وظيفة أخوية وهي حسن الجوار تقوم بتطبيقها مع دول المنطقة. الموضوع الفلسطيني لا يستطيع أن يكون الإنسان فيه على الحياد، وعلى الجميع مساندتها.
القمة العربية:
العرب يستطيعون الكثير على الصعيد السياسي يستطيعون قطع كل العلاقات العلنية والمخفية مع هذا الكيان يستطيعون الاستفادة من قدرتهم السياسية والضغط على داعمي الكيان الصهيوني بقطع العلاقات معهم وعليهم أن يستفيدوا من القدرة الاقتصادية والثروات. أنا لا أشك أن الدول العربية إذا فتحت المجال فإن مئات الآلاف بل الملايين من الشباب جاهزون للذهاب للوقوف إلى جانب الفلسطينيين. إذا أرادوا المساعدة يستطيعون ذلك ولكن عليهم اعتماد التجربة الفلسطينية.
آمل ان تكون القمة مفيدة ونحن نطلب من الأخوة في الحكومات العربية أن يروا هذه المشاهد وهؤلاء الأطفال الصغار في فلسطين وأن يروا العزة العربية والإسلامية والعزة الفلسطينية لا يظنوا أنهم ضعفاء ويجتمعون نكون أقوياء فغزة الصغيرة تستطيع أن تهزم العدو فكيف إذا ما اجتمع ملايين العرب ان شاء الله يتحركوا من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني ووظائفهم الإنسانية. ونحن مستعدون لأي مساعدة لقيام حكومة فلسطينية موحدة على أراضي فلسطين.
هم لا يستطيعون الاستمرار في هذا الأمر إلى النهاية التي ستأتي عندما يفهم حماة الكيان الصهيوني أن لا إنجازات لهم في غزة. الحكومات العربية تلعب دوراً مهماً جداً يجب أن يضغطوا على حماة الكيان الصهيوني بدل الضغط على حماس اليوم إذا تغيرت مواقف بعض الدول العربية غداً ينتهي الأمر. إنهم يقومون بالضغط عليهم يتوقعون أن يحصل هناك فرقة وشقاق ينتظرون أن تُكسر إرادة المقاومة ولكن إذا قالت الدول العربية كلا نحن ندعم حماس وعليكم أن توقفوا الحرب في 24 ساعة تتوقف الحرب.
هناك تراخي من قبل بعض الدول. علينا أن نعرف أن هذه المعركة ليست معركة بين حماس والكيان الصهيوني وهذه جبهة كبيرة بين جبهة الحق والعدل والإنسانية في مواجهة الاستكبار بالظلم التي تبدأ بأميركا وتنتهي عند العدو الصهيوني.
على الصعيد الداخلي
إيران هي محط أنظار العالم، الشعب الإيراني شعب مثالي ومثقف الثورة الإيرانية في عامها الثلاثين أنشط مما كانت إن شعبنا يتبع المثل، وعلى مدار الثلاثين عاماً أجريت ثلاثون عملية انتخابات دفع الشعب الإيراني إلى الأمام، وهي انتخابات حرة، والشعب ينتخب أفراده بحرية المهم هو الخط الذي انتخبه الخط وليس الأشخاص، وهذا الخط سيستمر بقوة ووحدة وحيوية.
نحن راضون عن مسير الثورة ونتائج الثورة قلّ نظيرها على الساحة العالمية أنتم لا يمكنم أن تقيسوا إيران قبل ثلاثين عاماً. نحن اليوم دولة متطورة وعزيزة ونحن بلد له أثر في المحافل الدولية. على الساحة الدولية أصبحت إيران عنصراً مؤثراً في كل المحافل وأصبحت قوة صالحة، وقدرة إنسانية وثقافية أفكار الثورة رفيعة ونحن نريد التطور الكامل والعدالة الكاملة والوصول إلى العدالة الإنسانية والإسلامية العالمية. الحياة الطيبة الإنسانية لكل البشر هذه أهداف عالية ونحن نتحرك في هذا الخط وخط الثورة تصاعدي نحو الكمال وخاصة أن السنوات المقبلة هي سنوات التغيير في العالم. وأفكار وثقافة والثورة سيكون لهما دور فعال في التغييرات القادمة.
العلاقة مع الأنظمة العربية:
يجب الانتباه إلى أن التغييرات الخارجية نابعة عن التغييرات في الفكر والشعوب، وفي احتياجات ومتطلبات الناس. إذا تغيرت المتطلبات فإن المحيط سيتغير. الشعوب تغيرت وبشكل لا إرادي سيكون هناك تغيير.
بالنسبة للأخوة في الدول العربية نحن ليس لدينا عدم ثقة بهم نحن نقوم بكل جهدنا لإرساء علاقة جيدة ومتبادلة نحن نرى أن الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي ولكن نعتقد أن الأخوّة والصداقة والجيرة تستطيع أن تزيل كل اختلاف وإذا كان هناك من اختلاف فهو نتيجة لتدخل الشياطين والغرباء وإذا لم يتدخلوا فلن يكون هناك أية مشكلات في المنطقة ونأمل ان تنتهي تدخلاتهم ونجعلهم ييأسون
أطلق رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمود احمدي نجاد سلسلة مواقف ضمن حوار خاص مع الزميلة بتول أيوب على شاشة قناة المنار، وهنا أبرز هذه المواقف:
ما يجري في غزة يدمي كل ضمير حر
http://www.alintiqad.com/uploaded/fastnews/0109/ahmadinajadg2009.jpgجرائم الكيان الصهيوني هي انعكاس لمعاملة الغرب من مفهوم ليبرالي والسيطرة، اما الحرية والكرامة والعزة هي ما نشهده عند أهالي غزة ومقاومتهم. وإذا تساءلنا عن سبب العدوان الإسرائيلي فهذه هي عادتهم.
أهدافهم هي أهداف طويلة الأمد هم من الأصل يسعون إلى شرق أوسط جديد مستسلم كلياً ويتبع لسلطة الاستكبار ولكن الحرب على لبنان لم تكن تسعى لتحقيق هذا الهدف بالكامل لكنهم كانوا يسعون لكسر حركة المقاومة ولكن بالمقاومة البطولية التي قدمها حزب الله والشعب اللبناني خسروا هذه الحرب. واليوم هم أيضاً وراء هذا الهدف ولكنهم لا يقومون من منطلق القوة. قبل 40 عاماً كانوا يتفاخرون بقوتهم يتقدمون ويقتلون، ولم تكن أمام مقاومة تذكر ولكن اليوم تحركهم ينبع عن ضعفهم. الهجوم على الأطفال والنساء والشعب الأعزل لا يعني أنهم أقوياء لقد حدث تغير، وأنا اعتقد أن هذا التغير مهم جداً. فالكيان الصهيوني متركز على ثلاثة قواعد أساسية:
1- الفلسفة الوجودية لهذا الكيان والحديث عن الهولوكوست والظلم الذي لحق باليهود.
2- الهيبة الكاذبة للكيان الصهيوني: أسطورة الجيش الذي لا يُقهر
3- عدم التنبه لما يحاك والفرقة في شعوب المنطقة.
هذه القواعد الثلاثة انهارت والحمد لله.
من جهة نظرنا لقد انتهى زمن هذا الكيان وهم يعلمون ذلك وكذلك القادة الغربيين. وهم يجهدون كثيراً لإعادة هيكلة الأمور. ولكن ما نراه على الأرض يسير عكس ذلك.
سؤال: هم لم يضعوا أهدافاً طويلة الأمد جانباً كانوا يسعون لتحقيقها بقوتهم والآن يسعون لتحقيقها بضعفهم واليأس والقلق يقطر من وجه هذا الكيان، لم يبق لهم أمل بالمستقبل، وهم يقومون باستغلال ما يعتقدون أنها فرصة متاحة لهم. الواضح أنه كان في السابق يهاجم دولة أو اثنتين وكان ينتصر عليها، أما اليوم فها فبعد ثمانية عشر يوماً أمام شعب لا يملك الوسائل والمحاصر في منطقة صغيرة وضيقة لم يحققوا شيئاً والكل يعرف النتيجة إذا ما واجهوا حزب الل ودول المنطقة, هذه علامة لخسارة الكيان الصهيوني ومن يقوموا بالدفاع عنهم.
إذا كانت الحكومة المصرية مهتمة بمصير الشعب الفلسطيني كانت أولاً فتحت المعابر، ولو أنها كانت تدافع عن الشعب الفلسطيني كان عليها أن تطلق يد الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم. على الأقل أن تقوم بجهد لوقف هذا العدوان، نحن نعتقد أن المقاومة في فلسطين يقظة ومدركة بشكل كافي لأن تمنع الصهاينة من تحقيق أهدافهم التي لم يستطيعوا أن يفرضوها بالعملية العسكرية.
الضغوط هل طلبتم من حماس رفض هذه المبادرة؟
المقاومة في فلسطين مستقلة ونحن لدينا علاقة إيمانية وحبية وثقافية مع الشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الفلسطينية لقد كانوا مستقلين في اتخاذ قراراتهم وهم اليوم كذلك.
أعتقد أن الإسرائيليين عجزوا أمام الشعب الفلسطيني ولا يريدون تقبل فكرة أنهم هزموا من قبل قلة ويريدون أن يصوروا أن أشخاصاً آخرين يوقفون وراء حماس وجعلوها تنتصر ولكن هذا الكلام لن يقلل من أن قدرة المقاومة والجهاد لأهل غزة.
نستطيع أن نقدم مساعدات كثيرة على المستوى السياسي والشعبي، فأكبر ضغط سياسي الآن تقوم به إيران على الكيان الصهيوني ومن يدعمه، ونحن نسعى إلى إيصال المساعدات لهم المساعي كان ولا تزال والآن الكثير من قوافل الإغاثة وفي مصر وفي طريقها إلى مصر وفي أي وقت تفتح المعابر ستصل هذه المساعدات إلى غزة. علاقتنا جيدة مع المقاومة الفلسطينية وأي شيء نستطيع أن نقدمه سنقدمه ولن نتأخر عنه.
المتابعات مستمرة وهناك الكثير من الأطباء وفرق الإسعاف أعلنت عن نيتها لذلك،
نحن نتواصل مع مصر عبر القنوات الدبلوماسية المتاحة ونقوم بنقل مطالبنا والشعوب الأخرى. باعتقادي أنه على الحكومة المصرية تغيير تصرفها اليوم في المحافل الدبلوماسية الغربية الجميع يتهم مصر ويقول أن أساس هذا المخطط والهجوم على غزة هو اقتراحاً مصريا ومدعوماً منها. أولاً نحن نضع هذا الاتهام لمصر في إطار التفرقة التي يقوم بها الأعداء ولكن على الحكومة المصرية أن توضح موقفها وأن تقول أن لا علاقة لها بالأمر، وعلى الحكومة المصرية أن تدين الأمر وأن تقوم بتصرف جدي لدفع التهم عنها لأن ما حصل في لبنان ويحصل في غزة مقدمة لتغيير الظروف السياسية في المنطقة ولكن ليس كما يريد الأميركيون ومناصري الكيان الصهيوني بل إن التغيير تغيير الظروف لصالح شعوب المنطقة وكل المعطيات تشير إلى أن هذه الأمور لن تستمر.
ما يطلب من حكومة مصر مطالب واضحة: فتح المعابر لأن الشعب الفلسطيني ليس لديه سوى طريق مصر هذه الطرقات يجب أن تفتح لتصل المساعدات إلى ألناس، وأن يتم إخلاء الجرحى، وأن توضح وجهة نظرها وأن تأخذ موقفاً من الكيان الصهيوني كيف يسمحون أن يقطع الشعب الفلسطيني وهم يسكتون عما يجري ولا يقومون بالإدانة لما يحدث يجب توضيح هذا الموقف لأن إدانة مصر وتوضيح موقفها مهم جداً وعلى ألأقل أن تدع الشعب المصري أن يعبر عن نفسه.
نحن نعتقد أن إيران والدول العربية أخوة ولديها عدو مشترك وهي لديها وظيفة أخوية وهي حسن الجوار تقوم بتطبيقها مع دول المنطقة. الموضوع الفلسطيني لا يستطيع أن يكون الإنسان فيه على الحياد، وعلى الجميع مساندتها.
القمة العربية:
العرب يستطيعون الكثير على الصعيد السياسي يستطيعون قطع كل العلاقات العلنية والمخفية مع هذا الكيان يستطيعون الاستفادة من قدرتهم السياسية والضغط على داعمي الكيان الصهيوني بقطع العلاقات معهم وعليهم أن يستفيدوا من القدرة الاقتصادية والثروات. أنا لا أشك أن الدول العربية إذا فتحت المجال فإن مئات الآلاف بل الملايين من الشباب جاهزون للذهاب للوقوف إلى جانب الفلسطينيين. إذا أرادوا المساعدة يستطيعون ذلك ولكن عليهم اعتماد التجربة الفلسطينية.
آمل ان تكون القمة مفيدة ونحن نطلب من الأخوة في الحكومات العربية أن يروا هذه المشاهد وهؤلاء الأطفال الصغار في فلسطين وأن يروا العزة العربية والإسلامية والعزة الفلسطينية لا يظنوا أنهم ضعفاء ويجتمعون نكون أقوياء فغزة الصغيرة تستطيع أن تهزم العدو فكيف إذا ما اجتمع ملايين العرب ان شاء الله يتحركوا من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني ووظائفهم الإنسانية. ونحن مستعدون لأي مساعدة لقيام حكومة فلسطينية موحدة على أراضي فلسطين.
هم لا يستطيعون الاستمرار في هذا الأمر إلى النهاية التي ستأتي عندما يفهم حماة الكيان الصهيوني أن لا إنجازات لهم في غزة. الحكومات العربية تلعب دوراً مهماً جداً يجب أن يضغطوا على حماة الكيان الصهيوني بدل الضغط على حماس اليوم إذا تغيرت مواقف بعض الدول العربية غداً ينتهي الأمر. إنهم يقومون بالضغط عليهم يتوقعون أن يحصل هناك فرقة وشقاق ينتظرون أن تُكسر إرادة المقاومة ولكن إذا قالت الدول العربية كلا نحن ندعم حماس وعليكم أن توقفوا الحرب في 24 ساعة تتوقف الحرب.
هناك تراخي من قبل بعض الدول. علينا أن نعرف أن هذه المعركة ليست معركة بين حماس والكيان الصهيوني وهذه جبهة كبيرة بين جبهة الحق والعدل والإنسانية في مواجهة الاستكبار بالظلم التي تبدأ بأميركا وتنتهي عند العدو الصهيوني.
على الصعيد الداخلي
إيران هي محط أنظار العالم، الشعب الإيراني شعب مثالي ومثقف الثورة الإيرانية في عامها الثلاثين أنشط مما كانت إن شعبنا يتبع المثل، وعلى مدار الثلاثين عاماً أجريت ثلاثون عملية انتخابات دفع الشعب الإيراني إلى الأمام، وهي انتخابات حرة، والشعب ينتخب أفراده بحرية المهم هو الخط الذي انتخبه الخط وليس الأشخاص، وهذا الخط سيستمر بقوة ووحدة وحيوية.
نحن راضون عن مسير الثورة ونتائج الثورة قلّ نظيرها على الساحة العالمية أنتم لا يمكنم أن تقيسوا إيران قبل ثلاثين عاماً. نحن اليوم دولة متطورة وعزيزة ونحن بلد له أثر في المحافل الدولية. على الساحة الدولية أصبحت إيران عنصراً مؤثراً في كل المحافل وأصبحت قوة صالحة، وقدرة إنسانية وثقافية أفكار الثورة رفيعة ونحن نريد التطور الكامل والعدالة الكاملة والوصول إلى العدالة الإنسانية والإسلامية العالمية. الحياة الطيبة الإنسانية لكل البشر هذه أهداف عالية ونحن نتحرك في هذا الخط وخط الثورة تصاعدي نحو الكمال وخاصة أن السنوات المقبلة هي سنوات التغيير في العالم. وأفكار وثقافة والثورة سيكون لهما دور فعال في التغييرات القادمة.
العلاقة مع الأنظمة العربية:
يجب الانتباه إلى أن التغييرات الخارجية نابعة عن التغييرات في الفكر والشعوب، وفي احتياجات ومتطلبات الناس. إذا تغيرت المتطلبات فإن المحيط سيتغير. الشعوب تغيرت وبشكل لا إرادي سيكون هناك تغيير.
بالنسبة للأخوة في الدول العربية نحن ليس لدينا عدم ثقة بهم نحن نقوم بكل جهدنا لإرساء علاقة جيدة ومتبادلة نحن نرى أن الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي ولكن نعتقد أن الأخوّة والصداقة والجيرة تستطيع أن تزيل كل اختلاف وإذا كان هناك من اختلاف فهو نتيجة لتدخل الشياطين والغرباء وإذا لم يتدخلوا فلن يكون هناك أية مشكلات في المنطقة ونأمل ان تنتهي تدخلاتهم ونجعلهم ييأسون