الرافضية23
15-01-2009, 09:14 PM
قضية الإمام الحسين عليه السلام قضية كونية:
إن قضية الإمام الحسين عليه السلام قضية استثنائية وكونية بل هي ربانية. فهي وفق قوانين الطبيعة وقوانين الكون استثنائية فعلى سبيل المثال الشيخ الطبراني (وهو من أخواننا السنة) لديه كتاب اسمه مقتل الحسين عليه السلام يذكر فيه أمور غريبة حدثت عند مقتل الحسين عليه السلام من قبيل أن السماء مطرت دماً وإنه لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا ووجد تحته دم عبيط، كذلك يذكر فريد وجدي في دائرة معارف القرن العشرين أمور كونية حدثت منها تغير السماء وماء أحمر ظهر على الأرض وغيرها فلولا إنها قضية ربانية لما تغير الكون بذلك.
فقضية الإمام الحسين عليه السلام هي استثنائية عالمية بل كونية ربانية فهكذا أراد الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام أن تبتدء قضية الإمام الحسين عليه السلام ولا تنتهي فهي مشروع ثوري إصلاحي لا تتوقف إلى يوم القيامة.
الكرم يجسد ثورة الإمام الحسين عليه السلام:
إن مواكب الطبخ وإكرام زوار الإمام الحسين تمثل قيمة إنسانية مطلوبة في المجتمع فإنها قيمة نبعت من ثورة الإمام الحسين عليه السلام وتأصلت وأصبحت من القيم العشائرية في المجتمع فهنالك الكثير من الروايات التي تحبب إطعام الطعام وإفشاء تلك القيمة في المجتمع حتى أصبحت عرف دارج لدى الشيعة خاصة والمسلمون عامة فنرى على سبيل المثال إن من لديه شخص قد مات فإنه يطعم الطعام ويرجو أن يبعث ثواب ذلك إلى روح الميت كذلك نجد إن المسلمين يزورون المقابر مستصحبين معهم مختلف من أنواع الطعام من فواكه وغيره ويوزعونها بغية تحصيل الثواب لميتهم، وقد أكدت الروايات على استحباب ذلك حتى وإن كان المعطى له غني.
يذكر المحدث القمي في (الكنى والألقاب) المجلد الثالث رجل اسمه عبد الله بن جدعان يسكن مكة وبعد هجرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جالس مع مجموعة من الأصحاب وعلموا بوفاة عبد الله بن جدعان فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:(إن النار لا تمس جسد عبد الله بن جدعان) قالوا: لماذا يا رسول الله؟ قال:(لأنه كان يحب إطعام الطعام).
المسير إلى الحسين عليه السلام مسيرٌ إلى الكمال:.
إن الإنسان في المنظورة الفكرية الربانية وفي شرائع السماء قاطبة هو خليفة الله في الكون فالله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو الكمال المطلق، فلقد كرم الإنسان وأعطى له صلاحية الكمال، قال في الحديث القدسي:(عبدي أطعني تكن مِثْلي أو مَثَلي تقول للشيء كن فيكون) فالإنسان باعتباره خليفة الله يجب أن يكون في قمة مكارم الأخلاق وفي قمة السمو الروحاني والنفسي وكما قيل في الحديث الشريف:(تخلقوا بأخلاق الله) فالله سبحانه وتعالى له الكمال المطلق فهو في قمة السمو وهذا يفوق تفكيرنا.
والشريعة المقدسة وضعت مختلف الأساليب لتهذيب الإنسان والسير به نحو الكمال ومن تلك الطرق طريقة القدوة فالإمام الحسين عليه السلام الذي بلغ مراتب سامية من الكمال أصبح قدوة لمن أراد السلوك إلى الله سبحانه وتعالى، ونجد ذلك واضحاَ في زيارات الإمام الحسين عليه السلام والتي تعتبر مدرسة سلوكية للإنسان فنجد عباراتها تجعل من الزائر متأثراً بالمزور (القدوة) فعلى سبيل المثال يقول الزائر في الزيارات (أشهد أنك طهر طاهر مطّهر من طهر طاهر مطّهر طُهرت وطهرت بك البلاد) فهذه العبارات تجعل الزائر يشعر بأهمية الطهارة الروحية والمادية، كذلك نجد عبارة (أشهد أنك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر) فيشعر الزائر بأهمية الصلاة ووجوب الزكاة وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
ثورة الحسين عليه السلام نشاط للأمة:.
إن طرق تنشيط الأمة كثيرة إلا أن أقربها إلى الشريعة المقدسة وإلى روح التشريع الإسلامي هو الطريق الأسرع والأقرب إلى روح الأمة. فظاهرة المسير إلى الحسين عليه السلام والتي تتكرر كل عام بل في العام مرتين لهي من أقرب الطرق إلى تنشيط الأمة وعدم خمولها فهي طريق سلوك روحاني تربط الأمة بقيم الحسين عليه السلام الذي يمثل بدوره مجمل السلوك الربانية لذلك نجد كثير من الروايات التي حثت على استحباب المسير إلى الحسين عليه السلام، فهناك من الروايات أعطت بكل خطوة ثواب حجة وعمرة، فرغم أن زيارة الإمام الحسين عليه السلام مستحبة إلا أنها تحتاج إلى جهد نفسي عظيم لذلك أعطيت ذلك الثواب.
ثورة الإمام الحسين ثورة سياسية:
إننا نجد وعلى مر العصور أن أعداء الثورة الحسينية من الطواغيت يحاولون إطفاء تلك الثورة فكانوا يرغبون في عدم التأثر بالحسين عليه السلام لذا حاولوا مراراً وتكراراً منع زيارة الحسين بل وإلغائها حتى وصل الأمر إلى محاولة هدم وإلغاء قبر الحسين عليه السلام كما فعل المتوكل العباسي فلولا أنها تمثل معنى سياسي وهو رفض للطغاة ومعنى ثوري وهو استنكار للظالمين لما منعوا الزيارة، فزيارته عليه السلام تمثل مظهر من مظاهر التمرد ضد الظالمين والأئمة عليهم السلام كانوا يحثون شيعتهم على زيارة الإمام الحسين عليه السلام والتأثر بثورته ومبادئه رغم كل الظروف
فقد روي إن رجلاً جاء إلى الإمام الصادق عليه السلام وقال له: إننا في مدينة نأتي إلى زيارة الحسين عليه السلام عبر البحر وفي بعض الأحيان يكون البحر هائج فهل نذهب إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام وبخاصة وإننا نخاف انقلاب السفينة قال لهم الإمام الصادق عليه السلام أخرجوا لزيارة جدي الحسين فإن انقلبت (أي السفينة) فإنما تنقلب في الجنة.
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
إن قضية الإمام الحسين عليه السلام قضية استثنائية وكونية بل هي ربانية. فهي وفق قوانين الطبيعة وقوانين الكون استثنائية فعلى سبيل المثال الشيخ الطبراني (وهو من أخواننا السنة) لديه كتاب اسمه مقتل الحسين عليه السلام يذكر فيه أمور غريبة حدثت عند مقتل الحسين عليه السلام من قبيل أن السماء مطرت دماً وإنه لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا ووجد تحته دم عبيط، كذلك يذكر فريد وجدي في دائرة معارف القرن العشرين أمور كونية حدثت منها تغير السماء وماء أحمر ظهر على الأرض وغيرها فلولا إنها قضية ربانية لما تغير الكون بذلك.
فقضية الإمام الحسين عليه السلام هي استثنائية عالمية بل كونية ربانية فهكذا أراد الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام أن تبتدء قضية الإمام الحسين عليه السلام ولا تنتهي فهي مشروع ثوري إصلاحي لا تتوقف إلى يوم القيامة.
الكرم يجسد ثورة الإمام الحسين عليه السلام:
إن مواكب الطبخ وإكرام زوار الإمام الحسين تمثل قيمة إنسانية مطلوبة في المجتمع فإنها قيمة نبعت من ثورة الإمام الحسين عليه السلام وتأصلت وأصبحت من القيم العشائرية في المجتمع فهنالك الكثير من الروايات التي تحبب إطعام الطعام وإفشاء تلك القيمة في المجتمع حتى أصبحت عرف دارج لدى الشيعة خاصة والمسلمون عامة فنرى على سبيل المثال إن من لديه شخص قد مات فإنه يطعم الطعام ويرجو أن يبعث ثواب ذلك إلى روح الميت كذلك نجد إن المسلمين يزورون المقابر مستصحبين معهم مختلف من أنواع الطعام من فواكه وغيره ويوزعونها بغية تحصيل الثواب لميتهم، وقد أكدت الروايات على استحباب ذلك حتى وإن كان المعطى له غني.
يذكر المحدث القمي في (الكنى والألقاب) المجلد الثالث رجل اسمه عبد الله بن جدعان يسكن مكة وبعد هجرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم جالس مع مجموعة من الأصحاب وعلموا بوفاة عبد الله بن جدعان فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:(إن النار لا تمس جسد عبد الله بن جدعان) قالوا: لماذا يا رسول الله؟ قال:(لأنه كان يحب إطعام الطعام).
المسير إلى الحسين عليه السلام مسيرٌ إلى الكمال:.
إن الإنسان في المنظورة الفكرية الربانية وفي شرائع السماء قاطبة هو خليفة الله في الكون فالله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو الكمال المطلق، فلقد كرم الإنسان وأعطى له صلاحية الكمال، قال في الحديث القدسي:(عبدي أطعني تكن مِثْلي أو مَثَلي تقول للشيء كن فيكون) فالإنسان باعتباره خليفة الله يجب أن يكون في قمة مكارم الأخلاق وفي قمة السمو الروحاني والنفسي وكما قيل في الحديث الشريف:(تخلقوا بأخلاق الله) فالله سبحانه وتعالى له الكمال المطلق فهو في قمة السمو وهذا يفوق تفكيرنا.
والشريعة المقدسة وضعت مختلف الأساليب لتهذيب الإنسان والسير به نحو الكمال ومن تلك الطرق طريقة القدوة فالإمام الحسين عليه السلام الذي بلغ مراتب سامية من الكمال أصبح قدوة لمن أراد السلوك إلى الله سبحانه وتعالى، ونجد ذلك واضحاَ في زيارات الإمام الحسين عليه السلام والتي تعتبر مدرسة سلوكية للإنسان فنجد عباراتها تجعل من الزائر متأثراً بالمزور (القدوة) فعلى سبيل المثال يقول الزائر في الزيارات (أشهد أنك طهر طاهر مطّهر من طهر طاهر مطّهر طُهرت وطهرت بك البلاد) فهذه العبارات تجعل الزائر يشعر بأهمية الطهارة الروحية والمادية، كذلك نجد عبارة (أشهد أنك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر) فيشعر الزائر بأهمية الصلاة ووجوب الزكاة وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
ثورة الحسين عليه السلام نشاط للأمة:.
إن طرق تنشيط الأمة كثيرة إلا أن أقربها إلى الشريعة المقدسة وإلى روح التشريع الإسلامي هو الطريق الأسرع والأقرب إلى روح الأمة. فظاهرة المسير إلى الحسين عليه السلام والتي تتكرر كل عام بل في العام مرتين لهي من أقرب الطرق إلى تنشيط الأمة وعدم خمولها فهي طريق سلوك روحاني تربط الأمة بقيم الحسين عليه السلام الذي يمثل بدوره مجمل السلوك الربانية لذلك نجد كثير من الروايات التي حثت على استحباب المسير إلى الحسين عليه السلام، فهناك من الروايات أعطت بكل خطوة ثواب حجة وعمرة، فرغم أن زيارة الإمام الحسين عليه السلام مستحبة إلا أنها تحتاج إلى جهد نفسي عظيم لذلك أعطيت ذلك الثواب.
ثورة الإمام الحسين ثورة سياسية:
إننا نجد وعلى مر العصور أن أعداء الثورة الحسينية من الطواغيت يحاولون إطفاء تلك الثورة فكانوا يرغبون في عدم التأثر بالحسين عليه السلام لذا حاولوا مراراً وتكراراً منع زيارة الحسين بل وإلغائها حتى وصل الأمر إلى محاولة هدم وإلغاء قبر الحسين عليه السلام كما فعل المتوكل العباسي فلولا أنها تمثل معنى سياسي وهو رفض للطغاة ومعنى ثوري وهو استنكار للظالمين لما منعوا الزيارة، فزيارته عليه السلام تمثل مظهر من مظاهر التمرد ضد الظالمين والأئمة عليهم السلام كانوا يحثون شيعتهم على زيارة الإمام الحسين عليه السلام والتأثر بثورته ومبادئه رغم كل الظروف
فقد روي إن رجلاً جاء إلى الإمام الصادق عليه السلام وقال له: إننا في مدينة نأتي إلى زيارة الحسين عليه السلام عبر البحر وفي بعض الأحيان يكون البحر هائج فهل نذهب إلى زيارة الإمام الحسين عليه السلام وبخاصة وإننا نخاف انقلاب السفينة قال لهم الإمام الصادق عليه السلام أخرجوا لزيارة جدي الحسين فإن انقلبت (أي السفينة) فإنما تنقلب في الجنة.
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين