المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مشوقة جدا للامام علي عليه السلام..


همس الغلا
16-01-2009, 04:00 PM
قصة عن الإمام علي عليه السلام








جاء نفر من الأنصار مع راهبهم إلى مسجد النبي (صلى الله عليه واله) في المدينة وكانوا يحملون


معهم قطعاً من الذهب والنفائس ، فاتجه الراهب إلى جماعة كان أبو بكر بينهم


وقال : أيكم خليفة النبي (صلى الله عليه واله) وأمين دينه ؟ فأشار الحضار إلى أبي بكر .




فالتفت الراهب إلى أبي بكر وقال ما أسمك ؟



فقال أبو بكر : إسمي ( عتيق) .



فقال الراهب : وما إسمك الآخر ؟



فقال أبو بكر : اسمي الآخر : صديق .



فقال الراهب : وهل لك اسم آخر ؟



فقال أبو بكر : كلا .



فقال الراهب: إذن إني لم أقصدك أنت فهنالك شخص آخر .



فقال أبو بكر : ماذا تعني ؟



فقال الراهب : لقد جئت مع هذه الجماعة من الروم ونحمل معنا الأموال والذهب



والفضة وهدفنا أن نسأ ل خليفة المسلمين بعض الأسئلة فإن أجاب عليها جواباً



صحيحاً فإننا سنعتنق الإسلام ونطيع الأوامر ونسلم له ما أتينا به من الأموال



لتوزع بين المسلمين ، وأن لم يستطع الخليفة أن يجيب على أسئلتنا فإننا سنرجع إلى بلدنا .



فقال أبو بكر : إسأل !



فقال الراهب : يجب أن تعطيني الحرية والأمان في التكلم .



فقال أبو بكر : لك ذلك فاسأل .



فقال الراهب : أخبرني ما هو الشيء الذي :



ليس لله



وليس عند الله



ولا يعلمه الله



فتحيّر أبو بكر وقال لأصحابه بعد مكثٍ طويل : عليَّ بعمر .



فأخبروا عمراً فحضر المجلس ، فالتفت إليه الراهب وطرح عليه أسألته ولكنه



عجز عن الإجابة ، ثم أخبروا عثمان فجاء إلى المسجد فسأله الراهب ولكنه أخفق عن الإجابة أيضاً



، وأخذ الناس يتمتعون ويقولون : إن الله يعلم كل شيء وله كل شيء فما هذه الأسئلة الغريبة .



فقال الراهب : أنّ هؤلاء الشيوخ رجال كبار ولكنهم وللأسف اغتروا بأنفسهم ، وعزم على الرجوع إلى وطنه .



فهرع سلمان إلى الإمام علي (عليه السلام) وأخبره بالأمر وتوسل إليه أن يُسرع ليحل هذه المسألة المهمة .



فذهب الإمام علي (عليه السلام) مع ولداه الحسن والحسين إلى المسجد ففرح المسلمون بقدومهم وكبروا وقاموا من مكانهم احتراماً لهم ..



فقال أبو بكر للراهب : لقد حضر من كنت تطلب ، فاسأل ما شئت أن تسأل . فالتفت الراهب إلى الإمام علي (عليه السلام) وقال : ما اسمك :



فقال الإمام علي (عليه السلام) : اسمي عند اليهود (أليا) وعند المسيح ( إيليا) وعند أبي (علي) وعند أمي ( حيدرة) ..



فقال الراهب : وما هي نسبتك مع النبي (صلى الله عليه واله) ؟



فقال الإمام علي (عليه السلام) : إنه أخي وابن عمي وأنا صهره .



فقال الراهب : قسماً بعيسى أنك أنت مقصودي وضالتي .



فأخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله وليس عند الله ولا يعلمه الله ؟!.



فقال الإمام ع لي عليه السلام : ما ليس لله فإن الله تعالى أحد ليس له صاحبة ولا ولدا،



وأما قو لك: ولا من عند الله ، فليس من الله ظلم لأحد ، وأما قولك لا يعلمه الله، فان الله لا يعلم له شريكاً في الملك .



فلما سمع الراهب هذا الجواب أرخى حزامه ووضعه على الأرض ثم ضم الإمام علي (عليه السلام)



إلى صدره وقبلّه بين عينيه وقال: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله



وأشهد أنك وصيه وخليفته وأمين هذه الأمة ومعدن الحكمة ؛ و إسمك في التوراة ( أليا )



، وفي الإنجيل ( ايليا ) ، وفي القرآن ( علي ) ، وفي كتب الأولين ( حيدرة)، لقد وجدتك وصياً للنبي حقاً وأنك لأحق الناس في الجلوس في هذا المجلس



؛ فما هي قصتك مع هؤلاء القوم ؟ فأجاب الإمام علي (عليه السلام) بكلام وجيز ،



ثم نهض الراهب وقدّم جميع أمواله إلى الإمام علي (عليه السلام) .



فأخذ الإمام علي (عليه السلام) الأموال منه وقسمهاً على فقراء المدينة وهو جالسٌ في ذلك المجلس


. ورجع الراهب ومرافقوه إلى وطنهم بعد أن اعتنقوا الإسلام .
منقــــــولــ منــ الإيميلــ

تحياتي
همــــــوسة

غصون الحياة
16-01-2009, 04:54 PM
اللهم ثبتنا على ولايته يا رب العالمين

مشكورة على القصة الرائعة أول مرة أسمعها

عاشق الامام الكاظم
16-01-2009, 11:29 PM
http://img519.imageshack.us/img519/838/df960bc9d81wm2.gif