المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للإطلاع بحث أعجبني (عاشوراء يوم نياحة لا شكر)


المسداني
18-01-2009, 03:57 AM
يا دكتور عائض: يوم عاشوراء.. يوم نياحة لا يوم شكر
عاطف آل غانم (http://rasid12.myvnc.com/writers.php?id=1589) - 15 / 1 / 2009م - 3:06 م


فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني هدانا الله وإياه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
قرأت مقالك المنشور في صحيفة الشرق الأوسط «يوم الثلاثـاء 09 محـرم 1430 هـ 6 يناير 2009 العدد 10997» (http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=17&issueno=10997&article=501709) بشأن يوم عاشوراء والذي جاء بعنوان «يوم عاشوراء..يوم شكر لا يوم نياحة»، حيث ذكرت في مستهل حديثك:
«قدم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن سبب صيامهم قالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى من فرعون فنحن نصومه شكراً، فقال: نحن أولى بموسى منكم، فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه»
ثم تابعت حفظك الله حديثك وقلت:
«ويوم عاشوراء هو صيام وشكر وعبادة وليس نياحة، والحسين بن علي الشهيد رضي الله عنه ولعن قاتله لا يرضى لو كان حياً ما يقع في ذكرى استشهاده من لطم للخدود وشق للجيوب وتجريح للأجساد فهذا كله مما نهت عنه الشريعة، ونشكر عقلاء الشيعة الذين نهوا أتباعهم عن هذا العمل البدعي الخرافي وأنكروا على من فعله لأنه مخالف للسنة وفيه تشويه لصورة الإسلام الجميلة البهية.» انتهى كلامك.
وهنا أود أن أذكر بعض النقاط التي غابت عن ذهنك وأذهان من يوافقونك الرأي:






أولاً: قولك بأن الله نجى نبيه موسى من فرعون في يوم عاشوراء فهذا أمر مغلوط ولا يحتمل أي مجال للصحة، والسبب في ذلك أن نبي الله موسى http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a2.gif عاش في عهد الفراعنة «الفرعون هو امنحوتب الثالث من فراعنة الأسرة الثامنة عشر» والذي يعود إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، فمن أين عرف اليهود القادمون للرسول http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a1.gif أن النجاة كانت يوم عاشوراء؟ وهل كان الفراعنة أساساً يعرفون يوم عاشوراء؟
ليس هناك أي تاريخ مدون للفراعنة مذكور فيه كلمة «عاشوراء» إذا أن أسماء الأيام والأشهر الفرعونية ليست عربية في الأصل، وإنما أسماء فرعونية باللغة الهيروغليفية والأشهر مرتبة كالتالي: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى، وهي أسماء السنة القبطية المعروفة في مصر والتي استخدمها الفراعنة لضبط مواسم الزراعة، وهي أيضاً أسماء لآلهة عند قدماء المصريين. ثم أن التقويم لدى المصريين القدماء مرتبط بظهور نجم في الشمال فى فجر أول أيام فيضان النيل يعرف بنجم الشعرى اليمنية أو sirius، بينما التقويم الهجري يعتمد أساساً على دورة القمر التي تقابل الدورة الشمسية، لذا فإن العام الهجري أقل من العام الميلادي بأحد عشر يوماً، فهل من المعقول أن يستمر التقويم على ما هو عليه من أيام الفراعنة إلى عهد الرسول دون أن يتقدم يوم أو يتأخر يوم، فضلاً إنه لم يكن هناك «عاشوراء» لدى الفراعنة كما أشرت لك مسبقاً.

ثم أن التقويم الهجري يا شيخ يعود إلى عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وهو أول من بدأ التأريخ للأشهر القمرية بهجرة http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a1.gif من مكة إلى المدينة، إذ جعل هجرة الرسول أول التقويم الإسلامي، وكان ذلك عام 622 ميلادية، وقد كان ذلك يوم الأول من المحرم من العام الهجري يقابل السادس عشر من يوليو عام 622 من الميلاد، ولا يخفى عليكم أن أسماء الأشهر العربية كانت معروفة لدى العرب وليس الفراعنة، وما سمي محرم بهذا الاسم إلا لأنه العرب حرموا فيه القتال، فلا يعقل أن يكون هناك يوم «عاشوراء» لدى الفراعنة يصادف زمنياً «عاشوراء» من شهر محرم لدى العرب. أضف إلى ذلك أن التقويم اليهودي العصري والذي يرجع تصميمه إلى سنة 359 للميلاد في موسم الخريف في سبتمبر أو مطلع أكتوبر حسب التقويم الميلادي وتكون أسماء الأشهر وترتيبها كالتالي:
تشريه: 30 يوما

حشفان: أو حشوان، 29-30 يوما
كسليف: أو كسلو، 29-30 يوما
طيفيت: أو طيبت، 29 يوما
شفاط: أو شباط، 30 يوما
آدار: 29 يوما
نيسان: 30 يوما
إيار: 29 يوما
سيفان أو سيوان، 30 يوما
تموز:29 يوما
آب:30 يوما
إيلول: 29 يوماً




وصحيح أن رقم عشرة العربي يلفظ باللغة العبرية «عيسير» إلا أن هذا موضوع مختلف، فنحن نتكلم عن عهد النبي موسى الذي عاش في عهد الفراعنة كما أسلفنا، وكانت لغتهم هيروغليفية وليست عبرية.
وقبل أن أنتقل إلى النقطة التالية، هل لك يا شيخنا الفاضل أن تذكر لنا في أي شهر فرعوني على الأقل نجى الله النبي موسى من بطش فرعون؟ فلا يصح أن نذكر يوماً بالرقم ونقول «العاشر» وهو غير منسوب لشهر محدد. حيث أن عاشوراء سمي بذلك لأنه يوم العاشر من محرم، ألا يمكن أن يصادف عاشوراءنا العاشر من بابه أو أمشير أو أبيب من الأشهر الفرعونية؟ ويكون بذلك العاشر من صفر أو ربيع أو حتى رمضان المبارك. ولا تنس يا سيدي الكريم اختلاف التوقيت كل عام بين التقويم العربي والتقويم الغربي، والفرق بين التقويمين فقط 579، فهل من المعقول أن يتوافق التقويم الهجري مع الفرعوني الذي يفرقه بـ 4579 سنة تقريباً؟!
وللمعلومية يا دكتور أن التحول من التقويم الفرعوني المرتبط بحكم الفراعنة جاء مع اعتلاء الإمبراطور الرومانى دقلديانوس للعرش عام 284 ميلادية عندما قرر المسيحيون في مصر اعتبار هذا العام بداية لتقويم جديد يعرف بتقويم الشهداء، نظرا لأن عهد دقلديانوس شهد اضطهادا واسع النطاق للمسيحيين.
ثانياً: إذا كان الرسول http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a1.gif قد وقف مع اليهود وقفة إنسانية نبيلة وواساهم في من نجا من بطش فرعون.، فجميل ما ذكرت يا شيخ، ولكن ألم ينجي الله نبينا محمد من كيد الكفار ليلة مبيت الإمام علي http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a2.gif في فراش النبي؟ ألم ينجي الله النبي من كيد قريش يوم لجأ الرسول لغار " ثور" لينجو وصاحبه من مكر قريش؟
أليس أولى بالمسلمين أن يتخذوا هاتين المناسبتين ذكرى جميلة يحيونها بالشكر والصوم كما تفضلت؟ فالأولى أن نفرح لنجاة نبينا أكثر من نجاة النبي موسى http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a2.gif، وما ولادة النبي إلا فرحة كبيرة للأرض والسماء، فلماذا تحرم علينا أن نفرح بمولده؟ :confused:ثم لماذا لم يصم النبي يوم نجّا الله نبيه إبراهيم «أبو الأنبياء» من نار النمرود، أو نبيه نوح من الطوفان، أو يوم رفع النبي عيسى للسماء، وباقي الأنبياء من المصائب الهالكة التي أصابت أقوامهم؟ لماذا خص النبي محمد النبي موسى فقط بهذه المناسبة وهو ليس أفضل من غيره من الأنبياء؟

http://rasid12.myvnc.com/images/icons/b.gif القياس بهذه المناسبة:
وبما أن المذهب السني يعمل بالقياس عند بعض الفقهاء، فلماذا لا تقيس ما فعله الرسول من أنه صام عاشوراء كما فعلت اليهود «كما ذكرت في مقالك»، لماذا لا تقيس بذلك أن نبارك على الأقل لليهود بأعيادهم وللنصارى بمولد المسيح http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a2.gif؟
:rolleyes::rolleyes::rolleyes:وهاتان مناسبتان سعيدتان،

وأنت ممن يدعوا للفرح والشكر لا للبكاء والنياحة والعويل، فتعال أنا وأنت نفرح معهم ونشاركهم أعيادهم، ولا تقل لي أن الرسول نهى عن التشبه بالكفار حيث أنك قلت أنه صام عاشوراء كما تصومه اليهود، فهو لم يبارك لهم فقط، بل فعل كما فعلوا، ومعاذ الله أن يفعل ذلك وهو رسول الدين الكامل الذي لا ينقصه شيء ليكمله من ديانات أخرى ﴿ ما فرطنا في الكتاب من شيء ﴾[1] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a1) .

ولا أظنك لا تعلم أن الرسول نهى عن صيام يوم السبت مفرداً لأن اليهود تصومه وتعظمه، فلماذا صام عاشوراء مفرداً وهو يوم تعظمه اليهود أيضاً؟
ثم ألا ترى أيها الشيخ الجليل أن اليهود في العالم اليوم لا يصومون يوم عاشوراء، بل إنهم لا يعرفون ما هو عاشوراء أصلاً لأنهم معنيون بالتقويم الغربي وليس الهجري، فهل ستستشهد بكتب اليهود بأنهم يصومون عاشوراء لتثبت صحة كلامك وتعتبر أن الاستشهاد بكتبهم جائز؟

ثالثاً: ذكرت أن البكاء على الشهيد الحسين http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a2.gif منهي عنه في الشريعة الإسلامية وأن عمل ذلك يعتبر من البدع والخرافات. لن أطيل في هذه النقطة، إلا إنني أريد أن أذكر لك بعض الأحاديث الواردة في البكاء على الحسين قبل ويوم وبعد استشهاده:
• عن عبد الله بن نُجَي عن أبيه أنه سار مع عليٍّ وكان صاحب مِطْهَرَتِهِ، فلمَّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى عليٌّ: اِصْبِر أبا عبد الله، اِصْبِر أبا عبد الله بشط الفرات. قالتُ: وما ذاك؟ قال: دخلتُ على النبي http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a1.gif ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله ! أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريل قبل، فحدَّثني أن الحسين يُقتل بشطِّ الفرات. قال: فقال: هل لك إلى أن أُشمَّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمدَّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عَيْنَيَّ أن فاضتا. [2] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a2)
• أمطرت السماء يوم شهادة الحسين دما، فأصبح الناس وكل شيء لهم مليء دماً، وبقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت، وأن هذه الحمرة التي تُرى في السماء ظهرت يوم قتله ولم تُر قبله.[3] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a3)
• لم تبكِ السماء إلا على اثنين: يحيى ابن زكريا، والحسين، وبكاء السماء: أن تحمر وتصير وردة كالدهان [4] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a4)
• حدثنا أحمد بن اسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده أن أسود بن عامر بن عبد الرحمن بن منذر عن أبيه قال: كان حسين بن علي يقول ةمن دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة أثواه الله عز وجل الجنة.[5] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a5)
والأحاديث الواردة في هذا الشأن كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، فلماذا لا تفعل كما فعل الرسول وتبكي الحسين بدمع تفيض منه عيناك، لقد أمطرت السماء دماً على الحسين، وتأبى عينك أن تذرف دمعة على الحسين الشهيد.
لقد قلت أنت في الحسين في قصيدتك «أنا سني حسيني»:
بكى البيت والركن الحطيم وزمزم ودمع الليالي في محاجرها دمُ
ولكنك قلت فيها ايضاً:
ولكنني وافقتُ جـدك في العزا فأخفي جـراحي يا حسـين وأكـتمُ
وكأنك لم تعلم أو تقرأ يا شيخ عائض أن الرسول لم يخفي ولم يكتم جرحه وحزنه على ريحانته الحسين http://rasid12.myvnc.com/images/prefix/a2.gif، وهو الذي قال فيه:
«حسين مني وأنا من حسين»
هداك الله وإيانا إلى طريق الحسين، ونهج الحسين، وإباء الحسين وحرصه على دين جده، وحشرنا الله وإياك مع الحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه والسر المستودع فيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك في الله: عاطف آل غانم
[1] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b1) الأنعام - 38

[2] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b2) من كتاب "الأنوار الباهرة" لأحد علماء أهل السنة، وهو أبو الفتوح التليدي، ص105، وقال أبو الفتوح مُعلِّقاً: رواه أحمد 1: 85 بسند صحيح. وأورده الهيثمي 9: 187 برواية أحمد والبزار والطبراني وقال: رجاله ثقات. انتهى. ومعنى "المطهرة": الإناء الذي يُتطَهَّرُ منه. ومعنى "وعيناه تفيضان": تدمعان. وفي رواية أخرى في كتاب "مجمع الزوائد" للحافظ الهيثمي «9/188» أنَّ بكاء النبي صلى الله عليه وآله كان بدرجة من الشدة، بحيث سمعت أمُّ سلمة صوت تردُّد البكاء في صدره الشريف من خارج الحجرة. ونصُّ موضع الشاهد من الرواية: "فدخل الحسين فسمعتُ نشيجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي..." إلخ الرواية.

[3] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b3) ذخائر العقبى 144-145-150، تاريخ دمشق 4/339، الصواعق المحرقة 116 و192، الخصائص الكبرى 126، ينابيع المودة للحمويني 320 و356، تذكرة الخواص 284

[4] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b4) تاريخ دمشق 4/339، كفاية الطالب 289، سير أعلام النبلاء 3/210، تذكرة الخواص: 283، الصواعق المحرقة192، ينابيع المودة 322، تفسير القرآن لابن كثير 9/162، إحقاق الحق 11/476-478

[5] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b5) فضائل الصحابة - أحمد بن حنبل

منقول

بارك الله في كاتبه

عاشق الحسين بن علي الشهيد
18-01-2009, 06:33 AM
اشكرك اخي على الموضوع جعله الله في ميزان حسناتكم

اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين اللطاهرين

راايق
18-01-2009, 07:44 AM
الله لايحرمك من سعت العلم ويجعلك خادم لأهل البيت عليهم السلام
وشوكه في نحور أعداء محمد وآل محمد

المسداني
18-01-2009, 09:46 AM
عاشق عترة الرسول
و رايق
وفي ميزان حسناتكم أيضا
مشكورين لمروركم

عبد محمد
18-01-2009, 10:13 AM
هذا من جهل عايض

ما أدرى اليهود بعاشوراء

وهذه الشهور عربية لم تكن قبل الرسول ص

كما أن التقويم الهجري صنف في عهد عمر كما يقولون

ولكن الحكيم رأى حيرا

فألجمها فتاهت باللجام

إذا موجود من أصحاب العقول الفارغة تتقبل من هذا المضلل وأمثاله

فهنيئا لهم على هذه العقول

أشكرك اخي المسداني على هذا الطرح

عشق الكلمة
18-01-2009, 11:39 AM
المسداني طرح رائع , سلمت يمناك.
وأأكده ببعض المعلومات ,
روى الترمذي والبخارى حديثه عن عائشة تقول بصوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان الرسول يصومه فلما فرض صوم رمضان ترك صوم ذلك اليوم ) فلو فرضنا صحة الحديث من صوم يوم عاشوراء فقول عائشة صوم متروك بنزول شهر رمضان فالمتروك بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وروايتهم بأن الرسول صامه لما رأى اليهود تصومه, باطلة فكل تعاليم الرسول من الله ولا يأخذ تعاليمه من اليهود وهو الأعلم والأعلى وحاشا أن يقتدى بقتلة أالأنبياء.
وصيام عاشوراء بدعة بني أمية للتشفى من آل البيت ومحاولة اخفاء جريمتهم وكانوا يعدون عاشوراء يوم عيد وشكرا للظفر والشماتة .
فعن الصادق عليه السلام لما سأله الفضل الهاشمي يابن رسول الله كيف سمت العامة يوم عاشوراء يوم بركة فبكى الصادق عليه السلام ثم قال لما قتل الحسين عليه السلام تقرب الناس بالشام الى يزيد فوضعوا له الاخبار والروايات الكاذبة لأخذ الجوائز من الأموال فكان مما وضعوا له أمر هذا اليوم وانه يوم بركة ليعدل الناس فيه من البكاء والحزن الى الفرح والسرور والتبرك والصوم فيه, حكم الله بيننا وبينهم, أما انه صوم ما نزل به كتاب ولا جرت به سنة الا سنة آل زياد بمقتل الحسين ألا فمن صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد فقيل له يابن رسول الله وما كان حظهم من ذلك اليوم ؟
فقال : النار أعاذنا الله من النار ومن عمل يقرب الى النار.