مشاهدة النسخة كاملة : الايمان
بيدبا
19-01-2009, 10:53 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد واجعلنا من شيعتهم الان ويوم لا مفر من عدلك ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بادئ بموضوعي هذا وارجو ان لا يؤخذ على محمل اخر لكن هناك مواضيع هي جدا مهمة بل هي تتنفس معنا بل اكثر بل هي طريقة الربط بيننا وبين الباري ...
علما اني سالت ولكن مشاركتي اختفت على العموم
اعيدها في موضوعي...
اصل الدين ان نفهم كا المراد من البشرية وما هي حدودنا وماهية اعمالنا وما الى ذلك ...رغم الكتب الدينية وعلماءنا البررة لكني لم افهم بعض القضايا او اني لا اتقبل فهما من باب العلمية اي ان علماءنا يقولون انها مفهومة علميا وفكريا لكني لا افهمها ارجو النقاش في قضية الاجبار والتفويض( يمحو ويسجل وعنده ام الكتاب) الله هو الخالق الاحد الواحدلا يظلم عنده احداً فهو الرحمن الرحيم... لكن السؤال كيف يعذبني بناره وهو الذي خلقني وكونني اي هو خالق جزيئاتي اي هو اعلم بكل جزيئة تتحرك بجسدي من ضمنها خلايا دماغي التي لا تتحرك الا بأذنه وهي نفسها التي تقرر الخير والشر اي الصح والخطأوما الى ذلك ...انيروني اناركم الله
ملاحظة :انا متشعب في هذا الموضوع فأي احد لا يريد الاجابة ليتجنب التجريح رجاءا وليحتفض برأيه الشخصي عني ولنبتعد عن الاستطراف والحدية ولتكن شموليتنا بالموضوع ذاته ...مع فائق احترامي للكل بدون استثناء والله اعلم بما تكنه القلوب...
انتظر ردودكم بود
عاشق الحسين بن علي الشهيد
19-01-2009, 12:10 PM
وعليكم السلام اخي بيديا
ان شاء الله راح انقل لك بعض الروايات والايات في هذا الموضوع
(ولاتسمح للشيطان ان يزلك ويحرفك عن ان الله عادل، هذا الموضوع خطير جدا اما انك تنسب الظلم لله او انك تعتبر الله عادل لايظلم العباد)
((وماظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون))
(( وَمَا رَبُّكُ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ))
روايات من أئمّة أهل البيت (ع) في القضاء والقدر
أوّلاً: عن أوّل أئمّة أهل البيت عليّ بن أبي طالب (ع) روي في توحيد الصدوق بسنده إلى الامام الحسن (ع)،
دخل رجل من أهل العراق على أميرالمؤمنين (ع)، فقال: أخْبِرنا عن خروجنا إلى أهل الشام أبقضاء من اللّه وقدرٍ؟ فقال له أميرالمؤمنين (ع): أجل يا شيخ، فواللّهِ ما عَلَوْتُم تلعةً ولا هَبطتُم بطنَ وادٍ إلاّ بقضاء من اللّه وقدرٍ، فقال الشيخ: عند اللّهِ أحتسبُ عَنائي( يا أميرالمؤمنين، فقال: مهلاً يا شَيخُ، لعلّكَ تظنُّ قضاء حتما وقَدَرا لازِما لَوْ كانَ كذلِكَ لبَطَلَ الثَّوابُ والعِقابُ والامرُ والنَّهيُ والزَّجرُ، ولَسَقَطَ معنى الوعيد والوعد، ولم يكن على مُسيء لائمةٌ ولا لمُـحْسنٍ مَحْمَدَةٌ، ولَكانَ المُـحْسِنُ أوْلى باللاّئمةِ من المُذْنِبِ والمُذْنبُ أوْلى بالاحْسانِ مِنَ المُـحْسِنِ تِلْكَ مَقالَةُ عَبَدةِ الاوْثانِ وخُصَماء الرَّحمنِ وقَدْريّةِ هذهِ الاُمَّةِ ومَجوسها. يا شيخُ إنَّ اللّهَ عزَّ وجلَّ كلّفَ تَخييرا، ونهى تَحْذيرا، وأعْطى على القليلِ كثيرا، وَلَمْ يُعْصَ مَغْلُوبا، ولَمْ يُطَعْ مُكْرَها، ولَمْ يَخلُق السّموات والارض وما بينهما باطِلاً، ذلك ظَنُّ الّذينَ كَفَروا فَويْلٌ لِلَّدينَ كَفَرُوا مِن النّار.
قال: فنهض الشيخ وهو يقول(أنْتَ الامامُ الّذي نَرْجو بطاعَته*****يَوم النّجاةِ من الرَّحمنِ غُفرانا))
((أوْضَحْتَ مِنْ دِينِنا ما كانَ مُلْتَبِسا****جزاكَ ربّك عنّا فيهِ إحْسانا))
((فَلَيْسَ مَعْذِرَةً في فِعْلِ فاحِشَةٍ****قَدْ كُنْتُ راكبها فسقا وَعِصْيانا))
ثانيا: عن السادس من أئمّة أهل البيت (ع)، الامام أبي عبداللّه جعفر بن محمّد الصادق (ع): إنَّ الناس في القَدَرِ على ثلاثة أوجهٍ: رَجُلٌ يَزْعُم أنّ اللّهَ عزّ وجلّ أجْبَرَ النّاسَ على المعاصي فهذا قد ظَلَم اللّه في حُكْمِهِ فهو كافر.
ورَجُلٌ يَزْعُم أنّ الامْرَ مُفَوّضٌ إليهم فهذا قد أوهنَ اللّه في سلطانهِ فهو كافر.
ورَجُلٌ يَزْعُم أنَّ اللّه كلّفَ العِباد ما يطيقون ولم يُكلِّفهم ما لايُطيقون وإذا أحسنَ حَمِدَ اللّه وإذا أساء استغفرَ اللّه فهذا مُسْلِمٌ بالِغ
ثالثا: وعن الثامن من أئمّة أهل البيت الامام أبي الحسن الرضا (ع) قال:
أ ـ إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يُطَعْ بإكراهٍ، ولم يُعْصَ بِغَلَبَةٍ، ولم يُهْمِل العِبادَ في مُلكه، هو المالِكُ لِما ملّكهُم والقادِرُ على ما أقدَرَهُم عليهِ، فإن ائتَمَرَ العِبادُ بِطاعَتِهِ لم يكن اللّه منها صادّا، ولا منها مانعا، وان ائتمَرُوا بمعصيتهِ فَشاء أن يَحولَ بينهم وبين ذلك فَعَلَ وإنْ لم يَحُلْ وفعلوه فليسَ هو الّذي أدخَلَهم فيه.
يعني أن الانسان الذي اطاع اللّه لم يكن مجبرا على الطاعة، والانسان الذي عصاه لم يغلب مشيئة اللّه بل اللّه شاء أن يكون العبد مختارا في فعله.
ب ـ قال:
قال اللّه تبارك وتعالى:
يا ابنَ آدم بمشيئتي كُنتَ أنتَ الّذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبقوَّتي أدَّيتَ إلَيَّ فرائضي، وبنعمتي قويتَ على معصيتي، جَعَلْتُك سَميعا بصيرا قويّا، ما أصابكَ مِن حَسَنةٍ فمنَ اللّهِ وما أصابكَ مِن سيِّئةٍ فمن نفسك.
وفي رواية عملتَ بالمعاصي بقوّتي التي جعلتها فيك.
وعن الامام أبي عبداللّه الصادق (ع) قال:
أ ـ لا جَبْرَ ولا تَفْويضَ ولكن أمْرٌ بَيْنَ أمْرَين، قال: قلت: وما أمْرٌ بَيْنَ أمْرَين؟ قال: مثل ذلك رجل رأيته على معصية فنهيته فلم يَنْتَهِ فتركتَه ففعل تلك المعصية، فليس حيث لم يقبل منك فتركته كنتَ أنتَ الّذي أمرته بالمعصية.
ب ـ ما استطعت أن تلوم العبد عليه فهو منه وما لم تستطع أن تلوم العبد عليه فهو من فعل اللّه.
يقول اللّه للعبد لِمَ عَصَيْتَ؟ لِمَ فَسَقْتَ؟ لِمَ شَرِبْتَ الخَمْرَ؟ لِمَ زَنيت؟ فهذا فِعْلُ العَبْدِ، ولا يقولُ لَهُ لِمَ مَرِضْتَ؟ لِمَ قَصُرْتَ؟ لِمَ ابْيَضَضْتَ؟ لِمَ اسْوَدَدْتَ؟ لانّه مِنْ فِعْلِ اللّه تعالى
شرح الروايات
إنّ للجبر والتفويض جانبين:
أ ـ ما كان منهما من صفات اللّه.
ب ـ ما كان منهما من صفات الانسان.
فما كان منهما من صفات اللّه فينبغي أخذه منه بوساطة الانبياء، وأوصياء الانبياء عن الانبياء، وما كان من صفات الانسان فانّ قولنا: أفعل هذا أو لا افعله دليل على أنّا نفعل ما نفعله باختيارنا، وقد عرفنا ممّا سبق أنَّ سير الانسان في حياته لا يشابه سير الذرّة والكواكب والمجرّات المسخّرات بأمر اللّه في كلّ حركاتها وما يصدر منها من آثار.
ولم يفوِّض اللّه إليه أمر نفسه وكلّ ما سخّر له ليفعل ما يشاء كما يُحبُّ، وكما تهوى نفسه، بل إنّ اللّه أرشده بوساطة أنبيائه كيف يؤمن بقلبه بالحقّ، وهداه إلى الصالح النافع في ما يفعله بجوارحه، والضّارِّ منه، فاذا اتبع هدى اللّه، وسار على الطريق المستقيم خطوة أخذ اللّه بيده وسار به عشر خطوات ثمّ جزاه بآثار عمله في الدّنيا والاخرة سبعمائة مرّة اضعاف عمله واللّه يضاعف لمن يشاء بحكمته ووفق سنَّته.
(كُلاّ ً نُمِدُّ هؤلاء وَهؤلاء مِنْ عَطَاء رَبِّك وَما كان عَطاء رَبِّكَ مَحظورا) (الاية 20).
فلولا إمداد اللّه عبيده بكل ما يملكون من طاقات فكريّة وجسديّة، وما سخَّر لهم في هذا العالم لما استطاع المؤمن أن يعمل عملاً صالحا، ولا الضالّ الكافر أن يعمل عملاً ضارّا فاسدا، ولو سلبهم لحظة واحدة أي جزء ممّا منحهم من الرؤية والعقل والصحّة و... و... لما استطاعوا أن يفعلوا شيئا، إذا فإنّ الانسان يفعل ما يفعل بما منحه اللّه بمحض اختياره، وبناء على ما بيّنّاه، أنّ الانسان لم يفوّض إليه الامر في هذا العالم، ولم يجبر على فعلٍ بل هو أمر بين الامرين، وهذه هي مشيئة اللّه وسنّته في أمر أفعال العباد، ولن تجد لسنّة اللّه تبديلاً.
اضرب مثال حتى تتضح لك الصورة اكثر
عندما تشاهد رجل اعمى يمشي في الطريق وامامه حفره
وانت ناديته يارجل امامك حفره اذا مشيت قليل ستسقط
انت لديك علم ان الرجل الاعمى اذا خالفك سيسقط واذا استمع لقولك ينجو من السقوط
فعلمك بسقوطه اذا خالفك لايعني ان السقوط انت الذي اسقطت الرجل بل الرجل الاعمى لم يسمع لكلامك وسقط
كذالك الله (حذر) الانسان من المعاصي اذا خالفته ستهلك علم الله بهلاكك لايعني انه اجبرك بدخول جهنم
ان شاء الله الاخوه يجابونك ويفصلون اكثر
عاشق الحسين بن علي الشهيد
19-01-2009, 12:27 PM
انصحك بقراءة كتاب بحار الانوار للمجلسي الجزاء الخامس تكلم في هذا الموضوع بالتفصيل
بيدبا
19-01-2009, 12:38 PM
جزيت خيراً لما انجزت ووفقك الله بأختيارك وجعل تسهيلا في ما اجبرت به وحكمة وعلما بما خيرت فيه وجعلك من الداعين الى الطاعة هذا والشكر الجزيل مني اخي العزيز...وفقنا الله واياكم لتحقيق الحق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عشق الكلمة
19-01-2009, 12:46 PM
في مذهبنا الشيعي الأمر بين الأمرين لاجبر ولا تفويض وبين أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ذلك. وخلاصة :
إن افعالنا من جهة هي افعالنا حقيقة ونحن اسبابها الطبيعية، وهي تحت قدرتنا واختيارنا، ومن جهة أخرى هي مقدورة لله تعالى، وداخلة في سلطانه، لأنه هو مفيض الوجود ومعطيه، فلم يجبرنا على أفعالنا حتى يكون قد ظلمنا في عقابنا على المعاصي، لأن لنا القدرة والاختيار فيما نفعل، ولم يفوّض لنا خلق افعالنا حتى يكون قد أخرجها عن سلطانه، بل له الخلق والحكم والأمر، وهو قادر على كل شيء ومحيط بالعباد.
وبما أن هذا البحث دقيق أقترح عليك أسماء بعض الكتب كما نصحك الاخ عاشق العترة ببحار الانوار أيضا ج 2 الالهيات للشيخ السبحاني بحث مناهج الاختيار.والكثير من المواقع الشيعية الثقافية تطرح الموضوع بإسهاب.
بيدبا
19-01-2009, 01:06 PM
تجزين خيراً اختي...
لكن فقط وان تعبتكم معنى كلمة وعنده ام الكتاب ؟
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024