حبيب الحق14
21-01-2009, 03:15 PM
بسمه تعالت قدرته
التكريم الظاهري والحقيقي للقرأن الكريم:
ان اكثر ما هو موجود اليوم في المجتمعات الاسلامية من احترام للقرآن يمكن تسميته احتراما ظاهريا. بينما لم ينزل القرآن الكريم كي نقابله بآداب وطقوس وتعظيم من طابع معين فقط فالقران ليس للحفظ والتلاوة بلحن وصوت جميلين فقط .
القرآن كتاب حياة وكتاب البلاغات التي كلذف الجميع بتطبيقها على صعيد حياتهم الدنيوية كي ينالوا السعادة في الدنيا والاخرة وبالخصوص منهم المتصدين للحكم في الشعوب الاسلامية فهم مكلفون بان ينظموا السياسات العام لانظمتهم وتنفيذها على اساس توجيهات هذا الكتاب الالهي لتتهيا الارضية بنحو افضل لتنامي ورقي ثقافة القران بالنسبة لابناء المجتمع وبالنتيجة يتحقق الهدف من نزول القران وهو تكامل الانسان وسعادته في ظل نشر العدل والقسط على وجه الارض.
وعلى العكس من هذا التوقع فإن مانشهده اليوم على تكريم وتعظيم للقرآن لا يتعدى – للاسف- حدود الاهتمام الظاهري والسطحي ويتم التغافل على ضرورة محورية القرىن في الحياة السياسية والاجتماعية للمسلمين.
ففي كثير من الامصار الاسلامية هنالك مؤسسات تهتم بالقران تعليما وتلاوة ووووو
ان هذا القران يتمتع باحترام خاص في اوساط عامة المسلمين بحيث انهم لا يمسون كلماته وآياته بايديهم دون وضوء ويجلسون بكل ادم عند قراءته فاكثر الناس لايمدّون ارجلهم في مقابل القرىن ويقومون بتجليده فأفضل انواع التجليد ويضعونه في احسن مكان وخلاصة القول أن حالات التكريم الظاهري على هذه الشاكلة شائعة بين عامة المسلمين.
من الطبيعي أن مراعاة الامور الانفة الذكر بوصفها احتراما لهذا الكتاب السماوي قيمة واجبة مهما التزمنا بها فإنها لم نؤد حق احترام هذا الكتاب السماوي كما يستحق ولم نؤد الشكر لله سبحانه وتعالى على النعمة الكبرى وهي نعمة الهداية لكن أسمى أنواع الاحترام والشكر لأية نعمة هو معرفة حقيقتها وتوظيفها في الاتجاه الذي خلقها الله منأجله وإذا ما أردنا ان ننظر الى القرآن بهذه النظرة ونقوم باحترامه وتعظيمه يتضح لنا أن القرآن الكريم لا يتبوء الموقع المناسب في ثقافة المجتمعات الاسلامية ولا يجري احترامه وتكريمه كما هو اهله
خلاصة البحث:
إن تقبيل وصفة الطبيب واحترامها وقراءتها بالحان جميلة بلا فهم لتعليمات الطبيب وارشاداته والعمل بها لا تداوي للمريض داء فكل عاقل على قناعة بأن تحسن الصحة منوط بالعمل بتعليمات الطبيب المحنذك فالاحترام الحقيقي لوصفة الطبيب هو في العمل بها وليس القيام باحترامات ظاهرية للطبيب ووصفته.
ويمكن القول أيضا بشأن القران بالرغم من أداء الاحترامات الظاهرية للقرأن الكريم من الامور المحببة ومن واجبات المسلمين فردا فردا لكنها أقل واجب على المسلمين إزاء هذا الكتاب العظيم. هو أداء الشكر والتعظيم الواقعي لهذه النعمة الالهية الكبرى وذلك بفهمهم للقران الكريم والعمل باحكامه الحياتية وأن لا يحرموا انفسهم من هذا التراث المعطاء كي يتسنى لهم بالنتيجة تنوير دنياهم المظلمة بهذا النور الالهي العظيم
والسلام
المصدر :تجلي القران في نهج البلاغة لاية الله محمد تقي مصباح اليزدي (مع تصر ف مني)
--------------------
التكريم الظاهري والحقيقي للقرأن الكريم:
ان اكثر ما هو موجود اليوم في المجتمعات الاسلامية من احترام للقرآن يمكن تسميته احتراما ظاهريا. بينما لم ينزل القرآن الكريم كي نقابله بآداب وطقوس وتعظيم من طابع معين فقط فالقران ليس للحفظ والتلاوة بلحن وصوت جميلين فقط .
القرآن كتاب حياة وكتاب البلاغات التي كلذف الجميع بتطبيقها على صعيد حياتهم الدنيوية كي ينالوا السعادة في الدنيا والاخرة وبالخصوص منهم المتصدين للحكم في الشعوب الاسلامية فهم مكلفون بان ينظموا السياسات العام لانظمتهم وتنفيذها على اساس توجيهات هذا الكتاب الالهي لتتهيا الارضية بنحو افضل لتنامي ورقي ثقافة القران بالنسبة لابناء المجتمع وبالنتيجة يتحقق الهدف من نزول القران وهو تكامل الانسان وسعادته في ظل نشر العدل والقسط على وجه الارض.
وعلى العكس من هذا التوقع فإن مانشهده اليوم على تكريم وتعظيم للقرآن لا يتعدى – للاسف- حدود الاهتمام الظاهري والسطحي ويتم التغافل على ضرورة محورية القرىن في الحياة السياسية والاجتماعية للمسلمين.
ففي كثير من الامصار الاسلامية هنالك مؤسسات تهتم بالقران تعليما وتلاوة ووووو
ان هذا القران يتمتع باحترام خاص في اوساط عامة المسلمين بحيث انهم لا يمسون كلماته وآياته بايديهم دون وضوء ويجلسون بكل ادم عند قراءته فاكثر الناس لايمدّون ارجلهم في مقابل القرىن ويقومون بتجليده فأفضل انواع التجليد ويضعونه في احسن مكان وخلاصة القول أن حالات التكريم الظاهري على هذه الشاكلة شائعة بين عامة المسلمين.
من الطبيعي أن مراعاة الامور الانفة الذكر بوصفها احتراما لهذا الكتاب السماوي قيمة واجبة مهما التزمنا بها فإنها لم نؤد حق احترام هذا الكتاب السماوي كما يستحق ولم نؤد الشكر لله سبحانه وتعالى على النعمة الكبرى وهي نعمة الهداية لكن أسمى أنواع الاحترام والشكر لأية نعمة هو معرفة حقيقتها وتوظيفها في الاتجاه الذي خلقها الله منأجله وإذا ما أردنا ان ننظر الى القرآن بهذه النظرة ونقوم باحترامه وتعظيمه يتضح لنا أن القرآن الكريم لا يتبوء الموقع المناسب في ثقافة المجتمعات الاسلامية ولا يجري احترامه وتكريمه كما هو اهله
خلاصة البحث:
إن تقبيل وصفة الطبيب واحترامها وقراءتها بالحان جميلة بلا فهم لتعليمات الطبيب وارشاداته والعمل بها لا تداوي للمريض داء فكل عاقل على قناعة بأن تحسن الصحة منوط بالعمل بتعليمات الطبيب المحنذك فالاحترام الحقيقي لوصفة الطبيب هو في العمل بها وليس القيام باحترامات ظاهرية للطبيب ووصفته.
ويمكن القول أيضا بشأن القران بالرغم من أداء الاحترامات الظاهرية للقرأن الكريم من الامور المحببة ومن واجبات المسلمين فردا فردا لكنها أقل واجب على المسلمين إزاء هذا الكتاب العظيم. هو أداء الشكر والتعظيم الواقعي لهذه النعمة الالهية الكبرى وذلك بفهمهم للقران الكريم والعمل باحكامه الحياتية وأن لا يحرموا انفسهم من هذا التراث المعطاء كي يتسنى لهم بالنتيجة تنوير دنياهم المظلمة بهذا النور الالهي العظيم
والسلام
المصدر :تجلي القران في نهج البلاغة لاية الله محمد تقي مصباح اليزدي (مع تصر ف مني)
--------------------