melika
15-11-2006, 09:52 PM
السلام علیکم
قال محمّد بن طلحة فيه: هو من عظماء أهل البيت وساداتهم، ذو علوم جمّة، وعبادة موفورة، وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتبع معاني
القرآن الكريم، ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتج عجائبه، ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات، بحيث يحاسب عليها نفسه، رؤيته تذكّر بالآخرة، واستماع كلامه يُزهد في الدنيا، والاقتداء بهداه يورث الجنة، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوّة، وطهارة أفعاله تصدع أنه من ذريّة الرسالة: نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمّة وأعلامهم، مثل: يحيى بن سعيد الأنصارين، وابن جريح، ومالك بن أنس، والثوري، وابن عيينة، وأبو حنيفة، وشعبة وأبو أيّوب السجستاني وغيرهم، وعدّواأخذهم عنه منقبة شُرّفوا بها وفضيلة اكتسبوها.
ذكرأبو القاسم البغار في مسند أبي حنيفة: قال الحسن بن زياد: سمعت أبا حنيفة وقد سئل: من أفقه مَن رأيت؟ قال: جعفر بن محمّد، لمّا أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فُتنوا بجعفر بن محمّد فهيّيء لي من مسائلك الشداد، فهيّأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيته.
فدخلت عليه، وجعفر جالس عن يمينه، فلمّا بصرت به، دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلّمت عليه، فأومأ إليّ فجلست، ثم التفت إليه، فقال: «يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة».
قال: نعم، أعرفه، ثم التفت إليّ فقال: «يا أبا حنيفة إلق على أبي عبدالله من مسائلك فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول: «أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربمّا تابعنا وربّما تابعهم، وربّما خالفنا جميعاً حتى أتيت علىالأربعين مسألة فما أدخل منها بشيء ثم قال أبو حنيفة: أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.
عن مالك بن أنس: جعفر بن محمّد اختلفتُ إليه زماناً، فما كنت أراه إلا علي إحدى ثلاث خصال: إما مصلّ، وإمّا صائم، وإمّا يقرأ القرآن، وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادة وورعاً.
وعن أبي بحر الجاحظ (مع عدائه لأهل البيت): جعفر بن محمّد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: إن أبا حنيفة من تلامذته، وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب.
وأمّا مناقبه وصفاته تفوق عدد الحاصر، ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر، حتى أن من كثرة علومه المُفاضة على قلبه من سجال التقوى، صارت الأحكام التي لا تدرك عللها، والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها، تُضاف إليه وتروى عنه.
وقال ابن الصبّاغ المالكي:كا ن جعفر الصادق(ع) من بين إخوته، خليفة أبيه، ووصيّه والقائم بالإمامة بعده، برز على جماعة بالفضل، وكان أنبههم ذِكراً وأجلّهم قدراً، نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته وذكره في البلدان، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقلوا عنه من الحديث.
إنّك إذا تتبّعت كتب التاريخ والتراجم والسير تقف على نظير هذه الكلمات وأشباها، كلّها تعرب عن اتّفاق الأمّة على إمامته في العلم والقيادة الروحية، وإن اختلفوا في كونه إماماً منصوصاً من قبل الله عزّ وجل، فذهبت الشيعةإلى الثاني نظراً إلى النصوص المتواترة المذكورة في مظانّها.
قال محمّد بن طلحة فيه: هو من عظماء أهل البيت وساداتهم، ذو علوم جمّة، وعبادة موفورة، وزهادة بيّنة، وتلاوة كثيرة، يتبع معاني
القرآن الكريم، ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتج عجائبه، ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات، بحيث يحاسب عليها نفسه، رؤيته تذكّر بالآخرة، واستماع كلامه يُزهد في الدنيا، والاقتداء بهداه يورث الجنة، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوّة، وطهارة أفعاله تصدع أنه من ذريّة الرسالة: نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمّة وأعلامهم، مثل: يحيى بن سعيد الأنصارين، وابن جريح، ومالك بن أنس، والثوري، وابن عيينة، وأبو حنيفة، وشعبة وأبو أيّوب السجستاني وغيرهم، وعدّواأخذهم عنه منقبة شُرّفوا بها وفضيلة اكتسبوها.
ذكرأبو القاسم البغار في مسند أبي حنيفة: قال الحسن بن زياد: سمعت أبا حنيفة وقد سئل: من أفقه مَن رأيت؟ قال: جعفر بن محمّد، لمّا أقدمه المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فُتنوا بجعفر بن محمّد فهيّيء لي من مسائلك الشداد، فهيّأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيته.
فدخلت عليه، وجعفر جالس عن يمينه، فلمّا بصرت به، دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلّمت عليه، فأومأ إليّ فجلست، ثم التفت إليه، فقال: «يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة».
قال: نعم، أعرفه، ثم التفت إليّ فقال: «يا أبا حنيفة إلق على أبي عبدالله من مسائلك فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول: «أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا، فربمّا تابعنا وربّما تابعهم، وربّما خالفنا جميعاً حتى أتيت علىالأربعين مسألة فما أدخل منها بشيء ثم قال أبو حنيفة: أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.
عن مالك بن أنس: جعفر بن محمّد اختلفتُ إليه زماناً، فما كنت أراه إلا علي إحدى ثلاث خصال: إما مصلّ، وإمّا صائم، وإمّا يقرأ القرآن، وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادة وورعاً.
وعن أبي بحر الجاحظ (مع عدائه لأهل البيت): جعفر بن محمّد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال: إن أبا حنيفة من تلامذته، وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب.
وأمّا مناقبه وصفاته تفوق عدد الحاصر، ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر، حتى أن من كثرة علومه المُفاضة على قلبه من سجال التقوى، صارت الأحكام التي لا تدرك عللها، والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها، تُضاف إليه وتروى عنه.
وقال ابن الصبّاغ المالكي:كا ن جعفر الصادق(ع) من بين إخوته، خليفة أبيه، ووصيّه والقائم بالإمامة بعده، برز على جماعة بالفضل، وكان أنبههم ذِكراً وأجلّهم قدراً، نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته وذكره في البلدان، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقلوا عنه من الحديث.
إنّك إذا تتبّعت كتب التاريخ والتراجم والسير تقف على نظير هذه الكلمات وأشباها، كلّها تعرب عن اتّفاق الأمّة على إمامته في العلم والقيادة الروحية، وإن اختلفوا في كونه إماماً منصوصاً من قبل الله عزّ وجل، فذهبت الشيعةإلى الثاني نظراً إلى النصوص المتواترة المذكورة في مظانّها.