رافضي عنواني
25-01-2009, 10:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله والحمد لله وافضل الصلاة وازكى السلام على رسول الله محمد واله المعصومين الطاهرين.
اني مشترك جديد معكم عسى ان تقبلوني اخ صغير بينكم(الموسوي).
إن أئمة المذاهب الأربعة نهوا الناس عن تقليدهم واتباعهم ، وقد نقل ذلك عنهم ، وهو محفوظ من أقوالهم وكلماتهم :
قال ابن القيم في أعلام الموقعين : وقد نهى الأئمة الأربعة عن تقليدهم ، وذموا من أخذ أقوالهم بغير حجة ( 2 ) .
وقال ابن حزم : وقد ذكرنا أن مالكا وأبا حنيفة والشافعي لم يقلدوا ، ولا أجازوا لأحد أن يقلدهم ، ولا أن يقلد غيرهم ( 3 ) .
وقال أبو حنيفة : لا يحل لأحد أن يقول بقولنا حتى يعلم من أين قلناه ( 4 ) . وقال : لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت ( 5 ) .
وروى ابن حزم بسنده عن المازني ، عن الشافعي أنه نهى الناس عن تقليده وتقليد غيره ( 6 ) .
ونقل السيوطي عن الإمام أبي شامة أنه قال : نهى إمامنا الشافعي عن تقليده وتقليد غيره ( 7 ) .
وذكر المزني صاحب الشافعي ذلك في مقدمة مختصره8 .
(2) أعلام الموقعين 2 / .
(3) الإحكام في أصول الأحكام 6 / 314 .
(4) أعلام الموقعين 2 / 200 .
(5) الانتقاء ، ص 145 .
(6) الإحكام في أصول الأحكام 6 .
(7) الرد على من أخلد إلى الأرض ، ص 141 .
(8) مختصر المزني ، ص 1 . ونقل ذلك عنه السيوطي في المصدر السابق ..
وقال أحمد بن حنبل : لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الثوري ولا الأوزاعي ، خذ من حيث أخذوا . وقال : من قلة فقه الرجل أن يقلد في دينه الرجال . وقال : لا تقلد دينك أحدا ( 1 ) .
قال ابن القيم : ولأجل هذا لم يؤلف الإمام أحمد كتابا في الفقه ، وإنما دون أصحابه مذهبه من أقواله وأفعاله وأجوبته وغير ذلك . ثم إن كل واحد من الأئمة الأربعة نهى أن يؤخذ بقوله إذا كان مخالفا لما هو مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فالمعتمد هو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا أقوالهم :
قال أبو حنيفة : إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى العين والرأس ، وإذا جاء عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نختار من قولهم ، وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم . . . ( 2 )
وقال الشافعي : كل ما قلت وكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح ، فحديث النبي صلى الله عليه وسلم أولى ، فلا تقلدوني ( 3 ) .
وقال مالك بن أنس : إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به ، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ( 4 ) .
أعلام الموقعين 2 / 211 .
(2) الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ، ص 144 ، 145 .
(3) آداب الشافعي ومناقبه ، ص 68 . حلية الأولياء 9 / 106 ، 107 . توالي التأسيس ، ص 107 . مناقب الإمام الشافعي ، ص 359 . أعلام الموقعين 2 / 285 . البداية والنهاية 10 / 265 . تذكرة الحفاظ 1 / 362 . سير أعلام النبلاء 10 / 33 ، 34 ، 35 .
(4) الإحكام في أصول الأحكام 6 / 294 . تهذيب التهذيب 10
وبعد هذا كله هل يجوز لمؤمن أن يتبع إماما نهى عن تقليده واتباعه ، وأمر الناس بعرض أقواله على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وأمر بطرح كل ما
خالفهما ، وعلى ذلك يكون كل من لم يفعل ذلك فهو مخالفا لهم وهو يزعم أنه يتبعهم ، ولعلهم يتبرؤون من كل أولئك الذين اتبعوهم يوم العرض على الله . ( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ) ( 1 ) .
قال ابن حزم : هكذا والله يقول هؤلاء الفضلاء الذين قلدهم أقوام قد نهوهم عن تقليدهم ، فإنهم رحمهم الله قد تبرأوا في الدنيا والآخرة من كل من قلدهم ، وفاز أولئك الأفاضل الأخيار ، وهلك المقلدون لهم ، بعدما سمعوا من الوعيد الشديد ، والنهي عن التقليد ( 2 ) .
وقال : ووالله لو أن هؤلاء [ الأئمة ] وردوا عرصة القيامة بمل ء ء السماوات والأرض حسنات ، ما رحموه - يعني من قلدهم - بواحدة ، ولو أنه المغرور ورد ذلك الموقف بمل ء ء السماوات والأرض سيئات ، ما حطوا منها واحدة ، ولا عرجوا عليه ، ولا التفتوا إليه ، ولا نفعوه بنافعة ( 3 )
1) سورة البقرة ، الآيتان 166 ، 167 .
(2) الإحكام في أصول الأحكام 6 / 276 .
(3) المصدر السابق 6 / 281
فأين دليلهم على اتباعهم أئمتهم الاربعة تركوا الاستاذ واتبعوا التلاميذ بئس التابع والمتبوع.
بسم الله والحمد لله وافضل الصلاة وازكى السلام على رسول الله محمد واله المعصومين الطاهرين.
اني مشترك جديد معكم عسى ان تقبلوني اخ صغير بينكم(الموسوي).
إن أئمة المذاهب الأربعة نهوا الناس عن تقليدهم واتباعهم ، وقد نقل ذلك عنهم ، وهو محفوظ من أقوالهم وكلماتهم :
قال ابن القيم في أعلام الموقعين : وقد نهى الأئمة الأربعة عن تقليدهم ، وذموا من أخذ أقوالهم بغير حجة ( 2 ) .
وقال ابن حزم : وقد ذكرنا أن مالكا وأبا حنيفة والشافعي لم يقلدوا ، ولا أجازوا لأحد أن يقلدهم ، ولا أن يقلد غيرهم ( 3 ) .
وقال أبو حنيفة : لا يحل لأحد أن يقول بقولنا حتى يعلم من أين قلناه ( 4 ) . وقال : لا يحل لمن يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت ( 5 ) .
وروى ابن حزم بسنده عن المازني ، عن الشافعي أنه نهى الناس عن تقليده وتقليد غيره ( 6 ) .
ونقل السيوطي عن الإمام أبي شامة أنه قال : نهى إمامنا الشافعي عن تقليده وتقليد غيره ( 7 ) .
وذكر المزني صاحب الشافعي ذلك في مقدمة مختصره8 .
(2) أعلام الموقعين 2 / .
(3) الإحكام في أصول الأحكام 6 / 314 .
(4) أعلام الموقعين 2 / 200 .
(5) الانتقاء ، ص 145 .
(6) الإحكام في أصول الأحكام 6 .
(7) الرد على من أخلد إلى الأرض ، ص 141 .
(8) مختصر المزني ، ص 1 . ونقل ذلك عنه السيوطي في المصدر السابق ..
وقال أحمد بن حنبل : لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الثوري ولا الأوزاعي ، خذ من حيث أخذوا . وقال : من قلة فقه الرجل أن يقلد في دينه الرجال . وقال : لا تقلد دينك أحدا ( 1 ) .
قال ابن القيم : ولأجل هذا لم يؤلف الإمام أحمد كتابا في الفقه ، وإنما دون أصحابه مذهبه من أقواله وأفعاله وأجوبته وغير ذلك . ثم إن كل واحد من الأئمة الأربعة نهى أن يؤخذ بقوله إذا كان مخالفا لما هو مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فالمعتمد هو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا أقوالهم :
قال أبو حنيفة : إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى العين والرأس ، وإذا جاء عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نختار من قولهم ، وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم . . . ( 2 )
وقال الشافعي : كل ما قلت وكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح ، فحديث النبي صلى الله عليه وسلم أولى ، فلا تقلدوني ( 3 ) .
وقال مالك بن أنس : إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي ، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به ، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ( 4 ) .
أعلام الموقعين 2 / 211 .
(2) الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ، ص 144 ، 145 .
(3) آداب الشافعي ومناقبه ، ص 68 . حلية الأولياء 9 / 106 ، 107 . توالي التأسيس ، ص 107 . مناقب الإمام الشافعي ، ص 359 . أعلام الموقعين 2 / 285 . البداية والنهاية 10 / 265 . تذكرة الحفاظ 1 / 362 . سير أعلام النبلاء 10 / 33 ، 34 ، 35 .
(4) الإحكام في أصول الأحكام 6 / 294 . تهذيب التهذيب 10
وبعد هذا كله هل يجوز لمؤمن أن يتبع إماما نهى عن تقليده واتباعه ، وأمر الناس بعرض أقواله على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وأمر بطرح كل ما
خالفهما ، وعلى ذلك يكون كل من لم يفعل ذلك فهو مخالفا لهم وهو يزعم أنه يتبعهم ، ولعلهم يتبرؤون من كل أولئك الذين اتبعوهم يوم العرض على الله . ( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ) ( 1 ) .
قال ابن حزم : هكذا والله يقول هؤلاء الفضلاء الذين قلدهم أقوام قد نهوهم عن تقليدهم ، فإنهم رحمهم الله قد تبرأوا في الدنيا والآخرة من كل من قلدهم ، وفاز أولئك الأفاضل الأخيار ، وهلك المقلدون لهم ، بعدما سمعوا من الوعيد الشديد ، والنهي عن التقليد ( 2 ) .
وقال : ووالله لو أن هؤلاء [ الأئمة ] وردوا عرصة القيامة بمل ء ء السماوات والأرض حسنات ، ما رحموه - يعني من قلدهم - بواحدة ، ولو أنه المغرور ورد ذلك الموقف بمل ء ء السماوات والأرض سيئات ، ما حطوا منها واحدة ، ولا عرجوا عليه ، ولا التفتوا إليه ، ولا نفعوه بنافعة ( 3 )
1) سورة البقرة ، الآيتان 166 ، 167 .
(2) الإحكام في أصول الأحكام 6 / 276 .
(3) المصدر السابق 6 / 281
فأين دليلهم على اتباعهم أئمتهم الاربعة تركوا الاستاذ واتبعوا التلاميذ بئس التابع والمتبوع.