حبيب الحق14
26-01-2009, 03:52 PM
بسمه تعالى
للشيخ جوادي املي
هل يوجد بين الرجل و المرأة فرق أساسي أم لا؟
لا يوجد بين الرجل و المرأة أي فرق في المسائل العلمية و العقائدية و الأخلاقية و ما يتعلق بكمال الإنسان، و لكن هناك فرق بينهما في المسائل التنفيذية و تقسيم الأعمال، سوى أنه ليس لهذا الفرق دور في تكامل الإنسان.
في توضيح المسألة الأولى لابد أن نقول: الهدف من رسالة جميع الأنبياء، و لاسيما الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم) هو تعليم الكتاب و الحكمة من جانب و تزكية النفوس من جانب آخر. أي أن الأنبياء قد بعثوا ليعلّموا الناس المعارف الإلهية، و يتمموا العقائد و الأخلاق في المجتمع. فقد جاء في القرآن الكريم: «يعلمهم الكتاب و الحكمة و يزكّيهم»(1)، فإن الأنبياء قد بعثوا للتعليم و التزكية، و هاتان الخصوصيّتان ترتبطان بروح الإنسان، و هي من حيث كونها مخلوق ملكوتي لا تختص بامرأة أو رجل.
إن جميع الأنبياء قد جاؤوا للتعليم و التربية و التزكية، ليوقفوا المجتمع في الجانب النظري على العلوم الإلهية الحقة، و يوصلوا الناس في الجانب العملي إلى نزاهة الروح و طهارتها. و كل ذلك يعود إلى روح الإنسان الذي هو ليس بمذكر و لا مؤنث. فإن البدن هو الذي ينقسم إلى مذكر أو مؤنث، أما الروح فهي مجردة. كما لوسألتم هل يوجد فرق بين هذه الطائفة من الملائكة و بين تلك الطائفة؟ ، الجواب هو لا مرأة ولا رجل في الملائكة أصلاً، لأن المجرد لا مرأة و لا رجل .
و أما توضيح المسألة الثانية: فإن الأعمال في عالم الطبيعة قد تم تقسيمها على أساس الخصائص الطبيعية و البدنية. فهناك أعمال مشتركة بين المرأة و الرجل، و هناك أعمال مختصة بكل واحد منهما منفصلاً؛ و ذلك من باب التنفيذيات و تقسيم الوظائف. فلو قرن الرجل أعماله بمزيد من التقوى و الإخلاص لكان أكمل، و لو كانت المرأة في أعمالها تقية و مخلصة أكثر لكانت هي أكمل من الرجل.
___________________________
1- سورة البقرة، الآية 129.
--------------------
للشيخ جوادي املي
هل يوجد بين الرجل و المرأة فرق أساسي أم لا؟
لا يوجد بين الرجل و المرأة أي فرق في المسائل العلمية و العقائدية و الأخلاقية و ما يتعلق بكمال الإنسان، و لكن هناك فرق بينهما في المسائل التنفيذية و تقسيم الأعمال، سوى أنه ليس لهذا الفرق دور في تكامل الإنسان.
في توضيح المسألة الأولى لابد أن نقول: الهدف من رسالة جميع الأنبياء، و لاسيما الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله و سلم) هو تعليم الكتاب و الحكمة من جانب و تزكية النفوس من جانب آخر. أي أن الأنبياء قد بعثوا ليعلّموا الناس المعارف الإلهية، و يتمموا العقائد و الأخلاق في المجتمع. فقد جاء في القرآن الكريم: «يعلمهم الكتاب و الحكمة و يزكّيهم»(1)، فإن الأنبياء قد بعثوا للتعليم و التزكية، و هاتان الخصوصيّتان ترتبطان بروح الإنسان، و هي من حيث كونها مخلوق ملكوتي لا تختص بامرأة أو رجل.
إن جميع الأنبياء قد جاؤوا للتعليم و التربية و التزكية، ليوقفوا المجتمع في الجانب النظري على العلوم الإلهية الحقة، و يوصلوا الناس في الجانب العملي إلى نزاهة الروح و طهارتها. و كل ذلك يعود إلى روح الإنسان الذي هو ليس بمذكر و لا مؤنث. فإن البدن هو الذي ينقسم إلى مذكر أو مؤنث، أما الروح فهي مجردة. كما لوسألتم هل يوجد فرق بين هذه الطائفة من الملائكة و بين تلك الطائفة؟ ، الجواب هو لا مرأة ولا رجل في الملائكة أصلاً، لأن المجرد لا مرأة و لا رجل .
و أما توضيح المسألة الثانية: فإن الأعمال في عالم الطبيعة قد تم تقسيمها على أساس الخصائص الطبيعية و البدنية. فهناك أعمال مشتركة بين المرأة و الرجل، و هناك أعمال مختصة بكل واحد منهما منفصلاً؛ و ذلك من باب التنفيذيات و تقسيم الوظائف. فلو قرن الرجل أعماله بمزيد من التقوى و الإخلاص لكان أكمل، و لو كانت المرأة في أعمالها تقية و مخلصة أكثر لكانت هي أكمل من الرجل.
___________________________
1- سورة البقرة، الآية 129.
--------------------