حبيب الحق14
26-01-2009, 05:08 PM
بسمه تعالى
نقلته من موقع
ذكروا أنّ أحد العلماء رأى في نومه أمير المؤمنين علي (ع) فسأله قائلاً : لماذا يا أمير المؤمنين عندما تملكون بني أمية في فتح مكة ، تعفون عنهم وتقولون لهم : إذهبوا فأنتم الطلقاء ، رغم ما ارتكبوا من فضائع وجرائم كبيرة بحقكم ، أقلّها حصاركم في شعب أبي طالب لثلاث سنوات ..
بينما عندما يملك بنو أمية الأمر عليكم في كربلاء، يقتلون رجالكم وشبابكم وأطفالكم ، وينادون : لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية ثم يسبون نساءكم وهن بنات رسول الله سبي الترك أو الديلم ، ينقلونهن من بلد إلى بلد يتصفح وجوههن القريب والغريب ؟!
فقال له أمير المؤمنين (ع) : الجواب تجده عند الشاعر ابن صيفي ( المعروف بحيص بيص ) .
فاستيقض من نومه فجراً وذهب فوراً إلى دار ابن صيفي وقصّ عليه منامه ، فبكى ابن صيفي وقال : والله ما نضمت هذه الأبيات إلا الليلة ، ولم يطّلِعْ عليها أحدٌ غير الله تعالى ، وهي :
مَلَكْنا فَكَانَ العَفْوُ مِنَّا سَجِيَّةً ***** فَلَمَّـا مَـلَكْتُمْ سَالَ بِالدَمِ أَبْطَحُ
وحلّلتُمُ قَتْلَ الأُسارى وطالما ***** غَدَوْنا عَنِ الأَسْرَى نَعُفُّ ونَصْفَحُ
فحسبكم هذا التفاوتُ بيننا ***** وكُـلُّ إنـاءٍ بالذي فيهِ يَـنْضَحُ
والعجيب أنك تجد أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام قد ساروا على نهج أئمتهم في احترام الآخرين حتى اليوم ، بينما نجد أتباع بني أمية من الوهابيين يعاملون أتباع أهل البيت النبوي كما تعامل الأمويون مع أهل البيت عليهم السلام في الماضي .
وإليك نموذجين لاستفتائين أحدهما لابن باز عالم الوهابية ، والآخر لمرجع شيعي من قم المقدسة :
1 - حكم مرجع الوهابية ابن باز في معاملة الشيعة
أنا أعمل مدرساً ولدينا مدرسون من الشيعة وأنا أعمل معهم أريد منك النصيحة في المعاملة معهم؟
تنصحهم وتوجههم إلى الخير وتعلمهم أن الرفض لا يجوز وأن الواجب محبة علي والترضي عنه لكن من دون غلو، لا يقال: إنه يعلم الغيب ولا نه معصوم ولا يُدعى مع الله ولا يُستغاث به، وهكذا فاطمة وهكذا الحسن وهكذا الحسين وهكذا جعفر الصادق وغيرهم، تعلّمهم أن هذا هو الواجب، تنصحهم فإذا أصروا على البدعة فعليك أن تهجرهم ولو أنهم معك في العلم تهجرهم ولا ترد عليهم السلام ولا تبدأهم بالسلام.
أما ذا لم يظهروا بدعتهم ووافقوك على الظاهر فحكمهم على المنافقين تعاملهم معاملة المنافقين لا حرج، مثل ما عامل النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة من أظهر الإسلام وكف عن الشر يُعامل معاملة المسلمين وأمره إلى الله في الباطن.
*************
2 - حكم المرجع الشيعي الوحيد الخراساني في معاملة أهل السنة
بسمه تعالى
نحن مجموعة من الشيعة الإمامية حيث نقطن في محيط غالبية من ابناء العامة (السنة) الذين يعتبروننا كفاراً ويقولون ويعتقدون بكفر الشيعة، فهل نعاملهم بالمثل ونعتبرهم كفاراً ونتعامل معهم ككفّار؟ راجين من سماحتكم أن تبيّنوا لنا الموقف الشرعي الذي ينبغي أن نلتزمه وفق الظروف التي بيّناها أعلاه.
إمضاء: عدد من المؤمنين
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب:
كل من يشهد بوحدانية الله تبارك وتعالى ويشهد برسالة خاتم الانبياء صلى الله عليه وآله وسلم، فهو مسلم ونفسه وعرضه وماله كنفس وماله وعرض اتباع المذهب الجعفري مصون ومحترم ومحقون.
وواجبكم الشرعي أن تعاشروا كل من يتشهد بالشهادتين ـ ولو أعتبروكم كفاراً ـ بالمعروف وتتعاملوا معهم بالتي هي أحسن وإذا فرض أن يتعاملوا معكم بالباطل فلابد أن تلتزموا أخلاق أئمتنا ولا تزيغوا عن طريق الحق والعدل الذي ألزمونا اتباعه.
ولو مرض منهم أحد فلابد من عيادته وزيارته ولو مات منهم ميت حضرتهم جناجزته وشيعتموه ولو قصدكم بحاجة لبيتم وقضيتم حاجته ولابد أن تسلموا لحكم الله تعالى الذي يقول: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)(المائدة:2).
وأن تعملوا بقوله تعالى: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا) (النساء: 94).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فحسبكم هذا التفاوت بيننا ***** وكل إناء بالذي فيه ينضح
--------------------
نقلته من موقع
ذكروا أنّ أحد العلماء رأى في نومه أمير المؤمنين علي (ع) فسأله قائلاً : لماذا يا أمير المؤمنين عندما تملكون بني أمية في فتح مكة ، تعفون عنهم وتقولون لهم : إذهبوا فأنتم الطلقاء ، رغم ما ارتكبوا من فضائع وجرائم كبيرة بحقكم ، أقلّها حصاركم في شعب أبي طالب لثلاث سنوات ..
بينما عندما يملك بنو أمية الأمر عليكم في كربلاء، يقتلون رجالكم وشبابكم وأطفالكم ، وينادون : لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية ثم يسبون نساءكم وهن بنات رسول الله سبي الترك أو الديلم ، ينقلونهن من بلد إلى بلد يتصفح وجوههن القريب والغريب ؟!
فقال له أمير المؤمنين (ع) : الجواب تجده عند الشاعر ابن صيفي ( المعروف بحيص بيص ) .
فاستيقض من نومه فجراً وذهب فوراً إلى دار ابن صيفي وقصّ عليه منامه ، فبكى ابن صيفي وقال : والله ما نضمت هذه الأبيات إلا الليلة ، ولم يطّلِعْ عليها أحدٌ غير الله تعالى ، وهي :
مَلَكْنا فَكَانَ العَفْوُ مِنَّا سَجِيَّةً ***** فَلَمَّـا مَـلَكْتُمْ سَالَ بِالدَمِ أَبْطَحُ
وحلّلتُمُ قَتْلَ الأُسارى وطالما ***** غَدَوْنا عَنِ الأَسْرَى نَعُفُّ ونَصْفَحُ
فحسبكم هذا التفاوتُ بيننا ***** وكُـلُّ إنـاءٍ بالذي فيهِ يَـنْضَحُ
والعجيب أنك تجد أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام قد ساروا على نهج أئمتهم في احترام الآخرين حتى اليوم ، بينما نجد أتباع بني أمية من الوهابيين يعاملون أتباع أهل البيت النبوي كما تعامل الأمويون مع أهل البيت عليهم السلام في الماضي .
وإليك نموذجين لاستفتائين أحدهما لابن باز عالم الوهابية ، والآخر لمرجع شيعي من قم المقدسة :
1 - حكم مرجع الوهابية ابن باز في معاملة الشيعة
أنا أعمل مدرساً ولدينا مدرسون من الشيعة وأنا أعمل معهم أريد منك النصيحة في المعاملة معهم؟
تنصحهم وتوجههم إلى الخير وتعلمهم أن الرفض لا يجوز وأن الواجب محبة علي والترضي عنه لكن من دون غلو، لا يقال: إنه يعلم الغيب ولا نه معصوم ولا يُدعى مع الله ولا يُستغاث به، وهكذا فاطمة وهكذا الحسن وهكذا الحسين وهكذا جعفر الصادق وغيرهم، تعلّمهم أن هذا هو الواجب، تنصحهم فإذا أصروا على البدعة فعليك أن تهجرهم ولو أنهم معك في العلم تهجرهم ولا ترد عليهم السلام ولا تبدأهم بالسلام.
أما ذا لم يظهروا بدعتهم ووافقوك على الظاهر فحكمهم على المنافقين تعاملهم معاملة المنافقين لا حرج، مثل ما عامل النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة من أظهر الإسلام وكف عن الشر يُعامل معاملة المسلمين وأمره إلى الله في الباطن.
*************
2 - حكم المرجع الشيعي الوحيد الخراساني في معاملة أهل السنة
بسمه تعالى
نحن مجموعة من الشيعة الإمامية حيث نقطن في محيط غالبية من ابناء العامة (السنة) الذين يعتبروننا كفاراً ويقولون ويعتقدون بكفر الشيعة، فهل نعاملهم بالمثل ونعتبرهم كفاراً ونتعامل معهم ككفّار؟ راجين من سماحتكم أن تبيّنوا لنا الموقف الشرعي الذي ينبغي أن نلتزمه وفق الظروف التي بيّناها أعلاه.
إمضاء: عدد من المؤمنين
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب:
كل من يشهد بوحدانية الله تبارك وتعالى ويشهد برسالة خاتم الانبياء صلى الله عليه وآله وسلم، فهو مسلم ونفسه وعرضه وماله كنفس وماله وعرض اتباع المذهب الجعفري مصون ومحترم ومحقون.
وواجبكم الشرعي أن تعاشروا كل من يتشهد بالشهادتين ـ ولو أعتبروكم كفاراً ـ بالمعروف وتتعاملوا معهم بالتي هي أحسن وإذا فرض أن يتعاملوا معكم بالباطل فلابد أن تلتزموا أخلاق أئمتنا ولا تزيغوا عن طريق الحق والعدل الذي ألزمونا اتباعه.
ولو مرض منهم أحد فلابد من عيادته وزيارته ولو مات منهم ميت حضرتهم جناجزته وشيعتموه ولو قصدكم بحاجة لبيتم وقضيتم حاجته ولابد أن تسلموا لحكم الله تعالى الذي يقول: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)(المائدة:2).
وأن تعملوا بقوله تعالى: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا) (النساء: 94).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فحسبكم هذا التفاوت بيننا ***** وكل إناء بالذي فيه ينضح
--------------------