المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قتل الحسين


ابوذر2009
27-01-2009, 05:26 PM
كثر الكلام حول مقتل الشهيد السعيد السيد السبط الحسين بن علي واختلفت القصص في ذلك ، ونورد في هذه الرسالة القصة الحقيقية لمقتل الحسين - رضي الله عنه – ، ولكن قبل ذلك نذكر توطئة مهمة لا بد من معرفتها.
توطئة :
قال الحافظ ابن كثير : فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتل الحسين رضي الله عنه، فانه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة وابن بنت رسول الله التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الناس من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء، وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فان أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة، وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً، وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحدٌ يوم موتهم مأتماً، ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء وغير ذلك.
مقتل الحسين :
بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية وذلك سنة 60هـ فأرسلوا إليه الرسل والكتب يدعونه فيها إلى البيعة، وذلك أنهم لا يريدون يزيد ولا أباه ولا عثمان ولا عمر ولا أبا بكر ، انهم لا يريدون إلا عليا وأولاده ، وبلغت الكتب التي وصلت إلى الحسين أكثر من خمسمائة كتاب.
عند ذلك أرسل الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ليتقصى الأمور ويتعرف على حقيقة البيعة وجليتها، فلما وصل مسلم إلى الكوفة تيقن أن الناس يريدون الحسين ، فبايعه الناس على بيعة الحسين وذلك في دار هانئ بن عروة ، ولما بلغ الأمر يزيد بن معاوية في الشام أرسل إلى عبيد الله بن زياد والي البصرة ليعالج هذه القضية ، ويمنع أهل الكوفة من الخروج عليه مع الحسين ولم يأمره بقتل الحسين ، فدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة ، وأخذ يتحرى الأمر ويسأل حتى علم أن دار هانئ بن عروة هي مقر مسلم بن عقيل وفيها تتم المبايعة .
فخرج مسلم بن عقيل على عبيد الله بن زياد وحاصر قصره بأربعة آلاف من مؤيديه ، وذلك في الظهيرة . فقام فيهم عبيد الله بن زياد وخوفهم بجيش الشام ورغبهم ورهبهم فصاروا ينصرفون عنه حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلاً فقط . وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده ليس معه أحد. فقبض عليه وأمر عبيد الله بن زياد بقتله فطلب منه مسلم أن يرسل رسالة إلى الحسين فأذن له عبيد الله ،وهذا نص رسالته : ارجع بأهلك ولا يغرنّك أهل الكوفة فإن أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي.
ثم أمر عبيد الله بقتل مسلم بن عقيل وذلك في يوم عرفة ، وكان مسلم بن عقيل قبل ذلك قد أرسل إلى الحسين أن اقدم ، فخرج الحسين من مكة يوم التروية وحاول منعه كثير من الصحابة ونصحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم. وهذا ابن عمر يقول للحسين : ( إني محدثك حديثا : إن جبريل أتى النبي فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه وبكى وقال : استودعك الله من قتيل) ، وروى سفيان بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال للحسين في ذلك : ( لولا أن يزري -يعيبني ويعيرني- بي وبك الناس لشبثت يدي من رأسك، فلم أتركك تذهب ) .وقال عبد الله بن الزبير له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص : (عجّل الحسين قدره، والله لو أدركته ما تركته يخرج إلا أن يغلبني). (رواه يحيى بن معين بسند صحيح) .
وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل عن طريق الذي أرسله مسلم ، فانطلق الحسين يسير نحو طريق الشام نحو يزيد، فلقيته الخيول بكربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم الله والإسلام أن يختاروا إحدى ثلاث : أن يسيِّروه إلى أمير المؤمنين (يزيد) فيضع يده في يده (لأنه يعلم أنه لا يحب قتله) أو أن ينصرف من حيث جاء (إلى المدينة) أو يلحق بثغر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله. (رواه ابن جرير من طريق حسن) . فقالوا: لا، إلا على حكم عبيد الله بن زياد. فلما سمع الحر بن يزيد ذلك (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن) .
ولا شك أن المعركة كانت غير متكافئة من حيث العدد، فقتل أصحاب الحسين (رضي الله عنه وعنهم) كلهم بين يديه يدافعون عنه حتى بقي وحده وكان كالأسد، ولكنها الكثرة ،وكان كل واحد من جيش الكوفة يتمنىَّ لو غيره كفاه قتل الحسين حتى لا يبتلي بدمه (رضي الله عنه)، حتى قام رجل خبيث يقال له شمر بن ذي الجوشن فرمى الحسين برمحه فأسقطه أرضاً فاجتمعوا عليه وقتلوه شهيداً سعيداً . ويقال أن شمر بن ذي الجوشن هو الذي اجتز رأس الحسين وقيل سنان بن أنس النخعي والله أعلم.
وأما قصة منع الماء وأنه مات عطشاناً وغير ذلك من الزيادات التي إنما تذكر لدغدغة المشاعر فلا يثبت منها شيء. وما ثبت يغني . ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه . وللشهيد السعيد ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء و الترضي.
من قتل مع الحسين (http://www.islamicweb.com/arabic/shia/kids.htm) في كربلاء:
من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس.
من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله.
من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم.
من أولاد عقيل : جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل.
من أولاد عبد الله بن جعفر : عون – محمد
وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل (رضي الله عنهم أجمعين)
و أما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر كان يكون عليها الدم ، أو ما يرفع حجر إلا و يوجد تحته دم ، أو ما يذبحون جزوراً إلا صار كله دماً فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة.
يقول ابن كثير عن ذلك: ((( وذكروا أيضا في مقتل الحسين رضي الله عنه أنه ما قلب حجر يومئذ إلا وجد تحته دم عبيط وأنه كسفت الشمس واحمر الأفق وسقطت حجارة وفي كل من ذلك نظر والظاهر أنه من سخف الشيعة وكذبهم ليعظموا الأمر ولا شك أنه عظيم ولكن لم يقع هذا الذي اختلقوه وكذبوه وقد وقع ما هو أعظم من قتل الحسين رضي الله عنه ولم يقع شيء مما ذكروه فإنه قد قتل أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضل منه بالإجماع ولم يقع شيء من ذلك وعثمان بن عفان رضي الله عنه قتل محصورا مظلوما ولم يكن شيء من ذلك وعمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل في المحراب في صلاة الصبح وكأن المسلمين لم تطرقهم مصيبة قبل ذلك ولم يكن شيء من ذلك وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد البشر في الدنيا والآخرة يوم مات لم يكن شيء مما ذكروه ويوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم خسفت الشمس فقال الناس خسفت لموت إبراهيم فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الكسوف وخطبهم وبين لهم أن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته. )))
حكم خروج الحسين :
لم يكن في خروج الحسين رضي الله عنه مصلحة ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه ولكنه لم يرجع ، و بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله حتى قتلوه مظلوماً شهيداً. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ، ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدّم رأس يحيى عليه السلام مهراً لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا كما قال تعالى : "قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين" آل عمران 183 . وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
كيف نتعامل مع هذا الحدث :
لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين ومن معه رضي الله عنهم أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك، فقد ثبت عن النبي (ص) أنه قال : ( ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب) (أخرجه البخاري) وقال : (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة). أخرجه مسلم . والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع . وقال : ( إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعاً من جرب و سربالاً من قطران) أخرجه مسلم. و قال ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب و الطعن في الأنساب و الاستسقاء بالنجوم و النياحة). و قال ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب و النياحة على الميت) رواه مسلم. و قال ( النياحة من أمر الجاهلية و إن النائحة إذا ماتت و لم تتب قطع الله لها ثيابا من قطران و درعاً من لهب النار) رواه ابن ماجة.
و الواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمر الله "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون". و ما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمداً أو ابنه جعفراً أو موسى بن جعفر رضي الله عنهم ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا. فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح.
إنّ النياحة واللطم وما أشبهها من أمور ليست عبادة وشعائر يتقرب بها العبد إلى الله ، وما يُذكر عن فضل البكاء في عاشوراء غير صحيح ، إنما النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي عليه الصلاة والسلام عنها وأمر باجتنابها ، وليس هذا منطق أموي حتى يقف الشيعة منه موقف العداء بل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم أيضاً عند أهل السنة.
فقد روى ابن بابويه القمي في ( من لا يحضره الفقيه )(39) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( النياحة من عمل الجاهلية ) وفي رواية للمجلسي في بحار الأنوار 82/103 ( النياحة عمل الجاهلية ) ومن هذا المنطلق اجتنب أهل السنة النياحة في أي مصيبة مهما عظمت، امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل بالمقابل هم يصومون يوم عاشوراء ، ذلك اليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام وقومه من الغرق ، وهم يرون أنّ دعوة مخلصة للحسين من قلب مؤمن صائم خير من رجل يتعبد الله بعمل أهل الجاهلية ( النياحة واللطم ) ، ففي الصائم يحصل له الخيرين ، خير صيام يوم فضيل وخير دعاء المرء وهو صائم والذي يمكن أن يجعل جزءاً منه أو كله إن أراد للإمام الحسين.
ومما ورد من روايات في فضل صيام هذا اليوم من روايات الشيعة ما رواه الطوسي في الاستبصار 2/134 والحر العاملي في وسائل الشيعة 7/337 عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه أنّ علياً عليهما السلام قال: ( صوموا العاشوراء ، التاسع والعاشر ، فإنّه يكفّر الذنوب سنة ).
وعن أبي الحسن عليه السلام قال: ( صام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء ) ، وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: ( صيام عاشوراء كفّارة سنة ).
فما يفعله الشيعة اليوم من إقامة حسينيات أو مآتم أو لطم ونياحة وبكاء في حقيقتها إضافات لا تمت لمنهج أهل البيت ولا لعقيدة الإسلام بأي صلة ، وإذا كان الشيعة يرددون عبارة ( حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة ) فأين هذه العبارة من التطبيق حين يجعلون أموراً من الجاهلية التي نهى محمد عليه الصلاة والسلام عنها شعائراً لدين الإسلام ولأهل البيت!! والطامة الكبرى أن تجد كثيراً من مشايخ الشيعة بل من مراجعهم الكبار يستدلون بقوله تعالى { ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب } على ما يُفعل في عاشوراء من نياحة ولطم وسب وشتم لخلق الله ولصحابة رسول الله ويعتبرون هذا من شعائر الله التي ينبغي أن تُعظم ومن شعائر الله التي تزداد بها التقوى !!!
وما لا أكاد أفهمه تجاهل علماء الشيعة للروايات الواضحة في بيان فضل صيام عاشوراء بل وبالمقابل اتهام أهل السنة مراراً وتكراراً بأنهم حزب بني أمية وأنهم استحدثوا صيام هذا اليوم احتفالاً بمقتل الحسين - عياذاً بالله من ذلك - مع اتفاق أحاديث السنة والشيعة على فضل صيام هذا اليوم وأنّ نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم صامه !!! بل قل لي بربك : ألذي يصوم يوم عاشوراء ويحييه بالذكر والقرآن والعبادة في نظرك يحتفل ويفرح بمقتل الحسين أم من يوزع اللحم والطعام والشراب على الناس في هذا اليوم ويحيي الليل بإنشاد القصائد؟!! أليس هذا تناقضاً في حد ذاته؟ ألا ترى في اتهام أهل السنة بالفرح بموت الحسين والادعاء بأنّ صيامهم ليوم عاشوراء نكاية بالحسين وبأهل البيت ليس إلا دعاية مذهبية للتنفير منهم ومن مذهبهم وإبرازهم كعدو لأهل البيت دون وجه حق؟!!
موقف يزيد من قتل الحسين:
لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين (http://www.islamicweb.com/arabic/shia/yazid.htm) ولا نقول هذا دفاعاً عن يزيد ولكن دفاعاً عن الحق. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريماً بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول لله وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأُهِنّ هناك هذا كلام باطل بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط."
بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل، وأجرى عليهن رزقاً وأمر لهن بنفقة وكسوة. (رواه ابن جرير بسند حسن) . و قال عزت دروزة المؤرخ "ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد، فهو لم يأمر بقتاله، فضلاً عن قتله، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل". و قال ابن كثير: (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يُقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبراً عن نفسه بذلك).
من قتل الحسين؟
نعم هنا يطرح السؤال المهم : من قتلة الحسين : أهم أهل السنة ؟ أم معاوية ؟ أم يزيد بن معاوية ؟ أم من ؟
إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين . فقد قال السيد محسن الأمين " بايع الحسين عشرون ألفاً من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه " { أعيان الشيعة 34:1 }.
وكانو تعساً الحسين يناديهم قبل أن يقتلوه : " ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار ، و أنما تقدم على جند مجندة؟ تباً لكم أيها الجماعة حين على استصرختمونا والهين ، فشحذتم علينا سيفاً كان بأيدينا ، وحششتم ناراً أضرمناها على عدوكم وعدونا ، فأصبحتم ألباً أوليائكم و سحقاً ، و يداً على أعدائكم . استسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الذباب ، و تهافتم إلينا كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفهاً ، بعداً لطواغيت هذه الأمة " { الاحتجاج للطبرسي }.
ثم ناداهم الحر بن يزيد ، أحد أصحاب الحسين وهو واقف في كربلاء فقال لهم " أدعوتم هذا العبد الصالح ، حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه فصار كالأسير في أيديكم ؟ لا سقاكم الله يوم الظمأ "{ الإرشاد للمفيد 234 ، إعلام الورى بأعلام الهدى 242}.
وهنا دعا الحسين على شيعته قائلاً : " اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً ( أي شيعاً وأحزاباً ) واجعلهم طرائق قددا ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا فقتلونا " { الإرشاد للمفيد 241 ، إعلام الورى للطبرسي 949، كشف الغمة 18:2و38 } .
ويذكر المؤرخ الشيعي اليعقوبي في تاريخه أنه لما دخل علي بن الحسين الكوفة رأى نساءها يبكين ويصرخن فقال : " هؤلاء يبكين علينا فمن قتلنا ؟ " أي من قتلنا غيرهم { تاريخ اليعقوبي 235:1 } .
ولما تنازل الحسن لمعاوية وصالحه ، نادى شيعة الحسين الذين قتلوا الحسين وغدروا به قائلاً :" ياأهل الكوفة : ذهلت نفسي عنكم لثلاث : مقتلكم لأبي ، وسلبكم ثقلي ، وطعنكم في بطني و إني قد بايعت معاوية فاسمعوا و أطيعوا ، فطعنه رجل من بني أسد في فخذه فشقه حتى بلغ العظم { كشف الغمة540، الإرشاد للمفيد190، الفصول المهمة 162، مروج الذهب للمسعودي 431:1} .
فهذه كتب الشيعة بأرقام صفحاتها تبين بجلاء أن الذين زعموا تشييع الحسين ونصرته هم أنفسهم الذين قتلوه ثم ذرفوا عليه الدموع ، وتظاهروا بالبكاء ، ولايزالون يمشون في جنازة من قتلوه إلى يومنا هذا ، ولو كان هذا البكاء يعكس شدة المحبة لأهل البيت فلماذا لايكون البكاء من باب أولى على حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن الفظاعة التي قتل بها لا تقل عن الطريقة التي ارتكبت في حق الحسين رضي الله عنه حيث بقر بطن حمزة واستؤصلت كبده ، فلماذا لايقيمون لموته مأتماً سنوياً يلطمون فيه وجوههم ويمزقون ثيابهم ، ويضربون أنفسهم بالسيوف والخناجر ؟ أليس هذا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ بل لماذا لايكون هذا البكاء على موت النبي صلى الله عليه وسلم ؟! فإن المصيبة بموته تفوق كل شيء ؟ أم أن الحسين أفضل من جده لأنه تزوج ابنة كسرى الفارسية؟
رأس الحسين :
لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه، وقال في حسنه شيئاً فقال أنس : " إنه كان أشبههم برسول الله" . رواه البخاري. وفي رواية قال: (إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض) رواه البزار والطبراني. الفتح(7/96) ، ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه.
الجزاء من جنس العمل :
لما قُتل عبيد الله بن زياد على يد الأشتر النخعي ، جيء برأسه. فنصب في المسجد، فإذا حية قد جاءت تخلل حتى دخلت في منخر ابن زياد وخرجت من فمه، ودخلت في فمه وخرجت من منخره ثلاثاً (رواه الترمذي ويعقوب بن سفيان).
والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

النجف الاشرف
27-01-2009, 05:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

لا يحتاج الى هذه الجريده كلها

من قتل الامام الحسين سنه العراق وشيعة ابا سفيان

ولعن الله يزيد المعلون على لسان الله ونبيه وعلى لسان المؤمنين وابيه معاويه

ونحن شيعة الحسين السائرون على دربه ولعن الله يزيد ومعاويه ومن احبهم واتبعهم

موضوع مكرر لمره المليار لكن ماذا نفعل لدماغكم البهيمي

والسلام عليكم

عبد محمد
27-01-2009, 05:35 PM
من أولاد علي بن أبي طالب : أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس.
من أولاد الحسين : أبو بكر – عمر – عثمان – علي الأكبر – عبد الله.
من أولاد الحسن : أبو بكر – عمر – عبد الله – القاسم.
ماذا تقصد بالأحمر يا أبو ذر 2009

فان أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر
هذا كذب وافتراء
إن الحقيقة المفاجئة أننا نجد العديد من كتب الشيعة تقرر وتؤكد أن شيعة الحسين هم الذين قتلوا الحسين
شيعة الحسين هم من استشهدوا معه ومن شردهم العسكر ومن أقام عليهم الإقامة الجبرية ومقتلهم أزلام بن زياد
ومن عارض وقتل

موضوعك هذا مشبوه لا نعتقد نحن الشيعة به بتاتا

مسك وبخور
27-01-2009, 05:49 PM
مقالك الى كاتبه لنا ردوا عليه يااخى ولله الحمد ناس منكم وفيكم
وفى المقال بعض الاشكالات الى طرحتها مردود عليها فى هالمقال الى كتبه الكاتب السنى عاطف ال غانم
ردا على الناصبى المدعى عايد القرنى
فيه تفصيل عن كل ماجرى وماحدث يوم عاشورا





يا دكتور عائض: يوم عاشوراء.. يوم نياحة لا يوم شكر


عاطف آل غانم (http://rasid12.myvnc.com/writers.php?id=1589) - 15 / 1 / 2009م - 3:06 م
فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني هدانا الله وإياه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
قرأت مقالك المنشور في صحيفة الشرق الأوسط «يوم الثلاثـاء 09 محـرم 1430 هـ 6 يناير 2009 العدد 10997» (http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=17&issueno=10997&article=501709) بشأن يوم عاشوراء والذي جاء بعنوان «يوم عاشوراء..يوم شكر لا يوم نياحة»، حيث ذكرت في مستهل حديثك:
«قدم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم عن سبب صيامهم قالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى من فرعون فنحن نصومه شكراً، فقال: نحن أولى بموسى منكم، فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه»
ثم تابعت حفظك الله حديثك وقلت:
«ويوم عاشوراء هو صيام وشكر وعبادة وليس نياحة، والحسين بن علي الشهيد رضي الله عنه ولعن قاتله لا يرضى لو كان حياً ما يقع في ذكرى استشهاده من لطم للخدود وشق للجيوب وتجريح للأجساد فهذا كله مما نهت عنه الشريعة، ونشكر عقلاء الشيعة الذين نهوا أتباعهم عن هذا العمل البدعي الخرافي وأنكروا على من فعله لأنه مخالف للسنة وفيه تشويه لصورة الإسلام الجميلة البهية.» انتهى كلامك.
وهنا أود أن أذكر بعض النقاط التي غابت عن ذهنك وأذهان من يوافقونك الرأي:
أولاً: قولك بأن الله نجى نبيه موسى من فرعون في يوم عاشوراء فهذا أمر مغلوط ولا يحتمل أي مجال للصحة، والسبب في ذلك أن نبي الله موسى عاش في عهد الفراعنة «الفرعون هو امنحوتب الثالث من فراعنة الأسرة الثامنة عشر» والذي يعود إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، فمن أين عرف اليهود القادمون للرسول أن النجاة كانت يوم عاشوراء؟ وهل كان الفراعنة أساساً يعرفون يوم عاشوراء؟
ليس هناك أي تاريخ مدون للفراعنة مذكور فيه كلمة «عاشوراء» إذا أن أسماء الأيام والأشهر الفرعونية ليست عربية في الأصل، وإنما أسماء فرعونية باللغة الهيروغليفية والأشهر مرتبة كالتالي: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونه، أبيب، مسرى، وهي أسماء السنة القبطية المعروفة في مصر والتي استخدمها الفراعنة لضبط مواسم الزراعة، وهي أيضاً أسماء لآلهة عند قدماء المصريين. ثم أن التقويم لدى المصريين القدماء مرتبط بظهور نجم في الشمال فى فجر أول أيام فيضان النيل يعرف بنجم الشعرى اليمنية أو sirius، بينما التقويم الهجري يعتمد أساساً على دورة القمر التي تقابل الدورة الشمسية، لذا فإن العام الهجري أقل من العام الميلادي بأحد عشر يوماً، فهل من المعقول أن يستمر التقويم على ما هو عليه من أيام الفراعنة إلى عهد الرسول دون أن يتقدم يوم أو يتأخر يوم، فضلاً إنه لم يكن هناك «عاشوراء» لدى الفراعنة كما أشرت لك مسبقاً.
ثم أن التقويم الهجري يا شيخ يعود إلى عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وهو أول من بدأ التأريخ للأشهر القمرية بهجرة من مكة إلى المدينة، إذ جعل هجرة الرسول أول التقويم الإسلامي، وكان ذلك عام 622 ميلادية، وقد كان ذلك يوم الأول من المحرم من العام الهجري يقابل السادس عشر من يوليو عام 622 من الميلاد، ولا يخفى عليكم أن أسماء الأشهر العربية كانت معروفة لدى العرب وليس الفراعنة، وما سمي محرم بهذا الاسم إلا لأنه العرب حرموا فيه القتال، فلا يعقل أن يكون هناك يوم «عاشوراء» لدى الفراعنة يصادف زمنياً «عاشوراء» من شهر محرم لدى العرب. أضف إلى ذلك أن التقويم اليهودي العصري والذي يرجع تصميمه إلى سنة 359 للميلاد في موسم الخريف في سبتمبر أو مطلع أكتوبر حسب التقويم الميلادي وتكون أسماء الأشهر وترتيبها كالتالي:
تشريه: 30 يوما
حشفان: أو حشوان، 29-30 يوما
كسليف: أو كسلو، 29-30 يوما
طيفيت: أو طيبت، 29 يوما
شفاط: أو شباط، 30 يوما
آدار: 29 يوما
نيسان: 30 يوما
إيار: 29 يوما
سيفان أو سيوان، 30 يوما
تموز:29 يوما
آب:30 يوما
إيلول: 29 يوماً
وصحيح أن رقم عشرة العربي يلفظ باللغة العبرية «عيسير» إلا أن هذا موضوع مختلف، فنحن نتكلم عن عهد النبي موسى الذي عاش في عهد الفراعنة كما أسلفنا، وكانت لغتهم هيروغليفية وليست عبرية.
وقبل أن أنتقل إلى النقطة التالية، هل لك يا شيخنا الفاضل أن تذكر لنا في أي شهر فرعوني على الأقل نجى الله النبي موسى من بطش فرعون؟ فلا يصح أن نذكر يوماً بالرقم ونقول «العاشر» وهو غير منسوب لشهر محدد. حيث أن عاشوراء سمي بذلك لأنه يوم العاشر من محرم، ألا يمكن أن يصادف عاشوراءنا العاشر من بابه أو أمشير أو أبيب من الأشهر الفرعونية؟ ويكون بذلك العاشر من صفر أو ربيع أو حتى رمضان المبارك. ولا تنس يا سيدي الكريم اختلاف التوقيت كل عام بين التقويم العربي والتقويم الغربي، والفرق بين التقويمين فقط 579، فهل من المعقول أن يتوافق التقويم الهجري مع الفرعوني الذي يفرقه بـ 4579 سنة تقريباً؟!
وللمعلومية يا دكتور أن التحول من التقويم الفرعوني المرتبط بحكم الفراعنة جاء مع اعتلاء الإمبراطور الرومانى دقلديانوس للعرش عام 284 ميلادية عندما قرر المسيحيون في مصر اعتبار هذا العام بداية لتقويم جديد يعرف بتقويم الشهداء، نظرا لأن عهد دقلديانوس شهد اضطهادا واسع النطاق للمسيحيين.
ثانياً: إذا كان الرسول قد وقف مع اليهود وقفة إنسانية نبيلة وواساهم في من نجا من بطش فرعون.، فجميل ما ذكرت يا شيخ، ولكن ألم ينجي الله نبينا محمد من كيد الكفار ليلة مبيت الإمام علي في فراش النبي؟ ألم ينجي الله النبي من كيد قريش يوم لجأ الرسول لغار " ثور" لينجو وصاحبه من مكر قريش؟
أليس أولى بالمسلمين أن يتخذوا هاتين المناسبتين ذكرى جميلة يحيونها بالشكر والصوم كما تفضلت؟ فالأولى أن نفرح لنجاة نبينا أكثر من نجاة النبي موسى ، وما ولادة النبي إلا فرحة كبيرة للأرض والسماء، فلماذا تحرم علينا أن نفرح بمولده؟ ثم لماذا لم يصم النبي يوم نجّا الله نبيه إبراهيم «أبو الأنبياء» من نار النمرود، أو نبيه نوح من الطوفان، أو يوم رفع النبي عيسى للسماء، وباقي الأنبياء من المصائب الهالكة التي أصابت أقوامهم؟ لماذا خص النبي محمد النبي موسى فقط بهذه المناسبة وهو ليس أفضل من غيره من الأنبياء؟
القياس بهذه المناسبة:
وبما أن المذهب السني يعمل بالقياس عند بعض الفقهاء، فلماذا لا تقيس ما فعله الرسول من أنه صام عاشوراء كما فعلت اليهود «كما ذكرت في مقالك»، لماذا لا تقيس بذلك أن نبارك على الأقل لليهود بأعيادهم وللنصارى بمولد المسيح ؟ وهاتان مناسبتان سعيدتان، وأنت ممن يدعوا للفرح والشكر لا للبكاء والنياحة والعويل، فتعال أنا وأنت نفرح معهم ونشاركهم أعيادهم، ولا تقل لي أن الرسول نهى عن التشبه بالكفار حيث أنك قلت أنه صام عاشوراء كما تصومه اليهود، فهو لم يبارك لهم فقط، بل فعل كما فعلوا، ومعاذ الله أن يفعل ذلك وهو رسول الدين الكامل الذي لا ينقصه شيء ليكمله من ديانات أخرى ﴿ ما فرطنا في الكتاب من شيء ﴾[1] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a1) . ولا أظنك لا تعلم أن الرسول نهى عن صيام يوم السبت مفرداً لأن اليهود تصومه وتعظمه، فلماذا صام عاشوراء مفرداً وهو يوم تعظمه اليهود أيضاً؟
ثم ألا ترى أيها الشيخ الجليل أن اليهود في العالم اليوم لا يصومون يوم عاشوراء، بل إنهم لا يعرفون ما هو عاشوراء أصلاً لأنهم معنيون بالتقويم الغربي وليس الهجري، فهل ستستشهد بكتب اليهود بأنهم يصومون عاشوراء لتثبت صحة كلامك وتعتبر أن الاستشهاد بكتبهم جائز؟
ثالثاً: ذكرت أن البكاء على الشهيد الحسين منهي عنه في الشريعة الإسلامية وأن عمل ذلك يعتبر من البدع والخرافات. لن أطيل في هذه النقطة، إلا إنني أريد أن أذكر لك بعض الأحاديث الواردة في البكاء على الحسين قبل ويوم وبعد استشهاده:
• عن عبد الله بن نُجَي عن أبيه أنه سار مع عليٍّ وكان صاحب مِطْهَرَتِهِ، فلمَّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين، فنادى عليٌّ: اِصْبِر أبا عبد الله، اِصْبِر أبا عبد الله بشط الفرات. قالتُ: وما ذاك؟ قال: دخلتُ على النبي ذات يوم وعيناه تفيضان، قلت: يا نبي الله ! أغضبك أحد؟ ما شأن عينيك تفيضان؟ قال: "بل قام من عندي جبريل قبل، فحدَّثني أن الحسين يُقتل بشطِّ الفرات. قال: فقال: هل لك إلى أن أُشمَّك من تربته؟ قال: قلت: نعم، فمدَّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عَيْنَيَّ أن فاضتا. [2] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a2)
• أمطرت السماء يوم شهادة الحسين دما، فأصبح الناس وكل شيء لهم مليء دماً، وبقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت، وأن هذه الحمرة التي تُرى في السماء ظهرت يوم قتله ولم تُر قبله.[3] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a3)
• لم تبكِ السماء إلا على اثنين: يحيى ابن زكريا، والحسين، وبكاء السماء: أن تحمر وتصير وردة كالدهان [4] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a4)
• حدثنا أحمد بن اسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده أن أسود بن عامر بن عبد الرحمن بن منذر عن أبيه قال: كان حسين بن علي يقول ةمن دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة أثواه الله عز وجل الجنة.[5] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#a5)
والأحاديث الواردة في هذا الشأن كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، فلماذا لا تفعل كما فعل الرسول وتبكي الحسين بدمع تفيض منه عيناك، لقد أمطرت السماء دماً على الحسين، وتأبى عينك أن تذرف دمعة على الحسين الشهيد.
لقد قلت أنت في الحسين في قصيدتك «أنا سني حسيني»:

بكى البيت والركن الحطيم وزمزم ودمع الليالي في محاجرها دمُ

ولكنك قلت فيها ايضاً:

ولكنني وافقتُ جـدك في العزا فأخفي جـراحي يا حسـين وأكـتمُ

وكأنك لم تعلم أو تقرأ يا شيخ عائض أن الرسول لم يخفي ولم يكتم جرحه وحزنه على ريحانته الحسين ، وهو الذي قال فيه:
«حسين مني وأنا من حسين»
هداك الله وإيانا إلى طريق الحسين، ونهج الحسين، وإباء الحسين وحرصه على دين جده، وحشرنا الله وإياك مع الحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه والسر المستودع فيه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك في الله: عاطف آل غانم
[1] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b1) الأنعام - 38

[2] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b2) من كتاب "الأنوار الباهرة" لأحد علماء أهل السنة، وهو أبو الفتوح التليدي، ص105، وقال أبو الفتوح مُعلِّقاً: رواه أحمد 1: 85 بسند صحيح. وأورده الهيثمي 9: 187 برواية أحمد والبزار والطبراني وقال: رجاله ثقات. انتهى. ومعنى "المطهرة": الإناء الذي يُتطَهَّرُ منه. ومعنى "وعيناه تفيضان": تدمعان. وفي رواية أخرى في كتاب "مجمع الزوائد" للحافظ الهيثمي «9/188» أنَّ بكاء النبي صلى الله عليه وآله كان بدرجة من الشدة، بحيث سمعت أمُّ سلمة صوت تردُّد البكاء في صدره الشريف من خارج الحجرة. ونصُّ موضع الشاهد من الرواية: "فدخل الحسين فسمعتُ نشيجَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي..." إلخ الرواية.

[3] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b3) ذخائر العقبى 144-145-150، تاريخ دمشق 4/339، الصواعق المحرقة 116 و192، الخصائص الكبرى 126، ينابيع المودة للحمويني 320 و356، تذكرة الخواص 284

[4] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b4) تاريخ دمشق 4/339، كفاية الطالب 289، سير أعلام النبلاء 3/210، تذكرة الخواص: 283، الصواعق المحرقة192، ينابيع المودة 322، تفسير القرآن لابن كثير 9/162، إحقاق الحق 11/476-478

[5] (http://rasid12.myvnc.com/artc.php?id=26352#b5) فضائل الصحابة - أحمد بن حنبل

خادم_الأئمة
27-01-2009, 09:25 PM
يلا حلو لقيا احد يتكلم عن اجداهم القتلة

زميلنا ، اذكر لي حال سليمان بن صرد بكتبكم

انتظرك بشغف

حيــــــــــدرة
27-01-2009, 10:46 PM
قــــــــــــــــديمة ... أكل النواصب عليها وشربوا تراباُ في الأفواه .....!


ملاحظة :
نقلت

بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية


ألم يسأل عقـــــــــــــــلائكم أنفسهم ....:

لماذا لم يبايع أبن أطهر الناس الامام الحسين عليه السلام أبن انجس الناس سيدكم يزيد بن معاوية ..؟؟؟



أم فقط فالحين بالقص واللصق
ونعقاً مع كل ناعق


وأنتبه لا تطعطع فهي حرام ...!

ابوذر2009
28-01-2009, 01:29 AM
اعتقدت انكم ستلغون عضويتي و لاكن ظهر عندكم شي ايجابي عندي بعض الاسئله اريد احدكم ان يرد عليها ولاكن بعد ان يقرا الموضوع كامل و و اتمنا ان تكون امامه مرأه وهو يحاول ان يجيب على الاسئله

اذا كان الذين قتلوا الحسين ليسوا اتباعه وشيعتة لما بكوا عليه ومازالوا يبكون الى اليوم ما الفائدة اليوم من البكاء على الحسين ما المصلحة التي ستعود على المسلمين من الزنجيل و تطبير لما الصورة الدمويه عن الاسلام لماذا نرسم اللوحه بالون الاحمر فقط اذا كانت الخلافه (جدلاً) اغتصبت قبل 1400 ما الفائدة اليوم من اقرارنا او نفينا للموضوع لما تلعن لما تسب لما تحقد لما تتقي لما تلعن شخص انت لم تراه بعينك حتى اللعن لا يجوز على الكافر بأفراده باللعن بل يجب ان يكون على المجمل ( الكافرون ) فما بالك برجل عاش وقاتل و جاع و شبع عطش و روي نام وقام عرى و اغبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لله العجب اتلعنون من حضر غزوة بدر و الله غفرله سبحان ربك رب العزة عما تصفون

حيــــــــــدرة
28-01-2009, 01:44 AM
أهاااا .....

تغير الموضوع الآن يا طــــــــــــــيب ...!!


تنبيه فقط :

لا تخــــــــــف أنت في منتدى محترم جداً يحترم من فيه من اعضاء حتى لو كان يهودياً ....، أهم شيء عندنا أن يحترم شخصه ليُحـــــــــــترم بيننا .....

ولا لوم عليك فقد أعتدت مواقع النصب والخوارج المشبوهة





ما علينا نعود لموضوعك يا طــــــــــيب ...

لن يرد عليك أحـــــــــــداً هنا قبلأن تجـــــــــــــيب على سؤالنا اعلاه كما أجــــــــــبناك وهذا من أدب الحوار ....



فالرجـــــــــــــــاء من الإشـــــــــــــراف هنا المتابعة






نقلت

اقتباس:
بلغ أهل العراق أن الحسين لم يبايع يزيد بن معاوية
ألم يسأل عقـــــــــــــــلائكم أنفسهم ....:

لماذا لم يبايع أبن أطهر الناس الامام الحسين عليه السلام أبن انجس الناس سيدكم يزيد بن معاوية ..؟؟؟

المشرف العقائدي
28-01-2009, 01:52 AM
اعتقدت انكم ستلغون عضويتي و لاكن ظهر عندكم شي ايجابي عندي بعض الاسئله اريد احدكم ان يرد عليها ولاكن بعد ان يقرا الموضوع كامل و و اتمنا ان تكون امامه مرأه وهو يحاول ان يجيب على الاسئله



اذا كان الذين قتلوا الحسين ليسوا اتباعه وشيعتة لما بكوا عليه ومازالوا يبكون الى اليوم ما الفائدة اليوم من البكاء على الحسين ما المصلحة التي ستعود على المسلمين من الزنجيل و تطبير لما الصورة الدمويه عن الاسلام لماذا نرسم اللوحه بالون الاحمر فقط اذا كانت الخلافه (جدلاً) اغتصبت قبل 1400 ما الفائدة اليوم من اقرارنا او نفينا للموضوع لما تلعن لما تسب لما تحقد لما تتقي لما تلعن شخص انت لم تراه بعينك حتى اللعن لا يجوز على الكافر بأفراده باللعن بل يجب ان يكون على المجمل ( الكافرون ) فما بالك برجل عاش وقاتل و جاع و شبع عطش و روي نام وقام عرى و اغبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لله العجب اتلعنون من حضر غزوة بدر و الله غفرله سبحان ربك رب العزة عما تصفون




----------
الرجــــاء الأهتمام بأدب الحوار فيه هنا وإجابة أسئلة المحاورين هنا لك فيه
وسوف تحذف أي مشاركة لك هنا أو رد قبل الإجابة أو إعلان عدم المعرفة من قبلك
-------------------------------------

شيعية والنعم فيها
28-01-2009, 02:06 AM
ما الفائدة اليوم من البكاء على الحسين ما المصلحة التي ستعود على المسلمين من الزنجيل و تطبير لما الصورة الدمويه عن الاسلام لماذا

تدري لويش لان احنا الشيعه عدنا قلب يحس با الحسين واولاده عليهم السلام

لان الحسين جاهد على شانا ماشرب الماي بس عشان احنا مانعطش عرفت لويش هادا هو السبب / وشلون ياذكي نقتل الامام الحسين ؟؟ / حبيبك عمر ويزيد واتباعهم المراهقين الجاهليه هم الى قتلوا الحسين مع شديد احترامي يعني

خادم_الأئمة
28-01-2009, 09:04 AM
يلا حلو لقيا احد يتكلم عن اجداهم القتلة

زميلنا ، اذكر لي حال سليمان بن صرد بكتبكم

انتظرك بشغف



أبو ذر سؤالي واضح؟

تفضل ضع للرافضة حال سليمان بن صرد -بكتبكم-

والله ستحرج كثيرا ،،

وخاصه انه صحابي عندكم:)

المسداني
28-01-2009, 09:21 AM
شيء مضحك فعلا

مابقى الا تقولوا أن اللي قاتل مع الأمام الحسين عليه السلام هم أهل السنة
و و الشيعة هم الأشرار طبعا (:
وتكمل المسرحية

لا أيها الأخ ابو ذر 2009
نحن نبكي و نلطم و نقيم المآتم
لعظم المصاب, و حر الفؤاد
فالنبي صلى الله عليه و آله , بكى قبل حدوث المصيبة
فكيف باللذي حدث من بعدها من سبي لنساء بيت النبوة !!
الذي جعلهم اللعين في خربة
كيف بالحسين يبقى عريان على حر الثرى , و أوصاله مقطعة
يبقى 3 أيام ,,بلادفن و لا تكفين

ألا تبكيكم هذه المصيبة و لا تحرك فيكم شعرة!!!!!!!!!
فعلا لايوم كيومك يا أبا عبدالله

اللهم نعوذ بك من عين لاتدمع و قلب لايخشع


-__-----
أتمنى تجاوب على استفسار أخي خادم الأئمة لأنه أثار فضولي
فأنت وضعت الموضوع و المفروض تجيب على كل الردود التي تتسآئل و تستفسر, حتى نستفيــــــــد

تحياتي

خادم_الأئمة
28-01-2009, 09:43 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
اعلم انه الرجل عاجز ولن يأتي بشي بنسف موضوع

فهو بين فكي الروافض / إما ان يقول انه هناك من الصحابة روافض ويتسقط عدالة الصحابة
او يقول انه هالصحابي سني فيكون من اجداده

مع العلم انه سليمان رضوان الله تعالى عليه عند الشيعة تابعي والسبب الذي لم يقدر النصره هوسجنه لكن عند السلفية كان حرا طليقا وخذل الحسين عليه السلام

يقول الذهبي في كتابه سير اعلام النبلاء ج3 ص 393 على الرابط التالي
http://islamport.com/d/1/trj/1/161/3708.html?zoom_highlightsub=%22%E3%E3%E4+%DF%C7%CA %C8+%C7%E1%CD%D3%ED%E4%22 (http://islamport.com/d/1/trj/1/161/3708.html?zoom_highlightsub=%22%E3%E3%E4+%DF%C7%CA %C8+%C7%E1%CD%D3%ED%E4%22)


61 - سليمان بن صرد * (ع) الامير أبو مطرف الخزاعي الكوفي الصحابي.
له رواية يسيرة.
وعن أبي، وجبير بن مطعم.
وعنه: يحيى بن يعمر، وعدي بن ثابت، وأبو إسحاق، وآخرون.
قال ابن عبد البر: كان ممن كاتب الحسين ليبايعه، فلما عجر عن نصره ندم، وحارب.
قلت: كان دينا عابدا، خرج في جيش تابوا إلى الله من خذلانهم الحسين الشيهد، وساروا للطلب بدمه، وسموا جيش التوابين.
وكان هو الذي بارز يوم صفين حوشبا ذا ظليم، فقتله.
حض سليمان على الجهاد، وسار في ألوف لحرب عبيد الله بن زياد، وقال: إن قتلت فأميركم المسيب بن نجبة.
والتقى الجمعان، وكان عبيد الله في جيش عظيم، فالتحم القتال ثلاثة أيام، وقتل خلق من الفريقين.
واستحر القتل بالتوابين شيعة الحسين، وقتل أمراؤهم الاربعة، سليمان، والمسيب، وعبد الله بن سعد، وعبد الله بن والي، وذلك بعين الوردة التي تدعى رأس العين (1) سنة خمس وستين، وتحيز بمن بقي منهم رفاعة بن شداد إلى الكوفة.

صوت الهداية
28-01-2009, 09:46 AM
تقول ::
اذا كان الذين قتلوا الحسين ليسوا اتباعه وشيعتة لما بكوا عليه ومازالوا يبكون الى اليوم ما الفائدة اليوم من البكاء على الحسين
ـــــــــــ
اقول الفائدة يراها كل الناس
شباب السنة في هذه الايام الحزينة الي استشهد فيها ابن بنت رسول الله يتسكعون ((معظمهم)) ةيسمعون الطرب والاغاني الماجنة
وشباب الشيعة ((معظمهم لاكلهم)) يسكنون الحسينيات يذكرون المصائب التي حلت باهل بيت محمد ويقيمون الطعام ليأكل منه المسكين والجائع وينشدون القصائد في حب النبي وال بيته الذي قال عنهم الله عز وجل((قلا لااسئلكم عليه من اجر الا المودة في القربى))
برأيك من الافضل؟؟؟
- سماع الاغاني
- ام سماع ذكر الله ورسوله واهل بيت نبيه

عبد محمد
28-01-2009, 10:23 AM
استشهد سليمان ( رضي الله عنه ) في الخامس والعشرين من جمادى الأُولى 65 هـ ، على أثر سهم أصابه به يزيد بن الحصين بن نمير .
سليمان بن صرد

هو أبو مطرف، سليمان بن الصرد الخزاعي. ولد عام 28 قبل الهجرة في اليمن. صحب سليمان النبي الأكرم (ص) بعد أن أسلم على يديه، وكان إسمه في الجاهلية يسار، فسماه رسول الله (ص) بعد إسلامه سليمان. كما أشترك في بعض غزوات الرسول (ص) كغزوة الخندق، وبعد وفات الرسول (ص) رحل إلى الكوفة وسكن فيها.

كان رضوان الله عليه أحد اللذين كتبوا لعثمان بن عفان الخليفة الثالث يشكونه أمر والي الكوفة آنذاك، وتصرفاته المشينة، وكان من أوائل الصحابة الذين بايعوا الإمام علي (ع) بعد مقتل عثمان. كما أشترك مع الإمام علي (ع) في جميع حروبه، وكان أحد الأمراء البارزين في معركة صفين، وقد قتل فيها أحد أبرز فرسان جيوش معاوية، هو حوشب ذو طيلم.

كان سليمان أحد الصحابة الذين ضيقت عليهم السلطة الأموية كثيرا، كما أنه كان أول من راسل الإمام الحسين (ع)، مع ثلاثة من أصحابه، وهم: المسيب بن نجبه، رفاعة بن شداد، وحبيب بن مظاهر الأسدي، يطلبون من الإمام (ع) القدوم إلى الكوفة، بعد أن تسلم يزيد بن معاوية دفة الحكم. كما أنه سجن مع خيرة الصحابة والتابعين الذين أرادوا نصرة الامام الحسين (ع) قبل قدومه إلى كربلاء، وأمر بسجنه عبيد الله بن زياد عندما قدم إلى الكوفة، وصار أميرا عليها، ثم خرج من السجن بعد إنتهاء معركة الطف، وإستشهاد الإمام الحسين (ع) عام 61 للهجرة.

ونصب بعد ذلك زعيما للتحرك الشيعي المطالب بالثأر لسبط رسول الله الحسين بن علي (ع)، والذي رفع شعار ”يالثارات الحسين“، والذي استقطب كل من تخاذل عن نصرة الحسين(ع) في العاشر من محرم، كما كتب لأصحابه في البصرة والمدائن يدعوهم للأنضمام لثورته، فأستجابوا له.

قال فيه ابن كثير:{ كان سليمان صحابيا، نبيلا، عابدا، زاهدا}، وقال رفاعة بن شداد:{ شيخ الشيعة، وصاحب رسول الله (ص) ذو السابقة والقدم، المحمودي بأسه ودينه، الموثوق بحزمه}.

قال ابن الأثير في كتابه أسد الغابة في معرفة الصحابة: "كان خيراً فاضلاً، له دين وعبادة، وكان له قدر وشرف في قومه، سكن الكوفة أول ما نزلها المسلمون. شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه مشاهده كلها، وهو الذي قتل حوشبا ذا ظليم الألهاني بصفين مبارزةً، وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما بعد موت معاوية، يسأله القدوم إلى الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري، وجميع من خذله ولم يقاتل معه، وقالوا‏:‏ ما لنا توبة إلا أن نطلب بدمه، فخرجوا من الكوفة مستهل ربيع الآخر من سنة خمس وستين، وولوا أمرهم سليمان بن صرد، وسموه أمير التوابين، وساروا إلى عبيد الله بن زياد، وكان قد سار من الشام في جيش كبير، يريد العراق، فالتقوا بعين الوردة، من أرض الجزيرة، وهي رأس عين، فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وكثير ممن معهما، وحمل رأس سليمان والمسيب إلى مروان بن الحكم بالشام، وكان عمر سليمان حين قتل 93 سنة‏."

جمع سليمان أصحابه في النخيلة، وفي نهاية ربيع الثاني لسنة 65 للهجرة، أنطلق بهم - وهم نحو أربعة آلاف مقاتل - قاصدا الشام، وكان قد أطلق عليهم لقب التوابون، ولقب هو بأمير التوابين. سلك بأصحابه طريق كربلاء لزيارة قبر الإمام الحسين (ع)، وتجديد العهد له. غادروا بعدها عبر نهر الفرات متوجهين للأنبار، ومنها إلى القيارة، وهيت، فقرقيسيا، متوجهين لمنطقة عين الوردة. إلتقى جيشه بجيش عبيد الله بن زياد، الذي كان ذاهبا للعراق، لإخماد الإضطرابات التي قام بها الشيعة ضد بني أمية هناك، وكان قوام جيشه عشرون ألفا.

بدأت المعركة في الثاني والعشرين من جمادى الأولى عام 65 للهجرة، وأستمرت ثلاثة أيام. كاد النصر فيها أن يكون لسليمان وأصحابه رضوان الله عليهم، لولا الإمدادات الكبيرة التي قدمت من الشام.

وفي اليوم الثالث من المعركة أستشهد سليمان بن صرد رضوان الله عليه على أثر سهم أصابه به يزيد بن الحصين بن نمير، وكان له من العمر 93 عاما. وأرسل رأسه إلى مروان بن الحكم في الشام.


روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وعدي بن ثابت، وعبد الله بن يسار وغيرهم‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال‏:‏ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا، فاشتد غضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه م‏وسل:‏ ‏"‏إني لأعرف كلمةً لو قالها لسكن عنه غضبه‏:‏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏"‏‏.‏

المراجع

* البداية والنهاية، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.
* أسد الغابة في معرفة الصحابة، ل ابن الأثير.