فاطمة ام ابيها
29-01-2009, 12:34 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
إنا لله وإنا إليه راجعون
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..
وسيعلم الذين ظلمو أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ..
عظم الله أجوركم ياشيعة الحسين ..
`` ~~ ``
كان ابن زياد كتب الى يزيد كتابا يخبره فيه بقتل الحسين (ع)
فلما وصل اليه الكتاب أجابه يأمره بحمل رأس الحسين (ع) ورؤوس من قتل معه وحمل اثقاله ونسائه وعياله الى الشام
(فأرسل) ابن زياد الرؤوس مع زحر بن قيس ثم امر بنساء الحسين عليه السلام وصبيانه
فجهزوا وأمر بعلي بن الحسين عليهما السلام فغل الى عنقه
(وفي رواية) في يديه ورقبته ثم سرح بهم في اثر الرؤوس مع محفر بن ثعلبه العائدي وشمر بن ذي الجوشن وحملهم على الاقتاب وساروا بهم كما يسار بسبايا الكفار فانطلق بهم حتى لحقوا بالقوم الذين معهم الرؤوس !
فلم يكلم علي بن الحسين (ع) احدا منهم في الطريق بكلمة حتى بلغوا دمشق فلما انتهوا الى باب يزيد رفع محفر صوته فقال هذا محفر بن ثعلبة اتى امير المؤمنين باللئام الفجرة فأجابه علي بن الحسين عليهما السلام ما ولدت ام محفر أشر وسمع يزيد غرابا ينعب فانشد .
لما بـدت تلك الحـمول واشـرقت .... تلك الشموس على ربى جيرون
نعب الغراب فقلت صح أو لاتصح .... فلقد قضيت من الغـريم ديوني
ولما قربوا من دمشق دنت ام كلثوم من شمر فقالت له :
لي اليك حاجة
فقال ما حاجتك
قالت : اذا دخلت بنا البلد فاحملنا في درب قليل النظارة وتقدم اليهم أن يخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل وينحونا عنها فقد خزينا من كثيرة النظر الينا ونحن في هذه الحال
فأمر في جواب سؤالها ان تجعل الرؤوس على الرماح في أوساط المحامل بغيا منه وكفرا وسلك بهم بين النظارة على تلك الصفة
حتى أتى بهم باب دمشق (فوقفوا) على درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي
(وجاء) شيخ فدنا من نساء الحسين عليه السلام وعياله وقال : الحمد لله الذي اهلككم وقتلكم وأراح البلاد من رجالكم وامكن أمير المؤمنين منكم
فقال له علي بن الحسين (ع) : يا شيخ هل قرأت القرآن قال نعم قال فهل عرفت هذه الآية :« قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى »
قال قد قرأت ذلك فقال له علي (ع) فنحن القربى يا شيخ
فهل قرأت في سورة بني اسرائيل«وآت ذا القربى حقه» .
فقال قد قرأت ذلك فقال علي (ع) فنحن القربى يا شيخ .
فهل قرات الاية: «واعلموا ان ما غنمت من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى»
قال نعم فقال علي (ع) فنحن القربى يا شيخ
ولكن هل قرأت « انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» قال قد قرأت ذلك
فقال علي (ع) فنحن اهل البيت الذين خصنا الله بآية الطهارة يا شيخ
(قال) فبقي الشيخ ساكتا نادما على ما تكلم به وقال بالله انكم هم
فقال علي بن الحسين عليهما السلام تالله انا لنحن هم من غير شك وحق جدنا رسول الله (ص) انا لنحن هم
فبكى الشيخ ورمى عمامته ثم رفع رأسه الى السماء وقال اللهم اني ابرأ اليك من عدو آل محمد ثم قال هل لي من توبه فقال لهم نعم ان تبت تاب الله عليك وأنت معنا فقال اني تائب
فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل .
وأجل يوم بعـد يومـك حل فيالا .... سلام منه يشيب كل جنين
يوم سرت اسرى كـمـا شاءالعدى .... فيه الفواطم من بني ياسين
لا طاب عيشك يا زمـان ولاجرت .... انهار مائك للورى بمعيـن
`` ~~ ``
عن سهل بن سعد انه قال : خرجت الى بيت المقدس حتى توسطت الشام فاذا أنا بمدينة مطردة الانهار كثيرة الاشجار وقد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول فقلت في نفسي ترى لأهل الشام عيد لا نعرفه نحن فرايت قوما يتحدثون
فقلت يا قوم لكم بالشام عيد لانعرفه نحن ؟!
قالوا يا شيخ نراك غريبا فقلت انا سهل بن سعد قد رأيت محمدا قالوا يا سهل ما اعجب السماء لا تمطر دما والأرض لا تنخسف بأهلها قلت ولم ذاك ؟
قالوا هذا رأس الحسين عترة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يهدى من أرض العراق
فقلت واعجبا يهدى رأس الحسين «ع» والناس يفرحون وقلت من أي باب يدخل
فأشاروا الى باب يقال له باب الساعات فبينا انا كذلك حتى رأيت الرايات يتلو بعضها بعضا
فاذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان عليه رأس من اشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاذا من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء فدنوت من اولاهن
فقلت يا جارية من انتِ ؟
فقالت انا سكينة بنت الحسين
فقلت لها ألك حاجة الي فأنا سهل بن سعد ممن رأى جدك وسمعت حديثه
قالت يا سهل قل لصاحب هذا الرأس ان يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر اليه ولا ينظروا الى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال سهل فدنوت من صاحب الرأس فقلت له هل لك ان تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار ؟ قال ما هي ؟
قلت تقدم الرأس امام الحرم ففعل ذلك ودفعت اليه ما وعدته
(وروي) ان بعض فضلاء التابعين وهو خالد بن معدان لما شاهد رأس الحسين «ع» بالشام اخفى نفسه شهرا من جميع أصحابه فلما وجدوه بعد اذ فقدوه وسألوه عن سبب ذلك فقال الا ترون ما نزل بنا ثم انشأ يقول :
جاؤوا برأسك يا ابن بنت محمد .... مـترملا بدمائـه ترمـيلا
وكأنـما بك يا ابـن بنت محمد .... قتلوا جهارا عامدين رسولا
قتـلوك عطـشانا ولما يـرقبوا .... فـي قتلك التأويل والتنزيلا
ويكـبرون بـأن قتـلت وانـما .... قـتلوا بك التكبير والتهليلا
`` ~~ ``
لما ادخل ثقل الحسين «ع» ونساؤه ومن تخلف من اهله على يزيد وهم مقرونون في الحبال وزين العابدين «ع» مغلول ووقفوا بين يديه وهم على تلك الحال
قال له علي بن الحسين عليهما السلام انشدك الله يا يزيد ما ظنك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو رآنا على هذه الصفة فلم يبق في القوم أحد الا وبكى
فأمر يزيد بالحبال فقطعت وأمر بفك الغل عن زين العابدين «ع»
(ثم) وضع رأس الحسين «ع» بين يديه
واجلس النساء خلفه لئلا ينظرون اليه فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لينظرا الى الرأس
وجعل يزيد يتطاول ليستر عنهما الرأس
فلما رأين الرأس صحن فصاح نساء يزيد وولولت بنات معاوية
فقالت فاطمة بنت الحسين «ع» ابنات رسول الله سبايا يا يزيد فبكى الناس وبكى اهل داره حتى علت الأصوات
(واما) زينب عليها السلام فانها لما رأته أهوت الى جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب يا حسيناه يا حبيب رسول الله يا ابن مكة ومنى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء يا ابن بنت المصطفى
(قال الراوي) فابكت والله كل من كان حاضراً في المجلس ويزيد ساكت
ثم جعلت امراءة من بني هاشم كانت في دار يزيد تندب الحسين(ع) وتنادي يا حبيباه يا سيد اهل بيتاه يا ابن محمداه يا ربيع الارامل واليتامى يا قتيل أولاد الأدعياء فأبكت كل من سمعها (وكان) في السبايا
الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين «ع» وهي ام سكينة بنت الحسين «ع» وام عبد الله الرضيع المقتول بكربلاء وهي التي يقول فيها الحسين «ع»
لعمـرك انـني لأحـب دارا .... تحل بها سكينـة والرباب
احبـهما وابذل فـوق جهدي .... وليس لعاذل عندي عتاب
ولست لهم وان عتبوا مطيعا .... حياتي أو يغيبني التـراب
(فقيل) ان الرباب اخذت الرأس ووضعته في حجرها وقبلته وقالت :
واحسيناه فلا نسيت حسينا .... اقصدتـه اسنـة الأعـداء
غـادروه بكربلاء صريعا .... لا سقى الله جانبـي كربلاء
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
إنا لله وإنا إليه راجعون
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..
وسيعلم الذين ظلمو أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ..
عظم الله أجوركم ياشيعة الحسين ..
`` ~~ ``
كان ابن زياد كتب الى يزيد كتابا يخبره فيه بقتل الحسين (ع)
فلما وصل اليه الكتاب أجابه يأمره بحمل رأس الحسين (ع) ورؤوس من قتل معه وحمل اثقاله ونسائه وعياله الى الشام
(فأرسل) ابن زياد الرؤوس مع زحر بن قيس ثم امر بنساء الحسين عليه السلام وصبيانه
فجهزوا وأمر بعلي بن الحسين عليهما السلام فغل الى عنقه
(وفي رواية) في يديه ورقبته ثم سرح بهم في اثر الرؤوس مع محفر بن ثعلبه العائدي وشمر بن ذي الجوشن وحملهم على الاقتاب وساروا بهم كما يسار بسبايا الكفار فانطلق بهم حتى لحقوا بالقوم الذين معهم الرؤوس !
فلم يكلم علي بن الحسين (ع) احدا منهم في الطريق بكلمة حتى بلغوا دمشق فلما انتهوا الى باب يزيد رفع محفر صوته فقال هذا محفر بن ثعلبة اتى امير المؤمنين باللئام الفجرة فأجابه علي بن الحسين عليهما السلام ما ولدت ام محفر أشر وسمع يزيد غرابا ينعب فانشد .
لما بـدت تلك الحـمول واشـرقت .... تلك الشموس على ربى جيرون
نعب الغراب فقلت صح أو لاتصح .... فلقد قضيت من الغـريم ديوني
ولما قربوا من دمشق دنت ام كلثوم من شمر فقالت له :
لي اليك حاجة
فقال ما حاجتك
قالت : اذا دخلت بنا البلد فاحملنا في درب قليل النظارة وتقدم اليهم أن يخرجوا هذه الرؤوس من بين المحامل وينحونا عنها فقد خزينا من كثيرة النظر الينا ونحن في هذه الحال
فأمر في جواب سؤالها ان تجعل الرؤوس على الرماح في أوساط المحامل بغيا منه وكفرا وسلك بهم بين النظارة على تلك الصفة
حتى أتى بهم باب دمشق (فوقفوا) على درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي
(وجاء) شيخ فدنا من نساء الحسين عليه السلام وعياله وقال : الحمد لله الذي اهلككم وقتلكم وأراح البلاد من رجالكم وامكن أمير المؤمنين منكم
فقال له علي بن الحسين (ع) : يا شيخ هل قرأت القرآن قال نعم قال فهل عرفت هذه الآية :« قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى »
قال قد قرأت ذلك فقال له علي (ع) فنحن القربى يا شيخ
فهل قرأت في سورة بني اسرائيل«وآت ذا القربى حقه» .
فقال قد قرأت ذلك فقال علي (ع) فنحن القربى يا شيخ .
فهل قرات الاية: «واعلموا ان ما غنمت من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى»
قال نعم فقال علي (ع) فنحن القربى يا شيخ
ولكن هل قرأت « انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا» قال قد قرأت ذلك
فقال علي (ع) فنحن اهل البيت الذين خصنا الله بآية الطهارة يا شيخ
(قال) فبقي الشيخ ساكتا نادما على ما تكلم به وقال بالله انكم هم
فقال علي بن الحسين عليهما السلام تالله انا لنحن هم من غير شك وحق جدنا رسول الله (ص) انا لنحن هم
فبكى الشيخ ورمى عمامته ثم رفع رأسه الى السماء وقال اللهم اني ابرأ اليك من عدو آل محمد ثم قال هل لي من توبه فقال لهم نعم ان تبت تاب الله عليك وأنت معنا فقال اني تائب
فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل .
وأجل يوم بعـد يومـك حل فيالا .... سلام منه يشيب كل جنين
يوم سرت اسرى كـمـا شاءالعدى .... فيه الفواطم من بني ياسين
لا طاب عيشك يا زمـان ولاجرت .... انهار مائك للورى بمعيـن
`` ~~ ``
عن سهل بن سعد انه قال : خرجت الى بيت المقدس حتى توسطت الشام فاذا أنا بمدينة مطردة الانهار كثيرة الاشجار وقد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول فقلت في نفسي ترى لأهل الشام عيد لا نعرفه نحن فرايت قوما يتحدثون
فقلت يا قوم لكم بالشام عيد لانعرفه نحن ؟!
قالوا يا شيخ نراك غريبا فقلت انا سهل بن سعد قد رأيت محمدا قالوا يا سهل ما اعجب السماء لا تمطر دما والأرض لا تنخسف بأهلها قلت ولم ذاك ؟
قالوا هذا رأس الحسين عترة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يهدى من أرض العراق
فقلت واعجبا يهدى رأس الحسين «ع» والناس يفرحون وقلت من أي باب يدخل
فأشاروا الى باب يقال له باب الساعات فبينا انا كذلك حتى رأيت الرايات يتلو بعضها بعضا
فاذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان عليه رأس من اشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاذا من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء فدنوت من اولاهن
فقلت يا جارية من انتِ ؟
فقالت انا سكينة بنت الحسين
فقلت لها ألك حاجة الي فأنا سهل بن سعد ممن رأى جدك وسمعت حديثه
قالت يا سهل قل لصاحب هذا الرأس ان يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر اليه ولا ينظروا الى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال سهل فدنوت من صاحب الرأس فقلت له هل لك ان تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار ؟ قال ما هي ؟
قلت تقدم الرأس امام الحرم ففعل ذلك ودفعت اليه ما وعدته
(وروي) ان بعض فضلاء التابعين وهو خالد بن معدان لما شاهد رأس الحسين «ع» بالشام اخفى نفسه شهرا من جميع أصحابه فلما وجدوه بعد اذ فقدوه وسألوه عن سبب ذلك فقال الا ترون ما نزل بنا ثم انشأ يقول :
جاؤوا برأسك يا ابن بنت محمد .... مـترملا بدمائـه ترمـيلا
وكأنـما بك يا ابـن بنت محمد .... قتلوا جهارا عامدين رسولا
قتـلوك عطـشانا ولما يـرقبوا .... فـي قتلك التأويل والتنزيلا
ويكـبرون بـأن قتـلت وانـما .... قـتلوا بك التكبير والتهليلا
`` ~~ ``
لما ادخل ثقل الحسين «ع» ونساؤه ومن تخلف من اهله على يزيد وهم مقرونون في الحبال وزين العابدين «ع» مغلول ووقفوا بين يديه وهم على تلك الحال
قال له علي بن الحسين عليهما السلام انشدك الله يا يزيد ما ظنك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو رآنا على هذه الصفة فلم يبق في القوم أحد الا وبكى
فأمر يزيد بالحبال فقطعت وأمر بفك الغل عن زين العابدين «ع»
(ثم) وضع رأس الحسين «ع» بين يديه
واجلس النساء خلفه لئلا ينظرون اليه فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لينظرا الى الرأس
وجعل يزيد يتطاول ليستر عنهما الرأس
فلما رأين الرأس صحن فصاح نساء يزيد وولولت بنات معاوية
فقالت فاطمة بنت الحسين «ع» ابنات رسول الله سبايا يا يزيد فبكى الناس وبكى اهل داره حتى علت الأصوات
(واما) زينب عليها السلام فانها لما رأته أهوت الى جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب يا حسيناه يا حبيب رسول الله يا ابن مكة ومنى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء يا ابن بنت المصطفى
(قال الراوي) فابكت والله كل من كان حاضراً في المجلس ويزيد ساكت
ثم جعلت امراءة من بني هاشم كانت في دار يزيد تندب الحسين(ع) وتنادي يا حبيباه يا سيد اهل بيتاه يا ابن محمداه يا ربيع الارامل واليتامى يا قتيل أولاد الأدعياء فأبكت كل من سمعها (وكان) في السبايا
الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين «ع» وهي ام سكينة بنت الحسين «ع» وام عبد الله الرضيع المقتول بكربلاء وهي التي يقول فيها الحسين «ع»
لعمـرك انـني لأحـب دارا .... تحل بها سكينـة والرباب
احبـهما وابذل فـوق جهدي .... وليس لعاذل عندي عتاب
ولست لهم وان عتبوا مطيعا .... حياتي أو يغيبني التـراب
(فقيل) ان الرباب اخذت الرأس ووضعته في حجرها وقبلته وقالت :
واحسيناه فلا نسيت حسينا .... اقصدتـه اسنـة الأعـداء
غـادروه بكربلاء صريعا .... لا سقى الله جانبـي كربلاء