حبيب الحق14
01-02-2009, 08:31 PM
بسمه تعالت قدرته
التنبيه والايقاظ
إن حياة كل مخلوق ومن بين ذلك الانسان محدودة فهذه الحياةتبدأ من نقطة زمانية معينة وتنتهي بالموت في نقطة زمانية محددة أيضا والانسان على إمتداد هذه الفترة المحددة يعيش حالة الصيرورة وتمر شخصيته بحالة من الصياغة فتصبح شخصية الانسان التي تنبثق عن معتقداته وقناعاته منشا لاعماله وأخلاقه وإن اعمال الانسان وأخلاقه تتجسد يوم القيامة وسيبتلى كل انسان بمردودات ونتائج أعماله
الامر الذي حريّ التذكير به هنا هو أن الانسان مادام لم يرحل عن الدنيا فبامكانه التعويض عن ما فاته من خلال المحاسبة وإعادة النظر في أفكاره وعقائده وأعماله في كل آن وتغيير مصيره نحو السعادة والفلاح دنيويا وأخرويا.فما أكثر الذين عادوا الى انفسهم في غضون لحظة واحدة وبقرار واحد وتوبة حقيقية بدّلوا ماضيهم الاسود الى مستقبل مشرق وسعيد وقطعوا طريق مائة عام في ليلة واحدة ولكن ينبغي الاتناه الى ان فرصة وامكانية اعادة النظر وتدارك الماضي انما هي سانحة في هذا العالم فقط وتنتفي امكانية تداركه بعد الموت والرحيل من هذا العالم الفاني.
إذا مانظّم الانسان اعمال واخلاقه في هذا العالم على اساس القرآن والاحكام والمعارف الالهية وكان – كما قال علي عليه السلام- من حرثة القرآن فهو سيتنعم في الاخرة بثمارها وحصيلتها وسيكون سعيدا ففرصة العمل والتدارك موجودة في الدنيا فقط وعالم الاخرة ليس بمكان تدارك: اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل
فاليوم يوم زراعة وعمل وليس هنالك حساب وغدا يوم الجني والمحاسبة ولا وجود لفرصة العمل والتعويض يقول علي عليه السلام الخبير بالدنيا والاخرة والعلاقة بينهما وداعي الخير للمسلمين والحريص عليهم:فكوا من حرثة القرآن.
فغن كنتم تنشدون السعادة فأجعلوا زراعتكم وعملكم في مزرعة القرأن المباركة كونوا من الذين يعمرون دنياهم واخرتهم بالعمل بتعاليم هذا الكتاب السماوي اجعلوا القران مقتداكم كي لا تخسروا.
والسلام اسالكم الدعاء بحق محمدرسول الرحمة
المصدر: تجلي القرآن في نهج البلاغة للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
--------------------
التنبيه والايقاظ
إن حياة كل مخلوق ومن بين ذلك الانسان محدودة فهذه الحياةتبدأ من نقطة زمانية معينة وتنتهي بالموت في نقطة زمانية محددة أيضا والانسان على إمتداد هذه الفترة المحددة يعيش حالة الصيرورة وتمر شخصيته بحالة من الصياغة فتصبح شخصية الانسان التي تنبثق عن معتقداته وقناعاته منشا لاعماله وأخلاقه وإن اعمال الانسان وأخلاقه تتجسد يوم القيامة وسيبتلى كل انسان بمردودات ونتائج أعماله
الامر الذي حريّ التذكير به هنا هو أن الانسان مادام لم يرحل عن الدنيا فبامكانه التعويض عن ما فاته من خلال المحاسبة وإعادة النظر في أفكاره وعقائده وأعماله في كل آن وتغيير مصيره نحو السعادة والفلاح دنيويا وأخرويا.فما أكثر الذين عادوا الى انفسهم في غضون لحظة واحدة وبقرار واحد وتوبة حقيقية بدّلوا ماضيهم الاسود الى مستقبل مشرق وسعيد وقطعوا طريق مائة عام في ليلة واحدة ولكن ينبغي الاتناه الى ان فرصة وامكانية اعادة النظر وتدارك الماضي انما هي سانحة في هذا العالم فقط وتنتفي امكانية تداركه بعد الموت والرحيل من هذا العالم الفاني.
إذا مانظّم الانسان اعمال واخلاقه في هذا العالم على اساس القرآن والاحكام والمعارف الالهية وكان – كما قال علي عليه السلام- من حرثة القرآن فهو سيتنعم في الاخرة بثمارها وحصيلتها وسيكون سعيدا ففرصة العمل والتدارك موجودة في الدنيا فقط وعالم الاخرة ليس بمكان تدارك: اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل
فاليوم يوم زراعة وعمل وليس هنالك حساب وغدا يوم الجني والمحاسبة ولا وجود لفرصة العمل والتعويض يقول علي عليه السلام الخبير بالدنيا والاخرة والعلاقة بينهما وداعي الخير للمسلمين والحريص عليهم:فكوا من حرثة القرآن.
فغن كنتم تنشدون السعادة فأجعلوا زراعتكم وعملكم في مزرعة القرأن المباركة كونوا من الذين يعمرون دنياهم واخرتهم بالعمل بتعاليم هذا الكتاب السماوي اجعلوا القران مقتداكم كي لا تخسروا.
والسلام اسالكم الدعاء بحق محمدرسول الرحمة
المصدر: تجلي القرآن في نهج البلاغة للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
--------------------