عاشق الامام الكاظم
04-02-2009, 01:21 PM
المتشيع اليزيدي عامر سلو رشيد
* العراق - الموصل
* مواليد عام (1967م)
* اعتنق التشيع عام (2001)
الغموض هو أبرز سمات اتباع طائفة اليزيدية - القاطنين في شمال العراق ومناطق متفرقة أخرى - فهم يشتركون مع الدروز وبعض الفرق الباطنية في شدة التكتم والسرية على أصول وفروع مذهبهم، وكان هذا الغموض والابتعاد عن الأضواء هو سر توجه الباحثين والمؤلفين بالكتابة عنهم وشرح أحوالهم وأسرارهم -إن حالفهم الحظ- وبالفعل صدرت عدة كتب وبحوث حاولت بصورة وبأخرى عرض المعتقد اليزيدي بما توافر لديهم من مصادر -نادرة للغاية- أو حكايات حصلوا عليها من هنا وهناك.
ولكن أن نسمع الحقائق مفصلة من رجل ولد يزيدياً وعاش في تلك البيئة ومارس طقوسها -الدينية- فهو حدث جديد، بل يعد الأول من نوعه. والأغرب من كل هذا وذاك أن هذا الرجل اليزيدي -بالأمس- اصبح شيعياً إمامياً اليوم. فما هي أسرار اليزيدية؟ وما سر هذه التسمية؟ وكيف تحول هذا الرجل اليزيدي إلى شيعي؟ هذا ما سنعرفه من خلال الحوار الشيق الذي أجريناه معه. وهذه تفاصيله:
ـ في البداية ما هويتكم؟.
اسمي عامر سلو رشيد من مواليد 1967 للميلاد، ولدت بمدينة الموصل العراقية في الناحية التي تقطنها الفرقة اليزيدية (بعشيقة). ومن خلال التقليد الأعمى وجدت نفسي يزيدياً على طريقة آبائي، ونشأت نشأة يزيدية من دون أن أعرف كيف ولماذا؟.
ـ ما هي الخطوط العقائدية العريضة لهذه الفرقة التي لا يعرف عنها الكثير؟.
الغموض هو أول شيء.
ـ وما هو سره؟.
الغموض جاء إثر السلطة الدينية اليزيدية التي سعت منذ القدم وإلى اليوم أن تعتبره من ابرز معالم اليزيدية.
ـ ما هي هذه السلطة الدينية ولماذا سعت لإبقاء حالة الغموض بينكم؟.
هناك سلطة دينية تشرف على الفرقة اليزيدية وتتولاها أسرة (بيت الأمير) حيث يعود نسبهم إلى عدي بن مسافر الأموي الصوفي الذي ينتهي نسبه إلى بني أمية، ومن أجل بقائهم في هذا المنصب سعوا إلى نشر سياسة التعتيم بين أفراد اليزيدية ليبقى كل شيء غامضاً ومن ثم أباحوا لنفسهم كل شيء وحرموا أشياء وأشياء عن بقية أفراد قاعدتهم، مثل الدراسة فقد حرموها على اليزيدية ليعيشوا الجهل المطبق، بينما أباحوا التعلم لأنفسهم، إلى أن عرف الناس كذبهم وأخيراً سمحوا لنا بالدراسة منذ عام 1980 للميلاد.
ـ (اليزيدية) ما سر هذا الاسم هل هناك علاقة بيزيد بن معاوية (لعنهما الله) أم ماذا؟ وهل يعبد اليزيدون الشيطان كما يقال؟.
لقد ذكر بعض من كتب عن ملتنا أن سبب التسمية هي نسبة إلى (يزد) المدينة الإيرانية، وبعضهم احتمل نسبتهم إلى يزيد بن معاوية لعنهما الله، ولكن الحقيقة ليست كذلك. فاليزيديون يعتقدون أن الشيطان كان نبياً بعثه الله إلى العالم كله ولكن المسلمين لعنوه ولم يتبعوه وهكذا انحرف المسلمون! وظل اليزيديون وحدهم يتبعون هذا النبي -الخرافي- الذي له عدة أسماء في عقائدهم منها (طاووس ملك) ومنها (يزيد) ومن هنا جاءت تسميتهم باليزيديين، ولكن لا ننسى أن تأسيس هذه الفرقة جاء كما أسلفت من شخص ينحدر من نسب يزيد بن معاوية لعنه الله.
ـ وماذا عن عقائدهم أيضاً؟.
لليزيدية حج كما للمسلمين حج، ولكنهم يحجون إلى قبر منسوب إلى بلال الحبشي، وبالقرب منه عين ماء يعتقدون أنه ماء زمزم يأتي من مكة إلى منطقتهم، ويعتقدون أن المسلمين سرقوا منهم آية الكرسي، وعيد الأضحى! ففي كل بيت يزيدي تجد آية الكرسي معلقة على الجدار!. وهم يبتعدون عن الألفاظ القريبة في إيقاعها الصوتي من أسماء الشيطان. كما ولهم خرافات أخرى.
ـ كيف فكرت بالانتقال من اليزيدية إلى الإسلام؟.
هناك ذكريات أثرت في حياتي فقادتني بمرور السنين إلى الإسلام.
ـ هل لك أن تذكرها لنا؟.
نعم، اذكر أني رأيت والدتي وهي صائمة في شهر رمضان مع أن اليزيدية لا يصومون فيه، ولما سألتها عن ذلك -وكان عمري آنذاك 10سنوات- أجابت: لقد حدثت لنا مشكلة خطيرة جداً في يوم ما، فتوسلت بملك طاووس (الشيطان في العقيدة اليزيدية) كي يكشف عنّا هذه الملمة ولكن دون جدوى، ثم توسلت بنبي النصارى عيسى بن مريم ع، فلم أر أي نتيجة وما زال الخطر محدقاً بنا، ثم فكرت أن أتوسل بنبي المسلمين محمد صلى الله عليه وآله وكنت قد نذرت أن أصوم شهر رمضان كما يصومه المسلمون إن خرجنا من هذا المأزق ببركة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وفعلاً فقد رأيته في عالم الرؤيا وكان نورياً بهياً قد بشرني بالفرج وزال الخطر عنا، وأخذت أصوم شهر رمضان من كل عام. هذه القصة شدتني إلى النبي العظيم، وضعف بالمقابل اعتقادي بـ (طاووس ملك).
ـ وكيف دخلت الإسلام بعد ذلك؟.
ظلت هذه القصة تدور في ذهني حتى كبرت وتجاوزت العشرين عاماً فأخذت اسأل من بعض أصدقائي -اليزيديين- عن كتابنا المقدس أين هو؟ وماذا فيه؟ ولماذا لا يطبع؟ بل لماذا لا يسمح لنا برؤيته كبقية الديانات؟ فكنت أواجه بالنفي وعدم التدخل بهذا الموضوع لأنه من اختصاصات بيت الأمير وهم وحدهم لهم صلاحية النظر في هذا الكتاب (المقدس) الذي يطلقون عليه اسم (رش) وهو يعني الكتاب الأسود وهو مؤلف من سبع صفحات فقط. ولكني تابعت البحث والسؤال من الناس بل من المقربين من بيت الأمير حتى وصلت إلى نتيجة قطعية أنه لا وجود لمثل هذا الكتاب وإنما هو مجرد أكذوبة حاكها بيت الأمير لخلق هالة من القداسة الزائفة لهذا الدين الخرافي، فأيقنت أني أؤمن بأشياء لا وجود لها. ثم اتصلت بأحد المسلمين الذي زودني بالكتب الإسلامية فقرأت أول كتاب وهو عن قصص الأنبياء فتأثرت بقصة سيدنا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) مع ما كنت أحمل في ذهني من صورة الإعجاب والقداسة والاحترام له (صلى الله عليه وآله) إلا أن هذا الرجل المسلم كان على المذهب السني ولطالما كان يحذرني من الشيعة حتى تحول تأكيده هذا إلى فضول دفعني للسؤال عن الشيعة وقراءة الكتب الشيعية، فقرأت بعضها.
ـ ما هو الكتاب الذي أدخلك إلى عالم التشيع؟.
إنه مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) فحينما قرأته تأثرت كثيراً وتألمت على تلك الفاجعة التي تعرض لها الإمام الحسين (عليه السلام) وبقيت في حيرة من أمري حول مصداقية هذا الكلام وهل أنه حقيقة أم لا؟ وإذا كان حقيقة فكيف يحترم أهل السنة يزيد بن معاوية المجرم؟ بل لماذا لا يتكلمون حول مأساة الحسين الدامية؟ لقد تألم قلبي كثيراً لهذه المأساة المروعة، وكان الوقت متأخراً في الليل، فبينما أنا بين النائم واليقظان رأيت رجلاً نورانياً مهيباً يرتدي ملابس خضراء جميلة. حينما رأيته ارتعدت كل فرائصي فقال لي: أنا الحسين بن علي وكل ما قرأته عن مصيبتي صحيح).
ثم عدت لحالتي الأولى وقد أجهشت بالبكاء.. واشرق الحق في قلبي فاتصلت ببعض الشباب الشيعة ودرست عندهم -بعد ذلك- بعض الفقه الشيعي من خلال الرسالة العملية، بالإضافة إلى دورة في العقائد والأخلاق واللغة العربية، ومنذ ذلك الحين عرفت حقيقة الشيعة وضعف مذهب أهل السنة وخرافة اليزيدية.
ـ ما هي الأمور التي جذبتك في عالم التشيع؟.
هناك ثلاثة أمور موجودة عند الشيعة لا توجد عند غيرهم، الأول: اتصالهم بمراجعهم وحل مشاكلهم وإجابتهم عن كل سؤال يطرح عليهم، الثاني: كثرة الحوزات والمدارس العلمية والدورات الثقافية في المساجد والحسينيات وغيرها، والثالث: المجالس الحسينية التي تعتبر مدرسة تبليغية مستمرة طيلة العام.
ـ السؤال الأخير ما هو طموحك؟.
أحب أن تصل الحقيقة إلى بقية أبناء قومي الذين خدعوا بمرور السنين ليعرفوا أنهم كانوا مسلمين في الأصل بل إن ذلك هو السبب الذي جعل عدي بن مسافر -الرجل المنحرف- يستوطن عندهم، وإلا فلماذا يجاور أناساً ليسوا بمسلمين وهو مسلم سني صوفي مبتدع؟ واحب أن يعرفوا أن بيت الأمير يخدعونهم، وعسى أن يكتب الله لقومنا الهداية، ولجميع البشر بالتمسك بحبل ولاية الله ورسوله وأهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
* العراق - الموصل
* مواليد عام (1967م)
* اعتنق التشيع عام (2001)
الغموض هو أبرز سمات اتباع طائفة اليزيدية - القاطنين في شمال العراق ومناطق متفرقة أخرى - فهم يشتركون مع الدروز وبعض الفرق الباطنية في شدة التكتم والسرية على أصول وفروع مذهبهم، وكان هذا الغموض والابتعاد عن الأضواء هو سر توجه الباحثين والمؤلفين بالكتابة عنهم وشرح أحوالهم وأسرارهم -إن حالفهم الحظ- وبالفعل صدرت عدة كتب وبحوث حاولت بصورة وبأخرى عرض المعتقد اليزيدي بما توافر لديهم من مصادر -نادرة للغاية- أو حكايات حصلوا عليها من هنا وهناك.
ولكن أن نسمع الحقائق مفصلة من رجل ولد يزيدياً وعاش في تلك البيئة ومارس طقوسها -الدينية- فهو حدث جديد، بل يعد الأول من نوعه. والأغرب من كل هذا وذاك أن هذا الرجل اليزيدي -بالأمس- اصبح شيعياً إمامياً اليوم. فما هي أسرار اليزيدية؟ وما سر هذه التسمية؟ وكيف تحول هذا الرجل اليزيدي إلى شيعي؟ هذا ما سنعرفه من خلال الحوار الشيق الذي أجريناه معه. وهذه تفاصيله:
ـ في البداية ما هويتكم؟.
اسمي عامر سلو رشيد من مواليد 1967 للميلاد، ولدت بمدينة الموصل العراقية في الناحية التي تقطنها الفرقة اليزيدية (بعشيقة). ومن خلال التقليد الأعمى وجدت نفسي يزيدياً على طريقة آبائي، ونشأت نشأة يزيدية من دون أن أعرف كيف ولماذا؟.
ـ ما هي الخطوط العقائدية العريضة لهذه الفرقة التي لا يعرف عنها الكثير؟.
الغموض هو أول شيء.
ـ وما هو سره؟.
الغموض جاء إثر السلطة الدينية اليزيدية التي سعت منذ القدم وإلى اليوم أن تعتبره من ابرز معالم اليزيدية.
ـ ما هي هذه السلطة الدينية ولماذا سعت لإبقاء حالة الغموض بينكم؟.
هناك سلطة دينية تشرف على الفرقة اليزيدية وتتولاها أسرة (بيت الأمير) حيث يعود نسبهم إلى عدي بن مسافر الأموي الصوفي الذي ينتهي نسبه إلى بني أمية، ومن أجل بقائهم في هذا المنصب سعوا إلى نشر سياسة التعتيم بين أفراد اليزيدية ليبقى كل شيء غامضاً ومن ثم أباحوا لنفسهم كل شيء وحرموا أشياء وأشياء عن بقية أفراد قاعدتهم، مثل الدراسة فقد حرموها على اليزيدية ليعيشوا الجهل المطبق، بينما أباحوا التعلم لأنفسهم، إلى أن عرف الناس كذبهم وأخيراً سمحوا لنا بالدراسة منذ عام 1980 للميلاد.
ـ (اليزيدية) ما سر هذا الاسم هل هناك علاقة بيزيد بن معاوية (لعنهما الله) أم ماذا؟ وهل يعبد اليزيدون الشيطان كما يقال؟.
لقد ذكر بعض من كتب عن ملتنا أن سبب التسمية هي نسبة إلى (يزد) المدينة الإيرانية، وبعضهم احتمل نسبتهم إلى يزيد بن معاوية لعنهما الله، ولكن الحقيقة ليست كذلك. فاليزيديون يعتقدون أن الشيطان كان نبياً بعثه الله إلى العالم كله ولكن المسلمين لعنوه ولم يتبعوه وهكذا انحرف المسلمون! وظل اليزيديون وحدهم يتبعون هذا النبي -الخرافي- الذي له عدة أسماء في عقائدهم منها (طاووس ملك) ومنها (يزيد) ومن هنا جاءت تسميتهم باليزيديين، ولكن لا ننسى أن تأسيس هذه الفرقة جاء كما أسلفت من شخص ينحدر من نسب يزيد بن معاوية لعنه الله.
ـ وماذا عن عقائدهم أيضاً؟.
لليزيدية حج كما للمسلمين حج، ولكنهم يحجون إلى قبر منسوب إلى بلال الحبشي، وبالقرب منه عين ماء يعتقدون أنه ماء زمزم يأتي من مكة إلى منطقتهم، ويعتقدون أن المسلمين سرقوا منهم آية الكرسي، وعيد الأضحى! ففي كل بيت يزيدي تجد آية الكرسي معلقة على الجدار!. وهم يبتعدون عن الألفاظ القريبة في إيقاعها الصوتي من أسماء الشيطان. كما ولهم خرافات أخرى.
ـ كيف فكرت بالانتقال من اليزيدية إلى الإسلام؟.
هناك ذكريات أثرت في حياتي فقادتني بمرور السنين إلى الإسلام.
ـ هل لك أن تذكرها لنا؟.
نعم، اذكر أني رأيت والدتي وهي صائمة في شهر رمضان مع أن اليزيدية لا يصومون فيه، ولما سألتها عن ذلك -وكان عمري آنذاك 10سنوات- أجابت: لقد حدثت لنا مشكلة خطيرة جداً في يوم ما، فتوسلت بملك طاووس (الشيطان في العقيدة اليزيدية) كي يكشف عنّا هذه الملمة ولكن دون جدوى، ثم توسلت بنبي النصارى عيسى بن مريم ع، فلم أر أي نتيجة وما زال الخطر محدقاً بنا، ثم فكرت أن أتوسل بنبي المسلمين محمد صلى الله عليه وآله وكنت قد نذرت أن أصوم شهر رمضان كما يصومه المسلمون إن خرجنا من هذا المأزق ببركة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وفعلاً فقد رأيته في عالم الرؤيا وكان نورياً بهياً قد بشرني بالفرج وزال الخطر عنا، وأخذت أصوم شهر رمضان من كل عام. هذه القصة شدتني إلى النبي العظيم، وضعف بالمقابل اعتقادي بـ (طاووس ملك).
ـ وكيف دخلت الإسلام بعد ذلك؟.
ظلت هذه القصة تدور في ذهني حتى كبرت وتجاوزت العشرين عاماً فأخذت اسأل من بعض أصدقائي -اليزيديين- عن كتابنا المقدس أين هو؟ وماذا فيه؟ ولماذا لا يطبع؟ بل لماذا لا يسمح لنا برؤيته كبقية الديانات؟ فكنت أواجه بالنفي وعدم التدخل بهذا الموضوع لأنه من اختصاصات بيت الأمير وهم وحدهم لهم صلاحية النظر في هذا الكتاب (المقدس) الذي يطلقون عليه اسم (رش) وهو يعني الكتاب الأسود وهو مؤلف من سبع صفحات فقط. ولكني تابعت البحث والسؤال من الناس بل من المقربين من بيت الأمير حتى وصلت إلى نتيجة قطعية أنه لا وجود لمثل هذا الكتاب وإنما هو مجرد أكذوبة حاكها بيت الأمير لخلق هالة من القداسة الزائفة لهذا الدين الخرافي، فأيقنت أني أؤمن بأشياء لا وجود لها. ثم اتصلت بأحد المسلمين الذي زودني بالكتب الإسلامية فقرأت أول كتاب وهو عن قصص الأنبياء فتأثرت بقصة سيدنا محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) مع ما كنت أحمل في ذهني من صورة الإعجاب والقداسة والاحترام له (صلى الله عليه وآله) إلا أن هذا الرجل المسلم كان على المذهب السني ولطالما كان يحذرني من الشيعة حتى تحول تأكيده هذا إلى فضول دفعني للسؤال عن الشيعة وقراءة الكتب الشيعية، فقرأت بعضها.
ـ ما هو الكتاب الذي أدخلك إلى عالم التشيع؟.
إنه مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) فحينما قرأته تأثرت كثيراً وتألمت على تلك الفاجعة التي تعرض لها الإمام الحسين (عليه السلام) وبقيت في حيرة من أمري حول مصداقية هذا الكلام وهل أنه حقيقة أم لا؟ وإذا كان حقيقة فكيف يحترم أهل السنة يزيد بن معاوية المجرم؟ بل لماذا لا يتكلمون حول مأساة الحسين الدامية؟ لقد تألم قلبي كثيراً لهذه المأساة المروعة، وكان الوقت متأخراً في الليل، فبينما أنا بين النائم واليقظان رأيت رجلاً نورانياً مهيباً يرتدي ملابس خضراء جميلة. حينما رأيته ارتعدت كل فرائصي فقال لي: أنا الحسين بن علي وكل ما قرأته عن مصيبتي صحيح).
ثم عدت لحالتي الأولى وقد أجهشت بالبكاء.. واشرق الحق في قلبي فاتصلت ببعض الشباب الشيعة ودرست عندهم -بعد ذلك- بعض الفقه الشيعي من خلال الرسالة العملية، بالإضافة إلى دورة في العقائد والأخلاق واللغة العربية، ومنذ ذلك الحين عرفت حقيقة الشيعة وضعف مذهب أهل السنة وخرافة اليزيدية.
ـ ما هي الأمور التي جذبتك في عالم التشيع؟.
هناك ثلاثة أمور موجودة عند الشيعة لا توجد عند غيرهم، الأول: اتصالهم بمراجعهم وحل مشاكلهم وإجابتهم عن كل سؤال يطرح عليهم، الثاني: كثرة الحوزات والمدارس العلمية والدورات الثقافية في المساجد والحسينيات وغيرها، والثالث: المجالس الحسينية التي تعتبر مدرسة تبليغية مستمرة طيلة العام.
ـ السؤال الأخير ما هو طموحك؟.
أحب أن تصل الحقيقة إلى بقية أبناء قومي الذين خدعوا بمرور السنين ليعرفوا أنهم كانوا مسلمين في الأصل بل إن ذلك هو السبب الذي جعل عدي بن مسافر -الرجل المنحرف- يستوطن عندهم، وإلا فلماذا يجاور أناساً ليسوا بمسلمين وهو مسلم سني صوفي مبتدع؟ واحب أن يعرفوا أن بيت الأمير يخدعونهم، وعسى أن يكتب الله لقومنا الهداية، ولجميع البشر بالتمسك بحبل ولاية الله ورسوله وأهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.