وميض
05-02-2009, 10:08 AM
بحار الأنوار ج2 ص 13 - 14 :
25 - م ، ج : بالإسناد عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه اتصل به أن رجلا من فقهاء شيعته كلم بعض النصاب فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته ، فدخل على علي بن محمد عليهما السلام وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدست ، وبحضرته خلق من العلويين وبني هاشم فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست ، وأقبل عليه فاشتد ذلك على اولئك الأشراف : فأما العلوية فأجلوه عن العتاب ، وأما الهاشميون فقال له شيخهم : يا ابن رسول الله هكذا تؤثر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين ؟ فقال عليه السلام : إياكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى : ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون .
أترضون بكتاب الله عز وجل حكما ؟ قالوا : بلى .
قال : أليس الله يقول : يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم " إلى قوله " والذين اوتوا العلم درجات . فلم يرض للعالم المؤمن إلا أن يرفع على المؤمن غير العالم كما لم يرض للمؤمن إلا أن يرفع على من ليس بمؤمن أخبروني عنه ؟ قال : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات .
أو قال : يرفع الله الذين اوتوا شرف النسب درجات ؟ أو ليس قال الله : هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ فكيف تنكرون رفعي لهذا لما رفعه الله ؟ إن كسر هذا لفلان الناصب بحجج الله التي علمه إياها لأفضل له من كل شرف في النسب .
فقال العباسي : يا ابن رسول الله قد شرفت علينا وقصرتنا عمن ليس له نسب كنسبنا ، ومازال منذ أول الإسلام يقدم الأفضل في الشرف على من دونه فيه .
فقال عليه السلام : سبحان الله أليس العباس بايع لأبي بكر وهو تيمي والعباس هاشمي ؟ أو ليس عبد الله ابن العباس كان يخدم عمر بن الخطاب وهو هاشمي أبو الخلفاء وعمر عدوي ؟ وما بال عمر أدخل البعداء من قريش في الشورى ولم يدخل العباس ؟ فإن كان رفعنا لمن ليس بهاشمي على هاشمي منكرا فأنكروا على العباس بيعته لأبي بكر ، وعلى عبد الله بن العباس خدمته لعمر بعد بيعته ، فإن كان ذلك جائزا فهذا جائز ، فكأنما القم الهاشمي حجرا ( 1 ) .
25 - م ، ج : بالإسناد عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه اتصل به أن رجلا من فقهاء شيعته كلم بعض النصاب فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته ، فدخل على علي بن محمد عليهما السلام وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدست ، وبحضرته خلق من العلويين وبني هاشم فما زال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست ، وأقبل عليه فاشتد ذلك على اولئك الأشراف : فأما العلوية فأجلوه عن العتاب ، وأما الهاشميون فقال له شيخهم : يا ابن رسول الله هكذا تؤثر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين والعباسيين ؟ فقال عليه السلام : إياكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى : ألم تر إلى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون .
أترضون بكتاب الله عز وجل حكما ؟ قالوا : بلى .
قال : أليس الله يقول : يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم " إلى قوله " والذين اوتوا العلم درجات . فلم يرض للعالم المؤمن إلا أن يرفع على المؤمن غير العالم كما لم يرض للمؤمن إلا أن يرفع على من ليس بمؤمن أخبروني عنه ؟ قال : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات .
أو قال : يرفع الله الذين اوتوا شرف النسب درجات ؟ أو ليس قال الله : هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ فكيف تنكرون رفعي لهذا لما رفعه الله ؟ إن كسر هذا لفلان الناصب بحجج الله التي علمه إياها لأفضل له من كل شرف في النسب .
فقال العباسي : يا ابن رسول الله قد شرفت علينا وقصرتنا عمن ليس له نسب كنسبنا ، ومازال منذ أول الإسلام يقدم الأفضل في الشرف على من دونه فيه .
فقال عليه السلام : سبحان الله أليس العباس بايع لأبي بكر وهو تيمي والعباس هاشمي ؟ أو ليس عبد الله ابن العباس كان يخدم عمر بن الخطاب وهو هاشمي أبو الخلفاء وعمر عدوي ؟ وما بال عمر أدخل البعداء من قريش في الشورى ولم يدخل العباس ؟ فإن كان رفعنا لمن ليس بهاشمي على هاشمي منكرا فأنكروا على العباس بيعته لأبي بكر ، وعلى عبد الله بن العباس خدمته لعمر بعد بيعته ، فإن كان ذلك جائزا فهذا جائز ، فكأنما القم الهاشمي حجرا ( 1 ) .