بنت الأحساء
07-02-2009, 01:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و آلهالمعصومين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحسين وعلى عليبن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
الذين بذلوا مهجهم دونالحسين عليه السلام
حسن الجود
مدخل ...
عند أرض طيبة
وقف يتأمل
بقيع الغر قد ويتحسر
كانت منائر تتواصل حين الأذان مع السماء
يسميها العجم جنة
تسح دموع القلب
غارقة في أسى جريح
يتجرع الغصص ثم يستسلم لسكون عجيب
فلا كلمة ولا فعل ولا تعقيب
بل صمت خانع ينتظر رحمة الجليل
السنوات تتلو السنوات
والطفل أصبح شيخاً ضعيف
لكن الحال هي الحال لا تبديل ولا تغيير
فمتى الفرج يا بن الطيبين
.....................................
متى عطرك يزكم شعوري؟
فيحضر كل وجودي راكعاً يطلب القبول
في عالم الحسن المجتبى دخلت
أتقصى سيرة تضيء جبين المحب
رأيت جمالاً يسربل كياني
في سلوك يبتغي به وجه الإله
حين يغدق بإحسانه على المستضعفِين
أو لمَّا يمسح رأس طفل يتيم
ويمد يد الجود لمن سأل الله وأعطاه
......................
في عالمه تسمو الروح
تخاطب عقولا قد تجاوزت النفوس
تعلقت برضا المعبود
لم تركن إلى تحليلات المضللين
حسن وحسين سر الوجود
واحد أعد وخطط
والثاني نفذ المكتوب
فانظر بعين البصيرة
حتى يرقى بك فهمك إلى مقام الموعود
وتصير من الأنصار الخُلص
............................
بداية ...
عيون الزيف ترصده
وفي قلبه يعيش الله لا يبالي بها
هذا الشيطان الذي احتال
على عقول همها علفها
تراءَ لها في عقيدتها
فأصبحت تشك في واليها
وقد كان أمره بأمر باريها
لكن ماذا تقول ؟؟
لأبطال باعت شجاعتها
بأوهام مغريها
أيها الزيف قف ...
إنَّ حسناً يًعد لتاليها
لثورة تهز عروشكم طول لياليها
و حتى قيام نور الله في أراضيها
صاحب الأمر مهديها
................................
أيا حسن ؟؟
متى ينقشع الجهل عن عيوننا ؟؟
فنرى نور حقيقتك يسطع في عالمنا
إنك في ألطف أنت راعيها
بروحك المسمومة تتابع
ألوية الحق تعانق سماء هاديها
أرواحاً ترى دماءها
سُقيا لرفعة دينها
مع حسينا تربي أشبالاً
تموت وتحيى صلاة حرة تقارع ظالميها
ومن قبلكم كان رسول الله وعليّ
وفاطمة التي سلمت أمرها أسوة بأبيها
فكانت نشأتكما في حب الإله
تفنى حياتنا ويبقى أسم الله يرفرف بواديها
...................................
هذه قصة ترويها الأم لبنيها
كان لأم أبيها
نورين , خط فضلهما على ساق العرش
حين لا وجود إلّا وجود فانيها
ينزل الوحي بقصة ما يجري على ذويها
من ظلم وقهر وهضم وبلاء
يشيب الطفل من روايتها
وبشاعة من تلّبس بإنسانيتها
وادعى محمديتها ...
تهدأ روحيتها ...
في الجنة هما سيداها
وفي القيامة هما شفيعاها
تسمو الأرواح أيضاً ...
لا يسكن القرب إلّا أهل العصمة بنوها
ومن يتبعهم في جوارهم ساكنيها
.................................
لب ...
سقوه شربة الموت
فقاساه غصة بعد غصة
حتى تفتت كبده
يتقيأها قطعة قطعة
ما جرى في الورى مثلما جرى على أولاد الزهرة
أغتالهم الدهر فلذة تلو فلذة
ما أبقى لها الدهر من فرح وبهجة
فهذا حسنا قد أرهقه السمّ
فصار يلوج بروحه مغلقة الأبواب حوله
لقد أغدق من حلمه على الثلة
لم يرعوا فيه علي عهده
فطروا قلبه
نعوت أثقلت الهمَّ في صدره
كأنهم لم يعرفوا خُلقه
وقبل أن تسقيه الموت جعده
سقته أصحابه العلة
سوء الظن يا ناس زلّة
وهو حسن التدبير ورثه من جده
والصبر على بلوى الزمان من أمه
ومن أبيه تفويض أمره لله
حتى غدا يُطمع في شخصه
فعذراً أبا محمد من هذه الغفلة
فغداً قريب لناظره
يخرج الموعود والأرض خربه
يأخذ بثأرك وثأر العطشان جده
.....................................
خاتمة ...
تتمرغ جباهنا في حبك
تلهمنا من فيض علومك
نتمنى أن يرجعنا الزمان إلى يومك
لنخبرك أنّا مشتاقون إلى حلمك
تغدقه علينا وتزيد من كرمك
فسلام عليك من أمة تنتظر رحمة منك
" في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم "
................................. المنـ1430ى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و آلهالمعصومين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على الحسين وعلى عليبن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
الذين بذلوا مهجهم دونالحسين عليه السلام
حسن الجود
مدخل ...
عند أرض طيبة
وقف يتأمل
بقيع الغر قد ويتحسر
كانت منائر تتواصل حين الأذان مع السماء
يسميها العجم جنة
تسح دموع القلب
غارقة في أسى جريح
يتجرع الغصص ثم يستسلم لسكون عجيب
فلا كلمة ولا فعل ولا تعقيب
بل صمت خانع ينتظر رحمة الجليل
السنوات تتلو السنوات
والطفل أصبح شيخاً ضعيف
لكن الحال هي الحال لا تبديل ولا تغيير
فمتى الفرج يا بن الطيبين
.....................................
متى عطرك يزكم شعوري؟
فيحضر كل وجودي راكعاً يطلب القبول
في عالم الحسن المجتبى دخلت
أتقصى سيرة تضيء جبين المحب
رأيت جمالاً يسربل كياني
في سلوك يبتغي به وجه الإله
حين يغدق بإحسانه على المستضعفِين
أو لمَّا يمسح رأس طفل يتيم
ويمد يد الجود لمن سأل الله وأعطاه
......................
في عالمه تسمو الروح
تخاطب عقولا قد تجاوزت النفوس
تعلقت برضا المعبود
لم تركن إلى تحليلات المضللين
حسن وحسين سر الوجود
واحد أعد وخطط
والثاني نفذ المكتوب
فانظر بعين البصيرة
حتى يرقى بك فهمك إلى مقام الموعود
وتصير من الأنصار الخُلص
............................
بداية ...
عيون الزيف ترصده
وفي قلبه يعيش الله لا يبالي بها
هذا الشيطان الذي احتال
على عقول همها علفها
تراءَ لها في عقيدتها
فأصبحت تشك في واليها
وقد كان أمره بأمر باريها
لكن ماذا تقول ؟؟
لأبطال باعت شجاعتها
بأوهام مغريها
أيها الزيف قف ...
إنَّ حسناً يًعد لتاليها
لثورة تهز عروشكم طول لياليها
و حتى قيام نور الله في أراضيها
صاحب الأمر مهديها
................................
أيا حسن ؟؟
متى ينقشع الجهل عن عيوننا ؟؟
فنرى نور حقيقتك يسطع في عالمنا
إنك في ألطف أنت راعيها
بروحك المسمومة تتابع
ألوية الحق تعانق سماء هاديها
أرواحاً ترى دماءها
سُقيا لرفعة دينها
مع حسينا تربي أشبالاً
تموت وتحيى صلاة حرة تقارع ظالميها
ومن قبلكم كان رسول الله وعليّ
وفاطمة التي سلمت أمرها أسوة بأبيها
فكانت نشأتكما في حب الإله
تفنى حياتنا ويبقى أسم الله يرفرف بواديها
...................................
هذه قصة ترويها الأم لبنيها
كان لأم أبيها
نورين , خط فضلهما على ساق العرش
حين لا وجود إلّا وجود فانيها
ينزل الوحي بقصة ما يجري على ذويها
من ظلم وقهر وهضم وبلاء
يشيب الطفل من روايتها
وبشاعة من تلّبس بإنسانيتها
وادعى محمديتها ...
تهدأ روحيتها ...
في الجنة هما سيداها
وفي القيامة هما شفيعاها
تسمو الأرواح أيضاً ...
لا يسكن القرب إلّا أهل العصمة بنوها
ومن يتبعهم في جوارهم ساكنيها
.................................
لب ...
سقوه شربة الموت
فقاساه غصة بعد غصة
حتى تفتت كبده
يتقيأها قطعة قطعة
ما جرى في الورى مثلما جرى على أولاد الزهرة
أغتالهم الدهر فلذة تلو فلذة
ما أبقى لها الدهر من فرح وبهجة
فهذا حسنا قد أرهقه السمّ
فصار يلوج بروحه مغلقة الأبواب حوله
لقد أغدق من حلمه على الثلة
لم يرعوا فيه علي عهده
فطروا قلبه
نعوت أثقلت الهمَّ في صدره
كأنهم لم يعرفوا خُلقه
وقبل أن تسقيه الموت جعده
سقته أصحابه العلة
سوء الظن يا ناس زلّة
وهو حسن التدبير ورثه من جده
والصبر على بلوى الزمان من أمه
ومن أبيه تفويض أمره لله
حتى غدا يُطمع في شخصه
فعذراً أبا محمد من هذه الغفلة
فغداً قريب لناظره
يخرج الموعود والأرض خربه
يأخذ بثأرك وثأر العطشان جده
.....................................
خاتمة ...
تتمرغ جباهنا في حبك
تلهمنا من فيض علومك
نتمنى أن يرجعنا الزمان إلى يومك
لنخبرك أنّا مشتاقون إلى حلمك
تغدقه علينا وتزيد من كرمك
فسلام عليك من أمة تنتظر رحمة منك
" في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم "
................................. المنـ1430ى