أحمد إبراهيم الربيعي
08-02-2009, 12:22 PM
أنا شاهد زور
عندما تتعارض الأعراف والتقاليد والخزعبلات مع التشريع السماوي تلك إذاً هي الطامة الكبرى وعند ذلك يصبح المجتمع بلا أدنى قيمة وذلك لأن من يجعل المخلوق وتبريراته وتقريراته نداً للخالق وتشريعاته يكون قد عرض ذهنه المريض إلى غزو من قبل جيش من الجهل متسلحاً بجميع أنواع الرذائل. فكم هي الأمور الطارئة والظواهر المنحرفة التي يلبسها بعض الجهلة ثوب التشريع ويجعلونها حجة يستشهدون بها ويستشرعون بها، إن أمثال تلك التصرفات لهي من مدميات القلوب. وذلك لأنها تدل على أمرين لا ثالث لهما. الأمر الأول هو جهل المجتمع الذي يتناول تلك الأمور وينزلها منزل التشريع. والأمر الثاني تقصير رجال الدين من حيث الإرشاد والتوجيه إلى هذه الأمور وفرز الشرع السماوي عن العرف الاجتماعي، فكم من فصل عشائري يتعارض مع تشريع سماوي ونص شريف؟. وكم من قانون وضعي يتعارض مع تشريع سماوي؟ وكم وكم.
وأختم كلامي هذا بحادثة حصلت لي حيث كنت مستقلاً سيارة أجرة وإلى جانبي شخصين كان يبدو بينهما مشكلة معقدة تتعلق بضياع أموال ونصب واحتيال، وكان أحدهما يتكلم كثيراً ويقسم بالإيمان المغلظة على كلامه وكان يبدو على وجهه وحركاته وتناقض كلامه انعدام مصداقيته في الكلام. وكان الآخر يرفض تصديق صاحبه ويصر على عدم قبول الأعذار ولكن الأول كان يصر على كلامه ويحاول بشتى الصور والأساليب إقناع صاحبه .... في الحقيقة لقد أصابني نقاشهم العقيم بصداع شديد خصوصاً وأني كنت مصاباً بالزكام .. وفي هذه الأثناء انتابتني نوبات من العطاس، وكلما عطست قال الأول للثاني ((هذه بشهادة)) وكان الثاني يلتفت ألي ومن ثم يومئ برأسه لصاحبه بطريقة توحي على تصديقه .. وكأن الأيمان المغلضة والتبريرات المغرضة جميعها لم تبدي نفعاً ولم يكن الدليل الأقوى والبرهان الأوفى سوى تلك العطسات. هنا أحببت أن أستفهم من الشخص الثاني، إن كان قد أقتنع بكلام صاحبه. فقال: نعم لقد كرر أهم ثلاث مسائل متعلقة وكانت شهاداتك قد حسمت الأمر بثلاث عطسات ... فقلت له: وما دخلي أنا .. أنا لا أعرفكما ثم أنا مصاب بالزكام .. فقال الأول: يا أخي هو أمر لا إرادي والله سبحانه وتعالى جعلك حجة على كلامي ... فانتفضت وقلت له: ما هذا المنطق الغريب الملتوي. وتوجهت بعد ذلك للشخص الثاني فقلت له: كيف لا تقتنع بالأيمان الغليضة التي كان يقسمها صاحبك وتقتنع بمجرد عطسة من رجل لا تعرفه؟ فقال لي: يا أخي لقد عطست مع كل تبرير يبديه فما أقول بعد ذلك، حينها قلت له: أذن أنت تتشهد بي (بعطستي)؟ قال: نعم. فقلت له قبل أن أنزل: يا أخي أنا شاهد زور .. نعم إذا كانت العطسة تعادل شهادة من رأى وسمع فأنا شاهد زور .. ونزلت من السيارة وتركتهم مندهشين.
عندما تتعارض الأعراف والتقاليد والخزعبلات مع التشريع السماوي تلك إذاً هي الطامة الكبرى وعند ذلك يصبح المجتمع بلا أدنى قيمة وذلك لأن من يجعل المخلوق وتبريراته وتقريراته نداً للخالق وتشريعاته يكون قد عرض ذهنه المريض إلى غزو من قبل جيش من الجهل متسلحاً بجميع أنواع الرذائل. فكم هي الأمور الطارئة والظواهر المنحرفة التي يلبسها بعض الجهلة ثوب التشريع ويجعلونها حجة يستشهدون بها ويستشرعون بها، إن أمثال تلك التصرفات لهي من مدميات القلوب. وذلك لأنها تدل على أمرين لا ثالث لهما. الأمر الأول هو جهل المجتمع الذي يتناول تلك الأمور وينزلها منزل التشريع. والأمر الثاني تقصير رجال الدين من حيث الإرشاد والتوجيه إلى هذه الأمور وفرز الشرع السماوي عن العرف الاجتماعي، فكم من فصل عشائري يتعارض مع تشريع سماوي ونص شريف؟. وكم من قانون وضعي يتعارض مع تشريع سماوي؟ وكم وكم.
وأختم كلامي هذا بحادثة حصلت لي حيث كنت مستقلاً سيارة أجرة وإلى جانبي شخصين كان يبدو بينهما مشكلة معقدة تتعلق بضياع أموال ونصب واحتيال، وكان أحدهما يتكلم كثيراً ويقسم بالإيمان المغلظة على كلامه وكان يبدو على وجهه وحركاته وتناقض كلامه انعدام مصداقيته في الكلام. وكان الآخر يرفض تصديق صاحبه ويصر على عدم قبول الأعذار ولكن الأول كان يصر على كلامه ويحاول بشتى الصور والأساليب إقناع صاحبه .... في الحقيقة لقد أصابني نقاشهم العقيم بصداع شديد خصوصاً وأني كنت مصاباً بالزكام .. وفي هذه الأثناء انتابتني نوبات من العطاس، وكلما عطست قال الأول للثاني ((هذه بشهادة)) وكان الثاني يلتفت ألي ومن ثم يومئ برأسه لصاحبه بطريقة توحي على تصديقه .. وكأن الأيمان المغلضة والتبريرات المغرضة جميعها لم تبدي نفعاً ولم يكن الدليل الأقوى والبرهان الأوفى سوى تلك العطسات. هنا أحببت أن أستفهم من الشخص الثاني، إن كان قد أقتنع بكلام صاحبه. فقال: نعم لقد كرر أهم ثلاث مسائل متعلقة وكانت شهاداتك قد حسمت الأمر بثلاث عطسات ... فقلت له: وما دخلي أنا .. أنا لا أعرفكما ثم أنا مصاب بالزكام .. فقال الأول: يا أخي هو أمر لا إرادي والله سبحانه وتعالى جعلك حجة على كلامي ... فانتفضت وقلت له: ما هذا المنطق الغريب الملتوي. وتوجهت بعد ذلك للشخص الثاني فقلت له: كيف لا تقتنع بالأيمان الغليضة التي كان يقسمها صاحبك وتقتنع بمجرد عطسة من رجل لا تعرفه؟ فقال لي: يا أخي لقد عطست مع كل تبرير يبديه فما أقول بعد ذلك، حينها قلت له: أذن أنت تتشهد بي (بعطستي)؟ قال: نعم. فقلت له قبل أن أنزل: يا أخي أنا شاهد زور .. نعم إذا كانت العطسة تعادل شهادة من رأى وسمع فأنا شاهد زور .. ونزلت من السيارة وتركتهم مندهشين.