رفيقة القرآن
11-02-2009, 06:40 PM
عن رجل صادق اللّهجة كان حلاقا وله أب كبير، وهو لا يقصر في خدمته، ولا يفارق خدمته إلا ليلة الاربعاء فأنّه يمضي إلى مسجد السّهلة، ثم ترك الذهاب إلى المسجد، فسئل عن سبب ذلك، فقال: خرجت أربعين أربعاء فلّما كانت الأخيرة لم يتيسّر لي أن اخرج إلى قريب المغرب فمشيت وحدي وصار اللّيل، وبقيت أمشي حتى بقي ثلث الطريق، وكانت اللّية مقمرة، فرأيت أعرابيا على فرس قد قصدني فخفت منه، فلما انتهى إلي سألني عن مقصدي، فقلت: مسجد السّهلة، فقال: معك شيء من المأكول؟ فقلت: لا، فقال: أُدخل يدك في جيبك. فقلت: ليس فيه شيء فكرر عليّ القول فأدخلت يدي في جيبي، فوجدت فيه زبيبا كنت اشتريته لطفل عندي، ونسيته فبقي في جيبي. ثم قال لي الأعرابي: أوصيك بأبيك، أوصيك بأبيك، أوصـيك بأبيك. ثم غاب عن بصـري فعلمت أنّه المهدي ( عليـه السلام) وأنّه لا يـرضى بمفارقـتي لأبـي حتى في ليـلة الاربعـاء فلـم أعـد.