مسلم جميل جبر
13-02-2009, 08:00 PM
أهم ماتناولته خطبتا صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم ليوم 17 صفر الخير 1430هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداويhttp://www.al-mawood.com/news/themes/Gebal-greeneII-6/images/blank.gifhttp://www.al-mawood.com/news/images/news/sh.mahmadawy.17%20suffr.JPG أهم ماتناولته خطبتا صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم ليوم 17 صفر الخير 1430هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي
اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 17 صفر الخير 1430هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي ..
- قبل البدأ بالخطبة عظم الله اجوركم واجورنا بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الامام علي بن موسى الرضا (ع) .. وعظم الله اجوركم بقرب اربعينية سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين(ع) ولا يفوتنا ان نحيي زوار ابي عبد الله الشجعان ولاسيما السائرين سيراً على الاقدام فتحية لأبي عبد الله وزواره بالصلاة على محمد وال محمد ..
- ذكر سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(دام عزه) ثلاث امور فيها بعض النصائح والتوجيهات :-
الامر الاول/ ان القوى السياسية التي نجحت للوصول الى مجالس المحافظات تريد تشكيل ائتلافات سياسية او تحالفات سياسية لأجل المرحلة المقبلة والاتفاق على نقاط مصيرية ، فانصحهم بذلك وبأسرع وقت ممكن فقلوب العراقيين ماعادت تتحمل الصبر على قلة الخدمات وكثرة الاختلافات .. الا ان هذه التحالفات التي يرومها الفائزون تكون مشروطة بعدم التحالف مع القوى الطائفية السابقة التي ما اوصلتنا الا الى الى الحروب والجوع ونقص الاموال وغيرها من الامور وكذلك تجنب القوى التي تميل للاحزاب الدكتاتورية ولاسيما حزب الهدام وماشبهه ، راجياً من الله سبحانه وتعالى ان يجعل من تحالف الفائزين الجدد خدمة للدين والشعب وان يكون نواة لتحرير العراق ووحدته وتبعدنا عن شبح تقسيمه .
الامر الثاني/ ان بعضاً من القوى وفي مرحلة سابقة قد غضت النظر عن مساوئ تأسيس مايسمى بـ ( الائتلاف العراقي الموحد) وذلك لما كانت من توجهات مرجعية ودينية وشعبية وسياسية تدعمه ، الا ان فشل سياسات الائتلاف وبسبب سوء ادارته والتفرد بقراراته وميولاته الطائفية وعدم نزوله مع معاناة الشعب وغيرها الاسباب التي ادت بالعراق الى الهاوية الامنية والسياسية فافرزت انسحاب القوى الاسلامية والوطنية منه ، فان كانت هناك نية لاصلاح السياسات وتعديل المسار ووضع ضوابط وانظمة جديدة لا طائفية ولا عرقية ولا فئوية ولا حزبية وتغيير الرئاسة لتكون للاصلح والاكفئ والغاء الميولات والتقسيمات الطائفية وادخال جميع القوى السياسية ولا تكون حكراً على جهة او عقيدة معينة او عرق معين .. بل ان ما يجمعها هو نصرة الدين والعراق ارضاً وشعباً ووحدتهما ، فنحن مع هذه الفكرة اعني : تجديد الائتلاف السابق الى ائتلاف يسمى بـ ( الائتلاف العراقي الوطني الموحد ) وادعو الجميع للسعي في انجاحه وافشال اعداء الشعب وعلى راسهم المحتل .
الامر الثالث/ بعد زوال كبير الشر والارهابي (بوش) اجدد دعوتي ومطالبتي للافراج الفوري عن الاخ( منتظر الزيدي) فهو قد جسد احدى صور المقاومة القلبية والوطنية المعبرة عن رأي وشعور العراقيين الذين يعانون من وجود الاحتلال على ارضهم وسيطرته على ثرواتهم ودمائهم مع شديد الاسف .. فادعو مايسمى بالقضاء العراقي والحكومة العراقية الى ان تكون على قدر المسؤولية وتفعيل وعيها الوطني والثوري للافراج عن هذا المظلوم .. والا ستكون وصمة عار في جبينهما _ لوصح التعبير_ والله ناصر المؤمنين .. مقتدى الصدر .
الخطبة الاولى/
لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر_دام عزه_ ..
ان الامام الحسين سلام الله عليه قد خط اروع معاني الاباء فكان بحق ابي الضيم رافضاً للظلم طالباً للاصلاح فوالله قد صدق حينما قال(ع) : (( ماخرجت اشراً ولا بطراً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي (ص) )) ولا زال قوله يدوي في آذاننا وفي قلوبنا حيث قال :( اني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما ) فقد اخذ عهداً على نفسه ان يكون للمؤمنين محرراً اعني محررهم من الظلم والاستعباد والدكتاتورية والفساد ، وان البقاء في بحبوحة الظلم هي الذلة لذلك اعلن صرخته المدوية على رؤوس الاشهاد فقال (( هيهات منا الذلة) ... يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت ونفوس ابية وانوف حمية من ان من تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )) .
وقد طبق كل مقولاته وحكمه ومواعظه وصرخاته حينما اراد الظالمون اخذ البيعة منه بالقوة ليزيد ، فاجابهم وبكل شجاعة وعزم واقدام وتضحية وفداء متقدماً جميع المسلمين وكان اولهم رافضاً لان يكون ذليلاً وحاشاه بل ابى ان يكون للمؤمنين مذلا ، فرفع رؤوسهم امام الجميع ، فرد على مجبريه ب( إنا اهل بين النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا يختم ، ويزيد شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة ، معلناً بالفسق ومثلي لا يبايع مثله . ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أينا احق بالخلافة ) متجاهلاً تهديداتهم بالاعتقال والسجن وغيرها من التهديدات التي لم يكن من المظنون انها تؤثر على حفيد رسول الله صلى الله عليه واله الذي نهل من جده الايمان ومن ابيه الشجاعة ومن امه الورع ومن اخيه الحكمة ، والذي قال فيه رسول الله(ص) ( حسين مني وانا من حسين) واضاف قائلاً (( ألا من أذى حسيناً فقد آذاني)) وقال(ص) (( احب الله من احب حسينا) وورد عنه(ص) (( ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) .
هذه الصفات التي ذكرها جده صلى الله عليه واله في حقه الا تجعله محقاً في عدم مبايعة يزيد الذي بدوره قد جمع الكثير من صفات الرذيلة والفساد ، فيا من حجب الشيطان بينه وبين الحق ويامن افتى بان الحسين كان مخطأ بعدم مبايعته ليزيد ، اكنت تريد ان تمتد يد الخير والعصمة ويد حفيد رسول الله(ص) لتصافح بل لتبايع يد الاثم والفسق والفجور التي طالما قتلت النفس المحترمة وكثيراً ماشربت الخمر؟؟؟!!! .
فانظروا يامن نصبتم العداء لأهل البيت(ع) اين يزيد اليوم واين الحسين (ع) فبحق قد انتصر الدم على السيف فهاهي الملايين زاحفة الى كربلاء حباً وطاعة لله ورسوله واهل بيته معلنة التضحية والفداء لابسة القلوب فوق الدروع زاحفة الى كربلاء الحسين (ع) ارض الطف التي جرت عليها دماء اميرهم الحسين واهل بيته واتباعه وستبقى كربلاء شوكة في عين كل حاقد وكل محتل تزلزل عروش الكافرين والظالمين والناصبيين .. الى يوم الدين ففي كربلاء وفي يوم عاشوراء قد برز الايمان كله للشرك كله لعلكم تتعضون .
الخطبة الثانية/
الان وقد اتضحت نتائج الانتخابات بعد ان افرزت وسحقت من استخف بالاصالة العراقية فأن هناك الكثير الذي يحتاج الى تغيير لأننا عرفنا من خلال النتائج المعلنة نفسية المواطنيين الذين اتجهوا الى صناديق الاقتراع وهو يحملون اثقال الماضي ويتطلعون الى مستقبل افضل .. لقد كشفت النتائج ان هنالك اناس خسروا مواقعهم التي اخذوها بدون استحقاق ولا زالوا يمنون انفسهم باكثر مما يستحقون ، وان هنالك عوامل خارجية ساعدتهم في الماضي القريب لا زالت قريبة منهم ولم تتراجع عن دعمهم إلا اذا استطاع المسؤولين الجدد ان يحسنوا ادارة هيكلية مجالس المحافظات بروح وطنية عالية واخلاص وتفاني وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح والاعتبارات الاخرى ...
واود اليوم ان اوجه كلامي الى ثلاث جهات لها علاقة مباشرة بنتائج الانتخابات :
• المسؤولون الجدد .. الذين فازوا
• الذين خسروا ولماذا خسروا
• المواطنون مالهم وماعليهم
المسؤولون الجدد/ اقول لهم انتم اليوم قيادات وضعكم الشعب فلستم مجرد افراد تملئون المقاعد وتأخذون الرواتب وتلهيكم الايفادات والسفرات والعلاقات والصداقات وتلهيكم مصالحكم الشخصية والحمايات والمظاهر الشخصية كما فعل الذين من قبلكم.
المسؤولون الجدد/ اقول لهم انتم اليوم قيادات وضعكم الشعب فلستم مجرد افراد تملئون المقاعد وتأخذون الرواتب وتلهيكم الايفادات والسفرات والعلاقات والصداقات وتلهيكم مصالحكم الشخصية والحمايات والمظاهر الشخصية كما فعل الذين من قبلكم.
عليكم اعادت الروح الوطنية الى مجالس المحافظات عليكم اعادة الروح الوطنية الى القرار العراقي بعد تنقيته من اجواء الاميين والجهلة واصحاب المصالح الشخصية .. تحتاجون الى قرارات تحمل الشجاعة والجرأة ونكران الذات والاخلاص للوطن .
الذين خسروا/ خسروا لانهم لم يحسبوا ولم يحتسبوا لهذا اليوم الذي سحب الشعب البساط من تحت اقدامهم .. فمنهم من تآمر على ابناء المذهب وتحالف وشتت وابغض واستخدم اساليب عديده من اجل المكاسب السياسية وفي دعايته الانتخابية صال وجال واهدر اموال رهيبة ... هذه الاموال وزعت مدافئ نفطية وبطانيات خوفاً على الناس من البرد القارص ولكن التوزيع جاء في الوقت المناسب الحاسم للانتخابات .. دعم للمواكب الحسينية من ميزانية المحافظات مع التاكيد للناس على ان عدم انتخابهم يعني قتل الحسين(ع) من جديد .
اتركوا هذه الاساليب فانها لا تنطلي على الشعب العراقي الغيور على وطنه .. اتركوا اسلوب محاولة اظهار انكم اقرب للمرجعية من الآخرين هذا سبب من اسباب انهياركم ... وان المرجعية اعلنت موقفها بانها اب للجميع دون استثناء وانها تقف على مسافة واحدة من الجميع ... عليكم ان تتخلوا عن استخدام الشعائر الدينية كوسيلة لجلب الاتباع .. لقد تحرك الشعب الى صناديق الاقتراع وفي نفسه الآلآم من اعمالكم ليوجه صفعه الى تلك الوجوه المصعره خدها للناس الى الذين ارتقوا الابراج العالية والشعب يقول لهم ها أنا ذا .
المواطنون/ ابناء الشعب هم الذين وضعوا المسؤولين في مناصبهم من اعلى مسؤول فمادون .. وهم الرقيب على اعمالهم فان هؤلاء ... وعلى الشعب الان ان يطالب بتشكيل محكمة تسمى( محكمة الشعب) لمحاكمة كل اللصوص الذين نهبوا اموال العراق بغير حق وجلبهم بمختلف الوسائل وتفعيل القانون ضدهم وايقاع العقاب الصارم بحقهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر.. والايام القادمة هي فترة اختبار للحكومة المركزية والحكومات المحلية .
اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم اليوم 17 صفر الخير 1430هـ بإمامة الشيخ عبد الهادي المحمداوي ..
- قبل البدأ بالخطبة عظم الله اجوركم واجورنا بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا الامام علي بن موسى الرضا (ع) .. وعظم الله اجوركم بقرب اربعينية سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين(ع) ولا يفوتنا ان نحيي زوار ابي عبد الله الشجعان ولاسيما السائرين سيراً على الاقدام فتحية لأبي عبد الله وزواره بالصلاة على محمد وال محمد ..
- ذكر سماحة السيد القائد مقتدى الصدر(دام عزه) ثلاث امور فيها بعض النصائح والتوجيهات :-
الامر الاول/ ان القوى السياسية التي نجحت للوصول الى مجالس المحافظات تريد تشكيل ائتلافات سياسية او تحالفات سياسية لأجل المرحلة المقبلة والاتفاق على نقاط مصيرية ، فانصحهم بذلك وبأسرع وقت ممكن فقلوب العراقيين ماعادت تتحمل الصبر على قلة الخدمات وكثرة الاختلافات .. الا ان هذه التحالفات التي يرومها الفائزون تكون مشروطة بعدم التحالف مع القوى الطائفية السابقة التي ما اوصلتنا الا الى الى الحروب والجوع ونقص الاموال وغيرها من الامور وكذلك تجنب القوى التي تميل للاحزاب الدكتاتورية ولاسيما حزب الهدام وماشبهه ، راجياً من الله سبحانه وتعالى ان يجعل من تحالف الفائزين الجدد خدمة للدين والشعب وان يكون نواة لتحرير العراق ووحدته وتبعدنا عن شبح تقسيمه .
الامر الثاني/ ان بعضاً من القوى وفي مرحلة سابقة قد غضت النظر عن مساوئ تأسيس مايسمى بـ ( الائتلاف العراقي الموحد) وذلك لما كانت من توجهات مرجعية ودينية وشعبية وسياسية تدعمه ، الا ان فشل سياسات الائتلاف وبسبب سوء ادارته والتفرد بقراراته وميولاته الطائفية وعدم نزوله مع معاناة الشعب وغيرها الاسباب التي ادت بالعراق الى الهاوية الامنية والسياسية فافرزت انسحاب القوى الاسلامية والوطنية منه ، فان كانت هناك نية لاصلاح السياسات وتعديل المسار ووضع ضوابط وانظمة جديدة لا طائفية ولا عرقية ولا فئوية ولا حزبية وتغيير الرئاسة لتكون للاصلح والاكفئ والغاء الميولات والتقسيمات الطائفية وادخال جميع القوى السياسية ولا تكون حكراً على جهة او عقيدة معينة او عرق معين .. بل ان ما يجمعها هو نصرة الدين والعراق ارضاً وشعباً ووحدتهما ، فنحن مع هذه الفكرة اعني : تجديد الائتلاف السابق الى ائتلاف يسمى بـ ( الائتلاف العراقي الوطني الموحد ) وادعو الجميع للسعي في انجاحه وافشال اعداء الشعب وعلى راسهم المحتل .
الامر الثالث/ بعد زوال كبير الشر والارهابي (بوش) اجدد دعوتي ومطالبتي للافراج الفوري عن الاخ( منتظر الزيدي) فهو قد جسد احدى صور المقاومة القلبية والوطنية المعبرة عن رأي وشعور العراقيين الذين يعانون من وجود الاحتلال على ارضهم وسيطرته على ثرواتهم ودمائهم مع شديد الاسف .. فادعو مايسمى بالقضاء العراقي والحكومة العراقية الى ان تكون على قدر المسؤولية وتفعيل وعيها الوطني والثوري للافراج عن هذا المظلوم .. والا ستكون وصمة عار في جبينهما _ لوصح التعبير_ والله ناصر المؤمنين .. مقتدى الصدر .
الخطبة الاولى/
لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر_دام عزه_ ..
ان الامام الحسين سلام الله عليه قد خط اروع معاني الاباء فكان بحق ابي الضيم رافضاً للظلم طالباً للاصلاح فوالله قد صدق حينما قال(ع) : (( ماخرجت اشراً ولا بطراً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي (ص) )) ولا زال قوله يدوي في آذاننا وفي قلوبنا حيث قال :( اني لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما ) فقد اخذ عهداً على نفسه ان يكون للمؤمنين محرراً اعني محررهم من الظلم والاستعباد والدكتاتورية والفساد ، وان البقاء في بحبوحة الظلم هي الذلة لذلك اعلن صرخته المدوية على رؤوس الاشهاد فقال (( هيهات منا الذلة) ... يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت ونفوس ابية وانوف حمية من ان من تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام )) .
وقد طبق كل مقولاته وحكمه ومواعظه وصرخاته حينما اراد الظالمون اخذ البيعة منه بالقوة ليزيد ، فاجابهم وبكل شجاعة وعزم واقدام وتضحية وفداء متقدماً جميع المسلمين وكان اولهم رافضاً لان يكون ذليلاً وحاشاه بل ابى ان يكون للمؤمنين مذلا ، فرفع رؤوسهم امام الجميع ، فرد على مجبريه ب( إنا اهل بين النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة بنا فتح الله وبنا يختم ، ويزيد شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة ، معلناً بالفسق ومثلي لا يبايع مثله . ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أينا احق بالخلافة ) متجاهلاً تهديداتهم بالاعتقال والسجن وغيرها من التهديدات التي لم يكن من المظنون انها تؤثر على حفيد رسول الله صلى الله عليه واله الذي نهل من جده الايمان ومن ابيه الشجاعة ومن امه الورع ومن اخيه الحكمة ، والذي قال فيه رسول الله(ص) ( حسين مني وانا من حسين) واضاف قائلاً (( ألا من أذى حسيناً فقد آذاني)) وقال(ص) (( احب الله من احب حسينا) وورد عنه(ص) (( ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة )) .
هذه الصفات التي ذكرها جده صلى الله عليه واله في حقه الا تجعله محقاً في عدم مبايعة يزيد الذي بدوره قد جمع الكثير من صفات الرذيلة والفساد ، فيا من حجب الشيطان بينه وبين الحق ويامن افتى بان الحسين كان مخطأ بعدم مبايعته ليزيد ، اكنت تريد ان تمتد يد الخير والعصمة ويد حفيد رسول الله(ص) لتصافح بل لتبايع يد الاثم والفسق والفجور التي طالما قتلت النفس المحترمة وكثيراً ماشربت الخمر؟؟؟!!! .
فانظروا يامن نصبتم العداء لأهل البيت(ع) اين يزيد اليوم واين الحسين (ع) فبحق قد انتصر الدم على السيف فهاهي الملايين زاحفة الى كربلاء حباً وطاعة لله ورسوله واهل بيته معلنة التضحية والفداء لابسة القلوب فوق الدروع زاحفة الى كربلاء الحسين (ع) ارض الطف التي جرت عليها دماء اميرهم الحسين واهل بيته واتباعه وستبقى كربلاء شوكة في عين كل حاقد وكل محتل تزلزل عروش الكافرين والظالمين والناصبيين .. الى يوم الدين ففي كربلاء وفي يوم عاشوراء قد برز الايمان كله للشرك كله لعلكم تتعضون .
الخطبة الثانية/
الان وقد اتضحت نتائج الانتخابات بعد ان افرزت وسحقت من استخف بالاصالة العراقية فأن هناك الكثير الذي يحتاج الى تغيير لأننا عرفنا من خلال النتائج المعلنة نفسية المواطنيين الذين اتجهوا الى صناديق الاقتراع وهو يحملون اثقال الماضي ويتطلعون الى مستقبل افضل .. لقد كشفت النتائج ان هنالك اناس خسروا مواقعهم التي اخذوها بدون استحقاق ولا زالوا يمنون انفسهم باكثر مما يستحقون ، وان هنالك عوامل خارجية ساعدتهم في الماضي القريب لا زالت قريبة منهم ولم تتراجع عن دعمهم إلا اذا استطاع المسؤولين الجدد ان يحسنوا ادارة هيكلية مجالس المحافظات بروح وطنية عالية واخلاص وتفاني وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح والاعتبارات الاخرى ...
واود اليوم ان اوجه كلامي الى ثلاث جهات لها علاقة مباشرة بنتائج الانتخابات :
• المسؤولون الجدد .. الذين فازوا
• الذين خسروا ولماذا خسروا
• المواطنون مالهم وماعليهم
المسؤولون الجدد/ اقول لهم انتم اليوم قيادات وضعكم الشعب فلستم مجرد افراد تملئون المقاعد وتأخذون الرواتب وتلهيكم الايفادات والسفرات والعلاقات والصداقات وتلهيكم مصالحكم الشخصية والحمايات والمظاهر الشخصية كما فعل الذين من قبلكم.
المسؤولون الجدد/ اقول لهم انتم اليوم قيادات وضعكم الشعب فلستم مجرد افراد تملئون المقاعد وتأخذون الرواتب وتلهيكم الايفادات والسفرات والعلاقات والصداقات وتلهيكم مصالحكم الشخصية والحمايات والمظاهر الشخصية كما فعل الذين من قبلكم.
عليكم اعادت الروح الوطنية الى مجالس المحافظات عليكم اعادة الروح الوطنية الى القرار العراقي بعد تنقيته من اجواء الاميين والجهلة واصحاب المصالح الشخصية .. تحتاجون الى قرارات تحمل الشجاعة والجرأة ونكران الذات والاخلاص للوطن .
الذين خسروا/ خسروا لانهم لم يحسبوا ولم يحتسبوا لهذا اليوم الذي سحب الشعب البساط من تحت اقدامهم .. فمنهم من تآمر على ابناء المذهب وتحالف وشتت وابغض واستخدم اساليب عديده من اجل المكاسب السياسية وفي دعايته الانتخابية صال وجال واهدر اموال رهيبة ... هذه الاموال وزعت مدافئ نفطية وبطانيات خوفاً على الناس من البرد القارص ولكن التوزيع جاء في الوقت المناسب الحاسم للانتخابات .. دعم للمواكب الحسينية من ميزانية المحافظات مع التاكيد للناس على ان عدم انتخابهم يعني قتل الحسين(ع) من جديد .
اتركوا هذه الاساليب فانها لا تنطلي على الشعب العراقي الغيور على وطنه .. اتركوا اسلوب محاولة اظهار انكم اقرب للمرجعية من الآخرين هذا سبب من اسباب انهياركم ... وان المرجعية اعلنت موقفها بانها اب للجميع دون استثناء وانها تقف على مسافة واحدة من الجميع ... عليكم ان تتخلوا عن استخدام الشعائر الدينية كوسيلة لجلب الاتباع .. لقد تحرك الشعب الى صناديق الاقتراع وفي نفسه الآلآم من اعمالكم ليوجه صفعه الى تلك الوجوه المصعره خدها للناس الى الذين ارتقوا الابراج العالية والشعب يقول لهم ها أنا ذا .
المواطنون/ ابناء الشعب هم الذين وضعوا المسؤولين في مناصبهم من اعلى مسؤول فمادون .. وهم الرقيب على اعمالهم فان هؤلاء ... وعلى الشعب الان ان يطالب بتشكيل محكمة تسمى( محكمة الشعب) لمحاكمة كل اللصوص الذين نهبوا اموال العراق بغير حق وجلبهم بمختلف الوسائل وتفعيل القانون ضدهم وايقاع العقاب الصارم بحقهم ليكونوا عبرة لمن اعتبر.. والايام القادمة هي فترة اختبار للحكومة المركزية والحكومات المحلية .