اميرة الشماع
14-02-2009, 07:37 AM
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و آله أجمعين صدق الله حيث يقول (ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزئون أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الإماء ، أن بنا هوانا على الله ، و بك عليه كرامة و إن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك و نظرت في عطفك جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا لك مستوسقة و الأمور متسقة و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا ، فمهلا مهلا لا تطش جهلا ، أنسيت قول الله تعالى (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما و لهم عذاب مهين) أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك حرائرك و إماءك و سوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهن ، و أبديت وجوههن تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل ، و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف ليس معهن حماتهن حمي و لا رجالهن ولي ، و كيف ترتجى مراقبة من ابن من لفظ فوه أكباد الأزكياء ، و نبت لحمه بدماء الشهداء ، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنآن و الإحن و الأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم:
لأهـلـوا و اسـتـهـلـوا فـرحـا ثـم قـالـوا يــا يـزيـد لاتـشـل
منحنيا على ثنايا أبي عبد الله ، تنكثها بمخصرتك و كيف لا تقول ذلك ، و قد نكأت القرحة ، واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد (ص) و نجوم الأرض من آل عبد المطلب و تهتف بأشياخك ، زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ، و لتودن أنك شللت و بكمت و لم تكن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت ، اللهم خذ لنا بحقنا ، وانتقم ممن ظلمنا ، و أحلل غضبك بمن سفك دماءنا و قتل حماتنا ، فوالله ما فريت إلا جلدك ، و لا حززت إلا لحمتك ، ولتردن على رسول الله (ص) بما تحملت من سفك دماء ذريته و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته حيث يجمع الله شملهم ، ويلم شعثهم و يأخذ لهم بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) و حسبك بالله حاكما و بمحمد خصيما و بجبرائيل ظهيرا و سيعلم من سول لك و مكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا ، وأيكم شر مكانا و أضعف جندا ، ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك و أستعظم تقريعك ، و أستكثر توبيخك لكن العيون عبرى و الصدور حرى ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنظف من دمائنا و الأفواه تتحلب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ، و تعفرها أمهات الفراعل و لئن اتخذتنا مغنما لتجدننا وشيكا مغرما حيث لا تجد إلا ما قدمت يداك و ما ربك بظلام للعبيد ، فإلى الله المشتكى و عليه المعول فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ، و لا تميت وحينا ، و لا تدرك أمدنا ، و لا ترحض عنك عارها و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين فالحمد لله الذي يختم لأولنا بالسعادة و المغفرة و لآخرنا بالشهادة و الرحمة و نسأل الله أن يكمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود و حسبنا الله ونعم الوكيل.
لأهـلـوا و اسـتـهـلـوا فـرحـا ثـم قـالـوا يــا يـزيـد لاتـشـل
منحنيا على ثنايا أبي عبد الله ، تنكثها بمخصرتك و كيف لا تقول ذلك ، و قد نكأت القرحة ، واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد (ص) و نجوم الأرض من آل عبد المطلب و تهتف بأشياخك ، زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ، و لتودن أنك شللت و بكمت و لم تكن قلت ما قلت و فعلت ما فعلت ، اللهم خذ لنا بحقنا ، وانتقم ممن ظلمنا ، و أحلل غضبك بمن سفك دماءنا و قتل حماتنا ، فوالله ما فريت إلا جلدك ، و لا حززت إلا لحمتك ، ولتردن على رسول الله (ص) بما تحملت من سفك دماء ذريته و انتهكت من حرمته في عترته و لحمته حيث يجمع الله شملهم ، ويلم شعثهم و يأخذ لهم بحقهم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) و حسبك بالله حاكما و بمحمد خصيما و بجبرائيل ظهيرا و سيعلم من سول لك و مكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا ، وأيكم شر مكانا و أضعف جندا ، ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك إني لأستصغر قدرك و أستعظم تقريعك ، و أستكثر توبيخك لكن العيون عبرى و الصدور حرى ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الأيدي تنظف من دمائنا و الأفواه تتحلب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل ، و تعفرها أمهات الفراعل و لئن اتخذتنا مغنما لتجدننا وشيكا مغرما حيث لا تجد إلا ما قدمت يداك و ما ربك بظلام للعبيد ، فإلى الله المشتكى و عليه المعول فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ، و لا تميت وحينا ، و لا تدرك أمدنا ، و لا ترحض عنك عارها و هل رأيك إلا فند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين فالحمد لله الذي يختم لأولنا بالسعادة و المغفرة و لآخرنا بالشهادة و الرحمة و نسأل الله أن يكمل لهم الثواب و يوجب لهم المزيد و يحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود و حسبنا الله ونعم الوكيل.