ناصرالحق
17-02-2009, 08:44 PM
اغتصاب أصوات الناخبين في انتخابات مجالس المحافظات
كتابات - علاء السعيد
انتهت انتخابات يوم 31/ 1/ 2009 بسلام ... لا تزوير وبخاصة المدن ، لا عنف ولا ارهاب ، ولا تكفير ، ولم تشهد مراكز الإنتخابات ذلك الصخب الذي شاهدناه في الإنتخابات السابقة، بسبب عزوف المواطنين الكبير، لعدم ثقتهم بالقائمين على المفوضية ، ومن ورائهم من مخيبي أمالهم أولئك الذين لم يكن هدفهم سوى السلطة والمال الحرام على حساب ملايين الناس الفقراء والعاطلين عن العمل وغيرهم ...وقد بلغت نسبتهم أكثر من 60% حسب تقرير المفوضية نفسها ، ومع ذلك استبشر الكثير من المواطنين خيرا ، متنتاسين الحملة الإنتخابية غير المتكافئة بين المتافسين حيث صرفت أموال طائلة لا أحد يعرف مصادرها ، في ظل غياب قانون الأحزاب والجمعيات ، وتوظيف أجهزة الدولة وآلياتها والصفاة الرسمية ورشوة المواطنين وتشكيل لجان داعمة (لجان الإسناد) وهي لجان في مناطق آمنة لا ضرورة لها انفق عليها المليارات من مال الدولة ولم تؤد مهمة واحدة وطنية سوى مهمة انجاح حملة رئيس الوزراء.
ولم تخلو هذه الحملة من توظيف الرموز الدينية والدين حيث جرى شراء الأصوات وتحليف المواطنين بالقرآن مقابل مبلغ بخس مستغلين الفقر والظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب العراقي .
ودخل حزب البعث الداعم لإياد علاوي والمطلك ، ولم تخلو العملية كلها من تأثيرات ايرانية . ومحاولات تزوير بالقوة حيث حاول محافظ بابل (قائمة شهيد المحراب) اقتحام المخزن ليلا والسيطرة على صناديق الإنتخابات التي وضعت فيه. ومن حسن الحظ بات محاولته بالفشل والفضيحة . ولكن يبدو أن قوى التيار الاسلامي السياسي كانوا مطمئنين أن التزوير سيحصل هذه المرة على مستوى أعلى في بغداد ،لذا تركوا المواطنين يصوتون على راحتهم. المهم ليس العملية الإنتخابية النظيفة المهم أن تكون النتائج لصالحهم فهم واثقون من الفوز وبنسب متفق عليها ، ثم يحصدون المقاعد من بقية القوائم التي لم "تحقق" العتبة ولسان حالهم يقول: "أنت تصوت لنا أو لم تصوت سيكون صوتك لنا " وهي عملية اغتصاب للأصوات ، بل أقذرمن هذه الصفة ، لأنها تأخذ أصوات المواطنين الذين رفضوا مشروع الأحزاب "الفائزة " ورفضوا طريقتهم بالحكم . وهؤلاء يشكلون نسبة كبيرة ، 65% حسب تقرير المفوضية .
لقد فازت هذه الأحزاب بـ 35% من القوى المصوتة وأخذت ما تبقى من القوى التي "فشلت " ، ففازت بنسبة 100% وهي نسبة أعلى من النسبة التي كان يفوز بها الدكتاتور صدام حسين وزملائه في الأنظمة الفاسدة التي ابتليت بها شعوبها . فانطبق عليهم المثل العراقي في هذه المهزلة (تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب) .
وأخيرا أدعوا جماهير الـ 65% وهي القوى التي رفضت المشاركة بالإنتخابات احتجاجا على المشاريع الطائفية والمحاصصة وتقسيم العراق ووقفت ضد دولة الفساد الإداري والمالي . وأدعوا القوى التي أغتصبت أصواتهم وهم الأغلبية من المصوتين إلى التكاتف والتعاون من أجل دحر مؤامرات القوائم "الفائزة " .
بالوقت الذي نحترم من صوت بقناعة من الـ 35% ، نشفق على أولئك الذين صوتوا بغير وعي ومعرفة أو بالتضليل . أما أولئك الذين باعوا أصواتهم رخيصة فقد باعوا وطنهم ، فحلت عليهم اللعنة الأبدية وبئس المصير ...
http://www.kitabat.com/i50323.htm
كتابات - علاء السعيد
انتهت انتخابات يوم 31/ 1/ 2009 بسلام ... لا تزوير وبخاصة المدن ، لا عنف ولا ارهاب ، ولا تكفير ، ولم تشهد مراكز الإنتخابات ذلك الصخب الذي شاهدناه في الإنتخابات السابقة، بسبب عزوف المواطنين الكبير، لعدم ثقتهم بالقائمين على المفوضية ، ومن ورائهم من مخيبي أمالهم أولئك الذين لم يكن هدفهم سوى السلطة والمال الحرام على حساب ملايين الناس الفقراء والعاطلين عن العمل وغيرهم ...وقد بلغت نسبتهم أكثر من 60% حسب تقرير المفوضية نفسها ، ومع ذلك استبشر الكثير من المواطنين خيرا ، متنتاسين الحملة الإنتخابية غير المتكافئة بين المتافسين حيث صرفت أموال طائلة لا أحد يعرف مصادرها ، في ظل غياب قانون الأحزاب والجمعيات ، وتوظيف أجهزة الدولة وآلياتها والصفاة الرسمية ورشوة المواطنين وتشكيل لجان داعمة (لجان الإسناد) وهي لجان في مناطق آمنة لا ضرورة لها انفق عليها المليارات من مال الدولة ولم تؤد مهمة واحدة وطنية سوى مهمة انجاح حملة رئيس الوزراء.
ولم تخلو هذه الحملة من توظيف الرموز الدينية والدين حيث جرى شراء الأصوات وتحليف المواطنين بالقرآن مقابل مبلغ بخس مستغلين الفقر والظروف الإقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب العراقي .
ودخل حزب البعث الداعم لإياد علاوي والمطلك ، ولم تخلو العملية كلها من تأثيرات ايرانية . ومحاولات تزوير بالقوة حيث حاول محافظ بابل (قائمة شهيد المحراب) اقتحام المخزن ليلا والسيطرة على صناديق الإنتخابات التي وضعت فيه. ومن حسن الحظ بات محاولته بالفشل والفضيحة . ولكن يبدو أن قوى التيار الاسلامي السياسي كانوا مطمئنين أن التزوير سيحصل هذه المرة على مستوى أعلى في بغداد ،لذا تركوا المواطنين يصوتون على راحتهم. المهم ليس العملية الإنتخابية النظيفة المهم أن تكون النتائج لصالحهم فهم واثقون من الفوز وبنسب متفق عليها ، ثم يحصدون المقاعد من بقية القوائم التي لم "تحقق" العتبة ولسان حالهم يقول: "أنت تصوت لنا أو لم تصوت سيكون صوتك لنا " وهي عملية اغتصاب للأصوات ، بل أقذرمن هذه الصفة ، لأنها تأخذ أصوات المواطنين الذين رفضوا مشروع الأحزاب "الفائزة " ورفضوا طريقتهم بالحكم . وهؤلاء يشكلون نسبة كبيرة ، 65% حسب تقرير المفوضية .
لقد فازت هذه الأحزاب بـ 35% من القوى المصوتة وأخذت ما تبقى من القوى التي "فشلت " ، ففازت بنسبة 100% وهي نسبة أعلى من النسبة التي كان يفوز بها الدكتاتور صدام حسين وزملائه في الأنظمة الفاسدة التي ابتليت بها شعوبها . فانطبق عليهم المثل العراقي في هذه المهزلة (تريد أرنب أخذ أرنب تريد غزال أخذ أرنب) .
وأخيرا أدعوا جماهير الـ 65% وهي القوى التي رفضت المشاركة بالإنتخابات احتجاجا على المشاريع الطائفية والمحاصصة وتقسيم العراق ووقفت ضد دولة الفساد الإداري والمالي . وأدعوا القوى التي أغتصبت أصواتهم وهم الأغلبية من المصوتين إلى التكاتف والتعاون من أجل دحر مؤامرات القوائم "الفائزة " .
بالوقت الذي نحترم من صوت بقناعة من الـ 35% ، نشفق على أولئك الذين صوتوا بغير وعي ومعرفة أو بالتضليل . أما أولئك الذين باعوا أصواتهم رخيصة فقد باعوا وطنهم ، فحلت عليهم اللعنة الأبدية وبئس المصير ...
http://www.kitabat.com/i50323.htm