ولايخاف
18-02-2009, 03:20 AM
حشر الحسين .. ورسالتين
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة النمل :
وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون (17)
شهدت كربلاء المقدسة تجمعاً لا مثيل له في تاريخ البشرية .. فضلاً عن حاضرها ...
حشرٌ يذكر بحشر القيامة .. بل يهيء له ... فهناك علاقة وثيقة بين الحشرين : الحشر المليوني للحسين والحشر الذي لا نعرف عدده يوم القيامة .. فالنجاة مؤكدة في حشر القيامة لمن حضر حشر الحسين عليه السلام .
والحشر العظيم .. انما يؤكد العقيدة الحقة .. لان الذي تولى حشد هذه الجموع المليونية لا يمكن ان يكون سبباً مادياً .. او عقيدة خاطئة .. ربما اعظم حشر شهدته الارض تحقق لنبي الله سليمان على نبينا وآله وعليه السلام .. حيث حُشر له الجن والانس وكل مخلوقات الكون .. فحشر سليمان ما كان ليتحقق الا حول عقيدته الحقة . قال سبحانه وتعالى :
{ وحُشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون } .
وحشر الحسين عليه السلام الذي تحقق بشكل عفوي .. وقاربت حشوده العشرين مليوناً ... لا يمكن ان يكون حشرياً دنيوياً .. لان اهل الدنيا لا يتمكنون من تحقيق هذه الحشد مهما كان حجم التخطيط والاعداد والاعلام ...
عظمة الحشد تؤكد عظمة العقيدة ..
المحتشدون في الاربعين وجهود رسالتين :: الاولى .. رسالة تحدي ... كل الاديان .. وكل المناوئين .. وتحدي للنظام السني ( انظمة ومنظومات وهيئات ومؤسسات ) ان يحشدوا ربع هذا الحشد الذي احتشد في كربلاء بكل عفوية .. بل على رغم المعوقات الكبرى سيما تلك التي تضعها قوى الارهاب والقتل الناصبية .. التي قامت بالتفجير فعلاً وقتلت العديد من الزوار وجرحت الكثير منهم ... وعلى رغم ضعف الامكانيات .. بل ورغم صغر كربلاء وقدرتها على استيعاب هذه الاعداد المليونية .. ورغم ورغم .. ولكن الحشر الحسيني تم بحمد الله كاشبه ما يكون بالمعجزة ..
ان اعظم الحشود الدنيوية هي تلك التي تخرج خلالها الناس في ثورات عارمة .. وهي لا تبلغ هذه العدد الذي شهدته كربلاء ..
حشود الدنيا مدفوعة بهموم الدنيا ومطالبها .. اما حشد كربلاء فلا يندفع اهله الا بدافع واحد وهو دافع الآخرة .. لذلك تحقق هذا الحشد – الحشر .. العظيم في عدده .. العظيم في عقيدته ...
حشر الحسين .. هو دليل آخر على حق الحسين عليه السلام .. هذا الحق الذي ضيعه الانقلاب الاول على الاسلام بعد شهادة النبي صلى الله عليه وآله ..
والرسالة الثانية ان الملايين التي شاركت في هذا الحشد انما ارادت ان توجه رسالة هامة بالصوت والصورة ..لكل محروم من نور الحسين عليه السلام .. ومخدوع بجبهة الباطل التي انقلبت على الاسلام ... رسالة مفادها اننا اكتشفنا الحق .. عندما تمسكنا بنور الحسين .. وركبنا في سفينة نجاته ... والتي لا نجاة بدونها .. وندعوكم للركوب معنا .. فلا عاصم لكم من الغرق الا بركوبها .. ولا يخدعنكم جبل الضلالة ..مهما كان حجم التطبيل والتضخيم من حوله .. ذلك الجبل الذي خُدع به ابن نوح .. فكان مصيره الغرق .. وخسارة الدنيا والآخرة .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة النمل :
وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون (17)
شهدت كربلاء المقدسة تجمعاً لا مثيل له في تاريخ البشرية .. فضلاً عن حاضرها ...
حشرٌ يذكر بحشر القيامة .. بل يهيء له ... فهناك علاقة وثيقة بين الحشرين : الحشر المليوني للحسين والحشر الذي لا نعرف عدده يوم القيامة .. فالنجاة مؤكدة في حشر القيامة لمن حضر حشر الحسين عليه السلام .
والحشر العظيم .. انما يؤكد العقيدة الحقة .. لان الذي تولى حشد هذه الجموع المليونية لا يمكن ان يكون سبباً مادياً .. او عقيدة خاطئة .. ربما اعظم حشر شهدته الارض تحقق لنبي الله سليمان على نبينا وآله وعليه السلام .. حيث حُشر له الجن والانس وكل مخلوقات الكون .. فحشر سليمان ما كان ليتحقق الا حول عقيدته الحقة . قال سبحانه وتعالى :
{ وحُشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون } .
وحشر الحسين عليه السلام الذي تحقق بشكل عفوي .. وقاربت حشوده العشرين مليوناً ... لا يمكن ان يكون حشرياً دنيوياً .. لان اهل الدنيا لا يتمكنون من تحقيق هذه الحشد مهما كان حجم التخطيط والاعداد والاعلام ...
عظمة الحشد تؤكد عظمة العقيدة ..
المحتشدون في الاربعين وجهود رسالتين :: الاولى .. رسالة تحدي ... كل الاديان .. وكل المناوئين .. وتحدي للنظام السني ( انظمة ومنظومات وهيئات ومؤسسات ) ان يحشدوا ربع هذا الحشد الذي احتشد في كربلاء بكل عفوية .. بل على رغم المعوقات الكبرى سيما تلك التي تضعها قوى الارهاب والقتل الناصبية .. التي قامت بالتفجير فعلاً وقتلت العديد من الزوار وجرحت الكثير منهم ... وعلى رغم ضعف الامكانيات .. بل ورغم صغر كربلاء وقدرتها على استيعاب هذه الاعداد المليونية .. ورغم ورغم .. ولكن الحشر الحسيني تم بحمد الله كاشبه ما يكون بالمعجزة ..
ان اعظم الحشود الدنيوية هي تلك التي تخرج خلالها الناس في ثورات عارمة .. وهي لا تبلغ هذه العدد الذي شهدته كربلاء ..
حشود الدنيا مدفوعة بهموم الدنيا ومطالبها .. اما حشد كربلاء فلا يندفع اهله الا بدافع واحد وهو دافع الآخرة .. لذلك تحقق هذا الحشد – الحشر .. العظيم في عدده .. العظيم في عقيدته ...
حشر الحسين .. هو دليل آخر على حق الحسين عليه السلام .. هذا الحق الذي ضيعه الانقلاب الاول على الاسلام بعد شهادة النبي صلى الله عليه وآله ..
والرسالة الثانية ان الملايين التي شاركت في هذا الحشد انما ارادت ان توجه رسالة هامة بالصوت والصورة ..لكل محروم من نور الحسين عليه السلام .. ومخدوع بجبهة الباطل التي انقلبت على الاسلام ... رسالة مفادها اننا اكتشفنا الحق .. عندما تمسكنا بنور الحسين .. وركبنا في سفينة نجاته ... والتي لا نجاة بدونها .. وندعوكم للركوب معنا .. فلا عاصم لكم من الغرق الا بركوبها .. ولا يخدعنكم جبل الضلالة ..مهما كان حجم التطبيل والتضخيم من حوله .. ذلك الجبل الذي خُدع به ابن نوح .. فكان مصيره الغرق .. وخسارة الدنيا والآخرة .