مرتضى العاملي
18-02-2009, 05:33 AM
أعطى وريدُكَ للوجودِ وريدا (بأربعينية أبي الأحرار الحسين عليه السلام)
http://up111.arabsh.com/s/c9nc7sivi1.jpg (http://up111.arabsh.com/)
أعطى وريـدُكَ للوجـودِ وريـدا
****
أعطى وريـدُكَ للوجـودِ وريـدا
و أدامَ نحـرُكَ للإلـهِ سـجـودا
**
أجريتَ نحـرَكَ للكرامـة ِ ساقيـاً
و فرشتَ صدرَكَ للإبـاءِ صعيـدا
**
و ندين للجيـدِ الذبيـح بدينِنـا
ديْـنٌ يطـوّقُ روحَنـا والجيـدا
**
لولا دماؤُك سيدي لطغى الدجـى
و لعادَ شِـركٌ يطمـسُ التوحيـدا
**
لم يكتملْ قَـدرُ الشهـادةِ رتبـة ً
حتى غدوتَ أيـا حسيـنُ شهيـدا
**
خسِئ الردى، ما عنه جُزتـمْ إنّمـا
جُزتمْ إلـى أفُـقِ البقـاءِ خُلـودا
* * * * * *
بأبي دماءٌ أشعلتْ شمـسَ الهـدى
لمّـا أراد َ لهـا الضـلالُ خُمـودا
**
بأبي القتيلُ و رأسُـه فـوق القَنـا
للظُلم ِ و الظلمـاتِ دَكّ حُشـودا
**
بأبي الذبيحُ على الثـرى ورفاقُـه
لثلاثـة لا يسكـنـون لـحـودا
**
عجَباً تطلّ ُ الشمسُ مِن شرق ٍ وقدْ
ذ َبحوا الضياءَ و أحيَـوا التسويـدا
* * * * * *
قلمي يُيمّمُ شَطرَ نحـرِكَ سيّـدي
فـإذا المـدادُ بـه يصيـرُ مديـدا
**
شِعري يخرّ ُ أمامَ مصرعِكَ الـذي
أبكى الجبالَ لـه وأبكـى البيـدا
**
بل إنّـه أبكـى السمـاء بحرقـة ٍ
أبكى الفضائـل َ كلّهـا والجـودا
**
و صهرتُ روحي في الطفوفِ أعيشُه
فـي كـلّ ثانيـةٍ يعـودُ جديـدا
**
ينمو على ضلعي فيـورقُ حزنُـه
و يظلّ أبداً في الضلـوع ِ وليـدا
**
و سمـاؤُه تهمـي بعينـي أدمعـاً
تسقي بها مثـل اللهيـبِ خـدودا
**
و جمارُه تصلـي الزفيـرَ بأضلعـي
تصلي بجمـرة ِ لوعتـي التنهيـدا
* * * * * *
إنّي لأعجبُ كيف نـدركُ كربـلا
و نعيشُ يوماً في الحيـاة رغيـدا !
**
لو كـلّ أرزاء ِ الحيـاة ِ تجمّعـتْ
لبدتْ بغـابِ الغاضريـة ِ عـودا
**
هو ذلك الحزنُ السحـابُ، بغيثِـه
تحيا القلـوبُ ربيعَهـا المنشـودا
**
كالنار مع تبـر ِ التـراب تذيبُـه
ليصيـرَ كَنـزاً غاليـاً و فـريـدا
**
فيه الفـؤادُ يـرقّ رغـم ذنوبِـه
حتى ولو كـان الفـؤادُ حديـدا
**
حيث الحسينُ لـه بقلـبٍ مؤمـن ٍ
نارٌ تشـبّ ُ ولا تعيـشُ ركـودا
**
روحي تحجّ إلى ضريحِـك سيّـدي
حيثُ الملائـكُ للسـلامِ وُفـودا
**
نبْعُ الإبـاءِ ونبْـعُ كـلّ فضيلـة
يسقي العُطـاشَ ولا يَمَـلّ ُ وُرودا
**
كَشَفَ الصراط َ المستقيـمَ إبـاؤه
فَضحَ الصراط َ الأعـوجَ المـردودا
* * * * * *
سالتْ دماؤكَ يستقي منها الهـدى
تغدو القلـوبُ إذا ارتوتـه وُرودا
**
واللهِ إنّـك لِلهـدى مصبـاحُـه ُ
كم ذا هدى قلباً وأعتقَ جيـدا !!
**
بإبائكمْ يا سيّـدي الطيـرُ انبـرى
فـوقَ الغصـونِ مرنّمـاً غِرّيـدا
**
دمُكَ الذي أرضُ الفجيعةِ شُرّفـتْ
به فكّ عن أيدي النهـار ِ قيـودا
**
ذكراكَ نقشٌ في الثغوروفي النُهـى
ويظلّ حبّكَ في القلـوبِ وطيـدا
**
حُبّ الحسين ِ من القلوب ِ صميمُها
نسقيه ِ مـع دَرِّ الحليـبِ وليـدا
***
ننمو به عقلاً وروحاً مـع هـدىً
نغدو به مثـلَ الجبـال ِ صمـودا
* * * * * *
والمُنكرونَ لِسبـط ِ أحمـدَ مجـدَه
و كأنّ فـي أحداقِهـم جُلمـودا
**
أوَ ما رأوا تلكَ الجمـوع َ تؤمّـهُ
مثلَ السيول ِ يجـدّدونَ عُهـودا؟!
**
أوَ مـا درَوا أنّ الحسيـنَ مقامَـه
فاقَ الزمانَ تساميـاً و خلـودا ؟!
**
فانظرْ حسينـاً والنجـومُ بظلّـهِ
خجْلـى تعايـنُ نـورَه الممـدودا
**
انظرْهُ قد ملـكَ الزمـانَ وريـدُه
و انظرْ بمزبلـة ِ الوجـودِ يزيـدا
**
خَسرَ الذين تنكّبـوا عـن نهجِـه ِ
و نأوا بعيداً عـن بنيـه ِ جُحـودا
* * * * * *
حرقوا خيامـاً للحسيـن ِ لهيبُهـا
ما زالَ في صدْر ِ المُحـبِ شديـدا
**
وسَبَوْا بناتِ محمّد ٍ ، تلكَ الخُطـا
ستظلّ ُ وقْعاً في القلـوبِ جديـدا
**
و يظلّ ُ ذاكَ اليومُ يطـرقُ روحَنـا
و يقـودُ أحفـاداً لنـا وجُـدودا
**
ليستْ جمارُ الطـفّ تخمُـدُ كلّمـا
نَأتْ الفجيعة ُ بـل تصيـرُ مزيـدا
* * * * * *
لهفي على وِلدِ الرسـول ِ بِغُربـة ٍ
سِيقوا إلى قصـر ِ اللعيـن ِ عبيـدا
**
سِيقـوا بأغـلالٍ تهشّـمُ لحمَهـم
بلْ صُفّـدوا يـا ويلتـي تصفيـدا
**
والناس ترشُقهم بسـبّ ٍ مُقـذع ٍ
و حجارةٍ أدمتْ يـداً و خُـدودا
**
تلكَ الحجـارةُ إنّمـا نرمـي بهـا
في الحجّ شيطانـاً هنـاكَ مريـدا
**
لكنْ بنـو هنـد ٍ أمالـوا أذرُعـاً
رجَمتْ لأحمـدَ أضلُعـاً وكُبـودا
**
سِيقوا بجُلّقَ لم يَـرَوا مـن أهلِهـا
إلاّ لئيمـاً جاهـلا ً و حـقـودا
**
غسلتْ أميّة ُ بالخـداعِ عقولَهـم
حتى رأوْا وِلدَ الرسول ِ يهـودا !!
**
هَدرتْ عقيلة ُ هاشم ٍ فـي جُلّـق ٍ
خَطَبتْ فبـانَ يزيدُهـم رِعْديـدا
**
و إمامُنا السجّـادُ فـاضَ بيانُـه ُ
جعـلَ اللعيـنَ بقصـرِهِ مطـرودا
**
كُشِفَ الستارُ عن الشموس ِ بهيّـة ً
واللهُ أخـزى ذلـكَ العِربـيـدا
* * * * * *
مَرّ الزمانُ و نحْرُ سِبط ِ المصطفـى
ما زالَ يحْصِدُ في الطُغـاةِ حصيـدا
**
ما زالَ يرفعُ كـلَّ يـوم ٍ رايـة ً
و يصوغ ُ من نور الإبـاءِ شهيـدا
**
سيظلّ ُ يومُ الطفِّ مدرسـة ً بهـا
نبقـى بوجـهِ الظالميـنَ سُـدودا
**
سيظلَ ُ كعبة َ كـلِّ حُـر ٍ ثائـر ٍ
و يظـلّ ُ يحْقِـنُ للأبـاةِ وريـدا
**
شاعر آل البيت خـادم الحسيـن
مرتضـى شــرارة العامـلـي
http://up111.arabsh.com/s/c9nc7sivi1.jpg (http://up111.arabsh.com/)
أعطى وريـدُكَ للوجـودِ وريـدا
****
أعطى وريـدُكَ للوجـودِ وريـدا
و أدامَ نحـرُكَ للإلـهِ سـجـودا
**
أجريتَ نحـرَكَ للكرامـة ِ ساقيـاً
و فرشتَ صدرَكَ للإبـاءِ صعيـدا
**
و ندين للجيـدِ الذبيـح بدينِنـا
ديْـنٌ يطـوّقُ روحَنـا والجيـدا
**
لولا دماؤُك سيدي لطغى الدجـى
و لعادَ شِـركٌ يطمـسُ التوحيـدا
**
لم يكتملْ قَـدرُ الشهـادةِ رتبـة ً
حتى غدوتَ أيـا حسيـنُ شهيـدا
**
خسِئ الردى، ما عنه جُزتـمْ إنّمـا
جُزتمْ إلـى أفُـقِ البقـاءِ خُلـودا
* * * * * *
بأبي دماءٌ أشعلتْ شمـسَ الهـدى
لمّـا أراد َ لهـا الضـلالُ خُمـودا
**
بأبي القتيلُ و رأسُـه فـوق القَنـا
للظُلم ِ و الظلمـاتِ دَكّ حُشـودا
**
بأبي الذبيحُ على الثـرى ورفاقُـه
لثلاثـة لا يسكـنـون لـحـودا
**
عجَباً تطلّ ُ الشمسُ مِن شرق ٍ وقدْ
ذ َبحوا الضياءَ و أحيَـوا التسويـدا
* * * * * *
قلمي يُيمّمُ شَطرَ نحـرِكَ سيّـدي
فـإذا المـدادُ بـه يصيـرُ مديـدا
**
شِعري يخرّ ُ أمامَ مصرعِكَ الـذي
أبكى الجبالَ لـه وأبكـى البيـدا
**
بل إنّـه أبكـى السمـاء بحرقـة ٍ
أبكى الفضائـل َ كلّهـا والجـودا
**
و صهرتُ روحي في الطفوفِ أعيشُه
فـي كـلّ ثانيـةٍ يعـودُ جديـدا
**
ينمو على ضلعي فيـورقُ حزنُـه
و يظلّ أبداً في الضلـوع ِ وليـدا
**
و سمـاؤُه تهمـي بعينـي أدمعـاً
تسقي بها مثـل اللهيـبِ خـدودا
**
و جمارُه تصلـي الزفيـرَ بأضلعـي
تصلي بجمـرة ِ لوعتـي التنهيـدا
* * * * * *
إنّي لأعجبُ كيف نـدركُ كربـلا
و نعيشُ يوماً في الحيـاة رغيـدا !
**
لو كـلّ أرزاء ِ الحيـاة ِ تجمّعـتْ
لبدتْ بغـابِ الغاضريـة ِ عـودا
**
هو ذلك الحزنُ السحـابُ، بغيثِـه
تحيا القلـوبُ ربيعَهـا المنشـودا
**
كالنار مع تبـر ِ التـراب تذيبُـه
ليصيـرَ كَنـزاً غاليـاً و فـريـدا
**
فيه الفـؤادُ يـرقّ رغـم ذنوبِـه
حتى ولو كـان الفـؤادُ حديـدا
**
حيث الحسينُ لـه بقلـبٍ مؤمـن ٍ
نارٌ تشـبّ ُ ولا تعيـشُ ركـودا
**
روحي تحجّ إلى ضريحِـك سيّـدي
حيثُ الملائـكُ للسـلامِ وُفـودا
**
نبْعُ الإبـاءِ ونبْـعُ كـلّ فضيلـة
يسقي العُطـاشَ ولا يَمَـلّ ُ وُرودا
**
كَشَفَ الصراط َ المستقيـمَ إبـاؤه
فَضحَ الصراط َ الأعـوجَ المـردودا
* * * * * *
سالتْ دماؤكَ يستقي منها الهـدى
تغدو القلـوبُ إذا ارتوتـه وُرودا
**
واللهِ إنّـك لِلهـدى مصبـاحُـه ُ
كم ذا هدى قلباً وأعتقَ جيـدا !!
**
بإبائكمْ يا سيّـدي الطيـرُ انبـرى
فـوقَ الغصـونِ مرنّمـاً غِرّيـدا
**
دمُكَ الذي أرضُ الفجيعةِ شُرّفـتْ
به فكّ عن أيدي النهـار ِ قيـودا
**
ذكراكَ نقشٌ في الثغوروفي النُهـى
ويظلّ حبّكَ في القلـوبِ وطيـدا
**
حُبّ الحسين ِ من القلوب ِ صميمُها
نسقيه ِ مـع دَرِّ الحليـبِ وليـدا
***
ننمو به عقلاً وروحاً مـع هـدىً
نغدو به مثـلَ الجبـال ِ صمـودا
* * * * * *
والمُنكرونَ لِسبـط ِ أحمـدَ مجـدَه
و كأنّ فـي أحداقِهـم جُلمـودا
**
أوَ ما رأوا تلكَ الجمـوع َ تؤمّـهُ
مثلَ السيول ِ يجـدّدونَ عُهـودا؟!
**
أوَ مـا درَوا أنّ الحسيـنَ مقامَـه
فاقَ الزمانَ تساميـاً و خلـودا ؟!
**
فانظرْ حسينـاً والنجـومُ بظلّـهِ
خجْلـى تعايـنُ نـورَه الممـدودا
**
انظرْهُ قد ملـكَ الزمـانَ وريـدُه
و انظرْ بمزبلـة ِ الوجـودِ يزيـدا
**
خَسرَ الذين تنكّبـوا عـن نهجِـه ِ
و نأوا بعيداً عـن بنيـه ِ جُحـودا
* * * * * *
حرقوا خيامـاً للحسيـن ِ لهيبُهـا
ما زالَ في صدْر ِ المُحـبِ شديـدا
**
وسَبَوْا بناتِ محمّد ٍ ، تلكَ الخُطـا
ستظلّ ُ وقْعاً في القلـوبِ جديـدا
**
و يظلّ ُ ذاكَ اليومُ يطـرقُ روحَنـا
و يقـودُ أحفـاداً لنـا وجُـدودا
**
ليستْ جمارُ الطـفّ تخمُـدُ كلّمـا
نَأتْ الفجيعة ُ بـل تصيـرُ مزيـدا
* * * * * *
لهفي على وِلدِ الرسـول ِ بِغُربـة ٍ
سِيقوا إلى قصـر ِ اللعيـن ِ عبيـدا
**
سِيقـوا بأغـلالٍ تهشّـمُ لحمَهـم
بلْ صُفّـدوا يـا ويلتـي تصفيـدا
**
والناس ترشُقهم بسـبّ ٍ مُقـذع ٍ
و حجارةٍ أدمتْ يـداً و خُـدودا
**
تلكَ الحجـارةُ إنّمـا نرمـي بهـا
في الحجّ شيطانـاً هنـاكَ مريـدا
**
لكنْ بنـو هنـد ٍ أمالـوا أذرُعـاً
رجَمتْ لأحمـدَ أضلُعـاً وكُبـودا
**
سِيقوا بجُلّقَ لم يَـرَوا مـن أهلِهـا
إلاّ لئيمـاً جاهـلا ً و حـقـودا
**
غسلتْ أميّة ُ بالخـداعِ عقولَهـم
حتى رأوْا وِلدَ الرسول ِ يهـودا !!
**
هَدرتْ عقيلة ُ هاشم ٍ فـي جُلّـق ٍ
خَطَبتْ فبـانَ يزيدُهـم رِعْديـدا
**
و إمامُنا السجّـادُ فـاضَ بيانُـه ُ
جعـلَ اللعيـنَ بقصـرِهِ مطـرودا
**
كُشِفَ الستارُ عن الشموس ِ بهيّـة ً
واللهُ أخـزى ذلـكَ العِربـيـدا
* * * * * *
مَرّ الزمانُ و نحْرُ سِبط ِ المصطفـى
ما زالَ يحْصِدُ في الطُغـاةِ حصيـدا
**
ما زالَ يرفعُ كـلَّ يـوم ٍ رايـة ً
و يصوغ ُ من نور الإبـاءِ شهيـدا
**
سيظلّ ُ يومُ الطفِّ مدرسـة ً بهـا
نبقـى بوجـهِ الظالميـنَ سُـدودا
**
سيظلَ ُ كعبة َ كـلِّ حُـر ٍ ثائـر ٍ
و يظـلّ ُ يحْقِـنُ للأبـاةِ وريـدا
**
شاعر آل البيت خـادم الحسيـن
مرتضـى شــرارة العامـلـي