مرتضى العاملي
18-02-2009, 04:29 PM
زفّتـكَ آلافُ القلـوب ِ إلـى العلـى (للشهيد الحاج جواد مغنية) http://up111.arabsh.com/s/ri4bzrz0x0.jpg (http://up111.arabsh.com/)
زفّتـكَ آلافُ القلـوب ِ إلـى العلـى
**
أعمـادُ ، إنّ الشِعـرَ خـرّ معـفّـرا
بتراب ِ لحـدِك َ إذ ْ تبـوأتَ الثـرى**
قد خرّ يستجدي الشهـادة َ مسكَهـا
أنْ تمنـحَ القلـمَ البيـان َ ليسطـرا**
يـا ذروة ً خفيـتْ وراء سحـابـة ٍ
خفيت ْ و لكنْ قد علت فوق الـذرى**
خفيتْ و أعطتْ للسفـوح ِ سيولَهـا
سيلاً عظيما فـي المعـارك ِ هـادرا**
يـا درة ً مكثـت ْ برحـم غـلالـة ٍ
لكن ْ سناهـا قـد أضـاء الأبحـرا**
بلْ أنتَ نجم ٌ قد علا حتـى اختفـى
و ضحى الشهادة ِ شاءه أن يظهـرا**
قد كان فـوق الأرض ِ بـدراً غائبـاً
و غدا ببطـن الأرض بـدراً نيّـرا !
* * * * * *
ضعْ بعضَ مسكِك في فمي في أضلعي
ليصيـرَ شِعـري للشهـادة مِنبـرا**
خَجِلٌ أريق ُ مِـدادَ شِعـري أسطـراً
وأرقتـمُ أنتـم دمـاكـم ْ أنـهـرا**
يـا ليتنـا معكـم نحلّـق عالـيـا ً
بسما الجهاد ِ لكي نفـوزَ و نظفـرا**
يـا ليتنـا تلـك القذائـف ُ فجّـرتْ
للمعتديـن خنـادقـا ً و عسـاكـرا
* * * * * *
زفّتـكَ آلافُ القلـوب ِ إلـى العلـى
و عليكَ دمعُ الغيث ِ سـحّ و أمطـرا**
و رأيتُ نعشكَ سارَ يـروي جمعنـا
عزّا يفيض علـى الكرامـة كوثـرا**
و رأيته الشمس التي سطعت ضحـىً
لنرى البطولـة َ و النضـالَ الأنـدرا**
و قطفت َ ثمـراً يـا عمـادُ لطالمـا
هيّـأتَ تربتـه الطهـورَ لتثـمـرا**
و عملت مثلَ الورد ِ في ليـل ٍ وإذ ْ
جاء الضحى فالورد فـاحَ و أعطـرا
* * * * * *
قد غبتَ لكنْ قـد صنعـتَ خناجـراً
ستظـلّ تذبـحُ للـعـدوّ المَنـحـرا**
خلّفـتَ آلافـاً مـن الأسْـد ِ التـي
ستُرى على الأعداء ريحا صرصـرا**
سفكوا دماءَكَ ، مـا درَوا أنّ الدِمـا
تمسـي لهيبـاً حارقـاً و مـدمّـرا**
ألبستَ أرضَكَ تـاجَ نصـر ٍ زانهـا
لـم تنتظـرْ أجـراً و ذكـراً خيّـرا**
فجـزاكَ ربُّـك بالشهـادة رتـبـة ً
و لقد بقيـتَ لهـا فتاهـا الأجـدرا**
ستظـلّ فخـراً للجنـوبِ و أهـلِـهِ
و تظـلّ نهجـا للأبـاة ٍ مسـطّـرا
* * * * * *
******************
مرتضى العاملي
زفّتـكَ آلافُ القلـوب ِ إلـى العلـى
**
أعمـادُ ، إنّ الشِعـرَ خـرّ معـفّـرا
بتراب ِ لحـدِك َ إذ ْ تبـوأتَ الثـرى**
قد خرّ يستجدي الشهـادة َ مسكَهـا
أنْ تمنـحَ القلـمَ البيـان َ ليسطـرا**
يـا ذروة ً خفيـتْ وراء سحـابـة ٍ
خفيت ْ و لكنْ قد علت فوق الـذرى**
خفيتْ و أعطتْ للسفـوح ِ سيولَهـا
سيلاً عظيما فـي المعـارك ِ هـادرا**
يـا درة ً مكثـت ْ برحـم غـلالـة ٍ
لكن ْ سناهـا قـد أضـاء الأبحـرا**
بلْ أنتَ نجم ٌ قد علا حتـى اختفـى
و ضحى الشهادة ِ شاءه أن يظهـرا**
قد كان فـوق الأرض ِ بـدراً غائبـاً
و غدا ببطـن الأرض بـدراً نيّـرا !
* * * * * *
ضعْ بعضَ مسكِك في فمي في أضلعي
ليصيـرَ شِعـري للشهـادة مِنبـرا**
خَجِلٌ أريق ُ مِـدادَ شِعـري أسطـراً
وأرقتـمُ أنتـم دمـاكـم ْ أنـهـرا**
يـا ليتنـا معكـم نحلّـق عالـيـا ً
بسما الجهاد ِ لكي نفـوزَ و نظفـرا**
يـا ليتنـا تلـك القذائـف ُ فجّـرتْ
للمعتديـن خنـادقـا ً و عسـاكـرا
* * * * * *
زفّتـكَ آلافُ القلـوب ِ إلـى العلـى
و عليكَ دمعُ الغيث ِ سـحّ و أمطـرا**
و رأيتُ نعشكَ سارَ يـروي جمعنـا
عزّا يفيض علـى الكرامـة كوثـرا**
و رأيته الشمس التي سطعت ضحـىً
لنرى البطولـة َ و النضـالَ الأنـدرا**
و قطفت َ ثمـراً يـا عمـادُ لطالمـا
هيّـأتَ تربتـه الطهـورَ لتثـمـرا**
و عملت مثلَ الورد ِ في ليـل ٍ وإذ ْ
جاء الضحى فالورد فـاحَ و أعطـرا
* * * * * *
قد غبتَ لكنْ قـد صنعـتَ خناجـراً
ستظـلّ تذبـحُ للـعـدوّ المَنـحـرا**
خلّفـتَ آلافـاً مـن الأسْـد ِ التـي
ستُرى على الأعداء ريحا صرصـرا**
سفكوا دماءَكَ ، مـا درَوا أنّ الدِمـا
تمسـي لهيبـاً حارقـاً و مـدمّـرا**
ألبستَ أرضَكَ تـاجَ نصـر ٍ زانهـا
لـم تنتظـرْ أجـراً و ذكـراً خيّـرا**
فجـزاكَ ربُّـك بالشهـادة رتـبـة ً
و لقد بقيـتَ لهـا فتاهـا الأجـدرا**
ستظـلّ فخـراً للجنـوبِ و أهـلِـهِ
و تظـلّ نهجـا للأبـاة ٍ مسـطّـرا
* * * * * *
******************
مرتضى العاملي