ولائي لعلي
19-02-2009, 12:26 AM
عن ابن عبّاس – يرفعه –
إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:
كنت واقفاً بين يدي رسول الله أسكب الماء على يديه، إذ دخلت فاطمة وهي
تبكي، فوضع النبيّ (صلى الله عليه وآله) يده على رأسها، وقال: ما يبكيك؟
ﻻ أبكى الله عينيك يا حوريّة. قالت:
مررت على ملأ من نساء قريش، وهنّ مخضبّات، فلمّا نظرن إليّ وقعوا فيّ،
وفي ابن عمّي، فقال لها: وما سمعت منهنّ؟
قالت: قلن. كان قد عزّ على محمّد، أن يزوّج ابنته من رجل فقير من قريش
وأقلّهم مالاً.
فقال لها: - والله – يا بنيّة، ما زوّجتك، ولكنّ الله زوّجك من عليّ،
فكان بدوه منه.
وذلك أنّه خطبك فلان وفلان، فعند ذلك جعلت أمرك إلى الله تعالى، وأمسكت
عن النّاس، فبينا صلّيت يوم الجمعة، صلاة الفجر، إذ سمعت حفيف الملائكة،
وإذا بحبيبي جبرئيل ومعه سبعون صفّاً من الملائكة متوّجين، مقرّطين
مدملجين ((أي كان على رؤوسهم التاج، وفي آذانهم القرط، وفي معاصمهم
الدملوج، وهو حليّ يلبس في المعصم.)) ،
فقلت: ما هذه القعقعة من السماء [يا أخي جبرئيل]؟
فقال: يا محمّد! إنّ الله عزّ وجل اطّلع إلى الأرض اطّلاعة، فاختار منها
من الرجال عليّاً (عليه السّلام)، ومن النساء فاطمة، فزوّج فاطمة من
عليّ.
فرفعت رأسها وتبسّمت بعد بكائها، وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله.
فقال (عليه السّلام): ألا أزيدك يا فاطمة، في عليّ رغبة؟
قالت: بلى.
قال: ﻻ يرد على الله عزّ وجل ركبان أكرم منّا أربعة:
أخي صالح على ناقته، وعمّي حمزة على ناقتي العضباء، وأنا على البراق،
وبعلك عليّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة.
فقالت: صف لي الناقة من أيّ شيء خلقت؟
قال: ناقة خلقت من نور الله عزّ وجل، مدبجة الجنبين، صفراء، حمراء الرأس،
سوداء الحدق، قوائمها من الذهب، خطامها من اللؤلؤ الرطب، عيناها من
الياقوت، وبطنها من الزبرجد الأخضر، عليها قبّة من لؤلؤة بيضاء، يرى
باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنها، خلقت من عفو الله عزّ وجل.
تلك الناقة من نوق الله، لها سبعون ألف ركن، بين الركن والركن سبعون ألف
ملك، يسبّحون الله عزّ وجل بألوان التسبيح، ﻻ يمرّ على ملأ من الملائكة،
إلاّ قالوا: من هذا العبد؟ ما أكرمه على الله عزّ وجل، أتراه نبيّاً
مرسلاً، أو ملكاً مقرّباً، أو حامل عرش، أو حامل كرسيّ؟!
فينادي مناد من بطنان العرش: أيّها النّاس! ليس هذا بنبيّ مرسل، ولا ملك
مقرّب، هذا عليّ بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه)، فيبدرون رجالاً
رجالاً، فيقولون:
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، حدّثونا فلم نصدّق، ونصحونا فلم نقبل،
والّذين يحبّونه تعلّقوا بالعروة الوثقى، كذلك ينجون في الآخرة.
يا فاطمة! ألا أزيدك في عليّ رغبة؟
قالت: زدني يا أبتاه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) إنّ عليّاً أكرم على الله من هارون،
لأنّ هارون أغضب موسى، وعليّ لم يغضبني قطّ، والّذي بعث أباك بالحقّ
نبيّاً، ما غضبت عليه يوماً قطّ، وما نظرت في وجه عليّ، إلاّ ذهب الغضب
عنّي، يا فاطمة! ألا أزيدك في عليّ رغبة؟
قالت: زدني يا نبيّ الله!
قال: هبط عليّ جبرئيل وقال: يا محمّد! اقرأ عليّاً من السلام، فقامت
فاطمة (عليها السّلام) وقالت:
رضيت بالله ربّاً، وبك يا أبتاه نبيّاً، وبابن عمّي بعلاً ووليّاً.
اسالكم الدعاء
إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:
كنت واقفاً بين يدي رسول الله أسكب الماء على يديه، إذ دخلت فاطمة وهي
تبكي، فوضع النبيّ (صلى الله عليه وآله) يده على رأسها، وقال: ما يبكيك؟
ﻻ أبكى الله عينيك يا حوريّة. قالت:
مررت على ملأ من نساء قريش، وهنّ مخضبّات، فلمّا نظرن إليّ وقعوا فيّ،
وفي ابن عمّي، فقال لها: وما سمعت منهنّ؟
قالت: قلن. كان قد عزّ على محمّد، أن يزوّج ابنته من رجل فقير من قريش
وأقلّهم مالاً.
فقال لها: - والله – يا بنيّة، ما زوّجتك، ولكنّ الله زوّجك من عليّ،
فكان بدوه منه.
وذلك أنّه خطبك فلان وفلان، فعند ذلك جعلت أمرك إلى الله تعالى، وأمسكت
عن النّاس، فبينا صلّيت يوم الجمعة، صلاة الفجر، إذ سمعت حفيف الملائكة،
وإذا بحبيبي جبرئيل ومعه سبعون صفّاً من الملائكة متوّجين، مقرّطين
مدملجين ((أي كان على رؤوسهم التاج، وفي آذانهم القرط، وفي معاصمهم
الدملوج، وهو حليّ يلبس في المعصم.)) ،
فقلت: ما هذه القعقعة من السماء [يا أخي جبرئيل]؟
فقال: يا محمّد! إنّ الله عزّ وجل اطّلع إلى الأرض اطّلاعة، فاختار منها
من الرجال عليّاً (عليه السّلام)، ومن النساء فاطمة، فزوّج فاطمة من
عليّ.
فرفعت رأسها وتبسّمت بعد بكائها، وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله.
فقال (عليه السّلام): ألا أزيدك يا فاطمة، في عليّ رغبة؟
قالت: بلى.
قال: ﻻ يرد على الله عزّ وجل ركبان أكرم منّا أربعة:
أخي صالح على ناقته، وعمّي حمزة على ناقتي العضباء، وأنا على البراق،
وبعلك عليّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة.
فقالت: صف لي الناقة من أيّ شيء خلقت؟
قال: ناقة خلقت من نور الله عزّ وجل، مدبجة الجنبين، صفراء، حمراء الرأس،
سوداء الحدق، قوائمها من الذهب، خطامها من اللؤلؤ الرطب، عيناها من
الياقوت، وبطنها من الزبرجد الأخضر، عليها قبّة من لؤلؤة بيضاء، يرى
باطنها من ظاهرها، وظاهرها من باطنها، خلقت من عفو الله عزّ وجل.
تلك الناقة من نوق الله، لها سبعون ألف ركن، بين الركن والركن سبعون ألف
ملك، يسبّحون الله عزّ وجل بألوان التسبيح، ﻻ يمرّ على ملأ من الملائكة،
إلاّ قالوا: من هذا العبد؟ ما أكرمه على الله عزّ وجل، أتراه نبيّاً
مرسلاً، أو ملكاً مقرّباً، أو حامل عرش، أو حامل كرسيّ؟!
فينادي مناد من بطنان العرش: أيّها النّاس! ليس هذا بنبيّ مرسل، ولا ملك
مقرّب، هذا عليّ بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه)، فيبدرون رجالاً
رجالاً، فيقولون:
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، حدّثونا فلم نصدّق، ونصحونا فلم نقبل،
والّذين يحبّونه تعلّقوا بالعروة الوثقى، كذلك ينجون في الآخرة.
يا فاطمة! ألا أزيدك في عليّ رغبة؟
قالت: زدني يا أبتاه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) إنّ عليّاً أكرم على الله من هارون،
لأنّ هارون أغضب موسى، وعليّ لم يغضبني قطّ، والّذي بعث أباك بالحقّ
نبيّاً، ما غضبت عليه يوماً قطّ، وما نظرت في وجه عليّ، إلاّ ذهب الغضب
عنّي، يا فاطمة! ألا أزيدك في عليّ رغبة؟
قالت: زدني يا نبيّ الله!
قال: هبط عليّ جبرئيل وقال: يا محمّد! اقرأ عليّاً من السلام، فقامت
فاطمة (عليها السّلام) وقالت:
رضيت بالله ربّاً، وبك يا أبتاه نبيّاً، وبابن عمّي بعلاً ووليّاً.
اسالكم الدعاء