البحرانية
19-02-2009, 11:57 AM
البحرين تتحول إلى نقطة تماس جديدة للخلافات العربية الإيرانية
المنامة - أ ف ب
تأزمت العلاقات بين إيران والبحرين مؤخراً بسبب تصريحات إيرانية رأت فيها المنامة مساساً بسيادتها، فيما تحولت المملكة إلى نقطة تماس جديدة للخلافات الإيرانية العربية بينما يتقاطر زعماء عرب إلى المنامة «للتضامن».
ووصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى المنامة أمس (الأربعاء) في زيارة وصفها مسئول بحريني رفيع تحدث لوكالة فرانس بأنها «تتم للتعبير عن التضامن مع البحرين في مواجهة الادعاءات الإيرانية».
وقال هذا المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه إن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للبحرين الاثنين الماضي «جاءت بالأساس للتعبير عن تضامن مصر مع البحرين».
وأضاف المسئول أن زيارة مبارك كانت زيارة «تضامن مع البحرين بالدرجة الأولى»، موضحاً أنه «ليس أمراً عادياً أن يأتي الرئيس المصري في زيارة تستغرق ساعات». وذكر المسئول البحريني الرفيع أن زيارة الرئيس المصري السريعة «هي جزء من موقف مصري ثابت داعم للبحرين ودول الخليج»، مشدداً على أن «مصر لديها مسئولية كبيرة حيال شقيقاتها».
وقبل وصول مبارك إلى المنامة نقلت صحيفة «الأهرام» عن الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد أن زيارة مبارك للبحرين هي «زيارة تضامن ومساندة ودعم لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها مملكة البحرين الشقيقة ومنطقة الخليج».
وما فجر الأزمة بين المنامة وطهران، تصريحات رئيس التفتيش العام في مكتب مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، علي أكبر ناطق نوري، اعتبر فيها أن البحرين جزء من إيران. لكن المسئول البحريني اعتبر أن «المسألة بالنسبة للبحرين مختلفة عما يجري من صراع نفوذ في مناطق أخرى». وقال هذا المسئول إن التنافس العربي الإيراني في ساحات مثل لبنان وفلسطين «هو صراع نفوذ سياسي أما بالنسبة للبحرين فالمسألة تتعلق بالسيادة والاستقلال». وتجاوز البلدان أزمة مماثلة في يوليو/ تموز 2007 بسبب مقال كتبه حسين شريعتمداري كرر فيها القول بتبعية البحرين لإيران، ما دفع حينها بوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى زيارة المنامة وتقديم توضيحات وتطمينات من القيادة الإيرانية.
واكتفت المنامة حينها بهذه التوضيحات والتطمينات واعتبرت الأزمة منتهية. لكن الأزمة الحالية دفعت البحرين إلى وقف مفاوضات بشأن استيراد الغاز الطبيعي من إيران احتجاجاً على تصريحات نوري وفق ما أكده لوكالة فرانس برس مسئول بحريني رفيع.
وقال المسئول إن «القرار اتخذ بعد التصريحات المؤسفة التي تمس بسيادة البحرين ولا تخدم العلاقات بين البلدين». وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اعتبر الناشط والوزير البحريني السابق علي فخرو أن التصريحات التي أدلى بها نوري «ليس لها معنى» مشككاً في أن تكون هذه التصريحات «مرتبطة بسياسة مدروسة على مستويات عليا في طهران».
وقال فخرو «لا يمكن أن اتصور أن تصريحات مثل هذه نابعة من سياسة مدروسة، ولو كان ذلك صحيحاً فإن هذه حماقة سياسية كبرى (...)، هذا لا ينسجم مع ما نعرفه عن حذر الإيرانيين».
وأضاف «لو كان الأمر يتعلق بالعراق لفهمنا الأمر، لكن أن يورط شخص إيران في أزمة مثل هذه، فهذا ليس مفهوماً تماماً وخطأً كبيراً». وتساءل فخرو «ما هي المصلحة في تصريحات مثل هذه؟ (...)، إيران تحتاج للدعم العربي في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها ولا يمكن أن نتصور منطقياً وعقلانياً وسياسياً أن تأتي وتستعدي العرب (...) لا يمكن أن تكون هذه سياسة مدروسة». وكانت البحرين احتجت رسمياً في 12 فبراير/ شباط على تصريحات ناطق نوري في مدينة مشهد الإيرانية. وقالت وكالة أنباء البحرين إن ناطق نوري «ادعى بتبعية البحرين لإيران، واصفاً إياها بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني». وأوضحت الوكالة أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أبلغ السفير الإيراني في البحرين «احتجاج مملكة البحرين على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسئولين الإيرانيين والتي تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين».
وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء أن التصريحات الأخيرة لعدد من المسئولين الإيرانيين تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين» و«مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي».
وكانت الخارجية البحرينية طلبت أيضاً إيضاحات من السفارة الإيرانية في المنامة في الرابع من فبراير الجاري بشأن تصريحات مشابهة صدرت عن مسئول إيراني في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.
الإمارات تدين التصريحات الإيرانية ضد البحرين
المنامة - بنا
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التصريحات «العدائية» المتكررة واللامسئولة لعدد من المسئولين الإيرانيين ضد مملكة البحرين وما تضمنه من تزييف للحقائق التاريخية الثابتة، وطالبت الحكومةَ الإيرانية بضرورة التنصل من هذه التصريحات وإيقافها وشجبها. صرح بذلك مصدر مسئول بوزارة الخارجية، وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تابعت باستياء شديد هذه التصريحات التي تشكل تعدياً سافراً على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها.
وأضاف المصدر أن هذه التصريحات التي تزايدت في الآونة الأخيرة وصدرت عن جهات مسئولة في إيران تشكل باعثاً إضافياً على عدم الاستقرار في منطقة الخليج وتقف عائقاً أمام الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبناء علاقات حسن جوار مع إيران تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.
السفير الكويتي يؤكد تضامن الكويت مع البحرين
المنامة - بنا
أكد سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح تضامن الكويت مع البحرين إزاء إزاء تصريحات بعض المسئولين الايرانيين التي حملت مساسًا بسيادة البحرين واستقلالها.
وقال إن موقف الكويت التضامني مع شقيقتنا البحرين إزاء تصريحات بعض المسئولين الايرانيين التي حملت مساسًا بسيادة البحرين واستقلالها وانتماء رعاياها إنما هو موقف يمليه عليها الواجب الأخوي تجاه البحرين، مضيفاً أن وجودنا ومصيرنا واحد وما يمس البحرين يمس الكويت. وقال السفير الكويتي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أمس إن ما يمس سيادة أي من دول الخليج يعتبر مساسًا بسيادة أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة مبيناً أن المنظومة الخليجية العربية هي حصن منيع واحد يشد من أزر بعضه بعضاً.
المنامة - أ ف ب
تأزمت العلاقات بين إيران والبحرين مؤخراً بسبب تصريحات إيرانية رأت فيها المنامة مساساً بسيادتها، فيما تحولت المملكة إلى نقطة تماس جديدة للخلافات الإيرانية العربية بينما يتقاطر زعماء عرب إلى المنامة «للتضامن».
ووصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى المنامة أمس (الأربعاء) في زيارة وصفها مسئول بحريني رفيع تحدث لوكالة فرانس بأنها «تتم للتعبير عن التضامن مع البحرين في مواجهة الادعاءات الإيرانية».
وقال هذا المسئول الذي طلب عدم كشف اسمه إن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للبحرين الاثنين الماضي «جاءت بالأساس للتعبير عن تضامن مصر مع البحرين».
وأضاف المسئول أن زيارة مبارك كانت زيارة «تضامن مع البحرين بالدرجة الأولى»، موضحاً أنه «ليس أمراً عادياً أن يأتي الرئيس المصري في زيارة تستغرق ساعات». وذكر المسئول البحريني الرفيع أن زيارة الرئيس المصري السريعة «هي جزء من موقف مصري ثابت داعم للبحرين ودول الخليج»، مشدداً على أن «مصر لديها مسئولية كبيرة حيال شقيقاتها».
وقبل وصول مبارك إلى المنامة نقلت صحيفة «الأهرام» عن الناطق باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد أن زيارة مبارك للبحرين هي «زيارة تضامن ومساندة ودعم لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها مملكة البحرين الشقيقة ومنطقة الخليج».
وما فجر الأزمة بين المنامة وطهران، تصريحات رئيس التفتيش العام في مكتب مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، علي أكبر ناطق نوري، اعتبر فيها أن البحرين جزء من إيران. لكن المسئول البحريني اعتبر أن «المسألة بالنسبة للبحرين مختلفة عما يجري من صراع نفوذ في مناطق أخرى». وقال هذا المسئول إن التنافس العربي الإيراني في ساحات مثل لبنان وفلسطين «هو صراع نفوذ سياسي أما بالنسبة للبحرين فالمسألة تتعلق بالسيادة والاستقلال». وتجاوز البلدان أزمة مماثلة في يوليو/ تموز 2007 بسبب مقال كتبه حسين شريعتمداري كرر فيها القول بتبعية البحرين لإيران، ما دفع حينها بوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى زيارة المنامة وتقديم توضيحات وتطمينات من القيادة الإيرانية.
واكتفت المنامة حينها بهذه التوضيحات والتطمينات واعتبرت الأزمة منتهية. لكن الأزمة الحالية دفعت البحرين إلى وقف مفاوضات بشأن استيراد الغاز الطبيعي من إيران احتجاجاً على تصريحات نوري وفق ما أكده لوكالة فرانس برس مسئول بحريني رفيع.
وقال المسئول إن «القرار اتخذ بعد التصريحات المؤسفة التي تمس بسيادة البحرين ولا تخدم العلاقات بين البلدين». وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اعتبر الناشط والوزير البحريني السابق علي فخرو أن التصريحات التي أدلى بها نوري «ليس لها معنى» مشككاً في أن تكون هذه التصريحات «مرتبطة بسياسة مدروسة على مستويات عليا في طهران».
وقال فخرو «لا يمكن أن اتصور أن تصريحات مثل هذه نابعة من سياسة مدروسة، ولو كان ذلك صحيحاً فإن هذه حماقة سياسية كبرى (...)، هذا لا ينسجم مع ما نعرفه عن حذر الإيرانيين».
وأضاف «لو كان الأمر يتعلق بالعراق لفهمنا الأمر، لكن أن يورط شخص إيران في أزمة مثل هذه، فهذا ليس مفهوماً تماماً وخطأً كبيراً». وتساءل فخرو «ما هي المصلحة في تصريحات مثل هذه؟ (...)، إيران تحتاج للدعم العربي في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها ولا يمكن أن نتصور منطقياً وعقلانياً وسياسياً أن تأتي وتستعدي العرب (...) لا يمكن أن تكون هذه سياسة مدروسة». وكانت البحرين احتجت رسمياً في 12 فبراير/ شباط على تصريحات ناطق نوري في مدينة مشهد الإيرانية. وقالت وكالة أنباء البحرين إن ناطق نوري «ادعى بتبعية البحرين لإيران، واصفاً إياها بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني». وأوضحت الوكالة أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أبلغ السفير الإيراني في البحرين «احتجاج مملكة البحرين على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسئولين الإيرانيين والتي تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين».
وأضافت الوكالة أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء أن التصريحات الأخيرة لعدد من المسئولين الإيرانيين تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين» و«مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي».
وكانت الخارجية البحرينية طلبت أيضاً إيضاحات من السفارة الإيرانية في المنامة في الرابع من فبراير الجاري بشأن تصريحات مشابهة صدرت عن مسئول إيراني في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.
الإمارات تدين التصريحات الإيرانية ضد البحرين
المنامة - بنا
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التصريحات «العدائية» المتكررة واللامسئولة لعدد من المسئولين الإيرانيين ضد مملكة البحرين وما تضمنه من تزييف للحقائق التاريخية الثابتة، وطالبت الحكومةَ الإيرانية بضرورة التنصل من هذه التصريحات وإيقافها وشجبها. صرح بذلك مصدر مسئول بوزارة الخارجية، وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تابعت باستياء شديد هذه التصريحات التي تشكل تعدياً سافراً على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها.
وأضاف المصدر أن هذه التصريحات التي تزايدت في الآونة الأخيرة وصدرت عن جهات مسئولة في إيران تشكل باعثاً إضافياً على عدم الاستقرار في منطقة الخليج وتقف عائقاً أمام الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبناء علاقات حسن جوار مع إيران تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.
السفير الكويتي يؤكد تضامن الكويت مع البحرين
المنامة - بنا
أكد سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح تضامن الكويت مع البحرين إزاء إزاء تصريحات بعض المسئولين الايرانيين التي حملت مساسًا بسيادة البحرين واستقلالها.
وقال إن موقف الكويت التضامني مع شقيقتنا البحرين إزاء تصريحات بعض المسئولين الايرانيين التي حملت مساسًا بسيادة البحرين واستقلالها وانتماء رعاياها إنما هو موقف يمليه عليها الواجب الأخوي تجاه البحرين، مضيفاً أن وجودنا ومصيرنا واحد وما يمس البحرين يمس الكويت. وقال السفير الكويتي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أمس إن ما يمس سيادة أي من دول الخليج يعتبر مساسًا بسيادة أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة مبيناً أن المنظومة الخليجية العربية هي حصن منيع واحد يشد من أزر بعضه بعضاً.