حلا
19-02-2009, 07:25 PM
0( 3 )
« صفة الشراب » (1)
يؤخذ من الزبيب (2) المنقى عشرة أرطال ، فيغسل وينقع في ماء صافي ، غمره وزيادة عليه أربع أصابع ،
____________
* أول النهار ، والتمريخ بدهن الخيري (1) ، وما ناسبه ، ويحذر فيه الحلو(2)، وأكل السمك الطري ، واللبن .
شباط : ثمانية وعشرون يوماً . تختلف فيه الرياح، وتكثر الإمطار، ويظهر فيه العشب، ويجري فيه الماء في العود. وينفع فيه أكل الثوم . ولحم الطير ، والصيود ، والفاكهة اليابسة ، ويقلل من أكل الحلاوات . ويحمد فيه كثرة الجماع ، والحركة ، والرياضة .
(1) في ( ب وج ود ) : صفة الشراب الذي يحل شربه واستعماله بعد الطعام ، وقد تقدم ذكر نفعه في ابتدائنا بالقول على فصول السنة وما يعتمد فيها من حفظ الصحة وصفته هو أن : ـ
(2) الزبيب : هو جفيف العنب .
____________
(1) دهن الخيري : قال ابن البيطار في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية 2|108 عن التميمي : « أنه لطيف محلل ، موافق للجراحات ، وخاصة ما عمل من الأصفر منه ، وهو شديد التحليل لأورام الرحم ، والأورام الكائنة في المفاصل ، ولما يعرض من التعقد والتحجر في الأعصاب والتقبض » .
(2) في ( ج ود ) الحلق .
________________________________________
( 22 )
ويترك في أنائه ذلك ثلاثة أيام في الشتاء ، وفي الصيف يوماً وليله .
ثم يجعل في قدر نظيفة، وليكن الماء ماء السماء (1) أن قدر عليه، وإلا فمن الماء العذب الصافي الذي يكون ينبوعه من ناحية المشرق. ماءاً ابيضاً ، براقاً ، خفيفاً . وهو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة والبرودة . وتلك الدلالة على خفة الماء (2) .
ويطبخ حتى ينتفخ الزبيب ، ثم يعصر ، ويصفى ماؤه ، ويبرد . ثم يرد إلى القدر ثانياً . ويؤخذ مقداره بعود ، ويغلى بنار لينة غلياناً رقيقاً حتى يمضى ثلثاه ، ويبقى ثلثه .
ثم يؤخذ من العسل المصفى رطل (3)، فيلقى عليه.
____________
(1) ماء السماء : إي ماء المطر .
(2) قال الخجندي في التلويح : وأفضل المياه مياه العيون الجارية على الأراضي الطينية المنحدرة من مواضع عالية لاسيما الغمرة المكشوفة التي تبعد منابعها ، ويخف وزنها ، ويجري نحو المشرق الصيفي والشمال .
(3) الرطل : ما يساوي ( 314 ) غراماً تقريباً .
________________________________________
( 23 )
ويؤخذ ( مقدار الماء ومقداره من القدر ) (1) ، ويغلى حتى يذهب قدر العسل ، ويعود إلى حده .
ويؤخذ صفيقة (2)، فتجعل فيها من الزنجبيل (3) وزن درهم (4)، ومن القرنفل (5) وزن درهم، ومن الدار صيني (6)
1) في ( ب وج ود ) : مقداره ومقدار الماء إلى أين كان في القدر .
(2) الصفيقة : القماش الكثيف النسج . وفي نسخة (د) خرقة ضعيفة .
(3) الزنجبيل : قال الشيخ الرئيس ابن سينا في القانون ج1|302 : « قال ديسقوريدوس : الزنجبيل أصوله صغار مثل أصول السعد . لونها إلى البياض ، وطعمها شبيه بطعم الفلفل ، طيب الرائحة .
(4) الدرهم : هو ما يساوي (5/2) غراماً تقريباً .
(5) القرنفل: قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|416: « نبات في حد الصين، والقرنفل ثمرة ذلك النبات، وهو يشبه الياسمين لكنه أسود. وذكره كنوى الزيتون ، وأطول وأشد سواداً » .
(6) الدرا صيني : قال الشيخ الرئيس في المصدر السابق ص|288 : « هو أصناف كثيرة لها أسماء عند الأماكن التي تكون فيها . فمنه صنف جيد مائل إلى السواد ، ما هو جبلي غليظ ، وصنف أبيض رخو منتفخ ، منفرك الأصل ، أسود ملس ، قليل العقد ، ومنه صنف رائحته كالسليخة مائل إلى الخضرة ، وقشره كقشرتها الحمراء . وهو مما تبقى قوته زماناً، وخصوصاً إن دق وقرص بشراب.
________________________________________
( 24 )
وزن ( نصف درهم ) (1) ، ومن الزعفران (2) وزن درهم ( ومن السنبل (3) وزن نصف درهم ومن العود (4) النى (5) وزن نصف درهم ) (6) ، ومن المصطكى (7) وزن نصف
____________
(1) في (د) مثله . أي وزن درهم .
(2) الزعفران : قال الرئيس في القانون ج1|306 : « معروف مشهور جيده الطري الحسن اللون الذكي الرائحة . على شعره قليل بياض غير كثير ، ممتلئ صحيح ، سريع الصبغ ، غير ملزج ولا متفتت ،
(3) السنبل : قال الشيخ الرئيس في المصدر السابق ص390 : « السنبل سنبلان : سنبل الطيب وهو سنبل العصافير : والناردين وهو السنبل الرومي » .
(4) العود: قال الرئيس في القانون ج1|398: هو خشب، أو أصول خشب يؤتى به من بلاد الصين، وبلاد الهند وبلاد العرب، بعضه منقط مائل إلى السواد، طيب الرائحة قابض فيه مرارة يسيرة، وله قشر كأنه جلد. أجود أصنافه العود المندلي ، ويجلب من وسط بلاد الهند .
(5) في (ج) الهندي مثله .
(6) مابين القوسين ليس في (د) . وفيه « ومن الهندباء مثله ومن ... الخ » .
(7) المصطكي : قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|360 : « منه رومي أبيض ، ومنه نبطي إلى السواد . وشجرته مركبة مائية قليلة ، وأرضية كثيرة » . وقال ابن البيطار في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ج4|158: « هو علك الروم. وهو ثمرة المصطكا . والمصطكا : شجرة معروفة كلها قابضة . وقد يكون من هذه الشجرة صمغة يقال لها مستجي » .
________________________________________
( 25 )
درهم بعد ان يسحق كل صنف من هذه الاصناف وحده وينخل ، ويجعل في الخرقة ، ويشد بخيط شداً جيداً . ( ويكون للخيط طرف طويل تعلق به الخرقة المصرورة في عود معارض به على القدر ، ويكون القى هذه الصرة في القدر في الوقت الذي يلقى فيه العسل .
ثم تمرس الخرقة ساعة فساعة ، لينزل ما فيها قليلا قليلا ، ويغلى إلى إن يعود إلى حاله ، ويذهب زيادة العسل .
وليكن النار لينة، ثم يصفى ويبرد، ويترك في إنائه ثلاثة أشهر مختوماً عليه، لا يفتح، فإذا بلغت المدة فاشربه، والشربة منه قدر أوقية (1) بأوقيتين ماء ) (2).
( 4 )
فإذا أكلت يا أمير المؤمنين كما وصفت لك من قدر
____________
(1) الأوقية : تساوي (323) غراماً تقريباً .
(2) ما بين القوسين كما في ( ب ج ود) . مع اختلاف يسير في الألفاظ فقد لا يضر في المعنى.
________________________________________
( 26 )
الطعام فاشرب من هذا الشراب ثلاثة أقداح بعد طعامك فإذا فعلت فقد أمنت بإذن الله يومك ( من وجع النقرس (1) والباردة، والرياح المؤذية ) (2). فان اشتهيت الماء بعد ذلك فاشرب منه نصف ما كنت تشرب فانه ( اصح لبدنك، وأكثر لجماعك واشد لضبطك وحفظك ) (3).
( فان الماء ) (4) البارد، بعد أكل السمك الطري يورث الفالج (1). واكل الاترج (2) بالليل يقلب العين ويورث الحول (3) ، وإتيان المرأة الحائض يولد الجذام (4) في الولد . والجماع من غير اهراق الماء على أثره يورث الحصاة (1) . والجماع بعد الجماع من غير إن يكون بينهما غسل يورث للولد الجنون ( أن غفل عن الغسل ) (2).
وكثرة أكل البيض، وإدمانه يورث الطحال، ورياحاً في رأس المعدة (3). والامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو (4) ، والابتهار (5) . ( واكل اللحم الني يورث الدود في البطن ) (1). واكل التين بقمل الجسد إذا أدمن عليه (وشرب الماء البارد عقيب الشيء الحار ، وعقيب الحلاوة يذهب بالأسنان . والإكثار من أكل لحوم الوحش والبقر ، يورث تيبيس العقل وتحيير الفهم ، وتلبد الذهن ، وكثرة النيسومن أراد إن لا تؤذيه معدته فلا يشرب على طعامه ماء حتى يفرغ منه ، ومن فعل ذلك رطب بدنه ، وضعف معدته ، ولم تأخذ العروق قوة الطعام ، لأنه يصير في المعدة فجأ إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا .
ومن أراد إن يأمن الحصاة ، وعسر البول ، فلا يحبس المني عند نزول الشهوة ، ولا يطيل المكث على النساء .
ومن أراد إن يأمن وجع السفل ، ولا يضره شيء من أرياح البواسير فليأكل سبع تمرات هيرون (2)
____________إن (3) . ومن أراد أن يزيد في حفظه ، فليأكل سبع مثاقيل زبيباً بالغداة على الريق .
ومن أراد أن يقل نسيانه، ويكون حافظاً، فليأكل في كل يوم ثلاث قطع زنجبيل (2)، مربى بالعسل، ويصطنع بالخردل (3) مع طعامه في كل يوم.
ومن أراد أن يزيد في عقله فلا يخرج كل يوم حتى يلوك على ألومن أراد أن لا ( تشقق أظفاره ولا تفسد ) (2) فلا يقلم أظفاره إلا يوم الخميس .
ومن أراد أن لا يشتكى إذنه، فليجعل فيها عند النوم قطنه.
ومن أراد دفع الزكام في الشتاء اجمع، فليأكل كل يوم ثلاث لقم شهد (3).
وإذا ( جاء الزكام في ) (1) الصيف، فليأكل كل يوما خيارة واحدة، وليحذر الجلوس في الشمس.
ومن خشى الشقيقة (2) ، والشوصة (3) ، فلا ( ينم حين يأكل ) (4) السمك الطري صيفاً كان أم شتاءاً .
ومن أراد أن يكون صالحاً ، خفيف اللحم ، فليقلل عشاءه بالليل .
( ومن أراد أن لا يشتكي كبده عند الحج ومن أراد إن لا يشتكي سرته فليدهنها إذا دهن رأسه.
ومن أراد أن لا تشقق شفتاه ، ولا فان اشتهيت الماء بعد ذلك فاشرب منه نصف ما كنت تشرب فانه ( اصح لبدنك، وأكثر لجماعك واشد لضبطك وحفظك ) (3).
( فان الماء ) (4) البارد، بعد أكل السمك الطري يورث الفالج (1). واكل الاترج (2) بالليل يقلب العين ويورث الحول (3) ، وإتيان المرأة الحائض يولد الجذام (4) في الولد . والجماع من غير اهراق الماء على أثره يورث الحصاة (1) . والجماع بعد الجماع من غير إن يكون بينهما غسل يورث للولد الجنون ( أن غفل عن الغسل ) (2).
وكثرة أكل البيض، وإدمانه يورث الطحال، ورياحاً في رأس المعدة (3). والامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو (4) ، والابتهار (5) . ( واكل اللحم الني يورث الدود في البطن ) (1). واكل التين بقمل الجسد إذا أدمن عليه (وشرب الماء البارد عقيب الشيء الحار ، وعقيب الحلاوة يذهب بالأسنان . والإكثار من أكل لحوم الوحش والبقر ، يورث تيبيس العقل وتحيير الفهم ، وتلبد الذهن ، وكثرة النيسومن أراد إن لا تؤذيه معدته فلا يشرب على طعامه ماء حتى يفرغ منه ، ومن فعل ذلك رطب بدنه ، وضعف معدته ، ولم تأخذ العروق قوة الطعام ، لأنه يصير في المعدة فجأ إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا .
ومن أراد إن يأمن الحصاة ، وعسر البول ، فلا يحبس المني عند نزول الشهوة ، ولا يطيل المكث على النساء .
ومن أراد إن يأمن وجع السفل ، ولا يضره شيء من أرياح البواسير فليأكل سبع تمرات هيرون (2)
____________إن (3) . ومن أراد أن يزيد في حفظه ، فليأكل سبع مثاقيل زبيباً بالغداة على الريق .
ومن أراد أن يقل نسيانه، ويكون حافظاً، فليأكل في كل يوم ثلاث قطع زنجبيل (2)، مربى بالعسل، ويصطنع بالخردل (3) مع طعامه في كل يوم.
ومن أراد أن يزيد في عقله فلا يخرج كل يوم حتى يلوك على ألومن أراد أن لا ( تشقق أظفاره ولا تفسد ) (2) فلا يقلم أظفاره إلا يوم الخميس .
ومن أراد أن لا يشتكى إذنه، فليجعل فيها عند النوم قطنه.
ومن أراد دفع الزكام في الشتاء اجمع، فليأكل كل يوم ثلاث لقم شهد (3).
وإذا ( جاء الزكام في ) (1) الصيف، فليأكل كل يوما خيارة واحدة، وليحذر الجلوس في الشمس.
ومن خشى الشقيقة (2) ، والشوصة (3) ، فلا ( ينم حين يأكل ) (4) السمك الطري صيفاً كان أم شتاءاً .
ومن أراد أن يكون صالحاً ، خفيف اللحم ، فليقلل عشاءه بالليل .
( ومن أراد أن لا يشتكي كبده عند الحج ومن أراد إن لا يشتكي سرته فليدهنها إذا دهن رأسه.
ومن أراد أن لا تشقق شفتاه ، ولا يخرج فيها ناسور (1) ، فليدهن حاجبيه (2) .
ومن أراد أن لا يسقط أدناه (3) ، ولإلهاته (4) ، فلا يأكل حلواً إلا تغرغر بخل (5) .
( ومن أراد أن لا يفسد أسنانه فلا يأكل حلواً إلا أكل بعده كسرة خبز ) (6).
ومم واعلم يا أمير المؤمنين. أن السير الشديد في الحر ضار للأجسام الملهوسة (2) ، اذا كانت خالية من الطعام وهو نافع للأبدان الخصبة .
فإما إصلاح المياه للمسافر، ودفع الأذى عنها، هو أن لا يشرب المسافر من كل منزل يرده، إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الأول الذي قبله. أو بشراب واحد غير مختلف فيشوبه بالمياه على اختلافها (3).
يخرج فيها ناسور (1) ، فليدهن حاجبيه (2) .
ومن أراد أن لا يسقط أدناه (3) ، ولإلهاته (4) ، فلا يأكل حلواً إلا تغرغر بخل (5) .
( ومن أراد أن لا يفسد أسنانه فلا يأكل حلواً إلا أكل بعده كسرة خبز ) (6).
ومم واعلم يا أمير المؤمنين. أن السير الشديد في الحر ضار للأجسام الملهوسة (2) ، اذا كانت خالية من الطعام وهو نافع للأبدان الخصبة .
فإما إصلاح المياه للمسافر، ودفع الأذى عنها، هو أن لا يشرب المسافر من كل منزل يرده، إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الأول الذي قبله. أو بشراب واحد غير مختلف فيشوبه بالمياه على اختلافها (3).
« صفة الشراب » (1)
يؤخذ من الزبيب (2) المنقى عشرة أرطال ، فيغسل وينقع في ماء صافي ، غمره وزيادة عليه أربع أصابع ،
____________
* أول النهار ، والتمريخ بدهن الخيري (1) ، وما ناسبه ، ويحذر فيه الحلو(2)، وأكل السمك الطري ، واللبن .
شباط : ثمانية وعشرون يوماً . تختلف فيه الرياح، وتكثر الإمطار، ويظهر فيه العشب، ويجري فيه الماء في العود. وينفع فيه أكل الثوم . ولحم الطير ، والصيود ، والفاكهة اليابسة ، ويقلل من أكل الحلاوات . ويحمد فيه كثرة الجماع ، والحركة ، والرياضة .
(1) في ( ب وج ود ) : صفة الشراب الذي يحل شربه واستعماله بعد الطعام ، وقد تقدم ذكر نفعه في ابتدائنا بالقول على فصول السنة وما يعتمد فيها من حفظ الصحة وصفته هو أن : ـ
(2) الزبيب : هو جفيف العنب .
____________
(1) دهن الخيري : قال ابن البيطار في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية 2|108 عن التميمي : « أنه لطيف محلل ، موافق للجراحات ، وخاصة ما عمل من الأصفر منه ، وهو شديد التحليل لأورام الرحم ، والأورام الكائنة في المفاصل ، ولما يعرض من التعقد والتحجر في الأعصاب والتقبض » .
(2) في ( ج ود ) الحلق .
________________________________________
( 22 )
ويترك في أنائه ذلك ثلاثة أيام في الشتاء ، وفي الصيف يوماً وليله .
ثم يجعل في قدر نظيفة، وليكن الماء ماء السماء (1) أن قدر عليه، وإلا فمن الماء العذب الصافي الذي يكون ينبوعه من ناحية المشرق. ماءاً ابيضاً ، براقاً ، خفيفاً . وهو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة والبرودة . وتلك الدلالة على خفة الماء (2) .
ويطبخ حتى ينتفخ الزبيب ، ثم يعصر ، ويصفى ماؤه ، ويبرد . ثم يرد إلى القدر ثانياً . ويؤخذ مقداره بعود ، ويغلى بنار لينة غلياناً رقيقاً حتى يمضى ثلثاه ، ويبقى ثلثه .
ثم يؤخذ من العسل المصفى رطل (3)، فيلقى عليه.
____________
(1) ماء السماء : إي ماء المطر .
(2) قال الخجندي في التلويح : وأفضل المياه مياه العيون الجارية على الأراضي الطينية المنحدرة من مواضع عالية لاسيما الغمرة المكشوفة التي تبعد منابعها ، ويخف وزنها ، ويجري نحو المشرق الصيفي والشمال .
(3) الرطل : ما يساوي ( 314 ) غراماً تقريباً .
________________________________________
( 23 )
ويؤخذ ( مقدار الماء ومقداره من القدر ) (1) ، ويغلى حتى يذهب قدر العسل ، ويعود إلى حده .
ويؤخذ صفيقة (2)، فتجعل فيها من الزنجبيل (3) وزن درهم (4)، ومن القرنفل (5) وزن درهم، ومن الدار صيني (6)
1) في ( ب وج ود ) : مقداره ومقدار الماء إلى أين كان في القدر .
(2) الصفيقة : القماش الكثيف النسج . وفي نسخة (د) خرقة ضعيفة .
(3) الزنجبيل : قال الشيخ الرئيس ابن سينا في القانون ج1|302 : « قال ديسقوريدوس : الزنجبيل أصوله صغار مثل أصول السعد . لونها إلى البياض ، وطعمها شبيه بطعم الفلفل ، طيب الرائحة .
(4) الدرهم : هو ما يساوي (5/2) غراماً تقريباً .
(5) القرنفل: قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|416: « نبات في حد الصين، والقرنفل ثمرة ذلك النبات، وهو يشبه الياسمين لكنه أسود. وذكره كنوى الزيتون ، وأطول وأشد سواداً » .
(6) الدرا صيني : قال الشيخ الرئيس في المصدر السابق ص|288 : « هو أصناف كثيرة لها أسماء عند الأماكن التي تكون فيها . فمنه صنف جيد مائل إلى السواد ، ما هو جبلي غليظ ، وصنف أبيض رخو منتفخ ، منفرك الأصل ، أسود ملس ، قليل العقد ، ومنه صنف رائحته كالسليخة مائل إلى الخضرة ، وقشره كقشرتها الحمراء . وهو مما تبقى قوته زماناً، وخصوصاً إن دق وقرص بشراب.
________________________________________
( 24 )
وزن ( نصف درهم ) (1) ، ومن الزعفران (2) وزن درهم ( ومن السنبل (3) وزن نصف درهم ومن العود (4) النى (5) وزن نصف درهم ) (6) ، ومن المصطكى (7) وزن نصف
____________
(1) في (د) مثله . أي وزن درهم .
(2) الزعفران : قال الرئيس في القانون ج1|306 : « معروف مشهور جيده الطري الحسن اللون الذكي الرائحة . على شعره قليل بياض غير كثير ، ممتلئ صحيح ، سريع الصبغ ، غير ملزج ولا متفتت ،
(3) السنبل : قال الشيخ الرئيس في المصدر السابق ص390 : « السنبل سنبلان : سنبل الطيب وهو سنبل العصافير : والناردين وهو السنبل الرومي » .
(4) العود: قال الرئيس في القانون ج1|398: هو خشب، أو أصول خشب يؤتى به من بلاد الصين، وبلاد الهند وبلاد العرب، بعضه منقط مائل إلى السواد، طيب الرائحة قابض فيه مرارة يسيرة، وله قشر كأنه جلد. أجود أصنافه العود المندلي ، ويجلب من وسط بلاد الهند .
(5) في (ج) الهندي مثله .
(6) مابين القوسين ليس في (د) . وفيه « ومن الهندباء مثله ومن ... الخ » .
(7) المصطكي : قال الشيخ الرئيس في القانون ج1|360 : « منه رومي أبيض ، ومنه نبطي إلى السواد . وشجرته مركبة مائية قليلة ، وأرضية كثيرة » . وقال ابن البيطار في الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ج4|158: « هو علك الروم. وهو ثمرة المصطكا . والمصطكا : شجرة معروفة كلها قابضة . وقد يكون من هذه الشجرة صمغة يقال لها مستجي » .
________________________________________
( 25 )
درهم بعد ان يسحق كل صنف من هذه الاصناف وحده وينخل ، ويجعل في الخرقة ، ويشد بخيط شداً جيداً . ( ويكون للخيط طرف طويل تعلق به الخرقة المصرورة في عود معارض به على القدر ، ويكون القى هذه الصرة في القدر في الوقت الذي يلقى فيه العسل .
ثم تمرس الخرقة ساعة فساعة ، لينزل ما فيها قليلا قليلا ، ويغلى إلى إن يعود إلى حاله ، ويذهب زيادة العسل .
وليكن النار لينة، ثم يصفى ويبرد، ويترك في إنائه ثلاثة أشهر مختوماً عليه، لا يفتح، فإذا بلغت المدة فاشربه، والشربة منه قدر أوقية (1) بأوقيتين ماء ) (2).
( 4 )
فإذا أكلت يا أمير المؤمنين كما وصفت لك من قدر
____________
(1) الأوقية : تساوي (323) غراماً تقريباً .
(2) ما بين القوسين كما في ( ب ج ود) . مع اختلاف يسير في الألفاظ فقد لا يضر في المعنى.
________________________________________
( 26 )
الطعام فاشرب من هذا الشراب ثلاثة أقداح بعد طعامك فإذا فعلت فقد أمنت بإذن الله يومك ( من وجع النقرس (1) والباردة، والرياح المؤذية ) (2). فان اشتهيت الماء بعد ذلك فاشرب منه نصف ما كنت تشرب فانه ( اصح لبدنك، وأكثر لجماعك واشد لضبطك وحفظك ) (3).
( فان الماء ) (4) البارد، بعد أكل السمك الطري يورث الفالج (1). واكل الاترج (2) بالليل يقلب العين ويورث الحول (3) ، وإتيان المرأة الحائض يولد الجذام (4) في الولد . والجماع من غير اهراق الماء على أثره يورث الحصاة (1) . والجماع بعد الجماع من غير إن يكون بينهما غسل يورث للولد الجنون ( أن غفل عن الغسل ) (2).
وكثرة أكل البيض، وإدمانه يورث الطحال، ورياحاً في رأس المعدة (3). والامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو (4) ، والابتهار (5) . ( واكل اللحم الني يورث الدود في البطن ) (1). واكل التين بقمل الجسد إذا أدمن عليه (وشرب الماء البارد عقيب الشيء الحار ، وعقيب الحلاوة يذهب بالأسنان . والإكثار من أكل لحوم الوحش والبقر ، يورث تيبيس العقل وتحيير الفهم ، وتلبد الذهن ، وكثرة النيسومن أراد إن لا تؤذيه معدته فلا يشرب على طعامه ماء حتى يفرغ منه ، ومن فعل ذلك رطب بدنه ، وضعف معدته ، ولم تأخذ العروق قوة الطعام ، لأنه يصير في المعدة فجأ إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا .
ومن أراد إن يأمن الحصاة ، وعسر البول ، فلا يحبس المني عند نزول الشهوة ، ولا يطيل المكث على النساء .
ومن أراد إن يأمن وجع السفل ، ولا يضره شيء من أرياح البواسير فليأكل سبع تمرات هيرون (2)
____________إن (3) . ومن أراد أن يزيد في حفظه ، فليأكل سبع مثاقيل زبيباً بالغداة على الريق .
ومن أراد أن يقل نسيانه، ويكون حافظاً، فليأكل في كل يوم ثلاث قطع زنجبيل (2)، مربى بالعسل، ويصطنع بالخردل (3) مع طعامه في كل يوم.
ومن أراد أن يزيد في عقله فلا يخرج كل يوم حتى يلوك على ألومن أراد أن لا ( تشقق أظفاره ولا تفسد ) (2) فلا يقلم أظفاره إلا يوم الخميس .
ومن أراد أن لا يشتكى إذنه، فليجعل فيها عند النوم قطنه.
ومن أراد دفع الزكام في الشتاء اجمع، فليأكل كل يوم ثلاث لقم شهد (3).
وإذا ( جاء الزكام في ) (1) الصيف، فليأكل كل يوما خيارة واحدة، وليحذر الجلوس في الشمس.
ومن خشى الشقيقة (2) ، والشوصة (3) ، فلا ( ينم حين يأكل ) (4) السمك الطري صيفاً كان أم شتاءاً .
ومن أراد أن يكون صالحاً ، خفيف اللحم ، فليقلل عشاءه بالليل .
( ومن أراد أن لا يشتكي كبده عند الحج ومن أراد إن لا يشتكي سرته فليدهنها إذا دهن رأسه.
ومن أراد أن لا تشقق شفتاه ، ولا فان اشتهيت الماء بعد ذلك فاشرب منه نصف ما كنت تشرب فانه ( اصح لبدنك، وأكثر لجماعك واشد لضبطك وحفظك ) (3).
( فان الماء ) (4) البارد، بعد أكل السمك الطري يورث الفالج (1). واكل الاترج (2) بالليل يقلب العين ويورث الحول (3) ، وإتيان المرأة الحائض يولد الجذام (4) في الولد . والجماع من غير اهراق الماء على أثره يورث الحصاة (1) . والجماع بعد الجماع من غير إن يكون بينهما غسل يورث للولد الجنون ( أن غفل عن الغسل ) (2).
وكثرة أكل البيض، وإدمانه يورث الطحال، ورياحاً في رأس المعدة (3). والامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو (4) ، والابتهار (5) . ( واكل اللحم الني يورث الدود في البطن ) (1). واكل التين بقمل الجسد إذا أدمن عليه (وشرب الماء البارد عقيب الشيء الحار ، وعقيب الحلاوة يذهب بالأسنان . والإكثار من أكل لحوم الوحش والبقر ، يورث تيبيس العقل وتحيير الفهم ، وتلبد الذهن ، وكثرة النيسومن أراد إن لا تؤذيه معدته فلا يشرب على طعامه ماء حتى يفرغ منه ، ومن فعل ذلك رطب بدنه ، وضعف معدته ، ولم تأخذ العروق قوة الطعام ، لأنه يصير في المعدة فجأ إذا صب الماء على الطعام أولا فأولا .
ومن أراد إن يأمن الحصاة ، وعسر البول ، فلا يحبس المني عند نزول الشهوة ، ولا يطيل المكث على النساء .
ومن أراد إن يأمن وجع السفل ، ولا يضره شيء من أرياح البواسير فليأكل سبع تمرات هيرون (2)
____________إن (3) . ومن أراد أن يزيد في حفظه ، فليأكل سبع مثاقيل زبيباً بالغداة على الريق .
ومن أراد أن يقل نسيانه، ويكون حافظاً، فليأكل في كل يوم ثلاث قطع زنجبيل (2)، مربى بالعسل، ويصطنع بالخردل (3) مع طعامه في كل يوم.
ومن أراد أن يزيد في عقله فلا يخرج كل يوم حتى يلوك على ألومن أراد أن لا ( تشقق أظفاره ولا تفسد ) (2) فلا يقلم أظفاره إلا يوم الخميس .
ومن أراد أن لا يشتكى إذنه، فليجعل فيها عند النوم قطنه.
ومن أراد دفع الزكام في الشتاء اجمع، فليأكل كل يوم ثلاث لقم شهد (3).
وإذا ( جاء الزكام في ) (1) الصيف، فليأكل كل يوما خيارة واحدة، وليحذر الجلوس في الشمس.
ومن خشى الشقيقة (2) ، والشوصة (3) ، فلا ( ينم حين يأكل ) (4) السمك الطري صيفاً كان أم شتاءاً .
ومن أراد أن يكون صالحاً ، خفيف اللحم ، فليقلل عشاءه بالليل .
( ومن أراد أن لا يشتكي كبده عند الحج ومن أراد إن لا يشتكي سرته فليدهنها إذا دهن رأسه.
ومن أراد أن لا تشقق شفتاه ، ولا يخرج فيها ناسور (1) ، فليدهن حاجبيه (2) .
ومن أراد أن لا يسقط أدناه (3) ، ولإلهاته (4) ، فلا يأكل حلواً إلا تغرغر بخل (5) .
( ومن أراد أن لا يفسد أسنانه فلا يأكل حلواً إلا أكل بعده كسرة خبز ) (6).
ومم واعلم يا أمير المؤمنين. أن السير الشديد في الحر ضار للأجسام الملهوسة (2) ، اذا كانت خالية من الطعام وهو نافع للأبدان الخصبة .
فإما إصلاح المياه للمسافر، ودفع الأذى عنها، هو أن لا يشرب المسافر من كل منزل يرده، إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الأول الذي قبله. أو بشراب واحد غير مختلف فيشوبه بالمياه على اختلافها (3).
يخرج فيها ناسور (1) ، فليدهن حاجبيه (2) .
ومن أراد أن لا يسقط أدناه (3) ، ولإلهاته (4) ، فلا يأكل حلواً إلا تغرغر بخل (5) .
( ومن أراد أن لا يفسد أسنانه فلا يأكل حلواً إلا أكل بعده كسرة خبز ) (6).
ومم واعلم يا أمير المؤمنين. أن السير الشديد في الحر ضار للأجسام الملهوسة (2) ، اذا كانت خالية من الطعام وهو نافع للأبدان الخصبة .
فإما إصلاح المياه للمسافر، ودفع الأذى عنها، هو أن لا يشرب المسافر من كل منزل يرده، إلا بعد أن يمزجه بماء المنزل الأول الذي قبله. أو بشراب واحد غير مختلف فيشوبه بالمياه على اختلافها (3).