المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضجة التصريحات الإيرانية..بهرجة إعلامية لتعويض فشل مسرحية الحجيرة


ارض النجف
19-02-2009, 08:06 PM
ضجة التصريحات الإيرانية..بهرجة إعلامية لتعويض فشل مسرحية الحجيرة

المتتبع للحراك السياسي الدولي في السنوات القليلة الماضية , يستشف وبكل وضوح طموراً سياسياً لحكومة البحرين في الساحة السياسية الدولية والإقليمية بل وحتى العربية..

فكل الخطوات البائسة التي حاولت البحرين أن تصبح من خلالها طرفاً فاعلاً في الساحة السياسية الإقليمية باءت بالفشل , فلا مشاركتها في مؤتمر السلام الخريف المنصرم ولا بالمؤتمرات الخاصة بالعراق كانت تبعث على احترام المحللين والخبراء في الشئون الدولية , بل إنها كانت محط سخرية الخبراء الاستراتيجيين بالشئون السياسية واستهجانهم , وذلك لفقدان حكومة البحرين لعوامل اكتساب الدور الاستيراتيجي باللعب السياسية.
تتابعت المحاولات البائسة لهذه الحكومة للحصول على دور مهم في الساحة الإقليمية أو حتى العربية , وليس آخرها الدعوة لإنشاء منظمة للشرق الأوسط تشارك به كافة دول المنطقة بما فيها الكيان الصهويني , والتي لم تلق الاهتمام اللائق لا من دول الشرق الأوسط نفسها ولا من إعلام دول المنطقة فضلاً عن الإعلام الدولي , مما حدا بوزير الخارجية معاودة طرحها مرة أخرى وأخرى من دون أية طائل .

كل هذا العجز الواضح من الحكومة البحرينية دفعها للتفكير بنمط آخر يتيح لها خطب ود الجهات الحقوقية العالمية وإعطاءها حجماً أكبر في الساحة الدولية يغض بالطرف عن الاضطهاد والتمييز الذي تمارسه هذه الحكومة ضد شعبها. هذا التفكير لم يغب يوماً عن دائرة صنع القرار في هذا البلد , فهي منذ عقود مضت لم تفتأ تفكر في إصبغ الصفة الأمنية على كل ألوان المطالبة بالحقوق.
بما أن الهدف الأول والأخير لهذه الحكومة البائسة هو إخماد كل صوت حر شريف يطالب بحقوقه , فلا ضير في أن تلبس هذه الأصوات تهمة لطالما تغنت بها المحافل الدولية ووسائل الإعلام العالمية وهي تهمة الإرهاب. فكانت مسرحية الحجيرة والحملة الرسمية الإعلامية الكبيرة للفت النظر الدولي قبل المحلي لهذه القضية وإبراز البحرين كدولة تعيش صراعاً مريراً مع الإرهاب كما أفغانستان والعراق والسعودية وغيرها من الدول.
التوقيت لتلك الحملة الشعواء -قضية الحجيرة- لم يكن موفقاً البتة , فخط التماس الدولي آنذاك كان مركزاً على الحرب على غزة ورهان البعض الذي فشل في إخماد المقاومة هناك , مما طمر المسرحية الحكومية تحت التراب وغيبها عن المسرح العربي فضلاً عن الدولي.
كانت الحكومة تريد بكل تلك الضجة -ومن خلال المسرحية المفتعلة- طرق باب الدول المحاربة للإرهاب مما يغطي على الملفات الحقوقية المسلوبة في هذا البلد , والحريات العامة المضيقة والديكتاتورية المسيطرة على كل مفاصل السلطة المهترئة.
وعلى النقيض مما أرادته الحكومة وسخرت له كل إمكانياتها الإعلامية ومحاولة خطب ود القوى العالمية , انقلب سحر الحكومة البالي على وجهها فغدت تهم الارهاب والقمع والتخويف مصوبة نحو الحكومة وبات الملف الحقوقي مفتوحاً على مصراعيه , فغدت حكومة البحرين في موقع المتهم , واتضح للعالم ووسائل إعلامه ومنظماته أن الشعب هو الضحية.

اليوم تطرق هذه السلطة باباً آخر لخطب الود العربي , فهي تبحث في مكان آخر هو دهاليز الصحف الإيرانية , وتفتش بكل خبث عن كل ما يمكن لها أن تسخره في لعبتها المقيتة ضد شعبها الأعزل , فتأتي النتائج مثمرة بتصريح مشكوك في صدقيته من هنا وتصريح آخر من شخص لا يشغر منصباً مهماً في علاقات الجهمورية الإسلامية الخارجية بنسبة البحرين للجمهورية الإسلامية في إيران أو بصورة أدق أنها كانت يوماً تتبع إيران.
ولتبدأ عدادات المزايدات لدينا في هذا البلد الصغير , وتستغل هذه التصريحات لإحراج المعارضة وجعلها متهمة في نظر القانون إن لم تستنكر تلك الأوهام ولم تتبرأ من النظام الإسلامي في إيران.


عدة تساؤلات مشروع لنا أن نطرحها بالنسبة للتصريحات وموقف حكومة البحرين :


1. لماذا كل الضجة المفتعلة والتصريحات -إن صحت- مصدرها فرد ليس في دائرة صنع القرار الإيراني وليس ناطقاً باسم الحكومة الايرانية ولا باسم خارجيتها ؟
2. لماذا هذا التوقيت بالذات والحكومة البحرينية تعيش مأزقاً داخلياً وخارجياً بسبب الاعتقالات السياسية وملف تغيير التركيبة السكانية والملفات الحقوقية والخدمية , التي تأرق الحكومة أمام الإعلام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان ؟
3. ألا يثير الاستنفار الكبير - قياساً بالتصريحات- لحكام الاعتدال الصهيوني من ملك الأردن للرئيس المصري غرابة شديدة , فهؤلاء الحكام لم يكلفوا أنفسهم عناء مناصرة 1500 شهيد وأكثر من 5000 جريح في غزة فما السر في تراكضهم وراء البحرين , وهل ثمة اسهام بحريني في التكفل بتكاليف مجيئهم للبحرين.
4. كل الدلائل تشير إلى أن حكومة البحرين هي اللاعب الرئيسي في إثارة الأزمة وتقويتها إعلامياً , فوسائل الإعلام العربي لم تبدأ بتداول الموضوع إلا بعد أن استنكار الحكومة البحرينية للتصريحات التي لم تكن متداولة دولياً. فما السر وراء ذلك ؟

حقيقة لا أستبعد أبداً أن الحكومة بهذه الضجة تريد غلق باب المطالبات الحقوقية وتقوية موقفها في الصاق تهم الارهاب وقلب نظام الحكم بكل صوت ناطق بالحق في هذا البلد . كما لا غرابة لدي أبداً في أن تستغل هذه الحكومة المستبدة هذه الألعوبة لقمع كل قوى المعارضة ومطاردتها متى ما نجحت في استقطاب الدعم العربي لها داخلياً

اليوم كا ما نحتاجه هو موقف قوي موحد لمواجهة هذا المخطط الخبيث , لا يجوز بعد اليوم أن نعتبر أنفسنا في دائرة الاتهام ونتسابق في إبراز الوطنية والتبري من تصريحات غير ذات أثر.
يجب أن نكون بقدر المسؤولية وأن لا ننجر وراء إعلام السلطة المضلل الذي يريد تشويه صورة النظام الإيراني وإبعاد الشعب عنه وعن قيادته , فالتصريحات غير ذات قيمة فلا نسهمن في إكسابها قيمة وأهمية فنقع في الفخ الذي ترسمه لنا الحكومة وإعلامها المضلل المغيب للحقائق.

ولتخسأ هذه الحكومة وإعلامها المحرض..
لن نهاجم الجهمورية الإسلامية في إيران..
ستبقى إيران والثورة الإسلامية مشعلاً لأحرار العالم..
لن نعلن ولاءنا لغير تراب أرضنا..
لن نقبل لأحد أن يزايد علينا في وطنيتنا فنحن أبناء هذه الأرض لم نأتها من العتوب أو الزبارة..

http://208.100.39.36/new_img/sp.gif
http://up108.arabsh.com/s/5u1p1e5mfo.jpg
.::يوم القيامة توزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء::.

عشق الكلمة
20-02-2009, 04:47 AM
لن نقبل لأحد أن يزايد علينا في وطنيتنا فنحن أبناء هذه الأرض لم نأتها من العتوب أو الزبارة..
سلمت يمناك أرض النجف على هذا الطرح وأشاركك التأييد فى كل كلمة نطق بها قلمك.
ولا يخفى على أحد أصول الأسرة الحاكمة وكذلك ألاعيبها الخبيثة التى لا تأخذ وقت طويل إلا وتنكشف فاضحة تزييفهم للحقائق و آخر تلك الفضائح لهم الاعلان الرسمى الصادر من سوريا بنفى اي نشاطات تدريبية على أراضيها .
وكما تفضلت لن نعلن ولائنا لغير أرضنا ولكن تبقى إيران الجمهورية الاسلامية وثورتها مشعلا للأحرار.