المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقييم نتائج الانتخابات الاولية - بيان من كيان جامعيون


الكربلائي78
21-02-2009, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد ظهور النتائج الاولية لانتخابات مجالس المحافظات بدء المفكرون والمحللون والسياسيون يدرسون السلبيات والايجابيات التي افرزتها الانتخابات الجديدة ويقيمون النتائج الاولية للانتخابات والتي الخصها بنقاط:
1- ان النتائج غيرت الخارطة السياسية السابقة ،وان كانت بالاطار العام في اغلب المحافظات لا تزال المقاعد محصورة باحزاب سابقة ولم يحدث سوى تقدم وتاخر بعض الاحزاب على البعض الاخر نعم الملفت للنظر ان قائمة ائتلاف دولة القانون قد حققت نتائج مذهلة وهذا الامر يحتاج الى دراسة من قبل المختصين في التركيبة الاجتماعية العراقية ولقد طرحت بعض الاراء بهذا الصدد قد لا تمثل رأينا الخاص ومنها:
أ‌. ان معيار القوة هو المعيار الرئيسي الذي يعول عليه المجتمع العراقي في اختياره للقيادة وذلك بسبب الثقافة السابقة والموروث الذي يعود الى عشرات بل مئات السنين، فلو كان غير السيد المالكي رئيسا للحكومة لحصل ما حصل.
ب‌. ان الغالبية من المجتمع ليست بمستوى الابداع والتغيير وتحاول ان تبقى على نموذج واحد قد تعاملت معه وعرفت محاسنه ومساوئه وتشعر ان القائد الحالي قد اكتسب من الخبرات في التعامل مع المجتمع ومن الضروري ان يستمر لكي تتراكم خبراته لانهم يخشون ان يتصدى من لا يستطيع ادء المسؤوليات بالشكل الكامل
2- نتيجة عدم اتخاذ الاليات العلمية الصحيحة من قبل المفوضية العليا غير المستقلة في العملية الانتخابية فتح الباب واسعا لمحاولات التزوير فمثلا أصحاب التصويت الخاص من جيش وشرطة ومستشفيات و... والذين يشكلون ما يقارب 10% اسمائهم لم تحذف من سجلات الناخبين العامة وكان بامكانهم ان يصوتوا مرة اخرى في الانتخابات العامة اذ ان الحبر المخصص ممكن ان يزول بسهولة ،والكل يعلم ان عدد اصحاب التصويت الخاص كبير جدا ممكن ان يحقق (44 مقعدا) في عموم العراق اذا كان التصويت لمرة واحدة اما اذا كان التصويت لمرتين من بعضهم فان الرقم سوف يزداد خصوصا ان نسبة المصوتين منهم 90% وهي نسبة كبيرة ولا تزال صناديق الاقتراع الخاص في مخازن في المحافظات لم تفرز بعد وهي عرضة لمحاولات التزوير.
3- في الغالب لم تكن الاصوات لمشاريع بل كانت لاشخاص وهذا يكشف ان اكثر التركيبة الاجتماعية لا تتاثر بالمشاريع بقدر تاثرها بالاشخاص وهذه حالة غير صحية ينبغي علاجها في المجتمع من قبل اهل الاختصاص وضرورة التوضيح بان الشخص قابل للزوال وللضغوطات الا ان المشاريع الوطنية الخيرة باقية نعم لا باس ان ينظر الانسان لقائد شجاع ويقتدي به اذا كان لديه مشروع وطني متكامل يهدف للنهوض بالعراق على جميع المستويات (الاقتصادية- السياسية- الامنية....) اما ان يكون الشخص متميزا فقط بالتنظير والكلام ولديه وسائل اعلام تدعمه وليس لديه أي مشروع ينهض بالعراق فمن غير الصحيح الانخداع به.
4- ان الانتخابات همشت الكثير من الكيانات الوطنية الجديدة التي كانت تطمح للتغيير والنهوض بالعراق وان الناس لم يستوعبوا جيدا من ينفعهم ولم يعطوا صوتهم للكفاءات الكثيرة التي تصدت من اجل خدمة البلد ولعل تردي الخدمات في عموم المحافظات لم يكن دليلا على خواء بعض الاحزاب السابقة التي شكلت مجالس المحافظات ولا ندري متى ستتغير الاوضاع وتتحسن الخدمات ونحن لا نعتبر ونأتي بايدينا بنفس الوجوه السابقة لعلنا لا نستحق التغيير؟؟؟؟؟!!!!.
5- في عالم السياسة ليس من الضروري النجاح في الجولة الاولى وغالبا ما تكون المرحلة الاولى مرحلة تعريفية هذا من جهة ومن جهة اخرى ان الفرص لم تكن متكافئة لان الاحزاب الوطنية الجديدة لم تمتلك من الامكانيات المادية والاعلامية من فضائيات واعلانات ضوئية ونحوها فالمفروض ان لا يسيطر الاحباط على الكفاءات الوطنية وعليهم ان يراهنوا على وعي المجتمع بمشروعهم في انتخابات مجالس النواب القادمة وعليهم ان لا يدخروا جهدا في هذه الاشهر القليلة القادمة قبل الانتخابات النيابية وعليهم ان يعرضوا مشروعهم بوضوح للناس واقناع الناس بان العراق لا ينهض الا من خلال العقول الوطنية المخلصة النزيهة من اساتذة وابناء جامعات العراق.
ختاما نحن لا زلنا نقول ان الحل لجميع مشاكلنا في العراق هو التفات الناس الى الكفاءات العراقية الوطنية المخلصة ونكرر ما قلناه سابقا ان العقل العراقي لا يضاهيه عقل في العالم وبامكانه صناعة المجد الجديد للعراق ونحن نعلم ان هناك تخطيط لتهميش العقول الحرة العراقية وإقصاءها وتهميشها من اجل ان يبقى البلد تحت الايدي غير العلمية التي عبثت بالمال العام جهلا وطمعا نسأل الله تعالى ان يوفق ابناء العراق لرؤية الحق واتباعه.

الأمانة العامة لكيان جامعيون