المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لله ِ كم غَبـطَ الثـرى ظهْـرُ الثـرى(في ذكرى استشهاد الرسول الاكرم (ص)


مرتضى العاملي
21-02-2009, 02:06 AM
في ذكرى استشهـاد الرسـول الأكـرم
صلـى الله علـيـه وآلــه وسـلـم
28 صـــــفــــــر 1430
http://up110.arabsh.com/s/y16eif8fxe.jpg (http://up110.arabsh.com/)

*****
لله ِ كم غَبـطَ الثـرى ظهْـرُ الثـرى
إذْ أنّ أحمـدَ فـي الثـرى ملـحـودُ !
*
مـا أبعـدنّ المـوتَ عنكـم سيّـدي
لـو كـان أ ُبـرمَ للعظـام ِ خلـودُ !
*
و لكانتْ الفـردوسُ قبـرَك لا الثـرى
لـو أنّ قبـرَ المـرء حيـثُ يـجـودُ
*
فُجِـعَ الوجـودُ وأهـلُـه برحيلِـكـم
فوجـودُكـم للطيّـبـات ِ وجـــودُ
*
لستـم فقيـد المسلميـنَ لوحـدِهـم
بـلْ أنـتَ للكـون العظيـم ِ فقـيـدُ
*
إنّـي لأعجـبُ كيـف بعـد رحيلكـم
قـد فتّحـتْ فـوق الغـصـون ِ ورودُ
*
أو كيفَ ظلّتْ فـي السمـاء نجومُهـا
أو ظـلّ يـومٌ فـي الحيـاة ِ رغـيـدُ
*
تبكيـكَ أفـئـدة ٌ و دمــعٌ خفقُـهـا
دمـعٌ لـه جمـرُ الصـدور ِ خــدودُ
*
يبكيـكَ شِعـري والقـوافـي أدمــعٌ
إنّ الشعـورَ بــلا هُــداكَ بلـيـدُ
*
تهفو القصائـدُ نحـو قبـرِكَ سيّـدي
لتصيـرَ شِعـراً بالشـعـورِ يـجـودُ
*
امسـحْ علـى رأسِ البـيـانِ فـإنّـه
بغيابِكـم هــو كاليتـيـم ِ وحـيـدُ

* * * * * *
جئتَ الحيـاة َ و ليلُهـا قـد سادَهـا
و رحلـتَ عنهـا والضيـاءُ يـسـودُ
*
فتّحت أجفـانَ العبـاد ِ علـى الهـدى
بعـد الـذي قـد طـالَ فيهـا رقـود ُ
*
و فككتَ أيديَهم مـن الشـرك ِ الـذي
هـو للنفـوس و للعـقـول ِ قـيـودُ
*
طهرتـهـم و رويتَـهـم بمـكـارم ٍ
فأضـاءَ فيهـم للـصـلاح ِ وريــد ُ
*
و هطلـتَ فـوق قِفارهـم فتخضّلـتْ
و غـدتْ بأثمـار الرشـاد ِ تـجـودُ
*
و ربطـتَ أرضـاً بالسمـاء ِ لطالمـا
كانـتْ بـزلـزال ِالـضَـلال ِ تمـيـدُ
*
قـدتَ القلـوبَ إلـى صـراطِ مليكِهـا
فأضـاءَ فـي أنحائـهـا التوحـيـدُ

* * * * * *

لـولا هـداكَ لمـا عرفـنـا دربَـنـا
أو كـان نهـج ٌ فـي الحيـاة ِ سديـدُ
*
أو طـاب بالتسبيـح ثغـرٌ ، أو نمـا
لـولاكَ فـي روض الهدايـة ِ عــودُ
*
فلـذاكَ لـو صُبّـتُ عليـكَ مـدامـعٌ
طـولَ الحيـاة ِ فــإنّ ذاكَ زهـيـدُ
*
حقّ ُ الضياء ِعلـى الطويـل ِظلامُهـم
لـمّـا أتــى أنْ يفتـديـه وريــدُ
* * * * *
نلـتَ الشهـادةَ، مَـن كأنـتَ ينالُهـا
ولـكَ الكمـالُ ، فمرسَـلٌ و شهـيـدُ
*
نلـتَ الشهـادةَ إثْـرَ سُــمٍّ نـاقـع ٍ
دسّتـه فـي شـاة ٍ إلـيـكَ يـهـودُ
* * * * *
هـذا الفـؤادُ بـدون ذكـرِكَ سيّـدي
سيظـلّ ُ شيـطـانٌ علـيـه مَـريـدُ
*
والعيـنُ إنْ لـم تـبـكِ رُزءَ نبيّـهـا
سينوبُـهـا رزءٌ بـــذاكَ شـديــدُ
*
حقّ ٌ علـى وجـه ٍ غسلْـتَ ظلامَـه
ألاّ تـجـفَ بــه علـيـكَ خــدودُ
*
أجـرُ الرسالـة ِ أنْ ننـوحَ لنوحِهـم
و يكـونَ فـي فـرحٍ لهـم تغـريـدُ
*
طوبـى لقلـب ٍ بالوَلايـة ِ قـد نمـا
الرُشـدُ صبـحٌ والضحـى التسـديـدُ
* * * * * * *
لهفي على قلـب ِ الرسـول وقـد رأى
طـودَ الخلافـة ِ يعتليـه (يـزيـدُ) !
*
و هشـامُ بعـدُ سيعتليـه خليـفـة ً
بل يعتلـي قبـل الهشـام ِ ( وليـدُ)!
*
و يرى بنـي هنـد يُنصّـب رجسُهـم
فـوقَ الرقـابِ و شرُّهـم سيسـودُ !
*
و بنـي الطريـد ِ سيعتلـونَ منابـراً
مـن فوقِهـا شتْـمُ الوصـيّ أكيـدُ !
*
ويراهـمُ خلـفـاءَ بـعـد رحيـلِـه
فيصيـرُ نـاراً فـي الحشـا التنهيـدُ
* * * * * * *
لمّـا ينقّـلُ طَـرفَـه فــي أهـلِـه
فتـراه بالـدمـع ِ الغـزيـر يـجـودُ

وتـراه يعـرف مـا سيجـري بعـدَه
و يرى الأمورَ إلـى الـوراء تعـودُ !
*
و يرى البتولَ كسيـرةً فـي ضلعِهـا
و بقلبِهـا جمـرُ الـفـراق شـديـدُ
*
و جنين َ طهر ٍ كالهـلال ولـن يُـرى
بـدراً ، سيُسقطـه هنـاكَ حـقـودُ!
*
و يرى السمومَ تفـتّ ُ كبِـدَ المجتبـى
و بنعشِـه تلـكَ النبـالُ حـشـودُ !
*
آهٍ ، وينظـرُ للحسـيـن و رأسُــه
يهـوي بمخصـرة ٍ عليـه (يزيـدُ) !
*
و يرى الجسومَ بلا الرؤوس على الثرى
لثـلاثـة لا تحتـويـهـا لـحــودُ
*
ويـرى متـونَ بناتِـه فـي سبيـهـا
ليستْ سياطُ (الشمر) عنهـا تحيـدُ !
*
لكـنّ أحمـد قبـل ذلــك قــد رأى
ذممـا ستسقـط بـل تُخـان عهـود ُ
*
والقائـدَ المنـصـوب دون قـيـادة ٍ ٍ
بـلْ إنّـه مـن ظالمـيـن مَـقـودُ !
*
مـا وُريَ المختـارُ بعـدُ ، وعُصبـةٌ
قـد بـانَ منهـم للوصـيّ جُحـودُ !
*
نفضوا الأكفَّ مـن الغديـر و عهـدِه
و العهـدُ فـي يـوم الغديـرِ جديـدُ !
*
غُصصٌ تجرّعها الرسـولُ ولـم تـزلْ
في الغيبِ ليـس لهـا سـواهُ شهـودُ
*
غصـصٌ تجرّعهـا يخـرّ لبعضِـهـا
طوْدٌ مـن الصخـرِ الأصـمِّ وطيـدُ !
*
بأبـي الـذي عَلـم الأذيـةَ منـهـمُ
و تـراه بيـن القـوم وهــو ودودُ !

* * * * * *
إنّـي أعـزّي الآلَ حـيـثُ فقيـدُهـم
هـو للـوجـودِ و لـلأنـامِ فقـيـدُ
*
و عزاؤكـم وعزاؤنـا يـا سـادتـي
ذاك الـذي هـو للشـمـوخِ عقـيـدُ
*
ذاكَ المُعَـدّ ُ لقطـع دابــرِ طُغـمـةٍ
و بـه العـدالـةُ للحـيـاة ِ تـعـودُ
*
الحجّـة المهـديُّ شـبـلُ محـمّـد ٍ
وعْــدُ الإلــهِ وإنّــه المـوعـودُ
*
يـاربّ عـجّـلْ لـلإمـامِ ظـهـورَه
حتـى نـرى عـدْلَ الإلــهِ يـسـودُ

أنـتَ المُعـزّى يـا سمـيّ محـمّـد
و بـكـم لـديـن محـمّـدٍ تشيـيـدُ

*****

مرتضى العاملي

نور المستوحشين
21-02-2009, 11:50 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد مادامت الصلوات وصل على محمد وآل محمد مادامت البركات وصل على محمد وآل محمد مادامت الرحمة ...

ستبقى الحروف خجلة مطأطأة أمام مايفيض به قلمكم

وسننظل ننهل الابداع منكم ومن تواجدكم وعطائكم

أكتفي بتكليل صفحتكم بالصلاة على محمد وآل محمد

وانصرف حاملة حروفي العاجزة عن التعبير ولو بكلمات قليلة

تحيااتي نور...

مرتضى العاملي
21-02-2009, 05:47 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد مادامت الصلوات وصل على محمد وآل محمد مادامت البركات وصل على محمد وآل محمد مادامت الرحمة ...


ستبقى الحروف خجلة مطأطأة أمام مايفيض به قلمكم

وسننظل ننهل الابداع منكم ومن تواجدكم وعطائكم

أكتفي بتكليل صفحتكم بالصلاة على محمد وآل محمد

وانصرف حاملة حروفي العاجزة عن التعبير ولو بكلمات قليلة


تحيااتي نور...


وأما قول شيعته الضحايا على مر الدهور وكل حين
فإن منعو زيارتنا الحسين وإن قطعوا يمينا ًأو يدين

زحفنا نحوكم من دون مين وجئناكم لنرجو كل زين
إلهي : فهل شفعت إليهم بحار دم على النهج الرصين

إلهي : فلاتحرم عبادك شفاعته وكل الشافعينِ
من المختار مبتدأً بثأره لأبطال العراق فدوا الحسين

عراق الحسيني و إيران الخميني وفي لبنان نصر قرَّ عيني
وفي الحجاز شيعتهم رجال وفي اليمن السعيد بدا اليماني

وتونس والممهد قد سباني عنيت به السماويُّ التجاني
يمهد دولة العدل الإلهي لمهدي السما نور الزمان
***
الاخت الاستاذه الفاضلة نور المستوحشن
أشكر لكم تواجدكم ودعاؤكم الغالي حقيقةً
شرح صدري بذكرك للصلوات وهي اعظم عملا لشرح الصدور وكشف الكروب وغفران الذنوب

حفظكم الله مع زوار الحسين عليه السلام ورزقكم إياها معنا إن شاء الله في كل سنة
ورزقكم حج بيته الحرام وزيارة نبية الكريم صلوات الله عليه واله وسلم
وشكرا تقديرك الوفير لقصيدتنا المتواضعة في ذكرى استشهاد نبينا الخاتم الاكرم
وتثبيتك لها

ثبتكم الله وإيانا على منهج أهل البيت عليهم السلام ورزقكم وإيانا شفاعتهم
لك اسمى تحيااتي

مرتضى العاملي