اميرة الشماع
21-02-2009, 03:59 AM
عندما اعيى قريشاً موقف محمد(ص) واتساع دعوته واقبال المحرومين والمستضعفين على تلك الدعوة السامية كما اعيى قريشاً إصرار محمد(ص) على تحديها وتحطيم كيانها الفكري والسياسي والأجتماعي فراحت تفكر بأساليب اخرى ووسائل جديدة لتزجَ بها في الصراع ومواجهة الدعوة التي زلزلت الأرض تحت اقدامها.
لقد ضاعفت قريش عدوانها على محمد(ص) وتجرؤها عليه, فدفعوا بصبيانهم وعبيدهم لإيذاء محمد(ص), ومواجهته بالكلمات النابيه والإساءة اليه والإستخفاف به والإعتداء على كرامته المقدسة بأعمال مستهجنة متردية
تعبر عن مستواهم الأخلاقي وحقدهم المتراكم.
فذات يوم كان الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله يقف بين يدي رب العزة, يؤدي الصلاة ويعلن العبودية لله تعالى امام الملأ من الناس
فعظم على الطواغيت والمستكبرين ما يفعله محمد(ص) فأمروا غلاماً ان يلقي الفرث والسلى , الذي افرزوه من جزور ( يعني كل ما ابيح للذبح) ذبحوه تواً على ظهر محمد(ص) , فراح هذا الطائش المسخر ينفذ ما امر به
ويلقي تلك الفضلات بين كتفي محمد(ص) الطاهرين وهو ساجد, وهم جلوس على مقربة منه , يشهدون المنظر ويعبرون عن حقدهم وصلفهم بهذا العدوان الأثيم على اشرف الخلق.
اما محمد فهذه المرة اتخذ اسلوباً اخر للمواجهة, رأى ان يضع عمه ومؤازره وناصر دعوته ابا طالب في مواجهة اولئك العتاة , توجه إلى ابي طالب , ثم خاطبه :
كيف موضعي فيكم؟ قال ابو طالب مستغرباً : وماذاك ياابن اخي؟ فيخبره محمد بما فعل الطغاة معه,
فيستشيط ابو طالب غضباً لكرامة محمد(ص) ويقبل على المعتدين مشتملاً سيفه, وهم جلوس في مجلسهم, يتبعه غلام له , ويقف في اجتماعهم غضباً متحدياً , ويخترط سيفه, ويرفع صوته مهدداً والله لا تكلم منكم رجلاً إلا ضربته
( انظروا إلى القوة والشجاعة وهو في مجلسهم ويهددهم لا عجب ان ابنه علي بن ابي طالب عليه السلام فقد قال الرسول (ص) والله لو كان العالم هذا كله نسل ابي طالب لكان العالم كله شجعان )
ثم يأمر غلامه ان يقتص من اولئك الطغاة المستكبرين , وينزل بهم الأهانه التي لم يكونوا يفكرون بها, امر غلامه ان يلطخ وجوههم واحداً بعد واحد بذلك الفرث والسلى .
ومع تلك الإهانه والتنكيل لم يكونوا ليجدوا رداً على ابي طالب سيد قريش وزعيمها , غيرقولهم : حسبك فينا يا أبن أخينا .
وتستمر قريش بالضغط على ابي طالب, وتحاول الفصل بينه وبين محمد (ص) وذلك لأن ابا طالب كان يشكل قوة منيعة لمحمد(ص) وللدعوة, فعاودو الأجتماع بأبي طالب والتحدث معه وقالوا له : ندعوك إلى نصفة هذا عمارة بن الوليد بن المغيرة أحسن قريش وجهاً, واكملهم هيأة , فخذه وصيره ابنك , وصير الينا محمد نقتله.
فقال : ما أنصفتموني , ادفع اليكم ابني تقتلونه , وتدفعون إلي ابنكم اغذوه.
وفاته:
لقد دخل الرسول(ص) على ابي طالب وهو على فراش الموت , فمسح جبينه أربع مرات ثم خاطبه بقوله:
ياعم ربيت صغيراً, وكفلت يتيماً ونصرت كبيراً فجزاك الله عني خيرا
وحين شيع ابو طالب مشى (ص) بين يدي سريره جعل يعرضه ويقول وصلتك رحمة , وجزيت خيرا.ً
فشعر الرسول الأكرم محمد(ص) بالحزن والألم وتكالب الأعداء , وعظمت الخسارة بعد موت خديجة وابي طالب فعبر عن ذلك بقوله : اجتمعت على هذه الامه في هذه الايام مصيبتان , لا أدري بأيهما انا اشد جزعاً
وقال الرسول(ص): ايضا به ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات ابو طالب
(ومع كل هذه الأعمال فهو كان المحامي عن الرسول(ص) ودعوته التي اختصرتها من الكتاب قدر الأمكان
هناك من المسلمين من يتهم ابي طالب بالكفر سبحان الله على هذه العقلية فهو من تكفل تربيت الرسول ونصره وقوله(ص) بعد موته اجتمعت على هذه الأمه مصيبتان فكيف يكون كافر والرسول يقول ذلك ما المصيبة التي تحدث إذا مات شخص كافر اتمنى اني سويت شي ولو بسيط لخدمة ابي طالب كما خدم الرسول والدين الاسلامي)
لقد ضاعفت قريش عدوانها على محمد(ص) وتجرؤها عليه, فدفعوا بصبيانهم وعبيدهم لإيذاء محمد(ص), ومواجهته بالكلمات النابيه والإساءة اليه والإستخفاف به والإعتداء على كرامته المقدسة بأعمال مستهجنة متردية
تعبر عن مستواهم الأخلاقي وحقدهم المتراكم.
فذات يوم كان الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله يقف بين يدي رب العزة, يؤدي الصلاة ويعلن العبودية لله تعالى امام الملأ من الناس
فعظم على الطواغيت والمستكبرين ما يفعله محمد(ص) فأمروا غلاماً ان يلقي الفرث والسلى , الذي افرزوه من جزور ( يعني كل ما ابيح للذبح) ذبحوه تواً على ظهر محمد(ص) , فراح هذا الطائش المسخر ينفذ ما امر به
ويلقي تلك الفضلات بين كتفي محمد(ص) الطاهرين وهو ساجد, وهم جلوس على مقربة منه , يشهدون المنظر ويعبرون عن حقدهم وصلفهم بهذا العدوان الأثيم على اشرف الخلق.
اما محمد فهذه المرة اتخذ اسلوباً اخر للمواجهة, رأى ان يضع عمه ومؤازره وناصر دعوته ابا طالب في مواجهة اولئك العتاة , توجه إلى ابي طالب , ثم خاطبه :
كيف موضعي فيكم؟ قال ابو طالب مستغرباً : وماذاك ياابن اخي؟ فيخبره محمد بما فعل الطغاة معه,
فيستشيط ابو طالب غضباً لكرامة محمد(ص) ويقبل على المعتدين مشتملاً سيفه, وهم جلوس في مجلسهم, يتبعه غلام له , ويقف في اجتماعهم غضباً متحدياً , ويخترط سيفه, ويرفع صوته مهدداً والله لا تكلم منكم رجلاً إلا ضربته
( انظروا إلى القوة والشجاعة وهو في مجلسهم ويهددهم لا عجب ان ابنه علي بن ابي طالب عليه السلام فقد قال الرسول (ص) والله لو كان العالم هذا كله نسل ابي طالب لكان العالم كله شجعان )
ثم يأمر غلامه ان يقتص من اولئك الطغاة المستكبرين , وينزل بهم الأهانه التي لم يكونوا يفكرون بها, امر غلامه ان يلطخ وجوههم واحداً بعد واحد بذلك الفرث والسلى .
ومع تلك الإهانه والتنكيل لم يكونوا ليجدوا رداً على ابي طالب سيد قريش وزعيمها , غيرقولهم : حسبك فينا يا أبن أخينا .
وتستمر قريش بالضغط على ابي طالب, وتحاول الفصل بينه وبين محمد (ص) وذلك لأن ابا طالب كان يشكل قوة منيعة لمحمد(ص) وللدعوة, فعاودو الأجتماع بأبي طالب والتحدث معه وقالوا له : ندعوك إلى نصفة هذا عمارة بن الوليد بن المغيرة أحسن قريش وجهاً, واكملهم هيأة , فخذه وصيره ابنك , وصير الينا محمد نقتله.
فقال : ما أنصفتموني , ادفع اليكم ابني تقتلونه , وتدفعون إلي ابنكم اغذوه.
وفاته:
لقد دخل الرسول(ص) على ابي طالب وهو على فراش الموت , فمسح جبينه أربع مرات ثم خاطبه بقوله:
ياعم ربيت صغيراً, وكفلت يتيماً ونصرت كبيراً فجزاك الله عني خيرا
وحين شيع ابو طالب مشى (ص) بين يدي سريره جعل يعرضه ويقول وصلتك رحمة , وجزيت خيرا.ً
فشعر الرسول الأكرم محمد(ص) بالحزن والألم وتكالب الأعداء , وعظمت الخسارة بعد موت خديجة وابي طالب فعبر عن ذلك بقوله : اجتمعت على هذه الامه في هذه الايام مصيبتان , لا أدري بأيهما انا اشد جزعاً
وقال الرسول(ص): ايضا به ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات ابو طالب
(ومع كل هذه الأعمال فهو كان المحامي عن الرسول(ص) ودعوته التي اختصرتها من الكتاب قدر الأمكان
هناك من المسلمين من يتهم ابي طالب بالكفر سبحان الله على هذه العقلية فهو من تكفل تربيت الرسول ونصره وقوله(ص) بعد موته اجتمعت على هذه الأمه مصيبتان فكيف يكون كافر والرسول يقول ذلك ما المصيبة التي تحدث إذا مات شخص كافر اتمنى اني سويت شي ولو بسيط لخدمة ابي طالب كما خدم الرسول والدين الاسلامي)