المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علي وما ادراك من علي


اميرة الشماع
21-02-2009, 04:23 AM
لم يميز نفسه ولا عشيرته بني هاشم عن فقراء المسلمين !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

********************************

علي عليه السلام هو الخليفة الوحيد ، الذي لم يميز نفسه وقبيلته عن عامة المسلمين بدرهم واحد ، وكان بعضهم في حاجة ماسة ! فمن كلام له عليه السلام :


والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهداً ، وأجرًّ في الأغلال مصفداً ، أحبُّ إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد ، أوغاصباً لشئ من الحطام . وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع إلى البلى قفولها ، ويطول في الثرى حلولها ! والله لقد رأيت عقيلاً وقد أملق ، حتى استماحني من بركم صاعاً ، ورأيت صبيانه شعث الشعور غُبر الألوان من فقرهم ، كأنما سُوِّدت وجوههم بالعِظْلم ، وعاودني مؤكداً وكرر علي القول مردداً ، فأصغيت إليه سمعي فظن أني أبيعه ديني وأتبع قياده مفارقاً طريقتي ، فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها ، فضج ضجيج ذي دنف من ألمها وكاد أن يحترق من ميسمها ! فقلت له: ثكلتك الثواكل يا عقيل أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه ! أتئن من الأذى ولا أئن من لظى). (نهج البلاغة:2/216) .



وفي تاريخ اليعقوبي:2/183: وأعطى الناس بالسوية لم يفضل أحداً على أحد ، وأعطى الموالي كما أعطى الصلبية ، وقيل له في ذلك فقال: قرأت ما بين الدفتين فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضل هذا ، وأخذ عوداً من الأرض ، فوضعه بين إصبعيه . انتهى .



وروى في دعائم الإسلام:1/384: أن علياً عليه السلام أمر عمار بن ياسر ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وأبا الهيثم بن التيهان ، أن يقسموا فيئاً بين المسلمين ، وقال لهم: إعدلوا فيه ولا تفضلوا أحد على أحداً . فحسبوا فوجدوا الذي يصيب كل رجل من المسلمين ثلاثة دنانير ، فأعطوا الناس . فأقبل إليهم طلحة والزبير ومع كل واحد منهما ابنه ، فدفعوا إلى كل واحد منهم ثلاثة دنانير ، فقال طلحة والزبير: ليس هكذا كان يعطينا عمر ، فهذا منكم أو عن أمر صاحبكم ؟ قالوا: بل هكذا أمرنا أمير المؤمنين عليه السلام ، فمضيا إليه فوجداه في بعض أمواله قائماً في الشمس على أجير له يعمل بين يديه ، فقالا: ترى أن ترتفع معنا إلى الظل؟ قال: نعم ، فقالا له: إنا أتينا إلى عمالك على قسمة هذا الفئ ، فأعطوا كل واحد منا مثل ما أعطوا سائر الناس ، قال: وما تريدان ؟ قالا: ليس كذلك كان يعطينا عمر . قال: فما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعطيكما؟ فسكتا ، فقال: أليس كان صلى الله عليه وآله وسلم يقسم بالسوية بين المسلمين من غير زيادة ؟ قالا: نعم . قال: أفسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالإتباع عندكما أم سنة عمر؟ قالا: سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن يا أمير المؤمنين لنا سابقة وغَنَاء وقرابة ، فإن رأيت أن لا تسوينا بالناس فافعل ، قال: سابقتكما أسبق أم سابقتي؟ قالا: سابقتك ، قال: فقرابتكما أقرب أم قرابتي؟ قالا: قرابتك ، قال: فغَنَاؤكما أعظم أم غَنَائي؟ قالا: بل أنت أعظم غَنَاء ، قال: فوالله ما أنا وأجيري هذا في هذا المال إلا بمنزلة واحدة ، وأومى بيده إلى الأجير الذي بين يديه !

قالا: جئنا لهذا وغيره ، قال: وما غيره؟

قالا: أردنا العمرة فأذن لنا ، قال: إنطلقا فما العمرة تريدان ! ولقد أُنبئت بأمركما وأُريت مضاجعكما ! فمضيا ، وهو يتلو وهما يسمعان: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عظيماً !



وفي نهج البلاغة:2/185، في كلام له عليه السلام مع طلحة والزبير:وأما ما ذكرتما من أمر الأسوة ، فإن ذلك أمرٌ لم أحكم أنا فيه برأيي ، ولا وليته هوى مني ، بل وجدت أنا وأنتما ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد فُرغ منه ، فلم أحتج إليكما فيما فرغ الله من قسمه وأمضى فيه حكمه ، فليس لكما والله عندي ولا لغير كما في هذا عتبى . أخذ الله بقلوبنا وقلوبكم إلى الحق ، وألهمنا وإياكم الصبر ). انتهى



**********************


من كتاب / جواهر التاريخ 1 / للشيخ : علي الكوراني

علي عليه السلام هو الخليفة الوحيد الذي لم تشتك رعيته من ظلمه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

***************************

علي عليه السلام هو الخليفة الوحيد الذي لم تشتك رعيته من ظلمه

**************************


بل كان هو يشكو هو من ظلم رعيته له ويقول:



{ أما والذي نفسي بيده ليظهرن هؤلاء القوم عليكم ، ليس لأنهم أولى بالحق منكم ولكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم وإبطائكم عن حقي !



ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها ، وأصبحت أخاف ظلم رعيتي !



إستنفرتكم للجهاد فلم تنفروا ، وأسمعتكم فلم تسمعوا ، ودعوتكم سراً وجهراً فلم تستجيبوا ، ونصحت لكم فلم تقبلوا .



أشهودٌ كغياب ، وعبيدٌ كأرباب ! أتلو عليكم الحِكَم فتنفرون منها ، وأعظكم بالموعظة البالغة فتتفرقون عنها !



وأحثكم على جهاد أهل البغي فما آتي على آخر القول حتى أراكم متفرقين أيادي سبا ، ترجعون إلى مجالسكم وتتخادعون عن مواعظكم !


أقوِّمكم غَدْوةً وترجعون إليَّ عشية كظهر الحية عجز المقوِّم وأعضل المقوَّم !



أيها الشاهدة أبدانهم ، الغائبة عقولهم ، المختلفة أهواؤهم ، المبتلى بهم أمراؤهم ! صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه ! وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه ! لوددتُ والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم ، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم . (نهج البلاغة:1/187) .

***********************

من كتاب / جواهر التاريخ 1 / للشيخ : علي الكوراني

علي عليه السلام يعيد العهد النبوي في احترام حقوق الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

**************************

علي عليه السلام يعيد العهد النبوي في احترام حقوق الإنسان

**************************


لا إجبار عند عليٍّ على بيعة، ولاحطبٌ عنده ، ولا حرقُ بيوت !



فواجبه الأول هو إعادة الإرادة الحرة للإنسان المسلم ، التي صادرها زعماء قريش بمجرد أن أغمض النبي صلى الله عليه وآله وسلم عينيه !



وكيف يجبر عليٌّ أحداً على بيعته ، وهو الإنسان الصافي الإنسانية ، أباً عن جد من أبي طالب الى إبراهيم ، والى آدم عليهم السلام ، والمؤمن بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم وما أنزل عليه والمستوعب لقضية الإنسان وحقوقه المقدسة في شريعة الإسلام .



كيف يجبر أحداً على بيعته وهو التقي الذي يخاف من معصية ربه في نملة يسلبها جلب شعير ، فكيف بالتعدي على حق إنسان له كرامته وحرمته عند الله ؟!



وهو الصادق عندما قصَّ للمسلمين على المنبر قصة الأشعث زعيم كندة ، الذي أراد أن يرشيه ليوليه على منطقة من مناطق المسلمين ، فوسط له الوسطاء ، وتملق اليه بالكلام ، وجاءه بطبق حلوى !



قال عليه السلام :



وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ، ومعجونة شنئتها ، كأنما عجنت بريق حية أوقيئها { يقصد قطر السكَّر فيها } ، فقلت أصلةٌ أم زكاةٌ أم صدقة ، فذلك محرم علينا أهل البيت . فقال: لا ذا ولا ذاك ولكنها هدية . فقلت: هبلتك الهبول ، أعن دين الله أتيتني لتخدعني ، أمختبط أنت أم ذوجنة أم تهجر ! والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت ، وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ! ما لعليٍّ ولنعيم يفنى ولذة لاتبقى}


!(نهج البلاغة:2/18)



لقد كان علي عليه السلام الخليفة الوحيد الذي لم يجبر أحداً على بيعته ، ففضح بذلك اضطهاد مَن قبله ومَن بعده للمسلمين ، ومصادرتهم لحرياتهم !



قالوا له: إن عبدالله بن عمر وسعد بن وقاص وأسامة بن زيد تخلفوا عن بيعته ، واستأذنه عمار بن ياسر أن يأتي بهم ليجبرهم على البيعة كما جرت سنة قريش ! فقال له:



دع عنك هؤلاء الرهط الثلاثة ، أما ابن عمر فضعيف في دينه ، وأما سعد بن أبي وقاص فحسود ، وأما محمد بن مسلمة فذنبي إليه أني قتلت قاتل أخيه ، مرحباً يوم خيبر . ( المعيار والموازنة للإسكافي ص108) .



وكان علي عليه السلام الخليفة الوحيد ، الذي أعطى الحرية لمعارضيه وناقديه والعاملين ضده ، ولم ينقص من حقوقهم من بيت المال ولا غيره شيئاً ، حتى لودعوا الى الخروج عليه والثورة ، مالم يباشروا في ذلك !



{ كان عليه السلام جالساً في أصحابه ، فمرت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم ! فقال عليه السلام : إن أبصار هذه الفحول طوامح ، وإن ذلك سبب هُبابها ، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله ، فإنما هي امرأة كامرأة !



فقال رجل من الخوارج: قاتله الله كافراً ما أفقهه ! فوثب القوم ليقتلوه ، فقال عليه السلام : رويداً ، إنما هوسبٌّ بسب ، أوعفوٌ عن ذنب . ( نهج البلاغة:4/98 )



وبهذه الحرية التي أعطاها أمير المؤمنين عليه السلام لخصومه ، فضح القرشيين الذين بطشوا بالناس للتهمة والظنة ، وقتلوهم على الكلمة ، وجعلوا رئيس الدولة أعظم حرمةً من الله تعالى ورسله !



وكان علي عليه السلام الخليفة الوحيد الذي لم يجبر أحداً من المسلمين على الحرب معه ، بل ندب المسلمين الى نصرته ، وأوضح لهم حقه وباطل أعدائه ، فاستجاب له من أراد ، وتخلف عنه من أراد ! ولم يُنقص من حقوقهم شيئاً !



ففضح بذلك سياسة إجبار الناس على القتال ، التي وجدت قبل حكمه ، ثم تفاقمت بعده ، حتى وصلت الى أن: بشر بن مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث على أحد من جنده ثم وجده قد أخل بمركزه ، أقامه على كرسي ثم سمَّر يديه في الحائط ثم انتزع الكرسي من تحت رجليه ، فلا يزال يتشحط حتى يموت ! وإنه ضرب البعث على رجل حديث عهد بعرس ابنة عمه ، فلما صار في مركزه كتب إلى ابنة عمه كتاباً ، ثم كتب في أسفله:



لولا خلافةُ بشرٍ أو عقوبتُه وأن يرى حاسدٌ كفي بمسمار

إذاً لعطلت ثغري ثم زرتكم إن المحب إذا ما اشتاق زوَّار .



(تاريخ دمشق:10/256)


*********************


من كتاب / جواهر التاريخ 1 / للشيخ : علي الكوراني

شيعية موالية
22-02-2009, 11:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين


الف شكر على الطرح القيم
بارك الله فيك