نووورا انا
22-02-2009, 04:15 AM
أنا و (المهدي) وعيسى
(تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي): عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها و (المهدي) في وسطها.
(التعليق): لعل معنى هذا الحديث هو أن عيسى ابن مريم حيث ينزل من السماء بعد ظهور (المهدي) فيكون متأخراً هو عن (المهدي)، فيصح أن يقال: (النبي أول، والمهدي وسط، وعيسى آخر).
(سنن النسائي): عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه قال: ابشروا وبشروا إنما أمتي كالغيث لا يدرى آخره خير أم أوله أو كحديقة أطعم منها فوج عاماً لعل آخرها فوجاً يكون أعرضها عرضاً وأعمقها عمقاً، وأحسنها حسناً كيف تهلك أمة أنا أولها و (المهدي) أوسطها والمسيح آخرها ولكن بين ذلك شبخ أعوج ليسوا مني ولا أنا منهم.
(التعليق): (الشبخ) على وزن (فلس) هو صوت اللبن عند الحلب ولعله كناية عن الصخب والضوضاء الذي يقيمه ناس يعتبرون أنفسهم مسلمين ولكنهم لا يؤمنون بالإمام المهدي (عليه السلام) ـ كما نرى اليوم ـ ولذلك سماهم النبي (صلى الله عليه وآله) (أعوج) لأنهم مالوا عن طريق الإسلام وسنن النبي (صلى الله عليه وآله).
(ليسوا مني) يعني (ليسوا بمسلمين)، وإن ادّعوا الإسلام.
(ولا أنا منهم) يعني: أنا لست نبياً لهم، لأن من لا يقبل كلامي فلست أنا له نبياً، وإنما نبيه من يقبل كلامه.
(المهدي) يصلح الأمة
(ينابيع المودة): عن أبي سعيد الخدري قال دخلت فاطمة على أبيها في مرضه وبكت وقالت: يا أبي أخشى الضيعة من بعدك، فقال: يا فاطمة إن الله أطلع أهل الأرض إطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولاً ثم أطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأمرني أن أزوجك منه فزوجتك منه وهو أعظم المسلمين حلماً وأكثرهم علماً وأقدمهم إسلاماً (إلى أن قال) ومنا سبطا هذه الأمة (الحسن والحسين) وهما ابناك ومنا مهدي هذه الأمة. قال أبو هارون العبدي: قال وهب بن منبه: إن موسى لما فتن قومه واتخذوا العجل إله فكبر على موسى قال الله: يا موسى من كان قبلك من الأنبياء افتتن قومه وإن أمة أحمد ستصيبهم فتنة عظيمة من بعده حتى يلعن بعضهم بعضاً ثم يصلح الله أمرهم برجل من ذرية أحمد وهو (المهدي).
ابن عبد البر في كتابه (الاستيعاب في أسماء الأصحاب): عن جابر الصدفي عن النبي (صلى الله عليه وآله): يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً.
يحبهم الله ويحبونه
(ينابيع المودة): عن علي (كرم الله وجهه) أنه قال: سيأتي الله بقوم يحبهم الله ويحبونه ويملك من هو بينهم غريب فهو (المهدي) أحمر الوجه بشعره صهوبة يملأ الأرض عدلاً بلا صعوبة يعتزل في صغره عن أمه وأبيه ويكون عزيزاً في مرباه فيملك بلاد المسلمين بأمان ويصفو له الزمان ويسمع كلامه ويطيعه الشيوخ والفتيان ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً فعند ذلك كملت إمامته وتقررت خلافته والله يبعث من في القبور فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم وتعمر الأرض وتصفو وتزهو بمهديها وتجري به أنهارها وتعدم الفتن والغارات ويكثر الخير والبركات.
(التعليق): (صهوبة) أي: شقرة .
(يعتزل في صغره عن أمه وأبيه) لأن الإمام المهدي عند ميلاده كان مخفياً، كما خفي مولد موسى بن عمران (عليه السلام) وذلك لأن ملوك بني العباس كانوا يترصدون به ليقتلوه لكي يستأصلوا آل محمد (عليهم الصلاة والسلام). ولكنهم هم النور نور الله جل جلاله، وكيف يُطفأ نور الله تعالى.
قوله: (والله يبعث من في القبور) إشارة إلى قوله تعالى عن الرجعة: (ويوم نحشر من كل أمة فوجاً) .
منقول
(تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي): عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كيف تهلك أمة أنا في أولها وعيسى في آخرها و (المهدي) في وسطها.
(التعليق): لعل معنى هذا الحديث هو أن عيسى ابن مريم حيث ينزل من السماء بعد ظهور (المهدي) فيكون متأخراً هو عن (المهدي)، فيصح أن يقال: (النبي أول، والمهدي وسط، وعيسى آخر).
(سنن النسائي): عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه قال: ابشروا وبشروا إنما أمتي كالغيث لا يدرى آخره خير أم أوله أو كحديقة أطعم منها فوج عاماً لعل آخرها فوجاً يكون أعرضها عرضاً وأعمقها عمقاً، وأحسنها حسناً كيف تهلك أمة أنا أولها و (المهدي) أوسطها والمسيح آخرها ولكن بين ذلك شبخ أعوج ليسوا مني ولا أنا منهم.
(التعليق): (الشبخ) على وزن (فلس) هو صوت اللبن عند الحلب ولعله كناية عن الصخب والضوضاء الذي يقيمه ناس يعتبرون أنفسهم مسلمين ولكنهم لا يؤمنون بالإمام المهدي (عليه السلام) ـ كما نرى اليوم ـ ولذلك سماهم النبي (صلى الله عليه وآله) (أعوج) لأنهم مالوا عن طريق الإسلام وسنن النبي (صلى الله عليه وآله).
(ليسوا مني) يعني (ليسوا بمسلمين)، وإن ادّعوا الإسلام.
(ولا أنا منهم) يعني: أنا لست نبياً لهم، لأن من لا يقبل كلامي فلست أنا له نبياً، وإنما نبيه من يقبل كلامه.
(المهدي) يصلح الأمة
(ينابيع المودة): عن أبي سعيد الخدري قال دخلت فاطمة على أبيها في مرضه وبكت وقالت: يا أبي أخشى الضيعة من بعدك، فقال: يا فاطمة إن الله أطلع أهل الأرض إطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه رسولاً ثم أطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأمرني أن أزوجك منه فزوجتك منه وهو أعظم المسلمين حلماً وأكثرهم علماً وأقدمهم إسلاماً (إلى أن قال) ومنا سبطا هذه الأمة (الحسن والحسين) وهما ابناك ومنا مهدي هذه الأمة. قال أبو هارون العبدي: قال وهب بن منبه: إن موسى لما فتن قومه واتخذوا العجل إله فكبر على موسى قال الله: يا موسى من كان قبلك من الأنبياء افتتن قومه وإن أمة أحمد ستصيبهم فتنة عظيمة من بعده حتى يلعن بعضهم بعضاً ثم يصلح الله أمرهم برجل من ذرية أحمد وهو (المهدي).
ابن عبد البر في كتابه (الاستيعاب في أسماء الأصحاب): عن جابر الصدفي عن النبي (صلى الله عليه وآله): يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً.
يحبهم الله ويحبونه
(ينابيع المودة): عن علي (كرم الله وجهه) أنه قال: سيأتي الله بقوم يحبهم الله ويحبونه ويملك من هو بينهم غريب فهو (المهدي) أحمر الوجه بشعره صهوبة يملأ الأرض عدلاً بلا صعوبة يعتزل في صغره عن أمه وأبيه ويكون عزيزاً في مرباه فيملك بلاد المسلمين بأمان ويصفو له الزمان ويسمع كلامه ويطيعه الشيوخ والفتيان ويملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً فعند ذلك كملت إمامته وتقررت خلافته والله يبعث من في القبور فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم وتعمر الأرض وتصفو وتزهو بمهديها وتجري به أنهارها وتعدم الفتن والغارات ويكثر الخير والبركات.
(التعليق): (صهوبة) أي: شقرة .
(يعتزل في صغره عن أمه وأبيه) لأن الإمام المهدي عند ميلاده كان مخفياً، كما خفي مولد موسى بن عمران (عليه السلام) وذلك لأن ملوك بني العباس كانوا يترصدون به ليقتلوه لكي يستأصلوا آل محمد (عليهم الصلاة والسلام). ولكنهم هم النور نور الله جل جلاله، وكيف يُطفأ نور الله تعالى.
قوله: (والله يبعث من في القبور) إشارة إلى قوله تعالى عن الرجعة: (ويوم نحشر من كل أمة فوجاً) .
منقول