السلامي
24-02-2009, 01:00 AM
((هجرة النبي ومعاناة المهدي))
لم يعد للنبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أملا ًفي البقاء في مكة أو بين قريش بالذات,بالرغم من أن النبي كان على ثقة من نجاح دعوته,إذ كان يقول لقريش (يا معشر قريش. والله لا يأتي عليكم غير قليل حتى تعرفوا ما تنكرون. وتحبوا ما انتم له كارهون) نعم لقد كان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حليما ً سمح الأخلاق فلم يزعجه إن كان قومه يؤذونه ويزدرونه,وينتقصون منه, ويضعون التراب على رأسه الشريف,ويلقون على ظهره أمعاء الشاة, وسلى الجزور, وهو في صلاته.بل كان يقول(اللهم اغفر لقومي فأنهم لا يعلمون)كان واسع الأمل .كبير الهمة. صلب النفس. لبث في قومه ثلاث عشرة سنة يدعو إلى التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد سبحانه وتعالى. فلا يلبي دعوته إلا الرجل بعد الرجل.فلم يبلغ الملل من نفسه. ولم يخلص اليأس إلى قلبه.ولعل ما يجعلنا أن نعرج في سماء عظمته وإباءه, وسمو رفعته وشموخه هو ما ردّ به قريش حينما عرضت عليه (الملك والسلطان) كما ذكرت ذلك الأخبار والروايات على لسان عمه (أبو طالب عليه السلام) وهو يقول (ما أعظم محمدا) إذ قال لي: (يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن اترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته) وما زال هذا شأن النبي حتى أدرك أن مكة لن تكون مبعث الدعوة ولا مطلع تلك الشمس المشرقة وان القوم يأتمرون به ليقتلوه غيلة وغدرا ً.فعزم على الخروج من ليلته إلى يثرب وهو خائف يترقب ,تاركا مكانه عليا ً أمير المؤمنين (عليه السلام)يلتحف فراشه تلك الليلة.عبثا ًبهم وتضليلا ًلهم,عن أن يلحقوا به.وهكذا مشى نبي الإسلام العظيم , الطاهر الأمجد, والمحمود الأحمد, والمصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يتسلق الصخور.ويتسرب في الأغوار والكهوف.ويلوذ بأكناف الشعاب والهضاب.حتى أنقطع عنه الطلب.وتم له ما أراد بفضل الله وصبره وإيمانه وثباته على دعوة الحق والتوحيد,وهكذا أنتقل الإسلام بانتقاله من السكون إلى الحركة, ومن طور الخفاء إلى طور الظهور, بعد أن لقي النبي في هجرته عناءا ًكثيرا ً, ومشقة عظيمة,لأن قريش كانت تكره مهاجرته أو خروجه من مكة.لا ظنا ًبه,بل مخافة أن يجد في دار هجرته من الأعوان والأنصار ما لم يجد بينهم.فأن قريش كانت تشعر بأن النبي طالب حق ,وان طالب الحق لا بدّ أن يجد بين المحقين أعوانا ًوأنصارا ً.فوضعوا عليه العيون والمراصد,إلا أن الله سبحانه وتعالى أنقذه من القوم الكافرين. تلك هي هجرة النبي التي كانت مبدأ تأريخ الإسلام.لأنها اكبر مظهر من مظاهره,فما بالك بهجرة ومعاناة إمامنا المهدي(عليه السلام) وهو ًينتقل مع الزمان وعبر الأوطان من غربة إلى غربة, ومن وحدة إلى وحدة, نائيا ًعن أهله وولده,منفردا ًعن عياله وأهله,(فهجرة صغرى) و(هجرة كبرى) ,لا زالت تحزن القلوب وتدمع العيون وتقض مضاجع المؤمنين الأخيار الأنصار, إذ كلما نزل بلدة أو مدينة أو دارا ً,لم يجد فيها أعوانا ًولا أنصارا ً,بل يجد فيها أمة تقف موقف المتفرج على الدين والمذهب , وهي لا تعي بما يحصل لدينها ومذهبها من تحريف وتزييف وتمييع لمبادئ الشريعة الحقة التي جاء بها نبي الإسلام محمد(صلى الله عليه وآله وسلم), واليوم أين انتم من إمامكم ودينكم ومذهبكم ,أهكذا هو دين الله ومذهب أمير المؤمنين يستضعف شرفائه وأمنائه وتشرد عياله وتضيع حقوقه من قوى الاستكبار العالمي وعملاءه وأذنابه على مرأى ومسمع منكم ,أغافلون انتم أم تتغافلون,وجاهلون أم تتجاهلون .وكأن الأمر لا يعني أحدا ً منكم. الله أكبر أتدعون إنكم من أنصار الدين والمذهب وإمامكم المهدي (عليه السلام) لا زال يعاني الهجرة والتغريب, فمن أراد منكم ايها المؤمنون أن يواسي رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) في هجرته, و الإسلام في غربته,عليه أن يدرك أسباب مظلومية الأمام المهدي(عليه السلام) وهجرته وتهجيره.وأن لا تنسوا ولا تغفلوا ولا تجهلوا أسباب هجرته ومعاناته وغربته,بل يجب تكريس الجهود للانتصار له ولقضيته المقدسة .وخصوصا إن السفياني سيطارد الأمام المهدي(عليه السلام) وسيضطر الأمام إلى الهجرة مرارا ً وتكرارا ً لماذا؟؟؟ لأننا بدلا ًمن أن ننتصر إليه سنتسبب بهجرته وتهجيره من قبيل تخاذلنا وتقاعسنا عن نصرته فيضطر للخروج من المدينة خائفا ً يترقب,وسيتكرر طلب السفياني للأمام المهدي(عليه السلام) كلما تكررت مواقفنا السلبية اتجاه الأمام,بل سيكون طلب المهدي من قبل السفياني(اللعين)ملحا وشديدا ًً, بل وسيضاعف عدد المناوئين والسفيانيين والدجالين من أصحاب الدعاوى الضالة المضلة, وستتوحد الجهود وتتآلف القلوب وتتحد الأفكار ليكون الهدف واحد والغاية واحدة,هي القضاء على حركة الأمام وقضيته المقدسة,باعتبارها القضية الوحيدة التي تعارض نظام الحكم المنحرف للسفياني وأجهزته القمعية التي دب من خلالها الفساد والإفساد في الشعب العراقي الجريح والتلاعب بمقدراته وثرواته بل تحاول تسخير أهل العراق وجعلهم عبيدا ًلحضارة الغرب الكافر,وسينجح السفياني في مرحلة ما من مراحل دولته ونظامه الغاشم وان نجاحه هذا جاء نتيجة الذين يدعون إنهم من أبناء مذهب الأمام أو من الممهدين للأمام كذبا ً وزورا ً وخداعا ًوتلاعبا ًبعقول الغالبية من أبناء هذه الأمة وتسخيرا ًلمآربهم وغاياتهم التي ترتكز على النهب والسلب والمصادرة والسرقة لجميع ما يعود عليهم من حطام هذه الدنيا الدنية, على المسلمين اليوم أن لا يغفلوا عما جرى لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يغفلوا عما يجري على الأمام المهدي(عليه السلام): أليست مظلومية الأمام المهدي(عليه السلام)هي مظلومية للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)مظلومية( للقرآن الكريم) ,مظلومية (للإسلام العظيم) ,مظلومية (لمذهب أمير المؤمنين)فلا تكونوا مصداقا ً ًلقوله تعالى (وقال الرسول يا ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)لتهجروا بذلك إمامكم فيهجركم ثم لا ينصركم من بعده أحدا,لا سامح الله, ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها وكان جاحدا ً بها ,وما يجحد بآيات الله إلا الدجالين والسفيانيين,أيها الاخوة إن الأمام المهدي(عليه السلام) آية من آيات الله ولكن عند أهل البدع والشبهات أعوان (الدجال والسفياني) آيات الله هي الجاه والمال والسلطة أما المهدي ليس لهم شغل به ,إن وقعت عليه الشبهات أو دبت في دينه ومذهبه الآفات. وسيكون لهم السهم الأكبر والحظ الأوفر في معاناة المهدي وأذيته وهجرته وخذلان دينه ودين آباءه,مما سيتيح للسفياني الفرصة في أن يشدد قبضته السياسية والدينية والاجتماعية على الأمام وأنصاره الأخيار,غايته نفيه وتهجيره وطرده من دياره وأوطانه,فهل من مناصر,
لم يعد للنبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أملا ًفي البقاء في مكة أو بين قريش بالذات,بالرغم من أن النبي كان على ثقة من نجاح دعوته,إذ كان يقول لقريش (يا معشر قريش. والله لا يأتي عليكم غير قليل حتى تعرفوا ما تنكرون. وتحبوا ما انتم له كارهون) نعم لقد كان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) حليما ً سمح الأخلاق فلم يزعجه إن كان قومه يؤذونه ويزدرونه,وينتقصون منه, ويضعون التراب على رأسه الشريف,ويلقون على ظهره أمعاء الشاة, وسلى الجزور, وهو في صلاته.بل كان يقول(اللهم اغفر لقومي فأنهم لا يعلمون)كان واسع الأمل .كبير الهمة. صلب النفس. لبث في قومه ثلاث عشرة سنة يدعو إلى التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد سبحانه وتعالى. فلا يلبي دعوته إلا الرجل بعد الرجل.فلم يبلغ الملل من نفسه. ولم يخلص اليأس إلى قلبه.ولعل ما يجعلنا أن نعرج في سماء عظمته وإباءه, وسمو رفعته وشموخه هو ما ردّ به قريش حينما عرضت عليه (الملك والسلطان) كما ذكرت ذلك الأخبار والروايات على لسان عمه (أبو طالب عليه السلام) وهو يقول (ما أعظم محمدا) إذ قال لي: (يا عم والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن اترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته) وما زال هذا شأن النبي حتى أدرك أن مكة لن تكون مبعث الدعوة ولا مطلع تلك الشمس المشرقة وان القوم يأتمرون به ليقتلوه غيلة وغدرا ً.فعزم على الخروج من ليلته إلى يثرب وهو خائف يترقب ,تاركا مكانه عليا ً أمير المؤمنين (عليه السلام)يلتحف فراشه تلك الليلة.عبثا ًبهم وتضليلا ًلهم,عن أن يلحقوا به.وهكذا مشى نبي الإسلام العظيم , الطاهر الأمجد, والمحمود الأحمد, والمصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يتسلق الصخور.ويتسرب في الأغوار والكهوف.ويلوذ بأكناف الشعاب والهضاب.حتى أنقطع عنه الطلب.وتم له ما أراد بفضل الله وصبره وإيمانه وثباته على دعوة الحق والتوحيد,وهكذا أنتقل الإسلام بانتقاله من السكون إلى الحركة, ومن طور الخفاء إلى طور الظهور, بعد أن لقي النبي في هجرته عناءا ًكثيرا ً, ومشقة عظيمة,لأن قريش كانت تكره مهاجرته أو خروجه من مكة.لا ظنا ًبه,بل مخافة أن يجد في دار هجرته من الأعوان والأنصار ما لم يجد بينهم.فأن قريش كانت تشعر بأن النبي طالب حق ,وان طالب الحق لا بدّ أن يجد بين المحقين أعوانا ًوأنصارا ً.فوضعوا عليه العيون والمراصد,إلا أن الله سبحانه وتعالى أنقذه من القوم الكافرين. تلك هي هجرة النبي التي كانت مبدأ تأريخ الإسلام.لأنها اكبر مظهر من مظاهره,فما بالك بهجرة ومعاناة إمامنا المهدي(عليه السلام) وهو ًينتقل مع الزمان وعبر الأوطان من غربة إلى غربة, ومن وحدة إلى وحدة, نائيا ًعن أهله وولده,منفردا ًعن عياله وأهله,(فهجرة صغرى) و(هجرة كبرى) ,لا زالت تحزن القلوب وتدمع العيون وتقض مضاجع المؤمنين الأخيار الأنصار, إذ كلما نزل بلدة أو مدينة أو دارا ً,لم يجد فيها أعوانا ًولا أنصارا ً,بل يجد فيها أمة تقف موقف المتفرج على الدين والمذهب , وهي لا تعي بما يحصل لدينها ومذهبها من تحريف وتزييف وتمييع لمبادئ الشريعة الحقة التي جاء بها نبي الإسلام محمد(صلى الله عليه وآله وسلم), واليوم أين انتم من إمامكم ودينكم ومذهبكم ,أهكذا هو دين الله ومذهب أمير المؤمنين يستضعف شرفائه وأمنائه وتشرد عياله وتضيع حقوقه من قوى الاستكبار العالمي وعملاءه وأذنابه على مرأى ومسمع منكم ,أغافلون انتم أم تتغافلون,وجاهلون أم تتجاهلون .وكأن الأمر لا يعني أحدا ً منكم. الله أكبر أتدعون إنكم من أنصار الدين والمذهب وإمامكم المهدي (عليه السلام) لا زال يعاني الهجرة والتغريب, فمن أراد منكم ايها المؤمنون أن يواسي رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) في هجرته, و الإسلام في غربته,عليه أن يدرك أسباب مظلومية الأمام المهدي(عليه السلام) وهجرته وتهجيره.وأن لا تنسوا ولا تغفلوا ولا تجهلوا أسباب هجرته ومعاناته وغربته,بل يجب تكريس الجهود للانتصار له ولقضيته المقدسة .وخصوصا إن السفياني سيطارد الأمام المهدي(عليه السلام) وسيضطر الأمام إلى الهجرة مرارا ً وتكرارا ً لماذا؟؟؟ لأننا بدلا ًمن أن ننتصر إليه سنتسبب بهجرته وتهجيره من قبيل تخاذلنا وتقاعسنا عن نصرته فيضطر للخروج من المدينة خائفا ً يترقب,وسيتكرر طلب السفياني للأمام المهدي(عليه السلام) كلما تكررت مواقفنا السلبية اتجاه الأمام,بل سيكون طلب المهدي من قبل السفياني(اللعين)ملحا وشديدا ًً, بل وسيضاعف عدد المناوئين والسفيانيين والدجالين من أصحاب الدعاوى الضالة المضلة, وستتوحد الجهود وتتآلف القلوب وتتحد الأفكار ليكون الهدف واحد والغاية واحدة,هي القضاء على حركة الأمام وقضيته المقدسة,باعتبارها القضية الوحيدة التي تعارض نظام الحكم المنحرف للسفياني وأجهزته القمعية التي دب من خلالها الفساد والإفساد في الشعب العراقي الجريح والتلاعب بمقدراته وثرواته بل تحاول تسخير أهل العراق وجعلهم عبيدا ًلحضارة الغرب الكافر,وسينجح السفياني في مرحلة ما من مراحل دولته ونظامه الغاشم وان نجاحه هذا جاء نتيجة الذين يدعون إنهم من أبناء مذهب الأمام أو من الممهدين للأمام كذبا ً وزورا ً وخداعا ًوتلاعبا ًبعقول الغالبية من أبناء هذه الأمة وتسخيرا ًلمآربهم وغاياتهم التي ترتكز على النهب والسلب والمصادرة والسرقة لجميع ما يعود عليهم من حطام هذه الدنيا الدنية, على المسلمين اليوم أن لا يغفلوا عما جرى لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يغفلوا عما يجري على الأمام المهدي(عليه السلام): أليست مظلومية الأمام المهدي(عليه السلام)هي مظلومية للنبي(صلى الله عليه وآله وسلم)مظلومية( للقرآن الكريم) ,مظلومية (للإسلام العظيم) ,مظلومية (لمذهب أمير المؤمنين)فلا تكونوا مصداقا ً ًلقوله تعالى (وقال الرسول يا ربي إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)لتهجروا بذلك إمامكم فيهجركم ثم لا ينصركم من بعده أحدا,لا سامح الله, ومن اظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها وكان جاحدا ً بها ,وما يجحد بآيات الله إلا الدجالين والسفيانيين,أيها الاخوة إن الأمام المهدي(عليه السلام) آية من آيات الله ولكن عند أهل البدع والشبهات أعوان (الدجال والسفياني) آيات الله هي الجاه والمال والسلطة أما المهدي ليس لهم شغل به ,إن وقعت عليه الشبهات أو دبت في دينه ومذهبه الآفات. وسيكون لهم السهم الأكبر والحظ الأوفر في معاناة المهدي وأذيته وهجرته وخذلان دينه ودين آباءه,مما سيتيح للسفياني الفرصة في أن يشدد قبضته السياسية والدينية والاجتماعية على الأمام وأنصاره الأخيار,غايته نفيه وتهجيره وطرده من دياره وأوطانه,فهل من مناصر,