السلامي
24-02-2009, 01:18 AM
أما بعد فإن الله عز و جل قد كرم النبي محمدا صلى الله عليه واله سلم و كرم أمته و رفع قدرها فوق الأمم السابقة فقال تعالى في القرءان الكريم:{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، و ما ارتفعت هذه الأمة إلا بنبيها و ما شرفت إلا به لذلك كان الإعتناء بمولد هذا النبي الكريم و ما ظهر من الآيات عند ذلك و ما أعطاه الله من المواهب و الشمائل من مهمات الأمور إذ يزداد المؤمن بذلك تعظيماً و معرفة بفضله صلى الله عليه واله وسلم فالله عز و جل شرف نبيه المصطفى بآيات كثيرة منها ما يدل على مكارم أخلاقه (http://www.sunna.info/audio/islamic_view_info__abcd_1314) و شرف (http://www.sunna.info/audio/islamic_view_info__abcd_1158) حاله صلى الله عليه و سلم و هو قوله تعالى:{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (http://www.sunna.info/audio/islamic_view_info__exnid6_1-5) }، و من الآيات ما أبان الله سبحانه و تعالى به علو شرف نسبه صلى الله عليه واله وسلم و عظيم قدره بقوله عز و جل:{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}، و منها ما كشف عن ثناءه تعالى عليه صلى الله عليه واله وسلم في كتبه المنزلة على أنبياءه و هو قوله عز و جل:{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ }، و منها ما أوضح سبحانه أنه صلى الله عليه و سلم مقدم على النبيين و ذلك في قوله عز و جل:{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي