نسايم
24-02-2009, 02:49 AM
إلا الأعراض ياهيئة الأمر
ميثم الجشي
http://74.86.157.96/v2/image.php?i=aHR0cDovL3d3dy5hbHR3YWZvcS5uZXQvdjIvdX Bsb2FkZXIvcGljcy9tYWl0aGFtLWppc2hpLkpQRw==
كلنا قرأ الخبر المفجع حول ما تعمد أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة فعله بالزائرات الشيعة حول سور البقيع، وما جرى من تصوير وضرب لهن، في اعتداء سافر ومخجل، يندى له جبين كل من به ذرة مروءة وحياء، ولا يذكرنا هذا الاعتداء البربري إلا بأيام طالبان في أفغانستان.
إن ما فعله هؤلاء الأصلاف الخشنين يدفعنا للوقوف بحزم أمام الاعتداءات المتكررة على الزوار الشيعة لمدينة الرسول الأعظم ص. في السابق كانوا يضايقون النساء ويتحرشون بالرجال، وأحياناً يحتجز بعض الشيعة لبضعة ساعات أو أيام بحجة البدع والشركيات، ولكن تحملنا لهم دفعهم لتجاوز كل الخطوط الحمراء إلى أن وصل بهم الأمر لتصوير وضرب النساء، وعندما هب الرجال لنجدة زوجاتهم وبناتهم، ضربوا واقتيدوا مخفورين إلى جهات غير معلومة لحد الآن.
إلى هنا وكفى
إلى هذا الحد يجب أن يوقف هؤلاء المجرمين عند حدودهم، فلو تم السكوت عن هذا، فسنجدهم غدا يسحبون نسائنا في الشوارع، ويجلدونهم في الميادين العامة ونحن نصفق يد بيد. كفاهم تجاوزات لا يصبر عليها أحد، فما يفعله هؤلاء لا يندرج إلى في تفكيك البلد إلى أقلية مضطهدة من أقلية مجنونة إرهابية تكفيرية، فليس هناك فرق بين الفكر التكفيري الجهادي، وبين ما يفعله هؤلاء، بل إن أفعالهم هذه هي تنفيذ على أرض الواقع لما تنص عليه أفكار القاعدة وطالبان. نحن جزء من هذا الوطن، وعلى السلطة السياسية في هذا البلد إشعار المواطن أي مواطن بأنه تحت حمايتها، فلن ينتظر أحد إلى أن يتم اقتحام بيته بدعوى أنه شيعي، و اقتياده مع زوجته وبناته. فيجب على المسئولين تحويل هؤلاء لديوان المظالم ومحاكمتهم، كما يحاكم أي إرهابي تخريبي يستهدف أمن هذا البلد. فلن نجد أي أثر لا لحوار وطني رسمي، ولا للقاءات أهلية غير رسمية على أرض الواقع، في وقت نضطهد و يعتدى على أعراضنا على أرض الواقع، فلا نجد من الحوار الوطني والحوارات الأخرى الغير رسمية غير الشعارات والبسمات والكلمات المعسولة الخاوية. فإذا كان الإخوة السلفيون جادون في تصفية الأجواء، وإيجاد أرضية مشتركة للعيش بسلام، فليهبوا هم قبلنا في هذا القضية، وليهب كل داعٍ للحوار والتقريب للمطالبة العلنية الواضحة بمحاسبة هؤلاء، فالناس قد وضعوا خياراتهم في الاندماج الوطني الشامل لكل أطياف الوطن، ولكن عندما يجدون أن لا أحد يعبأ بهم، وكأنهم ليسوا مواطنين سعوديين، بل مجموعة من المخلوقات الغريبة على جسم هذا الوطن، في الوقت الذي نعتقد نحن أن هؤلاء التكفيريين المجرمين هم الغرباء عن هذا الوطن، سيفقد الناس الأمل بالتغيير الإيجابي، وسيشعرون أنهم غرباء في أوطانهم
هل هذه بداية التغيير
في الأيام الماضية، كان الكل مستبشراً بالتغيير الذي أجراه الملك في الحكومة وبعض المناصب الحساسة في الدولة، وكان الطابع الغالب على هذا التغيير الإصلاح والتغيير الجذري من استبدال بعض المتشددين بشخصيات معتدلة، و الكل استشعر الرغبة السياسية في البلد للتغيير، ولكن هذا الحادثة قد تقوض الشعور الإيجابي لشريحة غير قليلة من المواطنين بأن هناك تغيير فعلا في جسم الدولة، و اتجاه إصلاحي جامع وليس مفرق. يجب علينا كلنا أن نطالب باعتذار رسمي من رئاسة الهيئة والمطالبة أيضا بمحاكمة هؤلاء، قبل أن يحول هؤلاء الوطن إلى كانتونات طائفية و مناطقية بائسة.
مكة والمدينة لكل المسلمين
إن الحرمين الشريفين لكل المسلمين، وليس لفئة أو مذهب دون آخر، وكذلك الأماكن الأخرى المقدسة كالبقيع، وقيادة هذا البلد قد أخذت على عاتقها خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه، ولقب قائد هذا البلد بخادم الحرمين الشريفين، وهذا التصرف الأهوج لا يندرج بأي حال من الأحوال تحت خدمة ضيوف الرحمن، بل هذا اسمه تطفيش ضيوف الرحمن، و هؤلاء بفعلتهم هذه يشوهون سمعة هذا البلد و ملكه عربيا وإسلامياً وعالمياً، فكيف يأمن الزائر أو الحاج على نفسه وأهله، إذا كان هؤلاء يصولون ويجولون بلا رادع أو محاسب، فمن أمن العقاب أساء الأدب، وقد وصل هؤلاء إلى حد غدا احتماله صعبا جداً، بل مستحيلاً. كلنا أمل من مسئولين، ووجهاء البلد بمحاسبة هؤلاء، قبل أن يفقد الناس الأمل.
ميثم الجشي
http://74.86.157.96/v2/image.php?i=aHR0cDovL3d3dy5hbHR3YWZvcS5uZXQvdjIvdX Bsb2FkZXIvcGljcy9tYWl0aGFtLWppc2hpLkpQRw==
كلنا قرأ الخبر المفجع حول ما تعمد أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة فعله بالزائرات الشيعة حول سور البقيع، وما جرى من تصوير وضرب لهن، في اعتداء سافر ومخجل، يندى له جبين كل من به ذرة مروءة وحياء، ولا يذكرنا هذا الاعتداء البربري إلا بأيام طالبان في أفغانستان.
إن ما فعله هؤلاء الأصلاف الخشنين يدفعنا للوقوف بحزم أمام الاعتداءات المتكررة على الزوار الشيعة لمدينة الرسول الأعظم ص. في السابق كانوا يضايقون النساء ويتحرشون بالرجال، وأحياناً يحتجز بعض الشيعة لبضعة ساعات أو أيام بحجة البدع والشركيات، ولكن تحملنا لهم دفعهم لتجاوز كل الخطوط الحمراء إلى أن وصل بهم الأمر لتصوير وضرب النساء، وعندما هب الرجال لنجدة زوجاتهم وبناتهم، ضربوا واقتيدوا مخفورين إلى جهات غير معلومة لحد الآن.
إلى هنا وكفى
إلى هذا الحد يجب أن يوقف هؤلاء المجرمين عند حدودهم، فلو تم السكوت عن هذا، فسنجدهم غدا يسحبون نسائنا في الشوارع، ويجلدونهم في الميادين العامة ونحن نصفق يد بيد. كفاهم تجاوزات لا يصبر عليها أحد، فما يفعله هؤلاء لا يندرج إلى في تفكيك البلد إلى أقلية مضطهدة من أقلية مجنونة إرهابية تكفيرية، فليس هناك فرق بين الفكر التكفيري الجهادي، وبين ما يفعله هؤلاء، بل إن أفعالهم هذه هي تنفيذ على أرض الواقع لما تنص عليه أفكار القاعدة وطالبان. نحن جزء من هذا الوطن، وعلى السلطة السياسية في هذا البلد إشعار المواطن أي مواطن بأنه تحت حمايتها، فلن ينتظر أحد إلى أن يتم اقتحام بيته بدعوى أنه شيعي، و اقتياده مع زوجته وبناته. فيجب على المسئولين تحويل هؤلاء لديوان المظالم ومحاكمتهم، كما يحاكم أي إرهابي تخريبي يستهدف أمن هذا البلد. فلن نجد أي أثر لا لحوار وطني رسمي، ولا للقاءات أهلية غير رسمية على أرض الواقع، في وقت نضطهد و يعتدى على أعراضنا على أرض الواقع، فلا نجد من الحوار الوطني والحوارات الأخرى الغير رسمية غير الشعارات والبسمات والكلمات المعسولة الخاوية. فإذا كان الإخوة السلفيون جادون في تصفية الأجواء، وإيجاد أرضية مشتركة للعيش بسلام، فليهبوا هم قبلنا في هذا القضية، وليهب كل داعٍ للحوار والتقريب للمطالبة العلنية الواضحة بمحاسبة هؤلاء، فالناس قد وضعوا خياراتهم في الاندماج الوطني الشامل لكل أطياف الوطن، ولكن عندما يجدون أن لا أحد يعبأ بهم، وكأنهم ليسوا مواطنين سعوديين، بل مجموعة من المخلوقات الغريبة على جسم هذا الوطن، في الوقت الذي نعتقد نحن أن هؤلاء التكفيريين المجرمين هم الغرباء عن هذا الوطن، سيفقد الناس الأمل بالتغيير الإيجابي، وسيشعرون أنهم غرباء في أوطانهم
هل هذه بداية التغيير
في الأيام الماضية، كان الكل مستبشراً بالتغيير الذي أجراه الملك في الحكومة وبعض المناصب الحساسة في الدولة، وكان الطابع الغالب على هذا التغيير الإصلاح والتغيير الجذري من استبدال بعض المتشددين بشخصيات معتدلة، و الكل استشعر الرغبة السياسية في البلد للتغيير، ولكن هذا الحادثة قد تقوض الشعور الإيجابي لشريحة غير قليلة من المواطنين بأن هناك تغيير فعلا في جسم الدولة، و اتجاه إصلاحي جامع وليس مفرق. يجب علينا كلنا أن نطالب باعتذار رسمي من رئاسة الهيئة والمطالبة أيضا بمحاكمة هؤلاء، قبل أن يحول هؤلاء الوطن إلى كانتونات طائفية و مناطقية بائسة.
مكة والمدينة لكل المسلمين
إن الحرمين الشريفين لكل المسلمين، وليس لفئة أو مذهب دون آخر، وكذلك الأماكن الأخرى المقدسة كالبقيع، وقيادة هذا البلد قد أخذت على عاتقها خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه، ولقب قائد هذا البلد بخادم الحرمين الشريفين، وهذا التصرف الأهوج لا يندرج بأي حال من الأحوال تحت خدمة ضيوف الرحمن، بل هذا اسمه تطفيش ضيوف الرحمن، و هؤلاء بفعلتهم هذه يشوهون سمعة هذا البلد و ملكه عربيا وإسلامياً وعالمياً، فكيف يأمن الزائر أو الحاج على نفسه وأهله، إذا كان هؤلاء يصولون ويجولون بلا رادع أو محاسب، فمن أمن العقاب أساء الأدب، وقد وصل هؤلاء إلى حد غدا احتماله صعبا جداً، بل مستحيلاً. كلنا أمل من مسئولين، ووجهاء البلد بمحاسبة هؤلاء، قبل أن يفقد الناس الأمل.