المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاطمة الزهراء (ع)


السيد عبدالجبار
24-02-2009, 10:21 AM
الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها
نسبها الشريف
هي ثاني ( الرابع عشر ) من المعصومين عليهم السلام ، المعصومة من الذنوب ، والمطهرة من العيوب ، كأبيها (ص) وكبعلها ، وأولادها الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ، بقية النبوة ، وناموس الله الأكبر ، الصديقة الطاهرة ، حبيبة قلب خاتم الأنبياء ، سيدة النساء ، وحليلة سيد الأولياء ، ومشكاة أئمة الهدى ، البتول العذراء فاطمة الزهراء بنت محمد الرسول (ص) صلوات الله وسلامه عليها .
خديجة الكبرى عليها السلام
وأما من جهة الأم فأمها خديجة بنت خويلد (ع) بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، فتلتقي خديجة (ع) بالرسول (ص) في الجد الرابع وهو قصي وأم خديجة (ع) من الفواطم التسع ، وهي فاطمة بنت زائد بن الأصم ، وينتهي نسبها إلى عامر بن لؤي ، ولؤي هو جد الرسول (ص) الثامن .
وخديجة (ع) من أحسن النساء جمالاً ، واكملهن عقلاً ، وأتمهن رأياً ، واكثرهن عفة وديناً وحياءً ومروة ومالاً ، روي أن الرسول (ص) قال - كما في شجرة طوبى - [ إن الله اختار من النساء أربعة ، مريم بنت عمران وأسية بنت مزاحم ، وخديجه بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ] وقال (ص) على ما روى صاحب شجرة طوبى أيضاً [ اشتاقت الجنة إلى أربع من النساء ، مريم بنت عمران ، وأسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة الزهراء بنت محمد ] وفي الخبر عن المصدر السابق عنه (ص) " ما كمل من النساء إلا أربعة ، مريم وأسية وفاطمة وخديجة زوجة النبي في الدنيا والآخرة " .
وهي المرأة الجليلة النبيلة الأصيلة ، العقيلة الكاملة العاقلة الباذلة ، العالمة الفاضلة ، العابدة الزاهدة الحازمة ، والحبيبة لله وسوله ولوليه المختار من النساء والصفية البيضاء ، حليلة الرسول وأم البتول ، صفوة النساء الطاهرات ، وسيدة العفائف المطهرات أفضل أمهات المؤمنين ، وأشرف زوجات الرسول الأمين ، وأول من أمنت من النساء ، واسبقهن بعبادة رب الأرض والسماء ، سيدة النسوان بعد ابنتها ، وخاصة الرسول وخلاصة الإيمان ، وأصل العز والمجد وشجرة الفخر والنجد ، والسابقة إلى الإسلام والدين ، في العاجلة والأخرى ، مولاتنا وسيدتنا أم المؤمنين خديجة الكبرى ، وهي أميرة عشيرتها وسيدة قومها ، ووزيرةُ صدقٍ لرسول الله (ص)
ولدت (ع) قبل عام الفيل بخمس عشر سنة على قول وقيل قبل عام الفيل بثلاث سنوات وهو ما رجحه الكثيرون ، باعتبار أن عمرها حين زواجها من الرسول (ص) ثمان وعشرون سنة ، لا كما قاله بعضهم من ان عمرها (ع) أربعين سنة انذاك ، وعمر الرسول (ص) أنذاك خمس وعشرون سنة ، إذاً فتكبره ( ص) بثلاث سنوات ، وللمزيد انظر سيرة الرسول (ص) ج2 ، ص114 ، ط4 ، 1415 هـ .
أما زواجها فعلى التحقيق ، أنها تزوجت الرسول (ص) ولم تتزوج قبله ، وإن قيل أنها تزوجت برجلين قبله وهما عتيق بن عائذ بن عبدالله المخزومي ، وأبو هالة التميمي ولها منهما بعض الأولاد .
وقد اختلفوا في اسم أبي هالة ، هو هل النباش بن زرارة أم العكس ، أو هند أو مالك ، وهل هو صحابي ؟ وهل تزوجته قبل عتيق ، أم تزوجت عتيقاً قبله .
وختلفوا في كون هند الذي ولدته خديجة هو ابن هذا الزوج أو ذاك ، فإن كان ابن عتيق ، فهو ذكر وإلا فهو انثى ، وأنه هل قتل مع الإمام علي (ع) في حرب الجمل ، أو مات بالطاعون بالبصرة .
ومما يدلل على أنها لم تتزوج (ع) قبله (ص) ما ذكره ابن شهر أشوب عن البلاذري ، وأبي القاسم الكوفي في كتابيهما ، والمرتضى في الشافي ، وأبي جعفر في التلخيص " أن النبي (ص) تزوج بها عذراء" .
وكذلك ما ذكره في كتابي الأنوار والبدع : أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة (ع) . وكذلك ما استبعده صاحب الاستغاثه في ج1 .
وهناك الكثير من الأشكالات حول صحة زواجها من غيره (ص) قبله ، وللمزيد من الأطلاع انظر الصحيح من سيرة الرسول (ص) ج2 ، ص 121-134هـ ، وانظر كتيب بنات النبي (ص) أم ربائبة ، للسيد جعفر مرتضى العاملي أيضاً
ومن جملة شؤنها أنها كانت أول امرأة آمنت برسول الله (ص) ، وقد شيد الله دينه بمال خديجة ، كما روي عنه (ص) ( ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين مال خديجة وسيف علي بن ابي طالب ) (ع) وكان لها ثمانون ألف أبل ، كانت تؤجر وتكري ، من بلد إلى بلد ، فبذلت تلك الأموال والجواري والعبيد لرسول الله (ص) . حتى بقيت تنام هي ورسول الله (ص) في كساء واحد ، لم يكن لهما غيره . ومن جملة شؤونها أيضاً أن الله بلغها السلام عن طريق جبرائل (ع) وجعل بطنها وعاءً للإمامة .
توفيت سلام الله تعالى عليها يوم العاشر من شهر رمضان المبارك السنة العاشرة من البعثة الشريفة ، وبعد وفاة أبي طالب بثلاث أيام ، في عام الحزن ، ولها من العمر الشريف ثلاث وخمسون سنة ، ودفنت بمكة المكرمة ، في مقابر قريش .
أسماء الزهراء عليها السلام
فاطمة وسميت بذلك لأنها فطمت شيعتها ومحبيها من النار ، وتتولى الشفاعة من أبيها (ع) لهم ، رزقنا الله شفاعتها ، الزهراء ، الأنسية الحوراء ، الصديقة ، المباركة ، الطاهرة ، الزاكية ، الراضية ، المرضية ، المحدثة ، البتول ، العذراء ، مشكاة الضياء ، البضعة ، سيدة النساء ، أم الأئمة ، الحَصان ، الحرة ، الصديقة الكبرى ، المنصورة ، النورية ، السماوية ، الحانية ، وغير ذلك .
ولادتها عليها السلام
ولدت سلام الله تعالى عليها في مكة المكرمة يوم الجمعة العشرين من شهر جمادى الأخرة ، بعد بعثة أبيها (ص) بالنبوة بخمس سنوات ، وقريش تبني البيت ، فيكون بثلاث سنين بعد الأسراء على المشهور ، أي قبل الهجرة بثمان سنوات ، أي السنة الخامسة والأربعون من عام الفيل ، وهذا هو المشهور .
وقيل أنه بالحساب الواقعي بأربع سنين وعشرة شهور وخمسة وعشرين يوماً بعد البعثة ، أو ثلاثة أيام بدل الخمسة والعشرين والقول الغير المشهور كونه بسنة أو بسنتين بعد البعثة .
وبالجملة كان زمان ولا دتها (ع) أيام حكومة يزدجرد بن شهريار من ملوك العجم ، الذي كان دار سلطنته قلعة الجولاء قرب بغداد دار السلام ، وكان أمر سلطنته مستقراً في تلك الأيام إلى أن انهزم في عصر الخليفة الثاني من جيش الإسلام ، ففرّ بعد ان انهُزِم إلى بلاد العجم ، وقُتل بقلعة هرات أو بنبيشابور أو غير ذلك على اختلاف الأقوال والروايات ، وكان أخر ملوك العجم .
وقد ولدت عليها السلام يوم الجمعة وقت الصبح ، أي في أخر جزء من ليلة الجمعة ، وهي الساعة الأخيرة التي هي أفضل الساعات ومحل استجابة الدعوات ، ووجه اختصاص تولدها بتلك الساعة لعلة تكون مستورة عن عيون الأجانبة .
نقش خاتمها
قيل أن نقش خاتمها " الله ولي عصمتي " وقيل كان خاتمها من الفضة ونقشه " نعم القادر الله " وقيل أمن المتوكلون " وقيل أن نقش خاتمها هو نقش خاتم سليمان بن داوود (ع) " سبحان من الجم الجن بكلماته " وذكروا أن لنقش هذه الكلمات في فص الخاتم تأثيراً عجيباً لدفع الأعداء ، وحفظ الأموال والأولاد والبدن ، وعن شر الأنس والجن ، وجميع المكاره والأفات والأسواء والبليات .
مقامها سلام الله عليها
هي سيدة نساء العالمين ، واحب الناس إلى رسول الله (ص) فقد كانت عنده (ص) كقلبه ومهجته وروحه التي بين جنبيه ، وكان (ص) يعظمها غاية التعظيم بأمر من الله تعالى ، حتى إذا دخلت عليه كان (ص) يقوم على قدميه احتراماً لها ، ويستقبلها ويقبل يدها وخدها (ع) ثم يضمها إلى صدره الشريف ويقول - كما روي - " إني أشم رائحة الجنة من ابنتي فاطمة (ع) ، فإنها قد تكونت من فاكهة من فواكه الجنة أطعمنيها الله تعالى ليلة المعراج ، وإنها الأنيسة الحوراء " . ثم يجلسها في مكانه ، ويجلس هو قدامها أو بجانبها ، حتى حسدتها بعض نسائه (ص) .
ولها (ع) معجزات كثيرة وآيات باهرة تدل على عصمتها وطهارتها ، وعلو شانها وسمو مقامها مما لا يتسع المقام لذكرها ، حتى أن وجهها (ع) كان يزهر لأمير المؤمنين (ع) من أول النهار ، كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري ، ولذا سميت بالزهراء (ع) ومن أهل بيت ، أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم من الرذائل تطهيرا ، وأنزل في مدحههم آيات وسوراً كثيرة في القرآن الكريم ، كآية المباهلة ، وسورة " هل أتى " .
وهي الشفيعة الكبرى في القيامة وقد أذعن بفضائلها المخالف والمؤالف ، وإن من أحبها فقد أحب الله ورسوله ومن أبغضها فقد أبغض الله ورسوله ، ومن أذاها فقد آذى رسوله ومن آذى رسول الله (ص) فقد آذى الله ، ومن آذى الله تعالى فعليه لعنة الله تعالى ، ولعنة المرسلين والملائكة والناس أجمعين ، ومن لعنه الله فقد أدخله ناره وبئس القرار ، ومن أسخطها فهو في غضب الله تعالى .
وبعد فكفاها مقاماً أنها بنت سيد المرسلين ، وكفاها جلالاً أنها زوجة سيد الوصيين ، وكفاها عزاً أنها والدة الأئمة المعصومين سادة الخلائق أجمعين ، وكفاها كرامة أنها بنت أم المؤمنين خديجة الكبرى بنت خويلد ،التي كانت أول من أمن بالرسول (ص) من النساء- كما ذكرنا - والتي بذلت نفسها وجميع ما تملكه ، في نصرة رسول الله (ص) ، وإعلاء كلمة الإسلام ، حتى قال (ص) على ما روي وكما تقدم " إنما قام هذا الدين بسيف علي (ع) ومال خديجة (ع) " وهي سيدة الحجاز .
بل يكفي الزهراء (ع) فخراً أنها وأمها ، إثنتان من أربع نسوة من سيدات نساء الجنة ، أما الأُخريان فهما أسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، والدة المسيح (ع) ، وفاطمة (ع) أفضلهن مطلقاً .
وكان لها (ع) خصائص ومعجزات مفصلة في مواضعها ، مثل كونها بعد ولادتها تنشأ في اليوم كالجمعة - أي الأسبوع - وفي الجمعة كالشهر ، وفي الشهر كالسنة ، ومثل تنور جمالها ، وظهور نور وجهها كل يوم لعلي (ع) ثلاث مرات - على مامرّ .
وانها كانت أبداً بتولاً عذراء ، وكانت تدعو في أدعية صلاة الليل أولاً لجيرانها ثم لنفسها ، فسألها الحسن (ع) في ذلك فقالت : يا بني الجار ثم الدار .
وكانت (ع) معصومة مع عدم الإمامة ، ذات معجزات وكرامات مع عدم النبوة والإمامة ، وكانت من أهل العبا ، والكساء والمباهلة ، وقد عُقد عقد تزويجها في السماء ، وكانت تكلمها الملائكة وتحدثها .
ولا غرو أن يوحى للزهراء (ع) وتكلمها الملائكة ، ويُرَّد على من ينكر ذلك في حق الزهراء ، بان حشرات النحل قد أوحيَ لها وذلك في قوله تعالى (( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخدي من الجبال بيوتا )) سورة النحل آية 68 وإلى الحواريين كذلك (( وإذ أوحيت إلى الحواريين أن أمنوا بي وبرسولي )) سورة المائدة آية 111 ، وأوحى الله كذلك إلى أم موسى (ع) في قوله تعالى (( وإذ أوحينا إلى أمك ما يوحى )) طه آية 38 ، وفي قوله تعالى (( وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه )) سورة القصص آية 7 ، بل أوحى الله تعالى إلى السموات في قوله تعالى (( فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها )) سورة فصلت آية 12 وإلى الأرض أيضاً في قوله تعالى (( بأن ربك أوحى لها )) سورة الزلزلة آية 5 .
ولا أدري ، لماذا تقوم قيامتهم إذا قلنا بأن الزهراء(ع) يوحي لها ، أو الأئمة (ع) ؟! . وقد أثبت الله سبحانه وتعالى ، أنه جل جلاله يوحي إلى من يشاء من خلقه ، فقد أوحى إلى أم موسى (ع) وإلى أصحاب عيسى (ع) الحواريين بل ثبت في القرآن الكريم أن مالا يعقل يوحى إليه ، كالنحل والسموات والأرض , وآل محمد (ع) بشر يعقلون ، فما وجه الغرابة في أن يوحى لهم ، والله سبحانه وتعالى قرر في كتابه المجيد ، أنه أرسل روحه إلى مريم (ع) كما أشار في الأية 17 من سورة مريم .
وقد قرر الله تعالى أن اتصاله بالبشر يكون عن ثلاث طرائق ، إما بالوحي ، أو من وراء حجاب أو ارسال رسول . فإذا كانت السماوات والأرض والحشرات يوحى لها وهي لا تعقل ، وإنما هي عبارة عن غازات وأحجار وماء لا تتكلم ولا تتحرك ، وكذلك أصحاب عيسى (ع) بشر عاديون ليسوا بانبياء ، وكذلك أم موسى ليست بنبيه بل هي امرأة ، فما وجه نفي الوحي عن أهل بيت الرسالة ، وهم بشر ، بل أفضل البشر قاضبة ؟ فإن من أوحى لاحجار وحشرات ، لقادر على أن يوحي لأفضل بريته بعد رسوله (ص) . وإذا رجعت إلى مروياتهم 0 لرأيت العجب العجاب في نزول الوحي على محبيهم ، أو أن الرسول (ص) يظن أن الوحي قد نزل على فلانة ؟! إذا تأخر عنه (ص) فراجع وافهم .
والزهراء أم الأئمة النقباء النجباء ، وانجب الورى من بين النساء ، ساطعاً عطر الجنة من بين ثدييها ، ورسول الله (ص) كان يمس وجهها ، ويشم صدرها كل يوم وليلة . ويلتدُ من استشمامها ، ولذا كانت تسمى ريحانة نفس النبي (ص) ومهجتها وبهجتها .
ويختص بها التسبيح المشهور بتسبيح فاطمة الزهراء (ع) مع فضائله المشهورة ، وهو مستحب مؤكد عند النوم ، وبعد الصلاة المفروضة اليومية ، وكانت تتكلم مع أمها (ع) في بطنها ، وامتلأت الأرض حين ولادتها من الأزهار والرياحين وغيرها ، وتنور جميع الموجودات من نورها حين ولا دتها .
وكانت إذا اشتغلت ببعض الأمور حين الحاجة إلى الرحى ، والأشتغال بها ، تتحرك الرحى التي في دارها بلا محرك ، وتُطرح الحنطة بنفسها في الرحى ، وقد كانت تدخل يدها في قدر الطعام حين الغليان وتقلبها كالمغرفة .
واُتيت إليها في محرابها بالمائدة من الجنة مراراً عديدة ، كمريم في موارد متعدده مفصلة في الأخبار المأثورة ، وكانت تجعل رغيفين مع قطعة اللحم في طرف ، وتظهر منه طعاماً معطراً ، يشبع الخلق الكثير مع بقائه على حالته .
وظهرت لها أربع جوارٍ من الجنة : سلمى لسلمان ، وذرة لأبي ذر ، ومقدودة للمقداد ، وعمارة لعمار ، - كما ورد في الأخبار - أنها (ع) أظهرت لسلمان من رطب الجنة ، ولم يكن له نواة ، وعلمته دعاء الحمى الذي أوله " بسم الله النور " وقد اشتفى به أكثر من ألف نفر بالمدينة المنورة .
وكانت (ع) تغلي القدر بلا نار ، ويتلألأ من كسائها النور الذي رهنته عند اليهودي ، حتى أشرق نوره على الحيطان والجدران ، وأسلم جماعة كثيرة من هذه الجهة ، وغير ذلك من الكرامات والمعجزات .
وما ألطف قول من قال :
مجمل حياتها وسنوات عمرها عليها السلام
ولدت (ع) - كما ذكرنا سابقاً - في العشرين من جمادى الثانية ، بعد البعثة بخمس سنوات ، أي أنها ظلت في مكة المكرمة ثمان سنوات ، ثم هاجرت مع على (ع) إلى المدينة المنورة ، مع الفواطم ، ثم زوجها رسول الله (ص) من علي (ع) بعد مقدمها المدينة بما يقرب من سنة وثلاثة أشهر .
وكان التزويج يوم الأول من شهر ذي الحجة على المشهور ، وزفافها في الليلة الحادية والعشرين من المحرم سنة ثلاث للهجرة على المشهور أيضاً .
وفي رواية أن زواجها في السماء كان في ليلة أربعة وعشرين من شهر رمضان ، وفي الأرضِ بأربعين يوماً بعد ذلك وزفافها في ذي الحجة ، أو أن زواجها في الأرض كان في النصف من رجب وزفافها في ذي الحجة ، أو أن زواجها في السماء في رجب وفي الأرض في رمضان ، وزفافها في ذي الحجة .
وقد بقيت (ع) في بيت زوجها أمير المؤمنين (ع) ، حتى قبض الرسول (ص) وكان لها من العمر ثماني عشر سنة . وقد عاشت بعد أبيها (ص) على أشهر الروايات خمسة وسبعين يوماً ، وعلى رواية أخرى مشهورة ، أربعين يوماً فقط ، مظلومة عليلة ، باكية العين ، ناحلة الجسم ، منهدة الركن ، مسلوبة حقها مهضومة أرثها يغشى عليها ساعة بعد ساعة .
وباعتبار ولادتها في العشرين من شهر جمادى الثانية السنة الثامنة قبل الهجرة ، واستشهادها في الثالث عشر من شهر جمادى الأولى سنة أحدى عشر للهجرة ، على الرواية الأشهر الخمسة والسبعين يوماً ، يكون مقدار عمرها الشريف سبع عشرة سنة ، وعشرة أشهر ، وثلاثة وعشرين يوماً .
أما الرواية المشهورة الأخرى من أنها قبضت بعد شهادة الرسول (ص) بأربيعن يوماً ، أعني اليوم الثامن من شهر ربيع الثاني سنة 11 هـ ، فيكون عمرها الشريف سبع عشرة سنة ، وتسعة أشهر وثمانية عشر يوماً .
أولادها عليها السلام
كان للزهراء خمسة أولاد : الحسن والحسين وزينب الكبرى وزينب الصغرى ومحسن
الأول والثاني الحسن والحسين (ع) ولها أحد عشر سنة أو اثنتا عشر سنة .
والثالث : زينب الكبرى ، وكانت من الفصاحة والبلاغة والزهد والعبادة والفضل والشجاعة ، اشبه الناس بأبيها وأمها، وقد ولدت (ع) في الخامس من شهر جمادى الأولى ، في السنة الخامسة للهجرة الشريفة ، وكانت بعد شهادة الحسين (ع) أمور أهل البيت بل جميع بني هاشم قاطبة بيدها ظاهرياً ، وخطبها ومكالمتها مع يزيد وابن زياد لعنهما الله ، مشهورة مأثورة مذكورة في كتب الأحتجاج والخطب ، وكانت زوجة لعبدالله بن جعفر بن أبي طالب (ع) وكان لها منه ولدان استهدا في الطف بين يدي الحسين (ع) .
وتوفيت (ع) في النصف من شهر رجب من العام الخامس والستين من الهجرة على المشهور ، وهو عام المجاعة ( الذي اصاب المدينة المنورة ) ودفنت في أحدى قرى دمشق المعروفة برواية من غوطة دمشق على المشهور .
الرابع : زينب الصغرى المكناة بأم كلثوم التي اختلف الأخبار فيها .
الخامس : المحسن ، وكان قريباً بالوضع ، فسقط بصدمة الباب حينما عُصرت الزهراء (ع) وفي هذا المقام تفصيلات لا تليق بهذا المختصر . وقد اصابها ما اصابها بعد الهجوم على دارها وحرق بابها واسقاط جنينها وكسر ضلعها وضربها بالسوط وبيده على وجهها الكريم .. وبغمد السيف على جنبها مما ادى الى شهادتها بعد كل هذه الاضرار البليغة وهي كافية لقتلها .. وقد كان الخليفة الأول يسمع ويرى بما جرى عليها .. وقد كان الخليفة الثاني هو من مارس أغلب ما ذكرته مصادر المسلمين المختلفة .. وهناك مئات المصادر نشرنا منها أكثر من 300 مصدر في النشرة الهاشمية في الاعداد الأولى وهي من مصادر 11 فرقة اسلامية .. وما نقول لقتلة الزهراء عليها السلام .. بضعة المصطفى ؟
قصص من حياتها علها السلام
عِقـْد فاطمة سلام الله عليها
عن جابر بن عبدالله الانصاري ، قال : صلى بنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم صلاة العصر ، فلما انفـتل جلس في قـبلته والناس حوله ، فبينماهم كذلك إذ أقبل إليه شيخ من مهاجرة العرب عليه سَملٌ ـ الثوب الخلق ـ قد تهلل واخلق وهو لا يكاد يتمالك كبراً وضعفاً ، فأقبل على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يستحثه الخبر فقال الشيخ : يا نبيّ الله أنا جائع الكبد فأطعمني ، وعاري الجسد فاكسني ، وفقير فارشني ـ أحسن إليّ ـ .
فقال صلّى الله عليه وآله وسلم : ما أجد لك شيئاً ولكن الدالّ على الخير كفاعله ، انطلق الى منزل من يحب الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله ، يؤثر الله على نفسه ، انطلق الى حجرة فاطمة ، وقال : يا بلال قم فقف به على منزل فاطمة ، فانطلق الاعرابي مع بلال ، فلما وقف على باب فاطمة نادى بأعلى صوته : السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة ومختلف الملائكة ، ومهبط جبرئيل الروح الامين بالتنزيل ، من عند رب العالمين .
فقالت فاطمة : وعليك السلام ، فمن أنت يا هذا ؟
قال : شيخ من العرب أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجراً من شقّة وأنا يا بنت محمد عاري الجسد ، جائع الكبد فواسيني يرحمك ال له، وكان لفاطمة وعليّ في تلك الحال ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ثلاثاً ما طعموا فيها طعاماً ، وقد علم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ذلك من شأنهما .
فعمدت فاطمة الى جلد كبش كان ينام عليه الحسن والحسين فقالت : خذ هذا أيها الطارق ! فعسى الله أن يرتاح لك ما هو خير منه .
فقال الاعرابي : يا بنت محمد شكوت اليك الجوع فناولتيني جلد كبش ، ما أنا صانع به مع ما أجد من الجوع .
قال : فعمدت لما سمعت هذا من قوله الى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها حمزة بن عبد المطلب ، فقطعته من عنقها ونبذته الى الاعرابي فقالت : خذه وبعه فعسى الله أن يعوضك به ما هو خير منه .
فأخذ الاعرابي العقد وانطلق الى مسجد رسول الله والنبي صلّى الله عليه وآله وسلم جالس بين أصحابه ، فقال : يا رسول الله اعطتني فاطمة هذا العقد فقالت : بعه فعسى الله أن يصنع لك .
قال : فبكى النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وقال : وكيف لا يصنع الله لك وقد أعطتكه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم .
فقام عمار بن ياسر ( رحمة الله عليه ) فقال : يا رسول الله أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟
قال: اشتره يا عمار ، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذّبهم الله في النار .
فقال عمار : بكم العقد يا أعرابي ؟
قال : بشبعة من الخبز واللحم ، وبردة يمانية استربها عورتي وأصلي فيها لربي ، ودينار يبلّغني إلى أهلي ، وكان عمار قد باع سهمه الذي نفله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من خيبر … فقال: لك عشرون ديناراً ومأتا درهم وبردة يمانية وراحلتي تبلغك أهلك وشبعك من خبز البرّ واللحم .
فقال الاعرابي : ما أسخاك بالمال أيها الرجل .
فانطلق به عمار فوفّاه ما ضمن له .
وعاد الاعرابي الى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : أشبعت واكتسبت ؟
قال الاعرابي : نعم واستغنيت بأبي أنت وأمي .
قال صلّى الله عليه وآله وسلم فاجز فاطمة بصنيعها .
فقال الاعرابي : اللهم انك اله ما استحدثناك ، ولا إله لنا نعبده سواك ، وأنت رازقنا على كل الجهات ، اللهم اعط فاطمة مالا عين رأت ولا أذن سمعت .
فأمنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلم على دعائه ، وأقبل على أًصحابه فقال : إن الله قد اعطى فاطمة في الدنيا ذلك : أنا أبوها وما أحد من العالمين مثلي ، وعليّ بعلها ولولا عليّ ما كان لفاطمة كفو أبدا ً، واعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الانبياء وسيدا شباب أهل الجنة ـ وكان بأزائه مقداد وعمار وسلمان ـ فقال : وأزيدكم ؟
قالوا : نعم يا رسول ال له.
قال : أتاني جبرئيل عليه السلام ، وقال : أنها إذا هي قبضت ودفنت يسألها الملكان في قبرها : من ربّك ؟ فتقول : الله ربي .
فيقولان : فمن نبيك ؟
فتقول : أبي .
فيقولان : فمن وليك ؟
فتقول : هذا القائم على شفير قبري عليّ بن أبي طالب عليه السلام .
ألا وأزيدكم من فضلها : إن الله قد وكّل بها رعيلاً من الملائكة يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن شمالها ، وهم معها في حياتها وعند قبرها وعند موتها يكثرون الصلاة عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها .
فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي . ومن زار فاطمة فكأنما زارني ، و من زار علي بن أبي طالب فكأنما زار فاطمة ، ومن زار الحسن والحسين فكأنما زار علياً ، ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما .
فعمد عمار الى العقـد ، فطيّـبه بالمسك، ولفه في بردة يمـانية ، وكان له عبد اسمه ( سهم) ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخيبر ، فدفع العقد الى المملوك وقال له : خذ هذا العقد فادفعه الى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وأنت له .
فأخذ المملوك العقد فأتى به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وأخبره بقول عمار .
فقال النبي : انطلق الى فاطمة فادفع اليها العقد وأنت لها .
فجاء المملوك بالعقد وأخبرها بقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فأخذت فاطمة عليها السلام العقد واعتقت المملوك ، فضحك الغلام ( العبد )
فقالت : ما يضحكك ياغلام ؟
فقال : أضحكني عظم بركة هذا العقد ، أشبع جائعا ، وكسى عرياناً ، واغنى فقيراً ، واعتق عبداً ، ورجع الى ربّه .
مكانة الزهراء سلام الله عليها
عن ابن عباس قال : ان رسول الله صلى الله عليه واله كان جالساً ذات يوم وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال : اللّهم إنك تعلم ان هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس عليّ فاحبب من احبّهم وابغض من ابغضهم ، ووال من ولاهم ، وعاد من عاداهم ، وأعنْ من اعانهم ، و اجعلهم مطهرين من كل رجس ، معصومين من كل ذنب ، وايّدهم بروح القدس منك .
ثم قال صلى الله عليه واله يا علي انت امام أمّتي وخليفتي عليها بعدي وانت قائد المومنين الى الجنّه ، وكاني أنظر الى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور عن يمينها سبعون الف ملك ، وعن يسارها سبعون الف ملك، وبين يديها سبعون الف ملك ، وخلفها سبعون الف ملك ، تقود مؤمنات أمّـتي الى الجنـّة .
فايّما امرأة صلّت في اليوم واليله خمس صلوات ، وصامت شهر رمضان ، وحجت بيت الله الحرام ، وزكّت مالها ، واطاعت زوجها ، ووالت عليا بعدي دخلت الجنـّة بشفاعة ابتني فاطمة، وانها لسيدة نساء العالمين .
فقيل : يا رسول الله أهي سيده نساء عالمها ؟ فقال صلى الله عليه و اله ذاك لمريم بنت عمران ، فامّا ابتني فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الاوّلين والاخرين ، وإنها لتقوم في محرابها فيسلّم عليها سبعون الف ملك من الملاكه المقرّبين وينادونها بما نادت به الملاكه مريم فيقولون، يا فاطمة : ( ان الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين )( آل عمران ).
ثم التفت الى علي عليه السلام فقال : يا علي إنّ فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فوادي يسوؤني ماساءها ويسرّني ماسرّها وإنها اول من يلحقني من اهل بيتي فاحسن اليها بعدي ، واما الحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي وهما سيدا شباب اهل الجنّة فليكرما عليك كسمعك وبصرك.
ثم رفع صلى الله عليه وآله يده الى السماء فقال : اللهم إني محب لمن أحبّهم ، ومبغض لمن أبغضهم ، وسلم لمن سالمهم ، وحرب لمن حاربهم، وعدو لمن عاداهم ، وولي لمن والاهم .
استشهادها عليها السلام
قبضت (ع) بعد الأحداث التي مرت بها بعد شهادة والدها (ص) وتلك الخطبة التي ألقتها في المسجد من وراء ستار ، إضافة لخطبتين أخريين ، ولعلك تدرك تلك الأحداث بمجرد تصفح تلك الخطبة ، وقد اصابها ما اصابها بعد الهجوم على دارها وحرق بابها واسقاط جنينها وكسر ضلعها وضربها بالسوط وبيده على وجهها الكريم .. وبغمد السيف على جنبها مما ادى الى شهادتها بعد كل هذه الاضرار البليغة وهي كافية لقتلها .. وقد كان الخليفة الأول يسمع ويرى بما جرى عليها .. وقد كان الخليفة الثاني هو من مارس أغلب ما ذكرته مصادر المسلمين المختلفة .. وهناك مئات المصادر نشرنا منها أكثر من 300 مصدر في النشرة الهاشمية في الاعداد الأولى وهي من مصادر 11 فرقة اسلامية .. وما نقول لقتلة الزهراء عليها السلام .. بضعة المصطفى ؟
وقد اختلف في يوم وفاتها وفي مكان دفنها ، فمن قائل أنها عاشت بعد أبيها بأربعين يوماً ، ومن قائل أربعين يوماً ، أو خمسة وتسعين ، أو مائة ، أو ثمانية أشهر .
لكن على وجه التحقيق هناك روايتان مشهورتان :
الرواية الأولى : أنها عاشت بعد أبيها أربعين يوماً ، ويوافق يوم شهادتها الثامن من شهر ربيع الثاني سنة إحدى عشرة للهجرة وهي مشهورة .
الرواية الثانية : أنها عاشت بعد أبيها خمسة وتسعين يوماً ، ويوافق اليوم الثالث عشر من شهر جمادى الأولى لسنة إحدى عشرة للهجرة الشريفة ، وهي الأشهر ، فالأفضل إقامة عزائها (ع) في هذين اليومين كما هو المعمول عندنا .
وهناك روايات آخرى موجودة في مصادر المسلمين ..
وقد قبضت (ع) ما بين المغرب والعشاء على المشهور وقيل بعد موهن من الليل ، وقيل بعد الظهرين وقت العصر ، ولها من العمر ما عرفت من قبل .
فلما قبضت غسلها الإمام علي (ع) ليلاً ، ولم يحضرها غيره والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ، وفضة جاريتها ، وخواص اصحاب أمير المؤمنين (ع) كالمقداد وعمار وأبي ذر ، ونفر من بني هاشم ، ودفنها (ع) في الروضة ، وقيل في البقيع ، وقيل في بيتها ، ولعل الروضة هي المشهورة .
وقد كانت (ع) اعتلت بما جرى عليها بعد استشهاد والدها (ص) بسبعة وعشرين يوماً .
ولما علم المسلمون بشهادتها جاؤوا للبقيع ، فوجدوا فيه أربعين قبراً ، فأشكل عليهم قبرها من سائر القبور ، فعزموا على نبش القبور ، فلم ياذن لهم الإمام علي (ع) بذلك وتوعدهم .
شـريــفٍ فــي المـناســبْ
صدّيقـة خُلقـت لـصــدّيــق
طهـريــن‌ من دنس المعـايـب
اخـتـاره واخــتـــارهــا
سطر بـظــل العــرش راتـب
اسمـاهـما قـرنــــاً علـى
وأمـينه جبــريـل ‌خـاطــب
كـــان الإلــــه ولـيّـهـا
وغالــت فـي المـــواهــب
والمهر خمــس الأرض موهوباً
طيّبــت تـلك المـــواهــب
ونهابـهــا من حـمل طـوبى

البحرانية
24-02-2009, 02:17 PM
اللهم صل وسلم على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف واهلك اعدائهم

السلام على من ملكت الجنان تحت قدميها…
السلام على من سطعت الأنوار من بين عينيها…
السلام على الزهراء وأبيها…وبعلها وبنيها…والتسعة المعصومين من ذريتها …

احسنت مولانا على هذا البحث الشامل والمفيد
جعلك الله من الموالين والمناصرين للامام المنتظر عجل الله فرجة الشريف

لك مني جزيل الشكر والامتنان

دمتم في رعاية الله وحفظة

السيد عبدالجبار
26-02-2009, 10:44 PM
البحرانية المحترمة
بارك الله فيك لقرائة الموضوع جعلك الله
من احباب الزهراء

دلوعه
26-02-2009, 11:53 PM
مشكوور اخوي ع المووضوع
بارك الله فيك

((مهووي))
27-02-2009, 12:23 AM
مشكووور خيوو ع الموضوع

الله يعطيك العافيه

عشق الكلمة
28-02-2009, 06:32 AM
أثابك الله جزيل الثواب لهذا الطرح العام والطيب لسيرة
سيدتنا الزهراء سلام الله عليها

السيد عبدالجبار
01-03-2009, 06:52 PM
الاخت دلوعة
بارك الله فيك وجعلك من الاخذين بثار
مولاتنا الزهراء

السيد عبدالجبار
01-03-2009, 06:56 PM
الى مهووي
بارك الله فيك لقراءة موضوعي جعلك الله من انصار اهل
البيت

السيد عبدالجبار
01-03-2009, 06:59 PM
الى عشق الكلمة
شكرآ لك لقراءة مواضيعي البسيطة
جعلك الله من احباب الزهراء(ع)

محب الحسن والحسين
03-03-2009, 10:30 PM
بارك الله فيك

السيد عبدالجبار
05-03-2009, 11:56 PM
الى عشق الكلمة
بارك الله فيك لقراءة موضوعي البسيط
وجزاك الله خيرآ

السيد عبدالجبار
07-03-2009, 11:55 PM
الى عشق الكلمة
بارك الله فيك لمرورك على موضوعي
ولك جزيل الشكر والاحترام

حنين المهاجر
08-03-2009, 10:49 AM
كل الشكر على الموضوع الرائع
أجرك على امنا فاطمة الزهراء
في ميزان حسناتك يارب

السيد عبدالجبار
08-03-2009, 10:54 PM
الى عشق الكلمة
بارك الله فيك لمرورك على موضوعي
جعلك الله من احباب الزهراء

السيد عبدالجبار
17-03-2009, 10:29 PM
الى عشق الكلمة
بارك الله فيك لمرورك الكريم على الموضوع