السید الامینی
24-02-2009, 10:37 PM
السلام علیکم
انّ كيفية انتشار التشيّع هو حدث تاريخي لا مذهبي وعقيدة ؛ ولكن باختصار نقول :
اوّلاً : انّ العلّة الاساسيّة لبسط نفوذ الشيعة في أي منطقة - ومنها ايران - تكمن وراء ثلاث نقاط ، عدالة قضيّتهم وحقّانيتهم المدعومة بالادلة الواضحة والمبرهنة ، مظلوميّتهم لما يرونه من السلطات و تحدّيهم لهؤلاء حكّام الجور ، نشاطات علمائهم ومبلغيهم لنشر أفكارهم .
ومن هذا المنطلق كان التواجد الشيعي في ايران منذ الصدر الاوّل مع الفتوحات الإسلاميّة.
فعلى سبيل المثال ترى إنّ مناطق من آذربايجان عندما فتحت أسلم أهلها واعتنقوا المذهب الشيعي بما إن القائد لفتوحات تلك المنطقة كان مسلم بن عوسجة (رض) الذي استشهد فيما بعد في كربلاء ، فيقول التاريخ عنه انّه كان يأخذ البيعة لعلي ( عليه السلام ) بعد الشهادتين ( تاريخ آذربايجان ) .
وترى أيضاً ان أهل قم كانوا من الشيعة الخلّص في القرن الاوّل الهجري بنزول الاشعريين فيها ( معجم البلدان لياقوت الحموي 4/397 ) .
وانّ خراسان تحتضن الزخم الهائل من الشيعة بعدما هجّر زياد بن أبيه حاكم الكوفة خمسين ألف من الشيعة منها إلى خراسان - وهذا هو الداعي لاستغلال العباسيين الموقف للثورة على الامويين بمعونة الخراسانيين لما كانوا يعرفون العداء بينهم وبين الامويين - ، وانّ قدوم الامام الرضا ( عليه السلام ) إلى خراسان كان له التأثير التام - وإن كان هو ( عليه السلام ) تحت رقابة عباسية شديدة - في نشر الفكر الشيعي في تلك المنطقة بالأخص وفي جميع ربوع ايران على نحو العموم .
وبالجملة، كانت نشأة التشيّع في بعض المناطق الاخرى هكذا : منطقة همدان ، اصفهان ، ري ، قزوين ، فارس ، طبرستان ، كاشان ، سجستان ، (من القرن الثالث للهجرة)؛ وكرمان ، خوزستان (من القرن الرابع للهجرة) ؛ بيهق (من القرن السادس) ومناطق اخرى.
ثانياً : انّ الدولة الصفويّة جائت إلى الحكم في القرن العاشر للهجرة، فلا دور لها في تأسيس الفكر الشيعي في ايران .
نعم، انّ لها الفضل في تشييد أركان التشيع في المنطقة بحذف الحكومات الجائرة التي كانت تمنع الاعلام والتحرّك الشيعي ، وأيضاً ساهمت هذه الدولة في تثبيت الاسس الشيعية في المعارف والعقائد والاحكام بتخصيص الموارد الماليّة ودعم علماء الطائفة وغيرها ، ولايخفى انّ هذا الدور كان أيضاً للدولة البويهيّة ( في القرن الرابع ) ودولة السربداريّة وبعض ملوك المغول الذين تشيّعوا بيد العلاّمة الحلّي (ره) ( في القرن الثامن ) في نطاق أضيق .
انّ كيفية انتشار التشيّع هو حدث تاريخي لا مذهبي وعقيدة ؛ ولكن باختصار نقول :
اوّلاً : انّ العلّة الاساسيّة لبسط نفوذ الشيعة في أي منطقة - ومنها ايران - تكمن وراء ثلاث نقاط ، عدالة قضيّتهم وحقّانيتهم المدعومة بالادلة الواضحة والمبرهنة ، مظلوميّتهم لما يرونه من السلطات و تحدّيهم لهؤلاء حكّام الجور ، نشاطات علمائهم ومبلغيهم لنشر أفكارهم .
ومن هذا المنطلق كان التواجد الشيعي في ايران منذ الصدر الاوّل مع الفتوحات الإسلاميّة.
فعلى سبيل المثال ترى إنّ مناطق من آذربايجان عندما فتحت أسلم أهلها واعتنقوا المذهب الشيعي بما إن القائد لفتوحات تلك المنطقة كان مسلم بن عوسجة (رض) الذي استشهد فيما بعد في كربلاء ، فيقول التاريخ عنه انّه كان يأخذ البيعة لعلي ( عليه السلام ) بعد الشهادتين ( تاريخ آذربايجان ) .
وترى أيضاً ان أهل قم كانوا من الشيعة الخلّص في القرن الاوّل الهجري بنزول الاشعريين فيها ( معجم البلدان لياقوت الحموي 4/397 ) .
وانّ خراسان تحتضن الزخم الهائل من الشيعة بعدما هجّر زياد بن أبيه حاكم الكوفة خمسين ألف من الشيعة منها إلى خراسان - وهذا هو الداعي لاستغلال العباسيين الموقف للثورة على الامويين بمعونة الخراسانيين لما كانوا يعرفون العداء بينهم وبين الامويين - ، وانّ قدوم الامام الرضا ( عليه السلام ) إلى خراسان كان له التأثير التام - وإن كان هو ( عليه السلام ) تحت رقابة عباسية شديدة - في نشر الفكر الشيعي في تلك المنطقة بالأخص وفي جميع ربوع ايران على نحو العموم .
وبالجملة، كانت نشأة التشيّع في بعض المناطق الاخرى هكذا : منطقة همدان ، اصفهان ، ري ، قزوين ، فارس ، طبرستان ، كاشان ، سجستان ، (من القرن الثالث للهجرة)؛ وكرمان ، خوزستان (من القرن الرابع للهجرة) ؛ بيهق (من القرن السادس) ومناطق اخرى.
ثانياً : انّ الدولة الصفويّة جائت إلى الحكم في القرن العاشر للهجرة، فلا دور لها في تأسيس الفكر الشيعي في ايران .
نعم، انّ لها الفضل في تشييد أركان التشيع في المنطقة بحذف الحكومات الجائرة التي كانت تمنع الاعلام والتحرّك الشيعي ، وأيضاً ساهمت هذه الدولة في تثبيت الاسس الشيعية في المعارف والعقائد والاحكام بتخصيص الموارد الماليّة ودعم علماء الطائفة وغيرها ، ولايخفى انّ هذا الدور كان أيضاً للدولة البويهيّة ( في القرن الرابع ) ودولة السربداريّة وبعض ملوك المغول الذين تشيّعوا بيد العلاّمة الحلّي (ره) ( في القرن الثامن ) في نطاق أضيق .