فطومة الحلوة
25-02-2009, 12:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين والعن اعداءهم ومن تابعهم إلى يوم الدين
ومن أعظم طرائف الاربعة المذاهب أنهم رووا أن ابا بكر وعمر خالفا رسول الله " ص " في ازالة الضلال عن امته ، وان مخالفتهما كان سبب هلاك من هلك وضل من المسلمين .
فمن ذلك ما رواه الشيخ الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي فيما أورده في كتابه الذى استخرجه من التفاسير الاثنى عشر ، تفسير أبى يوسف يعقوب بن يوسف بن سفيان ، وتفسير ابن جريح ، وتفسير مقاتل بن سليمان ، وتفسير وكيع ابن جراح ،
وتفسير يوسف ابن موسى القطان ، وتفسير قتادة ، وتفسير ابى عبيدة قاسم بن سلام ، وتفسير على بن حرب الطائى ،
وتفسير السدى وتفسير مجاهد ، وتفسير مقاتل بن حيان ، وتفسير أبى صالح ، قال : حدثنا يحيى بن الحسين بمكة : حدثنا أبوشعيب الحرابى ، حدثنا يحيى بن عبد الله البابلي عن سلمة بن وردان عن أنس بن مالك قال : كنا جلوسا عند النبي " ص " فتذاكرنا رجلا يصلى ويصوم ويتصدق ويزكى فقال لنا رسول الله : لا أعرفه . فقلنا يا رسول الله انه يعبد الله ويسبحه
ويقدسه ويوحده . فقال : لا أعرفه ، فبينما نحن في ذكر الرجل إذا طلع علينا ، فقلنا : هو هذا ، فنظر إليه رسول الله " ص " وقال لابي بكر : خذ سيفى هذا واذهب الى هذا الرجل واضرب عنقه فانه أول من رايته من حزب الشيطان ،
فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعا فقال : والله لا اقتله فان رسول الله نهانا عن قتل المصلين ، فرجع أبو بكر فقال : يا رسول انى رايت الرجل راكعا وانك نهيتنا عن قتل المصلين ، فقال رسول الله : اجلس يا أبا بكر فلست بصاحبه ، قم يا عمر وخذ
سيفى من ابى بكر وادخل المسجد فاضرب عنقه ، قال : فاخذت السيف من يد ابى بكر ودخلت المسجد فرايت الرجل ساجدا فقلت : والله لا أقتله فقد استاذنه من هو خير منى ، فرجعت الى رسول الله " ص " فقلت : يا رسول الله انى رايت الرجل ساجدا فقال : يا عمر أجلس فلست بصاحبه ، قم يا على فانك انت قاتله ان وجدته
فاقتله فانك ان قتلته لم يقع الضلال والاختلاف بين امتى أبدا . قال علي : فاخذت السيف ودخلت المسجد فلم أره ، فرجعت الى رسول الله " ص " وقلت : ما رايته فقال : يا أبا الحسن ان أمة موسى افترقت أحد وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون
في النار ، وان أمة عيسى افترقت على اثنين وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار ، وان أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار . فقال : يا رسول الله من الناجي ؟ قال : المتمسك بما أنت عليه وأصحابك ،
فانزل الله في ذلك الرجل " ثانى عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق "
يقول : هو أول من كان ظهر من أصحاب البدع والضلالات : قال ابن عباس : والله ما قتل ذلك الرجل الا أمير المؤمنين
عليه السلام يوم صفين ، ثم قال له " في الدنيا خزي " قال : القتل " ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق " بقتاله علي ابن أبي طالب عليه السلام يوم صفين .
( قال عبد المحمود ) : انظر رحمك الله الى هذا الحديث فان مفهومه ان النبي " ص " قد كان عرف ان الرجل يصلى ويصوم ويتصدق ويزكى ، ومع ذلك فانه أمر أبا بكر بقتله فلم يقتله ، فكيف يقبل العقل ان هذا الامر أشتبه على أبي بكر ؟
فان أمر الانبياء بقتل أحد لا يكون الا بامر الله ويتضمن القرآن المجيد قوله تعالى " وما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحي يوحى " ثم تعجب من عمر وقد أمره النبي بقتله بعد ان سمع ان أبا بكر ذكر انه يصلى ويصوم وبعد ظهور الانكار على
أبي بكر من النبي " ص " وقوله له لست بصاحبة ، فلا يقتله أيضا عمر ولا يقبل أمر الرسول مع ان الله تعالى يقول " فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " .
ثم انظر كيف ذكر النبي " ص " في ذلك الوقت افتراق أمته ثلاثا وسبعين فرقة ، هل ترى هذا الا شهادة ممن يروي هذا الحديث وصدقه ان ترك أبي وعمر لامتثال أمر رسول الله وعدولهم من قتل ذلك الرجل كان سبب ضلال من ضل من أهل الاسلام ، وتنبيه من النبي " ص " للانام انهما سببا الضلال ليكون حجة على أمته يوم الحساب والسؤال ، وكيف حسن من رجال الاربعة المذاهب ذكره هذا الاحوال .
المصدر:الطرائف - السيد ابن طاووس الحسني
ملاحظة:. أعلم أن المصدر شيعي ولكن تأمل رعاك الله في سند الحديث ثم اعترض
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين والعن اعداءهم ومن تابعهم إلى يوم الدين
ومن أعظم طرائف الاربعة المذاهب أنهم رووا أن ابا بكر وعمر خالفا رسول الله " ص " في ازالة الضلال عن امته ، وان مخالفتهما كان سبب هلاك من هلك وضل من المسلمين .
فمن ذلك ما رواه الشيخ الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي فيما أورده في كتابه الذى استخرجه من التفاسير الاثنى عشر ، تفسير أبى يوسف يعقوب بن يوسف بن سفيان ، وتفسير ابن جريح ، وتفسير مقاتل بن سليمان ، وتفسير وكيع ابن جراح ،
وتفسير يوسف ابن موسى القطان ، وتفسير قتادة ، وتفسير ابى عبيدة قاسم بن سلام ، وتفسير على بن حرب الطائى ،
وتفسير السدى وتفسير مجاهد ، وتفسير مقاتل بن حيان ، وتفسير أبى صالح ، قال : حدثنا يحيى بن الحسين بمكة : حدثنا أبوشعيب الحرابى ، حدثنا يحيى بن عبد الله البابلي عن سلمة بن وردان عن أنس بن مالك قال : كنا جلوسا عند النبي " ص " فتذاكرنا رجلا يصلى ويصوم ويتصدق ويزكى فقال لنا رسول الله : لا أعرفه . فقلنا يا رسول الله انه يعبد الله ويسبحه
ويقدسه ويوحده . فقال : لا أعرفه ، فبينما نحن في ذكر الرجل إذا طلع علينا ، فقلنا : هو هذا ، فنظر إليه رسول الله " ص " وقال لابي بكر : خذ سيفى هذا واذهب الى هذا الرجل واضرب عنقه فانه أول من رايته من حزب الشيطان ،
فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعا فقال : والله لا اقتله فان رسول الله نهانا عن قتل المصلين ، فرجع أبو بكر فقال : يا رسول انى رايت الرجل راكعا وانك نهيتنا عن قتل المصلين ، فقال رسول الله : اجلس يا أبا بكر فلست بصاحبه ، قم يا عمر وخذ
سيفى من ابى بكر وادخل المسجد فاضرب عنقه ، قال : فاخذت السيف من يد ابى بكر ودخلت المسجد فرايت الرجل ساجدا فقلت : والله لا أقتله فقد استاذنه من هو خير منى ، فرجعت الى رسول الله " ص " فقلت : يا رسول الله انى رايت الرجل ساجدا فقال : يا عمر أجلس فلست بصاحبه ، قم يا على فانك انت قاتله ان وجدته
فاقتله فانك ان قتلته لم يقع الضلال والاختلاف بين امتى أبدا . قال علي : فاخذت السيف ودخلت المسجد فلم أره ، فرجعت الى رسول الله " ص " وقلت : ما رايته فقال : يا أبا الحسن ان أمة موسى افترقت أحد وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون
في النار ، وان أمة عيسى افترقت على اثنين وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار ، وان أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار . فقال : يا رسول الله من الناجي ؟ قال : المتمسك بما أنت عليه وأصحابك ،
فانزل الله في ذلك الرجل " ثانى عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق "
يقول : هو أول من كان ظهر من أصحاب البدع والضلالات : قال ابن عباس : والله ما قتل ذلك الرجل الا أمير المؤمنين
عليه السلام يوم صفين ، ثم قال له " في الدنيا خزي " قال : القتل " ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق " بقتاله علي ابن أبي طالب عليه السلام يوم صفين .
( قال عبد المحمود ) : انظر رحمك الله الى هذا الحديث فان مفهومه ان النبي " ص " قد كان عرف ان الرجل يصلى ويصوم ويتصدق ويزكى ، ومع ذلك فانه أمر أبا بكر بقتله فلم يقتله ، فكيف يقبل العقل ان هذا الامر أشتبه على أبي بكر ؟
فان أمر الانبياء بقتل أحد لا يكون الا بامر الله ويتضمن القرآن المجيد قوله تعالى " وما ينطق عن الهوى * ان هو الا وحي يوحى " ثم تعجب من عمر وقد أمره النبي بقتله بعد ان سمع ان أبا بكر ذكر انه يصلى ويصوم وبعد ظهور الانكار على
أبي بكر من النبي " ص " وقوله له لست بصاحبة ، فلا يقتله أيضا عمر ولا يقبل أمر الرسول مع ان الله تعالى يقول " فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " .
ثم انظر كيف ذكر النبي " ص " في ذلك الوقت افتراق أمته ثلاثا وسبعين فرقة ، هل ترى هذا الا شهادة ممن يروي هذا الحديث وصدقه ان ترك أبي وعمر لامتثال أمر رسول الله وعدولهم من قتل ذلك الرجل كان سبب ضلال من ضل من أهل الاسلام ، وتنبيه من النبي " ص " للانام انهما سببا الضلال ليكون حجة على أمته يوم الحساب والسؤال ، وكيف حسن من رجال الاربعة المذاهب ذكره هذا الاحوال .
المصدر:الطرائف - السيد ابن طاووس الحسني
ملاحظة:. أعلم أن المصدر شيعي ولكن تأمل رعاك الله في سند الحديث ثم اعترض