المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى وفاة سيد الكائنات سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)


عبود مزهر الكرخي
25-02-2009, 04:04 PM
في ذكرى وفاة سيد الكائنات سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)


بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة على خير خلق الله سيدنا وحبيبنا أبو الزهراء محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين


ولادته :


ولد نبينا الأكرم في يوم السابع عشر من ربيع الأول من عام الفيل وفي يوم الاثنين وقبل ولادته جاء بالطيف إلى جده عبد المطلب أنه سوف يولد لك ولد سيكون له شأن عظيم في الأمة وهو الذي أسماه محمد وقال ((فهو محمود بالأرض والسماء))وهو من الأسماء التي لم تسمي بها العرب من قبل.


أبوه :


عبد الله وهو الذي قرر عبد المطلب ذبحه بعد أن نذر أن يذبح ولد من أولاده إذا رزق بعشرة أطفال وقد فداه بمائة من الإبل بعد رمي القداح وهو لذلك كان والده شبيه نبي الله إسماعيل(ع) وكرمته السماء بأن فديته كانت أكثر من النبي إسماعيل(ع) أكراماً للنبي محمد (ص)فمنزلته كانت أكبر من إسماعيل وهذا ما يذهب أغلب المؤرخين والباحثين وتوفى عبد الله ونبينا في بطن أمه.


أمه :


أمنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرًَة. أي تلتقي مع عبد الله في الأجداد لأنهم الاثنين من عبد مناف توفيت أمه له من العمر ثمان أشهر وكفله جده عبد المطلب.


القابه :


حبيب الله.........خاتم النبيين........سيد المرسلين..سيد الأنام....خير الخلق....قائد الغر المحجلين...المرتضى......الصادق ....الصدوق...المدثر...المزمل...الأمين ....الصادق....قنديل السماء..........الماحي(وسوف نأتي على سبب هذا للقب)...هادي الأمة....شفيع الأمة.....سيد الأولين ...سيد الآخرين...وكثير من الألقاب التي تشرفت ولقب بها النبي


كنيته :


أبو الزهراء.........أبو القاسم ..........ابو أبراهيم.......أبو الطاهر.....ابو الطاهر


أسماءه :


محمد.....أحمد....محمود.....طه....ياسين


أولاده :


عن أبي عبد الله(ع) قال :


ولد لرسول الله(ص) ومن خديجة :القاسم وعبد الله وهو (الطاهر) والطيب(ويقال في كثير الكتب أنها ألقاب إلى عبد الله).


وزينب ،ورقية ،وأم كلثوم ،وفاطمة الزهراء(عليها السلام).


ومن مارية القبطية(أهداها إلى النبي (ص)ملك الإسكندرية المقوقس) : إبراهيم.


وأولاده كلهم ماتوا وهم صغار .


بناته :


أما رقية فزوّجت من(عتبة بن أبي لهب)فمات عنها.


وأما زينب فزوّجت من (أبي العاص بن الربيع) فولدت منه أبنه سمَّاها (إمامة)تزوجها أمير المؤمنين(ع)بعد وفاة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها).


أما فاطمة الزهراء(ع) فقد تزوجت من أمير المؤمنين(ع) وهي التي أنجبت ذرية الرسول وأنجبت الحسن والحسين(عليهما السلام) والمحسن (سقط بعد أن تم حصرها خلف الباب روحي لها الفداء).


والبنات أم كلثوم وزينب(ع).


حياته :


بعد وفاه أمه كفله جده عبد المطلب فطلب له مرضعة وقد أرضعته في أول الأمر مرضعة أسمها (ثويبة)وهي مرضعة الحمزة بن عبد المطلب ولذلك عندما قالوا تزوج من أخت الحمزة فاطمة من نفس الأم رفض النبي(ص) لأنه أخو الحمزة بالرضاعة.ثم أرسله إلى ديار بني سعد فأرضعته حليمة السعدية وهي من ثقيف هوازن والتي غزاها في غزوة حنين ثم عفا عنهم أكراماً للشيماء أخت الرسول بالرضاعة بنت حليمة السعدية.


وعندما بلغ عمره ثمان سنوات توفى جده عبد الطلب فكفله خير حجرين وأكرمهما هو عمه أبو طالب وزوجته فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين(ع) والتي كان يسميها أمي وكان يلقب بالصادق والأمين لأمانته وصدقه بين قريش وهو الذي حل مشكلة بناء الكعبة عندما جاء سيل من الأمطار فهدم الكعبة وأخذت القبائل تتنازع فيما بينها في من له الشرف في بناءها وكادا أن تندلع الحرب فيما بينهم فقرروا أن يحتكموا إلى أول يدخل حرم الكعبة فدخل النبي(ص) ففرحوا وقالوا جاء الصادق الأمين وحكوا له القصة فأتى بردائه ووضع أحجار الكعبة المهدمة وقال لسادة القبائل في قريش أن يمسكوا الرداء من أطرافه وبنى الكعبة بيديه الشريفة وشارك كل قبائل قريش في بنائه ووقى قريش شر القتال.



بعثته :


وكان (صلى الله عليه وآله وسلم)منذ صغره موحداً ولم يسجد لصنم وعند مقاربته لسن الأربعين بدأ يتعبد في غار حراء متوحداً وكان يرافقه في التعبد ويجلس خارج غار حراء أخوه ووصيه وخليفته علي بن أبي طالب(ع) وعند بلوغه سن الأربعين نزل عليه جبرائيل وقرأ سورة أقرأ في أول سورة نزلت على نبينا الأكرم بقول جل وعلا ((أقرا باسم ربك الذي خلق،خلق الإنسان من علق))إلى أخر السورة والتي تؤكد على التأكيد على العلم في ديننا الحنيف وأهمية طلب العلم. وأول من آمن برسالته أمير المؤمنين(ع) ثم خديجة وأن أبا الحسن كان يلقب بالصديق لأنه أول من صدق برسالة النبي(ص)


وأخذ يبشر بدعوته ودينه بين قريش وكان سرياً وأمن به ثلة من المسلمين والمسلمات وبعد فترة أمره ربه بإعلان دعوته ونصره في ذلك أخوه وأول من صدق به أمير المؤمنين(ع) وخديجة أم المؤمنين بأموالها وعمه أبو طالب الذي دفع عنه أذى قريش ومنعهم من النيل منه وقد لاقى وا لاقى من أذى قريش وحتى كانوا يلقون عليه الروث والدم في صلاته وخصوصاً حمالة الحطب أم جميل أخت أبو سفيان رأس الشرك والكفر وزوجة عمه أبو لهب.


ومات عمه وزوجته في نفس في العام وسمي بعام الأحزان وأزداد أذى قريش عليه.


وأخذ يبشر بدعوته خارج مكة وذهب إلى الطائف فآذوه ورموه الصبية بالحجارة حتى أدميت رجليه وجبتهه ودعا بهذا الدعاء والذي نفس الدعاء به أبو عبد الله الحسين(ع) قبل خروجه للقتال وهو :


اللهم أنت ثقتي فيكل كربةٍ،وأنت رجائي في كل شدةٍ،وأنت لي في كل أمرٍ بي ثقةً وعدةً،كم من كربٍ يضعف عنه الفؤادُ،وتقل به الحيلةُ،ويخذل فيه القريبُ والبعيدُ،ويشمت به العدوُ،وتعييني فيه الأمورُ أنزلته بكَ،وشكوته إليك راغباً فيه عمن سواكَ،ففرجتهُ وكشفتهُ،فأنت واي كل نعمةٍ وصاحب كل حاجةٍ،ومنتهى كل رغبةٍ،فلك الحمدُ كثيراً ولك المنُ فاضلاً.


ثم وفي موسم الحجيج جاؤوا قبائل الأوس والخزرج من المدينة المنورة وبايعوه في بيعتين هما بيعة الشجرة والأخرى بيعة العقبة والتي حضرها هو وأمير المؤمنين (ع)فقط وتفرد عن جميع المسلمين بأنه بايع البيعتين لأنه سند نبينا الأكرم ووصيه وخليفته ومرافقه في كل أموره.وأستعد النبي للهجرة إلى المدينة المنورة.وبقي في قريش عشر سنين.


هجرته :


هاجر النبي(ص) بعد هاجر كل المسلمين وبعد أن أعلمه جبرائيل بتآمر قريش للفتك به وجعل يبات في فراشه أخوه وأبن عمه أمير المؤمنين(ع) ونزلت فيه الآية(( ومن الناس يشري نفسهُ ابتغاء مرضات الله)) البقرة 207 لبذل روحه من أجل النبي(ص) والإسلام .


ومن هناك انتشرت الدعوة الإسلامية وأخذ تتوسع رقعة الإسلام الذي بناه نبي الرحمة والإنسانية وبسيف وعضد الإمام علي بن أبي طالب(ع)،ثم بعد أن قوى الإسلام تم فتح مكة وتم محي الشرك من كل الجزيرة وهذا هو معنى لقبه ب((الماحي))وهو جانبين


الجانب الأول : أنه محي الكفر والشرك من البشر.


الجانب الثاني : أنه محي ذنوب كل المسلمين يوم الإسراء والمعراج وبشفاعتهم يوم القيمة.


وفي حجة الوداع خطب في المسلمين ونزلت الآية الكريمة ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي روضيت لكم الإسلام ديناً))المائدة 3 . أي بولاية أمير المؤمنين وجعله خليفته من بعده.


وفي خطبة الغدير وعند رجوعه من حجة الوداع نزل عليه جبرائيل وقال له أن السلام يقرئك السلام ويبلغك بتنصيب علي وصيك وخليفتك من بعدك ونزلت الآية الكريمة من سبحانه وتعالى((يأَيها الرسول بلغ مآ اُنزل إليك من ربك وأن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس والله لا يهدي القوم الكافرين))المائدة 67،وأصبح أمير المؤمنين مولى كل مؤمن وتمت مبايعته من قبل كافة المسلمين.


وفاته


وعندما قربت لحظة انتقال روحي له الفداء إلى الرفيق الأعلى وكان جمع من المسلمين معه فقال لهم نبينا محمد(ص) أتوني دواة وقلم أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعدي أبداً وكثر اللغط واللغو لمعرفتهم بأنه سوف يكتب لهم فيها تنصيب أمير المؤمنين(ع) خليفة منه وقال أحد الذين من صحابة الرسول أن الرسول يهجر وهو الذي لا ينطق عن الهوى والتي قالها رب العلا في مصحفه الشريف في قوله((وما ينطق عن الهوى*إن هو إِلا وحيٌ يوحى))النجم 2-3. وسمي ذلك بيوم الرزية جاءت لحظة الموت وانتقال روحه إلى الرفيق الأعلى فجاءه ملك الموت وقال له أن السلام يقرئك السلام ويخيرك بين البقاء أو قبض روحك فقال له أني مشتاق للقاء ربي ودخلت عليه بضعته فاطمة الزهراء وأمير المؤمنين والحسن والحسين(ع) وأنكب الحسنين على صدر النبي فأراد الأمام علي(ع)أن يرجعهما فقال له الرسول دعهما ثم جاءت لحظة المنية فقال حبيب الله لأخيه علي ((أدنو مني وقبلني)) فقبله ومن هنا أخذ العلم كله من رسول الله(ص)وانفتحت له إلف باب من العلم وفي كل ألف باب ثم أخذ روحه ومسح بها وجهه كما وصاه نبينا الأكرم وقد توفى في يوم الثامن وعشرين من صفر في السنة الحادية عشر للهجرة فأنا لله وأنا أليه راجعون فهل حفظ بعده المسلمون وصيته الذي قال لهم لهم ((تركت لكم فيكم الثقلان كتابي وعترتي فأن اتبعتموهما فلن تضلوا بعدي أبداًً وهم لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض))،فأي وصية حفظوها لك يا سيد الخلق بإسقاط بضعتك لطفلها المحسن وسلب حق الإمامة من وصيك بعد أن تركوا جثتك وتولى أخيك بتجهيزك وتكفينك وإنزالك إلى القبر وآخر من كان معك في لحظة موتك وقد صدق رسول الله عندما قال ((أعطيت في علي تسعا: ثلاثاً في الدنيا ،وثلاثاً في الآخرة واثنتين أرجوهما له وواحدة أخافها عليه، فأما الثلاث التي في الدنيا فساتر عورتي والقائم بأمر أهلي ووصيي فيهم، وإما الثلاث التي في الآخرة فاني أعطي لواء محمد فأدفعه إلى علي بن أبي طالب ويسمى لواء الحمد واعتمد عليه في مقام الشفاعة ، ويعنيني على حمل مفاتيح الجنة، وإما اللتان أرجوهما له : فإنه لا يرجع ضالاً وكافراً ، وإما التي أخافها فغدر قريش من بعدي)) وصدق رسول الله في غدره وسلب حق الإمامة منه.


وجاءت من بعد ذلك أبنته فاطمة الزهراء على قبره وأنشدت هذه الأبيات التالية بعد أن أخذت حفنة من ترابه وشمته :


ماذا على المشتم تربةُ أحمد...............أن لا يشتم مدى الزمان غواليا


قل للمغيب تحت أطباق الثرى...............أن كنت تسمع صرختي وندائيا


صبت عليَّ مصائب لو أنها..........صبت على الأيام صرن لياليا


قد كنت ذات حمىً بظل محمدٍ............لا أخشى من ضيمِ وكان حمىً ليا


فاليوم أخضع للذليل وأَتقي..............ضيمي وأدفع ظالمي بردائيا


فإذا بكت قمريةٌ في ليليها................شجناً على غصنِ بكيت صباحيا


فلأجعلنَّ الحزن بعدكَ مؤنسي..........ولأجعلنَّ الدمع فيك وشاحيا


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين ونسألكم الدعاء والمسألة


وعظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد خير من مشى سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
----------------------------------------------------------------------

تاريخ أهل البيت : :نقلاً عن الأئمة الباقر والصادق والرضا والعسكري عن آبائهم (عليهم السلام)برواية كبار المحدثين .تحقيق السيد محمد رضا الحسيني.مؤسة آل البيت (ع)لأحياء التراث

عاشق الامام الكاظم
25-02-2009, 11:02 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
جزاك الله الجنة بحق محمد وال محمد
عظم الله لك الاجر بمصاب افضل خلق الله
ولعن الله جميع من ضلم محمد وال محمد وشيعتهم
وخاصة الوهابيين الذين يحاربون ال البيت (ع)

ربيبة الزهـراء
26-02-2009, 12:17 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احسنتم مولااي ..
انار قلمكم الولاائي ..

في هذا الصرح

موفقين

محب الحسن والحسين
03-03-2009, 02:00 AM
جزااااااك الله خيرا أخي الكريـــــــــــــــم
تحيااااتي