سلمان الفضل
26-02-2009, 01:03 PM
أشارت الباحثة السعودية "مي يماني: أن أسرة آل سعود مهددة بخسارة نفوذها الشرق أوسطي لصالح دول أخرى في المنطقة وخاصة إيران بسبب سياستها العدائية ضد الشعوب الإسلامية ووقوفها اللا مشروط مع إسرائيل عدو الأمة العربية والإسلامية وتنفيذها للسياسات الأمريكية ضد المصلح العربية.
وأكدت يماني أن الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة سوف تنعكس سلبا على نفوذ آل سعود في الشرق الأوسط لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية نظرا لمواقف الأخيرة المؤيدة للحقوق الفلسطينية والعربية بشكل عام.
وذكرت يماني في محاضرة لها مؤخرا بـ"كلية الدراسات الشرقية والإفريقية" في جامعة لندن أنه كلما طالت المعركة ضد إسرائيل وكلما استمر صمود الشعب الفلسطيني في غزة بقيادة حماس فإن النتائج ستكون سلبية جدا على نفوذ آل سعود من خلال الدور الذي تلعبه هذه الأسرة كقائدة للأنظمة السنية في الشرق الأوسط ضد الطائفة الشيعية في المنطقة.
وأكدت الكاتبة السعودية أن الملك عبد الله ونظرا لتخوفه من مواجهة عسكرية مع الجارة الإسلامية إيران وهو ما تريده واشنطن فإنه يحاول اعتماد النفوذ الدبلوماسي مع الضغوط السياسية على بعض الدول المجاورة لكسب تأييدها لسياسات آل سعود، في تعاملها مع إيران وحلفائها بدلا من القوة العسكرية.
وذكرت الكاتبة وفقا لما أوردته صحيفة القدس العربي في أحد أعدادها خلال اليومين الماضيين أن هناك في عائلة آل سعود وفي المؤسسة الوهابية من يرغب في مواجهة عسكرية مع إيران تلبية لأهداف المحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية.
وفي تحليلها لمواقف آل سعود من لعبة التوازنات التي تخطط لها الولايات المتحدة في المنطقة من أجل إنهاء القضية الفلسطينية عبر شق الصف العربي بين سني وشيعي؛ أشارت يماني إلى أن الملك عبد الله ليس في نيته الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران أو ليس بمقدوره ذلك لأسباب يرجع معظمها إلى العوامل الداخلية في المملكة وأخرى إلى سياسات بعض الحكومات في المنطقة التي تنطلق من مبدأ المصالح الوطنية أولا.
بيد أن الكاتبة استدركت بالقول إن عائلة آل سعود لا ترغب في التخلي عن دور القيادة للدول السنية أو ما تسمى بالمعتدلة والتي تعتمد سياسة إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بأي شكل ولو كان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
واستطردت الكاتبة تقول ن هذا الدور القيادي قد انتزعته عائلة آل سعود من مصر بمساعدة كبيرة من واشنطن.
ولم تستبعد أن تنعكس نتائج هذا التحول الريادي بالسلب على القيادة المصرية التي بات الشارع العربي ينظر إليها على أنها خانت القضية الفلسطينية ووقفت إلى جانب العدو الصهيوني وهو ما اتضح خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وفي معرض تحليلها أشارت يماني إلى جملة من التحديات التي تواجهها عائلة آل سعود في سبيل تمسكها بهذا الدور الريادي، منها ما يتعلق بدول الخليج نفسها ممثلة في دولة قطر التي برهنت على حنكتها السياسية وبعد نظرها وقراءتها الصحيحة للأمور سواء في لبنان أو فلسطين، نظرا لما تتمتع به من علاقات جيدة مع كافة اللاعبين الرئيسيين في المنطقة.
وعرجت يماني في تحليلها إلى فترة ما بعد الملك عبد الله وولي عهده بالنظر إلى الصراع الخفي بين أقطاب هذه العائلة وتربص أمرائها بعضهم بالبعض،
وذكرت أن هناك قلقا داخل المملكة بشأن علاقة الإدارة الأمريكية الجديدة بآل سعود، إضافة إلى القلق الخارجي حتى داخل الإدارة الأمريكية نفسها بشأن مستقبل الحكم في المملكة في حال رحيل الملك أو ولي العهد.
وأشارت هنا إلى الحظوظ الوفيرة لدولة قطر الصغيرة وقدرتها الدبلوماسية في نزع فتيل أية حروب أو تأزمات سياسية بين الحكومات العربية أو حتى داخل الدولة الواحدة مثلما حدث في لبنان بعيد الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني عام 2006 .
وقامت يماني بجرد حساب سريع لسياسات عائلة آل سعود خلال الفترة الأخيرة، فأشارت إلى أن هذه العائلة قد خسرت الكثير خاصة على المستوى الشعبي عندما وجهت انتقادات لاذعة لحزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية، إضافة إلى تعهدها بالوقوف مع سنة العراق وإشعال فتيل الحرب بين الطائفتين السنية والشيعية في بلاد الرافدين.
وأوضحت بأن الشعوب العربية والإسلامية سنة وشيعة ومسيحيين وعلمانيين كانوا يقفون ضد الغزو الأمريكي للعراق وضد الحروب التي تشنها إسرائيل ضد الشعب اللبناني والفلسطيني، مؤيدين كل مقاومة ضد أي غزو لأي بلد عربي بصرف النظر عن الانتماء الديني أو المذهبي.
كما أشارت الكاتبة السعودية إلى أن أسرة آل سعود ممثلة في ملكها عبد الله قد حاولت استخدام العامل الديني كونها حامية للحرمين الشريفين -كما قالت- مع نفوذ الوهابية في بعض المناطق العربية مدعومة بأموال النفط ، فعملت على جعل قبلة المسلمين مكة المكرمة مركزا لفض النزاعات العربية الفلسطينية الفلسطينية أو اللبنانية اللبنانية إضافة إلى إطلاق مبادراتها الاستسلامية منها، غير أن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل نظرا لقيام هذه العائلة بوضع العربة قبل الحصان، فكان وقوفها غير المحدود إلى جانب الصهاينة والمخططات الأمريكية ضد الشعوب العربية والقضية الفلسطينية القشة التي قصمت ظهر سياساتها الريادية في المنطقة.
وتحدثت يماني عن قصر نظر سياسات آل سعود في المنطقة فأشارت إلى تشجيع هذه العائلة للتوجه الإسلامي داخل فلسطين؛ ثم ما لبثت أن انقلبت على أصحاب هذا التوجه الذي يمثل رمز المقاومة، ليس لشيء إلا لوقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وهو ما يوضح الانصياع الكامل لآل سعود للسياسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
وفي معرض حديثها عن الداخل السعودي أشارت الكاتبة مي يماني إلى الحرب الخفية التي تشنها هذه العائلة على الطائفة الشيعية داخل المملكة، فأوضحت أن "منطقة الإحساء في شرق السعودية الأغنى بالنفط التي تضم غالبية شيعية بين سكانها تقف في صف المواجهة العربية كما أنها تعارض بالمطلق كافة سياسات عائلة آل سعود التمييزية سواء في الداخل أو على الصعيد العربي، وهو ما عبرت عنه هذه المنطقة من قيامها بمظاهرات غاضبة جدا على ما يجري في غزة خلال المدة الماضية، برغم أن سلطة آل سعود تمنع التظاهر بل وأفتت المؤسسة الوهابية بتحريم أية مظاهرة ضد العدوان الصهيوني على أهالي غزة.
وخلصت يماني في هذا الصدد إلى أن تركيز آل سعود على الانقسام الديني في المملكة بين السنة والشيعة لا يخدم مصلحة هذه العائلة بالنظر إلى التقارب الفكري والامتداد الجغرافي بين شيعة المملكة وجيرانهم في العراق وإيران.
نقلا عن وكالة أنباء الجزيرة "واجز"
http://www.wagze.com (http://www.wagze.com/)
وأكدت يماني أن الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة سوف تنعكس سلبا على نفوذ آل سعود في الشرق الأوسط لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية نظرا لمواقف الأخيرة المؤيدة للحقوق الفلسطينية والعربية بشكل عام.
وذكرت يماني في محاضرة لها مؤخرا بـ"كلية الدراسات الشرقية والإفريقية" في جامعة لندن أنه كلما طالت المعركة ضد إسرائيل وكلما استمر صمود الشعب الفلسطيني في غزة بقيادة حماس فإن النتائج ستكون سلبية جدا على نفوذ آل سعود من خلال الدور الذي تلعبه هذه الأسرة كقائدة للأنظمة السنية في الشرق الأوسط ضد الطائفة الشيعية في المنطقة.
وأكدت الكاتبة السعودية أن الملك عبد الله ونظرا لتخوفه من مواجهة عسكرية مع الجارة الإسلامية إيران وهو ما تريده واشنطن فإنه يحاول اعتماد النفوذ الدبلوماسي مع الضغوط السياسية على بعض الدول المجاورة لكسب تأييدها لسياسات آل سعود، في تعاملها مع إيران وحلفائها بدلا من القوة العسكرية.
وذكرت الكاتبة وفقا لما أوردته صحيفة القدس العربي في أحد أعدادها خلال اليومين الماضيين أن هناك في عائلة آل سعود وفي المؤسسة الوهابية من يرغب في مواجهة عسكرية مع إيران تلبية لأهداف المحافظين الجدد في الإدارة الأمريكية.
وفي تحليلها لمواقف آل سعود من لعبة التوازنات التي تخطط لها الولايات المتحدة في المنطقة من أجل إنهاء القضية الفلسطينية عبر شق الصف العربي بين سني وشيعي؛ أشارت يماني إلى أن الملك عبد الله ليس في نيته الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران أو ليس بمقدوره ذلك لأسباب يرجع معظمها إلى العوامل الداخلية في المملكة وأخرى إلى سياسات بعض الحكومات في المنطقة التي تنطلق من مبدأ المصالح الوطنية أولا.
بيد أن الكاتبة استدركت بالقول إن عائلة آل سعود لا ترغب في التخلي عن دور القيادة للدول السنية أو ما تسمى بالمعتدلة والتي تعتمد سياسة إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بأي شكل ولو كان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
واستطردت الكاتبة تقول ن هذا الدور القيادي قد انتزعته عائلة آل سعود من مصر بمساعدة كبيرة من واشنطن.
ولم تستبعد أن تنعكس نتائج هذا التحول الريادي بالسلب على القيادة المصرية التي بات الشارع العربي ينظر إليها على أنها خانت القضية الفلسطينية ووقفت إلى جانب العدو الصهيوني وهو ما اتضح خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وفي معرض تحليلها أشارت يماني إلى جملة من التحديات التي تواجهها عائلة آل سعود في سبيل تمسكها بهذا الدور الريادي، منها ما يتعلق بدول الخليج نفسها ممثلة في دولة قطر التي برهنت على حنكتها السياسية وبعد نظرها وقراءتها الصحيحة للأمور سواء في لبنان أو فلسطين، نظرا لما تتمتع به من علاقات جيدة مع كافة اللاعبين الرئيسيين في المنطقة.
وعرجت يماني في تحليلها إلى فترة ما بعد الملك عبد الله وولي عهده بالنظر إلى الصراع الخفي بين أقطاب هذه العائلة وتربص أمرائها بعضهم بالبعض،
وذكرت أن هناك قلقا داخل المملكة بشأن علاقة الإدارة الأمريكية الجديدة بآل سعود، إضافة إلى القلق الخارجي حتى داخل الإدارة الأمريكية نفسها بشأن مستقبل الحكم في المملكة في حال رحيل الملك أو ولي العهد.
وأشارت هنا إلى الحظوظ الوفيرة لدولة قطر الصغيرة وقدرتها الدبلوماسية في نزع فتيل أية حروب أو تأزمات سياسية بين الحكومات العربية أو حتى داخل الدولة الواحدة مثلما حدث في لبنان بعيد الحرب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني عام 2006 .
وقامت يماني بجرد حساب سريع لسياسات عائلة آل سعود خلال الفترة الأخيرة، فأشارت إلى أن هذه العائلة قد خسرت الكثير خاصة على المستوى الشعبي عندما وجهت انتقادات لاذعة لحزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية، إضافة إلى تعهدها بالوقوف مع سنة العراق وإشعال فتيل الحرب بين الطائفتين السنية والشيعية في بلاد الرافدين.
وأوضحت بأن الشعوب العربية والإسلامية سنة وشيعة ومسيحيين وعلمانيين كانوا يقفون ضد الغزو الأمريكي للعراق وضد الحروب التي تشنها إسرائيل ضد الشعب اللبناني والفلسطيني، مؤيدين كل مقاومة ضد أي غزو لأي بلد عربي بصرف النظر عن الانتماء الديني أو المذهبي.
كما أشارت الكاتبة السعودية إلى أن أسرة آل سعود ممثلة في ملكها عبد الله قد حاولت استخدام العامل الديني كونها حامية للحرمين الشريفين -كما قالت- مع نفوذ الوهابية في بعض المناطق العربية مدعومة بأموال النفط ، فعملت على جعل قبلة المسلمين مكة المكرمة مركزا لفض النزاعات العربية الفلسطينية الفلسطينية أو اللبنانية اللبنانية إضافة إلى إطلاق مبادراتها الاستسلامية منها، غير أن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل نظرا لقيام هذه العائلة بوضع العربة قبل الحصان، فكان وقوفها غير المحدود إلى جانب الصهاينة والمخططات الأمريكية ضد الشعوب العربية والقضية الفلسطينية القشة التي قصمت ظهر سياساتها الريادية في المنطقة.
وتحدثت يماني عن قصر نظر سياسات آل سعود في المنطقة فأشارت إلى تشجيع هذه العائلة للتوجه الإسلامي داخل فلسطين؛ ثم ما لبثت أن انقلبت على أصحاب هذا التوجه الذي يمثل رمز المقاومة، ليس لشيء إلا لوقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وهو ما يوضح الانصياع الكامل لآل سعود للسياسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
وفي معرض حديثها عن الداخل السعودي أشارت الكاتبة مي يماني إلى الحرب الخفية التي تشنها هذه العائلة على الطائفة الشيعية داخل المملكة، فأوضحت أن "منطقة الإحساء في شرق السعودية الأغنى بالنفط التي تضم غالبية شيعية بين سكانها تقف في صف المواجهة العربية كما أنها تعارض بالمطلق كافة سياسات عائلة آل سعود التمييزية سواء في الداخل أو على الصعيد العربي، وهو ما عبرت عنه هذه المنطقة من قيامها بمظاهرات غاضبة جدا على ما يجري في غزة خلال المدة الماضية، برغم أن سلطة آل سعود تمنع التظاهر بل وأفتت المؤسسة الوهابية بتحريم أية مظاهرة ضد العدوان الصهيوني على أهالي غزة.
وخلصت يماني في هذا الصدد إلى أن تركيز آل سعود على الانقسام الديني في المملكة بين السنة والشيعة لا يخدم مصلحة هذه العائلة بالنظر إلى التقارب الفكري والامتداد الجغرافي بين شيعة المملكة وجيرانهم في العراق وإيران.
نقلا عن وكالة أنباء الجزيرة "واجز"
http://www.wagze.com (http://www.wagze.com/)