المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابة فيهم صالح و منافق


السید الامینی
26-02-2009, 04:42 PM
السلام عليكم

روى البخارى عن سهل بن سعد الساعدي: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) التقى هو والمشركون فاقتتلوا ، فلما مال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) رجلٌ لا يدع لهم شاذةً ولا فاذةً إلاّ اتبعها يضربها بسيفه ، فقيل ما أجزأ منا اليوم أحدٌ كما أجزأ فلان، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): أما إنه من أهل النار ، فقال رجل من القوم أنا صاحبه ، قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحاً شديداً فاستعجل الموت فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) فقال: أشهد أنك رسول الله، قال : وما ذاك ؟ قال الرجل الذي ذكرت آنفاً أنه من أهل النار ، فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه ثم جرح جرحاً شديداً فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم): عند ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة
(صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة خيبر) .

تقديس أحد أو التبري من أحد لا يكون صحيحاً ما لم تكن هناك قرائن على استحقاق ذلك الشخص منزلة التقديس أو التبري ، ونحن الإمامية ننتهج منهجاً عقلائياً لا يحيد عن الفطرة والوجدان ، وتؤيده أدلة صحيحة صريحة .
والإمامية يرفضون التقديس الاعتباطي الذي لا يستند إلى دليل ولا يقره عقل، بل يرفضه القرآن الكريم بقوله تعالى: (( وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ))(غافر:58)، وقوله تعالى : (( قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون )) (الأنعام:50) ،
وهكذا نهى الله تعالى عن مساواة المؤمن بالكافر أو بالمنافق . هذا من جهة .
ومن جهة أخرى فان تقديسنا لصحابي أو عدمه تؤيده سيرته وأحواله، إذ ذلك مرهون بالاستقراء التاريخي الذي تفرضه سيرة هذا وأحوال ذاك، وإذا كنّا نتردد في حديث أو حديثين ونتهمهما بالوضع والكذب ، فلا يمكننا أن نتهم التاريخ كله بالوضع وعدم الصحة ، إذ ذلك إلغاء لكثير من الحقائق واتهام أكثر الأمور بالتشكيك وعدم التصديق .



ولعل استعراضاً لسيرة الكثير من الصحابة سيعطيك تصوراً آخر عن موقفك من جميع الصحابة بما فيهم أولئك الذين أباحوا سبّ علي على منابر الشام أربعين عاماً وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فيه : (من سبّ علياً فقد سبني)

(المستدرك على الصحيحين حديث 4615 عن أم سلمة في مناقب علي (ع)).

وكان معاوية يدعو أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلى سبّ علي كالمغيرة بن شعبة وبسر بن أرطاة وأمثالهما كثير .


أخرج الطبري في (تاريخه 96:6): أن بسر بن أرطاة على منبر البصرة فشتم علياً (عليه السلام) ثم قال : نشدت الله رجلاً علم أني صادق إلاّ صدقني أو كاذب إلاّ كذبني فقال أبو بكرة : اللهم أنا لا نعلمك إلاّ كاذباً . قال فأمر به فخنق .


وكان المغيرة بن شعبة لما ولي الكوفة كان يقوم على المنبر ويخطب وينال من علي (عليه السلام) ويلعنه ويلعن شيعته .
(مسند أحمد بن حنبل : 188 والمستدرك 385:1 وغيرها).

فإذا كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) يصرّح: (أن من سبّ علياً فقد سبني) وكان معاوية وبعض الصحابة يمعنون في السب ، مما يعني أنهم كانوا يسبون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) كما قالت أم سلمة حينما سمعت بعضهم يسب علياً قالت : من منكم سب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)؟ فقال معاذ الله أن نسب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)! فقالت : والله لقد سمعت رسول الله يقول: (من سبّ علياً فقد سبني) .


هذه سيرة بعض الصحابة فهل بإمكاننا أن نتردد في التبري من هؤلاء بحجة الصحبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)!

الأثنا عشريه
26-02-2009, 04:57 PM
اهم مشكلة العقل مااش << مزهريه


نقول لهم اهل البيت معصومين يقولن لا ماكو عمصه الا للانبياء


نقول لهم اجل اكو كم واحد من الصحابه ضل عن سبيل الله << يقولن استغفر الله الصحابه كلهم عدول ويدعون العصمه للصحابه


مــاش وش نفهم تنك مجلس

السید الامینی
26-02-2009, 08:17 PM
حیاکم الله عزیزی

سمو العاطفه
26-02-2009, 11:56 PM
يرفع الى عباد الصحابه العدول

احسنت سيدنا بارك الله فيك ،،

عبد محمد
27-02-2009, 12:07 AM
ماعدا المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم اجمعين

فبقية الخلق فيها الطالح وفيها وفيها المنافق

شكرا لك على هذا الطرح أخي السيد الأميني

صفحة الحق
27-02-2009, 12:14 AM
اللهم صلي على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف

بارك الله فيك مولانا

السید الامینی
27-02-2009, 10:58 AM
يرفع الى عباد الصحابه العدول

احسنت سيدنا بارك الله فيك ،،
بارک الله بکم عزیزی الکریم

السید الامینی
27-02-2009, 10:59 AM
ماعدا المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم اجمعين


فبقية الخلق فيها الطالح وفيها وفيها المنافق

شكرا لك على هذا الطرح أخي السيد الأميني

احسنتم

و بارک الله بکم

السید الامینی
27-02-2009, 11:00 AM
اللهم صلي على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف



بارك الله فيك مولانا



و حیاکم الله عزیزی الکریم

السید الامینی
28-02-2009, 10:19 PM
(( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا )) (سورة الفتح : 18).
-------------------------
) هذه الآية لا يمكن الاستدلال بها على عدالة جميع الصحابة ، لانها مختصة بأهل بيعة الرضوان (بيعة الشجرة) ولا علاقة لها بسائر الصحابة ، والنزاع الأساسي فيما بيننا هو في مسألة عدالة جميع الصحابة الذي يقول به أهل السنة ، والشيعة لا تقول بعدالة جميع الصحابة مادام لم تثبت عصمتهم ولم يدّعها أحد لهم .


(2) في الآية المباركة قيود ، في الآية رضي الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين الذين بايعوا ، وليس كل من بايع مؤمناً ، الآية ليست في صدد إثبات أن كل من بايع فهو مؤمن ، هي في صدد بيان شمول رضوان الله ونزول السكينة على المؤمنين منهم .


(3) ثمّ إن هناك شرطاً آخر ، وهو موجود في القرآن الكريم أيضا : ((فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله … )) . فالآية لا تدلّ على الأصل الذي هم قائلون به وهو (عدالة جميع الصحابة) ولابد من توفر الشروط والقيود المذكورة فيها لمن نريد تزكيته منهم .


وان المزكّى منهم لابدّ وأن لا يكون ممن بايع ونكث البيعة فيما بعد . فمسألة الصحابة مسألة مهمّة جدّاً لابد من التأمل فيها ودراسة النصوص القرآنية دراسة معمّقة والبحث في السنة النبوية من ناحية السند والدلالة في هذا الموضوع ، ومن ثمّ تحكيم العقل بعيداً عن التعصب … واتّخاذ القرار الحاسم والعقيدة الصحيحة : في أن الصحابة كلهم عدول ؟ ام يجوز اجراء قواعد الجرح والتعديل عليهم ؟

علي الفاروق
28-02-2009, 10:25 PM
اللهم صل على محمد وال محمد

احسنت ....



يرفع لعباد الصخابة

السید الامینی
28-02-2009, 11:01 PM
احسن الله الیکم عزیزی

السید الامینی
01-03-2009, 10:19 PM
أما قضية آية الرضوان

فهي كغيرها من الآيات الواردة في ظرف ما وحالة معينة من طاعة أو معصية فلا يمكن تعميمها أبداً ، فقوله تعالى: (( وَإذَا رَأَوا تجَارَةً أَو لَهواً انَفضّوا إلَيهَا وَتَرَكوكَ قَائماً )) (الجمعة:11),

لا تعني فعلهم ذلك لأكثر من مرة وتكرار هذا الفعل الشنيع كلما قام فيهم رسول الله(ص)!!

وما إلى ذلك من آيات كريمة تذكر أحداثاً وأفعالاً في ظرف ما أو آن ما

, ومنها آية الرضوان ولذلك قال تعالى: (( لَقَد رَضيَ اللَّه عَن المؤمنينَ إذ يبَايعونَكَ تَحتَ الشَّجَرَة فعَلمَ مَا في قلوبهم فأَنزَلَ السَّكينَةَ عَلَيهم وَأَثَابَهم فتحاً قَريباً, وَمَغَانمَ كَثيرَةً يَأخذونَهَا وَكَانَ اللَّه عَزيزاً حَكيماً )) (الفتح: 18, 19), فقوله تعالى: (( إذ يبَايعونَكَ )), ظرفية أي في حال البيعة أو عند البيعة بالإضافة إلى تعليق الحكم بالرضا على الإيمان أي (عن المؤمنين)

فمن يثبت إيمانه يثبت له رضا الله تعالى ومن لم يكن مؤمناً فعلاً لا علاقة له بالرضا أصلاً

ولذلك نقول بأن الآية ليست عامة أي لا تشمل كل من حضر وبايع ولا دائمة أي ان الرضا مؤقت بذلك الفعل فقط بدليل ختم آية البيعة بقوله تعالى: (( إنَّ الَّذينَ يبَايعونَكَ إنَّمَا يبَايعونَ اللَّهَ يَد اللَّه فوقَ أَيديهم فمَن نَكَثَ فإنَّمَا يَنكث عَلَى نَفسه ))(الفتح:10),

والإّ لعلم كل من بايع بأنه من أهل الجنة وأنه يختم له بخير وحسن عاقبة ورضى مؤبد دائم، وهذا لا يمكن قبوله حيث قال تعالى: (( وَلَقَد أوحيَ إلَيكَ وَإلَى الَّذينَ من قَبلكَ لَئن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنَّ عَمَلكَ وَلَتَكونَنَّ منَ الخَاسرينَ ))(الزمر:65), وقال (ص) (الأعمال بخواتيمها) فكيف يعيش إنسان عادي عشرات السنين وهو مكلف ويعلم بأن الله تعالى رضي عنه مهما فعل!!؟ إلا أن تثبتوا لهم العصمة وهذا مالا تلتزمون به!!


وكذلك ينقض على أهل بيعة الرضوان بأن منهم من قتل عمار وهو أبو الغادية ومنهم من قتل عثمان وخرج عليه وحاصره أكثر من أربعين يوماً كعبد الرحمن بن عديس وعمرو بن الحمق الخزاعي وهو بدري أيضاً وممّن قتل عثمان من الصحابة كثير، فكيف تجتمع عدالة الصحابة مع قتل عثمان مع إنكار أهل السنة على قتلته أشد الإنكار وعدم الأعذار كمحمد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة وأبي شمر بن أبرهة بن الصباح وكنانة بن بشر التجيبي وعمرو بن بديل الخزاعي، فكل هؤلاء وغيرهم صحابة وأنهم يطعنون بهم لقتلهم عثمان!!

فلا الصحبة عاصمة ولا البيعة عاصمة،

بل ولا حتى الهجرة عاصمة، بدليل وجود أحد الصحابة الذين هاجروا لأجل امرأة وهو ما كان الصحابة يسمونه مهاجر أم قيس لأن النبي(ص) قد قال لهم: (إنما الأعمال بالنيات ولكل أمرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى أمرأة ينكحها أو تجارة يصيبها فهجرته إلى ما هاجر إليه).

وكذا الحال مع الأنصار فكم من رجل قاتل ثم قتل نفسه وكذلك الحال بالنسبة إلى كبير الخزرج والأنصار سعد بن عبادة الذي مات ولم يبايع أبا بكر ومات بلا إمام (عند أهل السنة) وغير ذلك من أمثلة أخرى.

وعموماً لا يمكن الجزم بإيمان شخص ودخوله الجنة إلا بما نص عليه رسول الله(ص) وثبت ذلك عند جميع المسلمين كإيمان فاطمة(عليها السلام) سيدة نساء العالمين وأهل الجنة, والحسن والحسين(عليهما السلام) سيدي شباب أهل الجنة, والإمام علي(عليه السلام) الذي هو خير منهما, وأبي ذر, وسلمان, والمقداد, وعمار, وياسر, وأم عمار سمية, وحمزة سيد الشهداء أسد الله وأسد رسوله, وجعفر ذو الجناحين, وغيرهم ممن ثبت إيمانهم الصادق ودخولهم الجنة عند جميع المسلمين.

السید الامینی
03-03-2009, 10:11 PM
حدیث لا تسبوا أصحابي فان أحدكم لو أنفق ملأ أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه



روى هذا الحديث من أبو هريرة وأبو سعيد الخدري وآخرون . و غیر معتبر عندنا

وعلى فرض صحة الحديث ، فليس المقصود هو لا تسبوا كل الصحابة حتى ولو كان منافقاً أو فاسقاً أو مرتدّاً أو .... ، بل المقصود لا تسبوا الصحابة الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأطاعوا الله ورسوله .

ويؤيد هذا قوله تعالى : (( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم ــ أي من الصحابة ــ مغفرة وأجراً عظيما )) (الفتح:29) ، وأما غير المؤمنين من الصحابة لا يغفر لهم ، إذن مجرد اسمه صحابي لا ينفع بل لابد أن يكون مؤمناً وعاملاً للصالحات ومطيعاً لله ورسوله .

السید الامینی
04-03-2009, 11:24 PM
إن الشيعة ليس لها عداء شخصي وخصومة مع الصحابة , بل وبعبارة واضحة لا تعتقد ولا تلتزم بما سموه الآخرين بـ (( عدالة الصحابة )) , أي لم تر أصلاً موضوعياً ـ من الكتاب والسنة والعقل والاجماع ـ في المقام يطهر الصحابة بأجمعهم عن الخطأ والزلل ,


وهذا لم يكن اتهاماً منا لهم , بل هو نتيجة متابعة الدليل والعقل .

وأما الرسول الأكرم (ص) فهو وإن كان يستطيع أن يصلح المنحرف منهم بالقدرة الالهية والمعجزة ,

ولكن ليس هذا دأب الرسل، ولم تكن وظيفته تفرض عليه أن يعالج كافة الانحرافات بالقهر والغلبة : (( إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ))[الغاشية:22],

وإلا , فأين دور الامتحان والاختبار ؟!

وهكذا كان معاملة الامام علي (ع) معهم , فكان يداريهم ما لم يقفوا في وجه الحكومة , ثم عندما أقدموا على محاربة الامام (ع) تصدى لهم .
وأما أن رسالة الاسلام والقرآن قد وصلت الينا بواسطة المنحرفين من الصحابة , فهذا بهتان عظيم ,

بل إن المعارف والأحكام كانت لها حملة لا تأخذهم في الله لومة لائم وهم أهل البيت (ع) والخط الموالي لهم في مختلف العصور والفترات دون انقطاع , وحاش للاسلام أن يحتاج لبعض المنحرفين والمنافقين والظلمة ـ وإن تلبسوا بزيّ الصحابة ـ في نقل ثقافته وفكره إلى الاجيال .

وهنا نشير إلى نكتة مهمة في مقام النقض , وهي : أن الكثير من الأنبياء والرسل السابقين على نبينا محمد (ص) , قتلوا وشرّدوا , فهل يصح لنا أن نعترض ونقول : ألم يستطيعوا أن يصلحوا أمتهم ؟!

القضية ليست قضية استطاعة وعدمها , وإنما اختيار وامتحان , فالانبياء والرسل بعثوا ليوضحوا للناس البينات , (( ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل ... )) [البقرة : 92] ,

(( ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون )) [البقرة : 99] ,

وذلك : (( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة )) [الأنفال : 42] .

وثمة مسألة أخرى , وهي : أن النبي نوّه إلى مسألة ما سيحدث بعده من الاختلاف بين الصحابة , وأن بعضهم سيضرب رقاب بعض , وأنهم سيرجعون بعده مرتدين :

قال صلى الله عليه وآله وسلم : (( انكم تحشرون إلى الله تعالى , ثم يؤخذ بقوم منكم ذات الشمال , فأقول : يا رب أصحابي , فيقال لي : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك , لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم , فأقول كما قال العبد الصالح : (( كنتف عليهم شهيداً ما دمتف فيهم فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيب عليهم ... )) المائدة : 117 .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( ليردن علي الحوض رجال ممن صحبني ورآني , حتى إذا رفعوا إلىّ , رأيتهم اختلجوا دوني , فلأقولن : يا رب أصحابي أصحابي , فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) .

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( بينما أنا قائم , إذا زمرة , حتى إذا عرفتهم , خرج رجل من بيني وبينهم , فقال : هلمّ , فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله , قلت ما شأنهم ؟ قال : إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري , ثم إذا زمرة ... فلا أراهم يخلص منهم الا مثل همل النعم , فأقول : أصحابي أصحابي , فقيل : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك , فأقول : بعداً بعداً ـ أو : سحقاً سحقاً ـ لمن بدّل بعدي )

. (راجع : صحيح البخاري 6/69 و 8/148 و151 و 9/58 , صحيح مسلم 4/180 , مسند أحمد 1/389 و 2/35 و 6/33 والموطأ 2/462 والمستدرك 4/74 ـ 75) .

السید الامینی
18-03-2009, 10:40 PM
كما روي العلماء من جميع المذاهب الإسلامية أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : ( إني مخلّف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) ، قاله رسول الله في عدّة مواطن آخرها قبيل وفاته ، ويعتبر هذا الحديث وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) إلى أمته .
وكذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) في يوم غدير خم: ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه الّلهم وال من والاه وعاد من عاداه)، وجمع المسلمين وأخذ منهم البيعة لعليّ (عليه السلام) .
فالصحابة الذين عملوا بوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) والتزموا بالبيعة التي أخذها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) منهم لعلي (عليه السلام) يوم غدير خم ، فهؤلاء هم الصحابة الذين استقاموا على الطريق السوي .
نعم ، ربما كان بعض الصحابة ولظروف قاسية لم يلتزموا بوصية رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) فترة ثمّ عادوا إلى الحق ، فهؤلاء أيضاً من الممدوحين .
وما ورد على لسان الروايات بالارتداد بالنسبة إلى الصحابة الذين لم يلتزموا بوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ، فهو ارتداد عن الولاية والإمامة ، لا ارتداد عن الإسلام .
وكل متفحص في كتب الحديث والسير والتاريخ سيشخص الصالح من الطالح من الصحابة .

مدمر الوهابيه
20-03-2009, 11:27 PM
بوركتم سيدنا

السید الامینی
21-03-2009, 09:27 AM
حياكم الله و موفقين

ملاك القوة
21-03-2009, 09:37 AM
هؤلاء متخبطين وإن حاروتهم لازالوا يتشبثون بعدالتهم رغم اعتراف كتبهم بذلك

ماأشده من ضلال
كل الشكر لسماحة سيدنا الأميني وشافى الله ابنه

مدمر الوهابيه
22-03-2009, 09:15 AM
هؤلاء متخبطين وإن حاروتهم لازالوا يتشبثون بعدالتهم رغم اعتراف كتبهم بذلك

ماأشده من ضلال
كل الشكر لسماحة سيدنا الأميني وشافى الله ابنه



ا ي احسنت

الوهابيه مخبلين
:d

السید الامینی
22-03-2009, 09:19 PM
حیاکم الله و یرعاکم الله اعزایی الکرام

السید الامینی
22-03-2009, 09:42 PM
مسعود وزيد بن ثابت فإذا عندهم جواري يغنين، فقلت لهم: أتفعلون هذا وأنتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ان كنت تسمع وإلاّ فامض، فانّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لنا في اللهو في العرس وفي البكاء عند الميت

المستدرك 1: 103.



هل يمكن أن يرخّص رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم في استماع غناء الجواري للرجال الاَجانب؟ سبحان الله.

السید الامینی
23-03-2009, 05:57 PM
أنّ الصحابة ينقسمون الى قسمين :
1- قسم منهم توفّوا في زمن النبي (ص) فالشيعة وباقي المسلمين يحترمونهم .
2- قسم منهم توفوا بعد وفاة النبي (ص) وهؤلاء على قسمين :
الاول : منهم من عمل بوصية النبي (ص) فالشيعة وباقي المسلمين يحترمونهم .
الثاني : منهم من لم يعمل بوصية النبي (ص) التي أوصى بها في عدّة مواطن ، فالشيعة وكل منصف لا يحترمهم

السید الامینی
26-03-2009, 11:48 PM
بعض الصحابة يعرفون المنافقين


لقد كان أمير المؤمنين علي (عليه السلام) عارفاً بكل أحوال رسول الله (ص) وما جرى عليه، ومن ذلك ما فعل معه المنافقون من صده وعرقلة مسيرة الهداية ومن محاولة قتله وغير ذلك من الأمور،حتى كانوا يبغون إرجاعها جاهلية، ووقعوا على ذلك صحيفة اتفاق بينهم.
ومن الصحابة كان حذيفة بن اليمان من العارفين بكبار المنافقين حتى عُـرف بصاحب سر النبي(ص)!
ففي (سنن البيهقي) ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (حذيفة اني مسر إليك سرّاً لا تحدثن به أحد أبداً اني نهيت ان اصلي على فلان وفلان رهط ذوي عدد من المنافقين).
وقد سأل عمر مرة حذيفة هل هو من المنافقين ام لا؟ فحتى عمر بن الخطاب نفسه كان يرجع في معرفة المنافقين إلى حذيفة ولم يتيقن من نفسه هل هو من المؤمنين أوالمنافقين؟ فكان يسأل حذيفة عن ذلك!!

السید الامینی
12-08-2009, 09:50 AM
صدرت من الصحابة أمور كثيرة لا تستند إلى علم، بصورة فتوى ( أي اجتهاد في مقابل النَّص ) أو بصورة غير فتوى. ونشير هنا إلى طائفة منها:
1 ـ أفتى بعض الصحابة، خلافاً لرسول الله صلّى الله عليه وآله، بحرمة لبس المرأة الحذاء في الإحرام!
2 ـ أفتى بعضهم بأن تقبيل الزوجة يُبطل الوضوء!
3 ـ قال بعضهم بأن الميّت يُعَذَّب ببكاء أهله عليه!
4 ـ أفتى بعضهم بأن كل الأشهر 29 يوماً!
5 ـ امتنع بعضهم عن إقامة حد الزنا على صحابي ارتكب هذه الخطيئة!
6 ـ أوّل شهادة زور في الإسلام صدرت من عدد من الصحابة، فإنّهم قُبَيل حربهم لأمير المؤمنين عليّ في واقعة الجمل اصطنعوا خمسين شاهداً شهدوا أمام عائشة أنّ المنطقة التي هي فيها ليست « الحَوأب »، وهي قضية حفلت بذكرها مصادر التاريخ.
7 ـ بعض كبار الصحابة ما كان يصنعه رسول الله صلّى الله عليه وآله من إعطاء المؤلَّفة قلوبهم سهماً من بيت المال.
8 ـ خالف بعض كبار الصحابة أمر رسول الله المؤكّد على الالتحاق بجيش أسامة بن زيد، بذريعة أن أسامة شاب صغير!
9 ـ من الصحابة مَن أفتى بجواز الصلاة بلا وضوء إذا فُقد الماء!
10 ـ بعض الصحابة آذَوا فاطمة بنت رسول الله وأغضبوها، وقد كانوا سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « مَن آذى فاطمة فقد آذاني، ومَن آذاني فقد آذى الله ».
11 ـ في حجّةٍ حَجّها رسول الله صلّى الله عليه وآله تمرّد بعض كبار الصحابة على أمر النبيّ صلّى الله عليه وآله في حلق الرأس بعد ذبح الهَدْي.
12 ـ مِن الصحابة مَن كان يقول بجواز بيع الخمر وكان يمارس هذا البيع، وقد انتقده عمر ابن الخطاب بقوله: « قاتَلَ الله فلاناً، باع الخمر! »، وعدّت عائشة هذا العمل مبطلاً للحج ومُحبطاً أجر الجهاد مع رسول الله.
13 ـ بعض الصحابة ارتدّوا عن الإسلام ورجعوا إلى جاهليتهم بشكل علني صريح، وهذا مما حفلت به المصادر التاريخيّة.
14 ـ مِن الصحابة من لم يكن يعرف معنى كلمات من القرآن، ولم يفهم حتّى دلالتها اللفظية، فقد سُئل بعضهم عن معنى « الكَلالة » فلم يعرف، وسئل عن معنى « الأبّ » ـ في قوله تعالى: « وفاكهةً وأبّاً » ـ فعجز عن الجواب. كما لم يعرفوا الإجابة عن أسئلة وُجِّهت إليهم في مناسبات عديدة ولا الحكم الشرعي في عدد من الوقائع، فكانوا يُضطَرّون إلى الرجوع للإمام عليّ عليه السّلام فيجيبهم، حتّى قال عمر عدّة مرّات: « لولا عليّ لهلك عمر ».

السید الامینی
22-10-2010, 02:12 PM
السلام عليكم

لازال ننتظر الجواب من اهل السنة :

(1) هل الصحابة معصومون؟
(2) إذا قلنا: لا, فكيف نثبت عدالتهم ككل؟!
(3) هل فيهم من قتل بعضهم بعضاً؟
(4) هل فيهم مَن كفّر بعضهم بعضاً؟
(5) هل فيهم من لعن وسب وشتم بعضهم بعضاً؟
(6) إذا كان كلّ هذا موجود, فكيف نقول بعدالتهم جميعاً؟!
(7) مَن هم المنافقون؟
(8) هل المنافق كافر؟
(9) أم المنافق مَن أظهر الاسلام وأبطن الكفر؟
(10) هل الآيات الواردة في المنافقين تقصد بعض الصحابة؟
(11) إذن مَن هم المنافقون من الصحابة؟!
(12) ألم يضعف علماء الحديث: ( أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديتم اهتديتم ) ورموه بالوضع؟!
(13) هل أن ما استدلّ من آيات على عدالة الصحابة, هل هو صريح أو يدل على عدالة جميعهم؟

انتظر امامي
22-10-2010, 02:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم اخي السيد الاميني .
هاهي النقاط على الحروف ومن الله التوفيق .

السید الامینی
22-10-2010, 09:35 PM
احسن الله اليكم عزيزي الكريم و حياكم الله

saied_oth
22-10-2010, 09:38 PM
هل المعصوم يعلم بالغيب ايضا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

المسامح
22-10-2010, 09:41 PM
يعني انت ما عرفت تجاوب ولا سؤال
من الاسئلة المذكورة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تاتي وتدخل عرض وتسأل سؤال من جيبك
بارك الله بكم مولانا السيد الاميني حفظكم الله تعال

السید الامینی
22-10-2010, 09:48 PM
هل المعصوم يعلم بالغيب ايضا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ


لاباس ان تفتح موضوعا خاصا لسوالك لكي نجيبك

هداك الى الثقلين

السید الامینی
22-10-2010, 09:49 PM
يعني انت ما عرفت تجاوب ولا سؤال

من الاسئلة المذكورة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تاتي وتدخل عرض وتسأل سؤال من جيبك

بارك الله بكم مولانا السيد الاميني حفظكم الله تعال



حياكم الله و بارك الله بكم اخي العزيز المسامح

النجف الاشرف
23-10-2010, 03:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بارك الله بكم سيدنا ووفقكم وثبتكم على الصراط المستقم ....
استمروا في هذه البحوث القيمه حتى يعلم المخدوعون ماهي الحقيقة التي حجبتها الغربال

والسلام عليكم

موالي قطيفي
23-10-2010, 04:59 PM
صدقت خاي بحث ومجهود متميز


سوره كامله نزلت عن المنافقين


ونظرية عدالة الصحابه اصبحت نظريه تراثيه لكي يلعبوا عليها الجهال

السید الامینی
24-10-2010, 02:08 PM
السلام علیکم
حیاکم الله اخوانی الاعزاء و بارك الله بكم

السید الامینی
27-10-2010, 09:19 PM
(( لَقَد رَضِيَ اللَّهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إِذ يُبَايِعُونَكَ تَحتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيهِم وَأَثَابَهُم فَتحًا قَرِيبًا )) (الفتح:18) أنّ الاية اولا رضت عن المؤمنين.
فلابد من اثبات ايمان الصحابي لتشمله الاية إذ أنّ الاية لم تقل من بايعك فقد رضيت عنه أو انه مؤمن بل قالت الاية رضي الله عن المؤمنين, هذا هو القيد الاول.
القيد الثاني أن الرضا ليس مطلقا عن المؤمن الى يوم القيامة او عن افعاله ليدل على عصمته بل الاية تدل على الرضا في ظرف خاص وهو اذ يبايعونك فإن هذا الظرف كان الله راضيا عنه.
القيد الثالث بينه الله في اية اخرى من نفس هذه السورة: (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيدِيهِم فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفسِهِ وَمَن أَوفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيهُ اللَّهَ فَسَيُؤتِيهِ أَجرًا عَظِيمًا )) (الفتح:10).
فان الاية قسمتهم الى قسمين من يفي بالبيعة فوعده الله بالاجر العظيم, ومن لا يفي وينكث فانما ينكث على نفسه ولا يضر الله .